يقف النظام عاريا عاجزا، ليجني ثمار إجرامه في حق شعبنا، يجني ثمار تدمير بلادنا وتحويلها الى دولة فاشلة ، تعجز حتى عن تأمين قطعة خبز أو حبة دواء، ناهيك أن تضع الخطط الاستراتيجية أو تحقق الاكتفاء الذاتي والعدالة لمواطنيها. شعب عزيز كريم، دفعوا به الى الفقر والحرمان، حرموه من كل حقوقه، بل وفرضوا عليه دفع تكلفة الاستبداد عليه، فرضوا عليه دفع قيمة الرصاص الذي يوجهونه الى صدور أبنائه والقنابل التي ارسلوا الانتينوف تروّع القرى الآمنة، و تلقيها فوق رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ. دمّروا الخدمة المدنية التي كان عمادها موظفون أكفاء، ضحّى شعبنا من أجل تأهيلهم في افضل المؤسسات العملية، شرّدوا الكوادر المؤهلة المخلصة لوطنها ولشعبها وأحلوا مكانهم كوادرهم المشوهة خلقيا، بنهم لا يصدق لتكديس الثروة والاستبداد على الناس، وفق أدبيات التنظيم التي تنظر الى المجتمع بوصفه جاهلية ينبغي التعالي عليها واحتقارها، وذلك ما حدث بالضبط، لم يجدوا حتى قليلا من الحياء لينفذوا برامجهم اللصوصية في هدوء، فأعلنوا بنفس الصلف برنامج التمكين، بل أعلنوا نيتهم في إعادة صياغة الانسان السوداني! أعملوا سيوفهم وحرابهم المتعطشة لدماء الأبرياء في كل شيء، فحوّلوا وطننا بمؤسساته العريقة الى خراب. وأهله الطيبين البسطاء الى اشباح. وحين اعيتهم حيل الدين الذي تاجروا به جهارا نهارا، وعرفوا أنّ النهاية تقترب وأنّ صبر شعبنا على التهميش والاذلال يوشك على النفاد، أوعزوا لخطباء المساجد ليفتوا للناس بحُرمة الخروج على الحاكم!! هب ان ذلك صحيح، أين هو الحاكم؟ أين هو النظام؟ عصابة من اللصوص، ومؤسسات ديكورية، مثلها مثل تلك المسابح التي لا تتوقف أصابع اليد عن تحريكها، مثل غرة الصلاة التي تزين الوجه، بينما الجسد كله غارق في الحرام حتى أخمص الروح! كل الأديان حضّت الناس على مقاومة الظلم، ورفعت من يرفع كلمة الحق في وجه الحاكم الظالم الى مقام الاستشهاد، الساكت عنه شيطان أخرس. تاريخ البشرية كله تاريخ من النضال ضد الظلم والاستبداد. وكان نضال شعبنا رائدا وملهما، حين ثار خلال عقدين فقط من الزمان مرتين على الظلم والاستبداد، تضاعف الظلم والاستبداد في العهد الخراب عدة مرات ، وانحصرت كل مكاسب الدولة في فئة صغيرة ضالة، لم يعرف الخير أو المحبة طريقا الى قلوبها. إنتهى زمان الخداع والكذب، إنتهى زمن المهزلة، شعبنا العظيم سيزيح المنسأة وسيسقط نظام الهمبول!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة