قال النائب البرلماني بغرب كردفان تعقيبا على تقليص المحليات: (نحن ضقنا الحكم ولو قلعتوه مننا بنبكي وبكانا شين) ، ثم أردف -بحسب ما ورد بصحيفة الجريدة-(الدواس في الحكم من زمن الجنوبيين ، وكل زول بيداوس على حسب قدرتو كان لرئاسة الجمهورية أو الوزارات).
النائب البرلماني لخص واقع انهيار هيبة الدولة في ظل التدمير الممنهج للمؤسسية الذي قامت به الحركة اللا إسلامية خلال ثلاثين عاما . يلخص كلام النائب والذي يبين السقف المعرفي للنواب البرلمانيين أن منح رتب ومناصب لغير المؤهلين من الأكفاء كانت سياسة اتبعها نظام الاخوان اللا مسلمين ، وذلك لتمرير أجندتهم ليتمكنوا من بسط نفوذهم داخل عش الفوضى ، تم تأسيس الفوضى المدمرة عبر عدة مسارات متشابكة كتدمير التعليم وتدمير الخدمة المدنية وتدمير القوات المسلحة ونشر ثقافة الرشوة والفساد وأكل مال الحرام ورفع السلاح أو التهديد به لنيل الحقوق (نحن جينا بالسلاح والعايز السلطة يجي بالسلاح). هذا هو الخطاب الجاهل والبائس الذي تم تصديره خلال ثلاثة عقود بدلا عن الخطاب المؤسسي والذي يضع بنية تحتية لدولة القانون. الطلاب الاسلامويين تم ادخالهم الجامعات وتخرجوا دون ان يقرأوا حرفا زاحدا ولم يدخلوا محاضرة واحدة ومنحوهم شهادات تخرج ثم دبجوها بشهادات ماجستير ودكتوراه وهمية قبل ان يتم اطلاق درجة بروفيسور على كل من هب ودب منهم وهم يظنون أنهم بذلك يحسنون صنعا. واليوم بدأت لحظة انجراف الدولة الى الهاوية ؛ بسبب عدم كفاءة كوادر الحركة اللا إسلامية وانغماسهم في الصراع حول المآكل والمآدب من مال الفقراء والمساكين واليتامى والأرامل ، وأدمغتهم وقلوبهم خواء. وها هو رئيس الجمهورية الذي أطاعهم من قبل يخبط خبط عشواء وهو كل على الشعب أنا توجه لم يأت بخير. ذلك بما كسبت أيدي الناس وما كان الله بظلام للعبيد. انهارت الدولة وبدأت في سرقة أموالنا نحن البسطاء ، علها بمالنا تنقذ حكما أوهن من بيت العنكبوت. جفف اللا إسلامويون خزانة الدولة من مليارات البترول والذهب بل نشروا حاويات المخدرات وعاثوا في الأرض مفسدين. أنا قلبت وجهك رأيت لهم مخلبا ونابا يغرسونهم في لحم الشعب المقهور. تصريح النائب البرلماني هو تصريح منطقي جدا ويتفق مع انهيار هيبة الدولة وجمود قواتها المسلحة (القومية المنظمة ذات التاريخ) ، وتسنم قطاع الطرق والهمج للمناصب وتدمير المؤهلين والأكفاء وذوي الخلق بل تدمير الأخلاق مفسها وتكريس ثقافة السرقة وأكل مال الحرام والعنصرية والاستناد الى القبلية والسلاح والقتل للحصول على الحقوق. قال صلى الله عليه وسلم:(قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن الساعة: «إذا وُسِّدَ الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة» (رواه البخاري [59])
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة