يُجَمِلوا .. ويُكحلوا .. ويُرقعوا .. ويُزينوا .. ويُزخرفوا بدعة الميلاد .. ليجعلوها من ضمن شعائر الدين المقدسة .. مثل الصيام .. كل عام ..
فيأتون بأقوال علمائهم .. الذين جاؤوا بعد القرن الرابع للهجرة فقط .. الذين تأثر بعضهم .. بفرية الميلاد العبيدية ..
ويأخذون بها .. ويعملون بها .. وكأنها قرآن محكم .. مُثبت .. لا يأتيه الباطل من بين يديه .. ولا من خلفه .
وينبذون قرأن ربهم .. وراءهم ظهريا ..
لأنه لا يوجد فيه .. ما تصبو إليه أهواؤهم !!!
كما أنهم .. لا يأتون بأقوال علماء الأمة العظام .. الذين ظهروا في القرون الثلاثة الأولى .. ومنهم الأئمة الأربعة ..
لأنهم أيضا .. لا يجدون لديهم .. ما يؤيد .. ويدعم بدعتهم المنكرة ..
يظن المحتفلون بالميلاد .. أنهم أشد حبا لسيد الورى .. والشافع المشفع الوحيد يوم الزحام .. محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم .. من الرافضين .. والمستنكرين لهذا الاحتفال الجاهلي !!!..
إنهم .. لا شك .. ولا ريب .. خطاؤون .. ومخطئون .. ومتوهمون ..
نحن الذين نحب سيدنا .. وحبيبنا .. وقرة عيننا .. سيد الأنام صلى الله عليه وسلم .. أشد منهم ..
لأننا ..
نضعه في المقام السامق .. العالي الذي وضعه فيه ربه فقط ..
ولا نزايد على ربنا .. الذي رفعه إلى السماء السابعة .. حيث سدرة المنتهى ..
فهل فوق السماء السابعة .. سماء ؟؟؟!!!
وهل فوق ذروة الجبل .. ذروة ؟؟؟!!!
هم يزايدون على ربهم .. بأن يضعوه فوق سماء .. السماء السابعة ..
وفوق ذروة الذروة ..
فاختلقوا له عيدا وهميا .. ليُكَرِموه – حسب زعمهم – وكأنه ينقصه تكريما ؟؟؟!!!
كما اختلقوا للأم عيدا .. وللمعلم عيدا .. وللعمال عيدا .. ليكرموهم أيضا !!!
فأصبح مستوى الرسول صلى الله عليه وسلم .. عندهم .. بمستوى العمال !! !!!
يحتاج إلى تكريم سنوي .. وليس إلى اقتداء به .. يومي ؟؟؟ !!!!!!!!
نحن الذين بايعوا محمدا .. على الموت في سبيل الله ما حيينا أبدا ..
وهم الذين بايعوا الطاغوت العبيدي .. على طاعته .. وتنفيذ أمره .. ما بقوا في الحياة أبدا !!!!
إن الدين قد .. بناه الله تعالى .. أحسن .. وأجمل .. وأكمل .. وأقوى بناء .. وجعل له أسوارا .. وحدودا .. وأبوابا .. وحرمات ..
لم يسمح باختراق حدوده .. ولا القفز من فوق أسواره .. ولا تحطيم أبوابه .. ولا انتهاك حرماته ..
ولا بناء سنتمتر واحد زيادة عما بناه .. ذو العزة والجلال ..
فليست أرضه مشاعا لكل ناعق .. أو لكل دعي .. أو لكل بدعي .. أن يبني ما يشاء داخل الأسوار .. أو يبدل .. أو يغير من البناء ما يشاء .. أو يضيف إليه ما يشاء .. تحت أي ذريعة .. باسم تجديد أو تحسين ..
وإلا ..
فإنه إتهام لله عز وجل .. بأن بناءه غير كامل .. وناقص .. وتكذيب لقوله :
فاصطناع أي مناسبة .. أو أي عيد .. لم يرد ضمن شعائر الإسلام ..
فهو تكذيب لله ورسوله ..
ويمكن التعبير عن الحب للرسول صلى الله وسلم .. بإقامة لقاءات .. لها سند شرعي .. بدلا من هذه البدعة المنكرة .. وسيأتي تفصليها في المقال القادم .. إن شاء الله تعالى ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة