في استراحة تتزامن مع نهاية الأسبوع، أضع بين يدي الإخوة والأخوات قراء عمود (الحق الواضح) بعض التغريدات والمنشورات التي تم نشرها في الأيام الماضية بمواقع التواصل الاجتماعي. إشراكاً لهم في ما ينشر في تلك النوافذ، وكسراً لروتين قراءة المقال اليومي في موضوع واحد. طيش وسذاجة!! ليس من المعقول أن تقوم بتحويل مبلغ عن طريق الهاتف (تحويل رصيد) على رقم لا تعرف لمن هو، ولم تقم بأدنى درجات التحري، وإنما لمجرد وضع صورة أو مقطع مرئي على مواقع التواصل بأن هذا الشخص محتاج أو مريض أو تم إخراجه من بيته .. فإن التحايل والانتحال في هذا العالم الافتراضي أصبح ظاهرة متكررة، بل إن بعضهم اتضح أنه شخصية وهمية لامرأة وهو رجل يتعامل مع النساء في مجموعات مغلقة وخاصة وبعد أشهر أو سنين رغم كثرة المتابعين وتفاعلهم اليومي.. ومن أمثلة ذلك قصة علاء السنهوري الذي ادعى أنه الفتاة سارة رحمة وتفاعل معه كثير من الناس وكانت المشاركات متنوعة لزمان طويل ولما أراد الاعتراف ادعى أن تلك الشخصية الوهمية الخيالية قد ماتت فبكى وحزن وقتها لفراقها المساكين المغشوشون المستسلمون لما يعرض في هذه المواقع دون التحري لمطابقته بالواقع !! أن المشاركة ولو بإعادة توجيه هذه الرسائل التي تنشر بغير الطرق الرسمية أمر غير سليم والمساهمة بالمال في مثل هذه الأحوال هو ضرب من الطيش والسذاجة.. وإن وسائل التحري والتثبت خاصة في بلدنا كثيرة جداً وسهلة للغاية مما لا يبقى معه عذر لهذه التفاعلات التي قد يتحقق بها مكاسب كبيرة لمجرمين يحسنون تنويع أساليبهم.. هرجلة في خطط العمل الخيري (التخطيط السليم) في العمل الخيري والدعوي هو : الذي يراعي الاحتياجات الدعوية، ويدرك أصحابه التحديات القائمة، ويرتبون فيه الأولويات ترتيباً يراعي المصالح الشرعية، ويحسنون استثمار الإمكانيات المتاحة.. ولك أن تعلم أن كثيراً من الجهات الخيرية والدعوية تفتقد مبادئ هذا التخطيط وأبجدياته وهي تتحرك في كثير من الأحيان كأدوات تنفيذية فقط.. من فضائح الديمقراطية من نماذج فضح لخرافة (الديمقراطية) المتوهمة: التعامل مع المظاهرات في فرنس وقد قلت في أحد المقالات : فإن فرنسا وإن كان حالها كحال كثير من الدول الغربية وغيرها والتي رفعت شعار «الديمقراطية» ثم أعلنت بأعمالها فشلها في تطبيق «أبجديات» الديمقراطية التي يدّعونها!! قد تدخلت في ما تلبسه «المواطنة» الفرنسية!! ومنعت لبس النقاب عليهن وفرضت غرامة مالية على من تلبس النقاب وفي نفس الوقت تنقل قنواتها مراسم زواج المثليين!! وقلت: فإن الديمقراطية.. مفضوحة ومكشوف حالها.. ويحذر منها أهل العلم .. منذ زمان بعيد .. فهي (كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا).. في الغرب مفضوحة .. فهي تستخدم في أحوال وتترك في أحوال.. ومظاهر فضحها باتت تشاهد في كل صباح. فهل من معتبر؟!! جريمة مجتمعية جماعية الأصل - الذي لا يخفى - أن يوفر الرجل بعد الطلاق السكن المناسب لأبنائه ويصرف عليهم بالمعروف في المجتمع ولا يصح إرجاع المرأة المطلقة وأبنائها إلى بيت أهلها إلا في حالات خاصة. فإن ترك بعض الأزواج لأبنائهم وبناتهم في بيت أهل المرأة المطلقة بدون أسباب مقبولة هو (جريمة مجتمعية جماعية) حملت بعض الأزواج على: التساهل في إيقاع الطلاق، واللعب ببنات المسلمين، والفوضى في التصرفات، والجرأة على ترك مسؤولياتهم، والتخلي عنها، وتحميل أولياء المرأة أموراً لا تجب عليهم. فإذا أقدم الرجل على الطلاق فليدع الأولياء العاطفة التي تضرب وتفسد الحقوق ~ كثيراً ~ وليطالبوه أولا ًبواجباته كلها ومنها السكن المناسب لأبنائه، وليلزم بذلك ولو قسراً بالقانون .. عندها سترون الفرق الكبير.. بين ما نعيشه في مجتمعنا حالياً، وبين ما يجب أن يكون..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة