ماذا تخبئ كتائب القسام لقادم الأيام؟ بقلم د. فايز أبو شمالة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 10:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-12-2018, 10:23 PM

فايز أبو شمالة
<aفايز أبو شمالة
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 685

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ماذا تخبئ كتائب القسام لقادم الأيام؟ بقلم د. فايز أبو شمالة

    09:23 PM December, 12 2018

    سودانيز اون لاين
    فايز أبو شمالة-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر




    أرغم العدو الإسرائيلي على القبول بالتهدئة بعد أن أدرك قدرات المقاومة الفلسطينية، وحجم المفاجآت التي قد توقع جيشه في شرك غزة، لذلك تجرع قادة العدو الإهانة العسكرية التي صفعت وجاهة جيشه، وتسببت في إقالة وزير حربه.
    فما هي قدرات المقاومة الفلسطينية التي لا يعرفها العدو الإسرائيلي؟ أو ماذا تمتلك كتائب القسام بالتحديد من مفاجآت ستتألق معها في أي مواجهة قادمة؟
    أزعم أن تهديدات قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار لم تأت من فراغ، ولاسيما حين استعان بقائد كتائب القسام محمد ضيف، ونائبه مروان عيسى أثناء إلقاء كلمته في حفل تأبين شهداء الشرقية، الاستعانة بالعسكريين الفلسطينيين الذين لم يبرحوا حدود غزة، تعني التأكيد أن التهديد لم يكن بهدف التهويل، أو خلق التبرير للعدو كي يمارس عدوانه، وإنما جاء كي يردع العدو عن المجازفة بأي عدوان ستكون له نتائج مدمرة على أهل غزة، ولكنها ستكون مدمرة ومرعبة على العدو الإسرائيلي الذي تعود القتال بعد أن يؤمن جبهته الداخلية.
    إن تربع رجال القسام على أكتاف العاصمة الاقتصادية للصهاينة تل أبيب لم يعد مفاجأة، لقد سبق وأن قصف شباب فلسطين تل أبيب، ومن يستطع قصف مطار اللد، يستطيع أن يقصف مفاعل ديمونة، ومنصات حقول الغاز في عرض البحر، ومحطات توليد الطاقة، وبقية المدن الإسرائيلية، وكل هذا وفق تقديري يدخل ضمن الحسابات الإسرائيلية، ولا يشكل مفاجأة.
    إن ما يخشاه الجيش الإسرائيلي هو ذلك السلاح الذي لم تفصح عنه كتائب القسام بعد، ولم تزج به القيادة في المناوشات السابقة، واحتفظت به سراً إلى لحظة المنازلة الكبرى إن فرضت، وهذا السلاح لا يقف عند حدود تطوير شبكة الأنفاق التي تضاعف عددها عن السنوات السابقة، ولا هي مقتصرة على العبوات الناسفة، والكمائن التي ملأت الأرض والآفاق، ولا هي مقتصرة على القوات المحمولة، والقدرات البحرية المميزة تدريباً وقدرة إبداعية، ولا يقف سلاح كتائب القسام عند الاقتحامات والسيطرة على مواقع عسكرية، والانسحاب منها كما جرى في عدوان 2014، ولن يقتصر فعل كتائب القسام على تشويش عمل القبة الحديدية، وإطلاق الطائرات المسيرة ذاتياً، وإنما هنالك ما هو أكثر من صاروخ الكورنيت، وقذائف 135، والمعدات الثقيلة التي أطلقت منها الكتائب خمسة صواريخ فقط في أخر اشتباك مع العدو، وإنما قد يكون هنالك مفاجآت أخرى لا يعلمها إلا الله وقادة كتائب القسام، وتعجز كل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن معرفتها، وإن اجتهدت في تقدريها، وتوقع تأثيرها، وافترضت أنها ستكون أسلحة أكثر دقة، وأكثر تدميراً، أو مضادات للطائرات أو للدروع أو للأفراد، أو حتى طائرات معبأة بالبارود، وقادرة على تحيد أهدافها بدقة، مع ترك باب التوقع مفتوحاً على كل احتمال.
    سلاح كتائب القسام المجهول فرض على العدو الإسرائيلي التجسس والتلصص على المقاومة، والمغامرة في إرسال وحداته الخاصة إلى قلب غزة، كي يعرف السر، ويكتشف ذلك المجهول الذي يعجز الجيش الإسرائيلي، ويحول دون تحقيقه أي انتصار على أرض غزة.
    وما أكثر ما تخبئه كتائب القسام لقادم الأيام!! والتي من أهمها بناء الإنسان الفلسطيني العقائدي المعبأ إرادة، والواثق بالنصر، والمنضبط الذي يعرف مهماته، ولديه كامل القناعة بانه صاحب العقيدة السماوية، وأنه يدافع عن وطنه ودينه وعرضه وحقه المغتصب.
    لقد أعدت كتائب القسام الإنسان الذي ازداد ثقة بنفسه، وبقيادته، وبعدالة قضيته، وهذا هو السلاح الأهم في أي معركة قادمة، سلاح الكتائب الذي يثير الرعب في نفوس جيش الصهاينة، وهم يصرخون هرباً من مواجهة هذا الجيل المحرض على القتال، والمستعد للتضحية.
    تقول الرواية الإغريقية القديمة، والمعروفة بعقدة أوديب: إن الوحش الذي سيطر على المدينة وأهلكها بالتخويف والرعب، كان يطرح على من يبارزه من الأبطال سؤالاً واحداً، فإن عجز عن الإجابة عليه، يقتله بسهولة ويسر، وهكذا قتل الوحش كل المبارزين له حتى جاء الملك أوديب، وتحدى الوحش العملاق، واستعد لملاقاته بكامل ثقته بنفسه، وبسلاحه:
    سأل الوحش الملك أوديب: من هو الذي يمشي في الصباح على أربع، ويمشي في الظهيرة على اثنتين، ويمشي في المساء على ثلاثة؟.
    ابتسم الملك أوديب، وقال: إنه الإنسان، الخليفة في هذه الأرض، إنه يحبو صغيراً على أربع، ويستقيم على قدميه في صباه، ويتوكأ في الشيخوخة على عصاه.
    لقد انتصر الملك أوديب على الوحش حين فك اللغز، واكتشف قدرة الإنسان على صناعة المعجزات، وتحدي الأهوال، الإنسان الواثق من النصر، والمؤمن بأن الله قدر له أن يكون خنجراً في صدر أعداء البشرية، وهذا هو أحدث سلاح روحي طورته سراً كتائب القسام.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de