أوجاع الخدمة المدنية وكيفية العلاج بقلم الطيب مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 07:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-19-2018, 01:58 PM

الطيب مصطفى
<aالطيب مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أوجاع الخدمة المدنية وكيفية العلاج بقلم الطيب مصطفى

    12:58 PM December, 19 2018

    سودانيز اون لاين
    الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    لا ينتطح عنزان في أن كثيراً من أوجه الفساد وضعف أداء الدولة السودانية وتخلفها وانهيار قيم وأخلاقيات العمل ناشئ بدرجة كبيرة عن التردي المريع الذي أصاب الخدمة المدنية في السودان.

    بالطبع هذا لا يعني البتة تبرئة العوامل الأخرى بما فيها الحصار الاقتصادي المتطاول والضعف المريع في إدارة الدولة وغير ذلك من الأسباب التي نشبت أظفارها ولا تزال في خناق الدولة السودانية.

    ورث السودانيون من الحكم الاستعماري خدمة مدنية متقدمة من حيث الانضباط الإداري والمهنية العالية لكنها تأثرت كثيراً جراء الاضطراب السياسي وتقلب أنظمة الحكم بين عسكري وديمقراطي مع الحروب التي ضربت السودان منذ ما قبل الاستقلال وأنهكت اقتصاده وأحدثت تأثيراً هائلاً في استقرار الخدمة المدنية التي فقدت أفضل كفاءاتها وقياداتها جراء هجرة السودانيين إلى الخارج والتي انفتح بابها على مصراعيه خلال فترة سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي خاصة إلى السعودية ودول الخليج.

    لا عجب أن يكون رؤساء بلديات كل من أبوظبي ودبي والشارقة وهي الإمارات الثلاث الكبرى في اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة المكون من سبع إمارات ..أن يكونوا سودانيين ولعل البعض لا يعلمون أن مدير البلدية كان في مقام رئيس الوزراء في ذلك الزمان وقد احتل السودانيون في تلك الدول خاصة أكبر المناصب والمواقع في شتى المجالات سواء الإدارية أو الطبية أو الهندسية أو القضائية والقانونية أو العسكرية أو الحسابية أو غير ذلك ونالوا بكفاءتهم وبطيب معشرهم وخلقهم النبيل ثقة واحترام شعوب وقيادات تلك الدول وكنت شاهداً على ذلك فقد اغتربت طويلاً في أبوظبي منذ منتصف السبعينيات وحتى بداية تسعينيات القرن الماضي.

    لماذا اكتسب السودانيون الاحترام والتبجيل ونجحوا في الإسهام في نهضة تلك الدول وفشلوا في أن ينهضوا ببلادهم؟!

    الإجابة لا تحتاج إلى عناء فقد كانت المشكلة في أوضاع السودان وليس في مواطنيه وعندما أقول (أوضاع السودان) أجمل بين طيات تلك العبارة أسباباً كثيرة يأتي في مقدمتها الحروب التي اجتاحت السودان وعدم الاستقرار السياسي منذ الاستقلال والذي أدى إلى ضعف وترد مريع في الخدمة المدنية وفي الأداء السياسي والاقتصادي للدولة.

    يصعب في هذه العجالة إحصاء ما يحتاج إلى كتب وبحوث ولكني أشير إلى بعض مظاهر تردي الخدمة المدنية فقد طرح هذا الأمر خلال جلسات الحوار الوطني الذي حملت مخرجاته كثيراً من التوصيات الهادفة إلى تصحيح أوضاع الخدمة المدنية.

    خلال جلسة مسائية عقدت أمس الأول للهيئة التنسيقية العليا لمتابعة إنفاذ مخرجات الحوار الوطني حول موازنة 2019 وبحضور رئيس الجمهورية لطم بعض أعضاء الهيئة الخدود وشقوا الجيوب حزناً على ما آلت إليه الخدمة المدنية التي تحدثوا بمرارة عن عجزها وأبدوا تشاؤماً أن تنهض بالدور المطلوب ، وهي في حالها الحالي (المايل) لإنفاذ الأهداف والبرامج التي حملتها موازنة عام 2019 وأطنب بعضهم في الحديث عن أوجاعها وعجرها وبجرها وضرورة إعادة النظر في القوانين الضابطة للأداء.

    أقول معضداً إن ذات الموظف المتميز المنضبط في الخارج قد تجده متسيباً متباطئاً متقاعساً في السودان وكأنه شخص آخر .. لماذا يا ترى؟

    صحيح أن جزءاً من الإجابة يكمن في الفرق الكبير بين الأجر المجزي الذي يتقاضاه في الخارج والذي يمثل دافعاً قوياً لبذل الجهد في سبيل المحافظة على الوظيفة المغرية وذلك الذي يحصل عليه في السودان ولكن السبب الأكبر في نظري يكمن في البيئة الإدارية المنضبطة في الخارج وفي قيم وأخلاقيات العمل السائدة في تلك الدول مقارنة بخدمتنا المدنية شبه المنهارة ولشرح ما أعنيه بقيم العمل أقول إنها تعني من بين معايير كثيرة الانضباط والإحساس الذاتي بالمسؤولية تجاه مطلوبات الوظيفة ويشمل ذلك احترام اللوائح والقوانين والمواعيد وغير ذلك.

    ومن هنا يأتي الحديث عن أهمية تعديل قوانين العمل التي تسمح بالتسيب وتغل الإدارة عن معاقبة المقصر والمخطئ مهما كان جرمه.

    تلك القوانين واللوائح كانت نتاج حركة نقابية مدمرة تؤسس للفوضى وانهيار قيم العمل ولا تساعد على الإنتاج وتصد المستثمر عن المجازفة بتوظيف أمواله في السودان وإذا كان الناس يكثرون الحديث عن قانون الاستثمار فإنهم يتجاهلون قوانين العمل التي ينبغي أن تُعدّل بما يضع خدمتنا المدنية في المسار الصحيح والحديث ذو شجون.



    assayha























                  

12-19-2018, 02:34 PM

عينك


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوجاع الخدمة المدنية وكيفية العلاج بقلم ا (Re: الطيب مصطفى)

    كعادتك عينك في الفيل وتتزاوغ منه

    السبب في انهيار الخدمة المدنيه انت وامثالك حين سيستم الخدمه المدنيه وحولتوها الي مرتع فساد الاخوان المسلمين اللصوص

    انت عارف لكنك تتذاكى
    والحل بسيط غادرونا بتعرف ننظم امورنا
    ارحمونا ياخ
    ربنا ينتقم منكم اجمعين
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de