محضر مداولات اجتماع عمر البشير مع رئيس وفد المفاوضات للمنطقتين واللجنة الأمنية والعسكرية.. وانكشاف عقلية الجلابة الإسترقاقية 1-10 يوم آخر من أيام نظام الإسلام عروبي العنصري البغيض في السودان، وتسريب آخر من محضر مداولات اجتماع رئيس المؤتمر الوطني المشير عمر البشير مع رئيس وفد المفاوضات للمنطقتين واللجنة الأمنية والعسكرية لإسناد التفاوض والخيارات البديلة المنعقد بمكتب رئيس المؤتمر الوطني بتاريخ 18/11/2018 بالمركز العام. في هذا المحضر الذي كتب عليه "سري للغاية" سنورد حديث كل الذين حضروا الإجتماع والتعليق على حديث كل منهم في شكل مقالات حتى يعرف الجميع، العقلية الاستعمارية التي أسهمت في اختناق السودان بالتلوث العنصري، وطريقة تعامل هؤلاء الفجّة مع الآخرين والتي تكشف عن نوع من الاستكبار والتعالي غير المبرّرين بالمرة، كما لو كان السودان حقلا تابعا لهم، أو كما لو كانت أرضا بورا لتستوعب كل عقدهم التي تزيّن لهم لعب دور “السادة" وهم يقولون لا تشتر العبد إلا والعصا معه **** إن العبيد لأنجاس مناكيد. ولأهمية الموضوع من كل النواحي، سنبدأ بحديث كبيرهم الذي علمهم الكذب والحقد والكراهية والقتل والإرهاب، السفاح عمر حسن البشير، حيث قال في هذا الاجتماع الأمني: المشير عمر البشير: بتساءل ما الذي يدفع الحلو الى رفع سقف مطالب ابناء النوبة، رغم ان قرار حكومة السودان وحلفائنا بالجنوب محسوم بتحرير المنطقتين ودارفور من الحركات المتمردة، والحلو شفت لمن جاء يؤدي القسم نائب والي لجنوب كردفان وقلبي اصلا مارادو وكشيت منو، واتمنينا لو قبضناه مع بولاد وبرضو حاولنا القبض في الشرق. واخيرا فر بجلده من كادوقلي وطال الزمن او قصر نقبضه وكمان يتمني فترة انتقالية يقعد وين، أبناء النوبة مع الحلو ما عندنا ليهم غير البندقية والرصاص والهواء الماشي، والجبال القاعدين فيها بتبقي ليهم ضيقة اضيق من خرم الابرة، تفاوضنا لجمع السالح واستلام اراضينا وايقاف المؤسسات التبشيرية الأجنبية. الفترة الزمنية المتبقية قصيرة جدا ونحن عقدنا العزم ان السلام يأتي سلما او حربا نهاية هذا العام والبد ان نضع حد نهائي للعبث واللعب والتكسب والمتاجرة التي يمارسها الحلو وعمار امون باسم ابناء جبال النوبة، وهم مرفوضين حتي من النوبة انفسهم، وما حندي الحلو وعمار امون أي نصر سياسي، وكونوا الحلو مرجعية لأبناء النوبة هذه كذبة، وابناء النوبة منقسمين الي اتنين الموالين للسودان ديل عندهم حقوق عندنا، واما ابناء النوبة الموالين للحركة الشعبية والجيش الشعبي فحقوقهم في جنوب السودان، وهم اعدائنا وسوف نفرتقهم اذا وقعوا اتفاق سلام او لم يوقعوا، اما ابناء النيل الازرق مع الحلو من البرون والادوك فمقدور عليهم ،همنا الاول نفكك الجيش الشعبي بجنوب كردفان، وهذا يحتاج لخطوات سياسية ودبلوماسية مع الدول والمنظمات الداعمة لهم نوقف الامداد ونغريهم بالسلام الخادع والزايف. وعندنا ثوابت لا يمكن تجاوزها. ولخطورة ما جاء في حديث عمر البشير تجاه الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان ستناول كل نقطة بالتعليق عليها بالتفصيل.. 1/ يتساءل البشير، ما الذي يدفع الحلو الى رفع سقف مطالب ابناء النوبة، رغم ان قرار حكومة السودان وحلفائنا بالجنوب محسوم بتحرير المنطقتين ودارفور من الحركات المتمردة! ونقول له ان الذي دفع الحلو برفع سقف مطالب أبناء النوبة هو الشعب "النوباوي"، حيث ان حق تقرير المصير الذي لا يعني بأي حال من الأحوال (انفصالاً) تلقائيا عن الدولة الأم، هو حق لكل الشعوب -مستعمرة كانت أو غيرها، أقره ميثاق الأمم المتحدة، ولا يستطيع أياً كان ان يقف عائقا أمام هذا المطلب الإنساني العظيم.. فعبدالعزيز الحلو المتهم برفع سقف أبناء النوبة إذن لم يأتي بجديد من عنده حتى يهاجم من منظومة الجلابة.. أما قول البشير بأن نظامه وحلفائه قد حسموا الأمر بتحرير المنطقتين من الحركات المتمردة.. فلماذا إذن استجداء الحوار والمفاوضات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال لطالما الأمر محسوم ومنتهي؟ 2/ يقول عمر البشير.. واخيرا فر بجلده من كادوقلي وطال الزمن او قصر نقبضه وكمان يتمني فترة انتقالية يقعد وين، أبناء النوبة مع الحلو ما عندنا ليهم غير البندقية والرصاص والهواء الماشي، والجبال القاعدين فيها بتبقي ليهم ضيقة اضيق من خرم الابرة، تفاوضنا لجمع السلاح واستلام اراضينا وايقاف المؤسسات التبشيرية الأجنبية. للحقيقة والتأريخ.. عندما تم الاعتداء الغاشم الجبان على قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال صبيحة السادس من يونيو 2011م بكادقلي، كان لابد ان يخرج هؤلاء القادة من كادوقلي افرادا وجماعات لتجميع قواتهم لمواجهة هذا العدوان البربري الوحشي. وفي سويعات قليلة فقط، تمكنوا من تجميع الجيش الشعبي الذي استعاد زمام المبادرة باسترجاع كل المناطق التي سقطت، كما أنه استطاع بالسيطرة على مناطق كثيرة كانت تحت سيطرة جيش عمر البشير.. فعن أي فرار يتحدث البشير لأن الذي يفر بجلده لا يعود إلى ميدان المعركة ويواصل القتال حتى اليوم!؟ يستمر عمر البشير وهو يتحدث بعقلية الجلابي المريض الذي لا يرى في هذا السودان إلآ نفسه.. بالقول، تفاوضنا لجمع السلاح واستلام اراضينا وايقاف المؤسسات التبشيرية الأجنبية. ونحن هنا نتساءل.. ماذا يقصد البشير بأراضينا.. هل يريد استلام أراضي النوبة ومن ثم تسليمها للمهاجرين الجدد كما فعل في دارفور.. أم ماذا يقصد بأراضينا؟ لكن مهما كان مقصد البشير.. أليس هذا الأسلوب نتاج العقلية النخاسية.. وعقلية البلد بلدنا ونحن اسياده؟ إذا كان عمر البشير يقصد بالكلام عن أراضينا، تطبيق تجربة دارفور في جبال النوبة، فهو واهم ويعيش وهما سياسيا كبيرا. فالجيش الشعبي في المنطقتين لم يحمل السلاح لصيد الأرانب و"الكيكو"، بل حمله للدفاع عن شعبه وأرضه ضد مليشيات البشير وعصابته وهو الهدف. 3/يستمر البشير في حديثه.. ويقول الفترة الزمنية المتبقية قصيرة جدا ونحن عقدنا العزم ان السلام يأتي سلما او حربا نهاية هذا العام والبد ان نضع حد نهائي للعبث واللعب والتكسب والمتاجرة التي يمارسها الحلو وعمار امون باسم ابناء جبال النوبة، وهم مرفوضين حتي من النوبة انفسهم، وما حندي الحلو وعمار امون أي نصر سياسي، وكونوا الحلو مرجعية لأبناء النوبة هذه كذبة، وابناء النوبة منقسمين الي اتنين الموالين للسودان ديل عندهم حقوق عندنا، واما ابناء النوبة الموالين للحركة الشعبية والجيش الشعبي فحقوقهم في جنوب السودان، وهم اعدائنا وسوف نفرتقهم اذا وقعوا اتفاق سلام او لم يوقعوا، اما ابناء النيل الازرق مع الحلو من البرون والادوك فمقدور عليهم ،همنا الاول نفكك الجيش الشعبي بجنوب كردفان، وهذا يحتاج لخطوات سياسية ودبلوماسية مع الدول والمنظمات الداعمة لهم نوقف الامداد ونغريهم بالسلام الخادع والزايف. وعندنا ثوابت لا يمكن تجاوزها. يتضح من الكلام أعلاه عزيزي القارئ، ان عمر البشير لا يريد سلاما مع الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال على الاطلاق، إنما يريد دمارا شاملا لها أو استسلاما وهزيمة، وأن هدف البشير الوحيد هو القضاء على الجيش الشعبي حتى يستطيع العبث بمقدرات شعب المنطقتين، لكن السنوات السبع الماضية اثبتت وهّم ما يريده البشير ونظامه، وبقي الجيش الشعبي قويا يهابه جيش البشير وميليشياته المحلية والعابرة للحدود. الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال، كانت محقة عندما قالت ان الجيش الشعبي خط أحمر ولن يُمس ولا يقبل الكلام أو الحديث عنه، وسيبقى على الأقل عشرين عاما لضمان تنفيذ أي اتفاق. هذا الموقف كان صحيحا في الماضي وهو صحيح اليوم، وليتوهم عمر البشير ويحلم بتفكيكه، لأن قديما قالوا الأرضة جربت الحجر. * يقول عمر البشير "كون الحلو مرجعية لأبناء النوبة هذه كذبة".. وهنا لا يسعنا سوى القول إن عمر البشير فتنة متحركة يريد دغدغة مشاعر أبناء النوبة للثورة على عبد العزيز الحلو، لكنه نسى أو تناسى أن النوبة اطاحوا بدانيال كودي ليأتوا بعبد العزيز الحلو قائدا لهم، وقدم عبد العزيز الحلو في مارس من عام 2017م استقالته، لكن النوبة رفضوا هذه الاستقالة وتم انتخابه مرة أخرى قائدا عليهم.. فكيف لا يكون مرجعا لهم؟ * يواصل عمر البشير ممارسة السياسة من خلال الفتن بالقول.. وابناء النوبة منقسمين الي اتنين الموالين للسودان ديل عندهم حقوق عندنا، واما ابناء النوبة الموالين للحركة الشعبية والجيش الشعبي فحقوقهم في جنوب السودان.. ليس أفدح من سوءات ممارسة الفتنة.. فعمر البشير قسم أبناء النوبة إلى قسمين/ نوبة سودانيين لهم حقوق، وقسم آخر من منتمي الحركة الشعبية لا سودانيين ولا حقوق لهم، لكنه نسى أن يقول لنا لطالما هناك نوبة سودانيين لهم حقوق حسب زعمه.. فأين إذن تلك الحقوق! (النوبة التبعاكم ديل ما تدوهم حقوقهم عشان نصدقوكم)؟ ونواصل في بقية حديث البشير...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالغني بريش فيوف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست