|
|
 استعراض كتاب ارث السودان التليد فى التعامل مع قضايا اللجوء و التشريد لمؤلفه طارق مصباح يوسف بقلم
|
10:08 PM September, 19 2018 سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
مكتبتى
رابط مختصر
بقلم عثمان حاج الزاكى
الناشر: دار الحكمة للنشر- القاهرة
عنوان الكتاب: ارث السودان التليد فى التعامل مع قضايا اللجوء و التشريد - رؤية نقدية لقضايا الهجرة القسرية 1967- 2018
اسم المؤلف: د.طارق مصباح يوسف
تاريخ الاصدار: 6 يوليو 2018
ISBN 978-977-728-233-8
عدد الصفحات: 250
هذا الكتاب يوثّق لتجربة السودان الرائدة فى مجال اللاجئين باسلوب ممتع و شيّق كأنه رواية تاريخية تستغرق القارىء و تشده لمواصلة القراءة حتى النهاية. و قد ركّز المؤلف على حقبة الثمانينات من القرن المنصرم و التى لم تجد حظها من الاهتمام الذى تستحقه, خاصة فيما يتعلق بالانجازات التى تمت بفضل الكفاءة العالية التى أظهرها السودانيون فى ادارة برامج مساعدات اللاجئين و ابداعهم فى ابتكار برامج جديدة اسهمت فى ارساء دعائم النظام الدولى الخاص باللاجئين. و قد اعتنى مؤلف الكتاب بترتيب الأحداث حسب التسلسل التاريخى وكذلك تجويد المراجعة التنقيحية للكتاب تفاديا للأخطاء اللغوية.
تم تقسيم الكتاب الى سبعة فصول:-
يضع الفصل الأول مسألة اللجوء فى منظورها العالمى باعطاء لمحة عامة عن أوضاع اللاجئين فى العالم, مع اعطاء تعريفات للمفاهيم و المصطلحات المتداولة ضمن أدبيات اللجوء و الهجرة القسرية و النزوح البشرى, مع استعراض أهم المواثيق و الاتفاقيات الدولية و الاقليمية المعنية بحماية حقوق اللاجئين فى العالم.
يتناول الفصل الثانى المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة باستعراض أهم هياكلها و طبيعة عملها. يركّز الفصل الثالث على اللجوء فى السودان فى اطار مفهوم الهجرة القسرية بأنماطها المتعددة و التى تشمل النزوح بسبب النزاعات المسلحة , الجفاف و التصحر و التهجير القسرى الناجم عن اقامة مشاريع التنمية, هذا الى جانب مناقشة سياسات اللاجئين فى السودان. أما الفصل الرابع فقد تم تخصيصه لتقييم تجربة مشاريع اسكان اللاجئين بشرق السودان منذ بداياتها الأولى بمنطقة قلع النحل.
يناقش الفصل الخامس قضايا اللاجئين الجنوب السوديين و اللاجئين السوريين, بينما يستعرض الفصل السادس بالنقاش مستجدات قضايا الهجرة القسرية و يقدم رؤية حول القضايا المستجدّة مثل مبادرة الحلول الانتقالية و أزمة الاتجار بالبشر. و أخيرا يقدم الفصل السابع خاتمة و تلخيص للمواضيع التى تناولها الكتاب.
غطى الكتاب كافة الجوانب القانونية, الادارية, السياسية, الدبلوماسية و الاقتصادية المتعلقة باللجوء. و قد أبان المؤلف أثر سياسة "التمكين على أداء معتمدية اللاجئين و التى تراجع الأداء بأقسامها المختلفة جراء احالة ذوى المهارات العالية و أهل الخبرات الى الصالح العام و تعيين من يفتقرون للكفاءة فى مكانهم. كذلك أشار المؤلف الى صفقة سرية مشبوهة مسرحها شرق السودان, تذكّر بعملية تهريب الفلاشا السرية ابّان حقبة الدكتاتورية العسكرية الثانية.
ربما تجد الطبعة الثانية حظها من الاهتمام بالصور التوثيقية لمعسكرات اللجوء و التى لم نرها فى هذه الاصدارة.
فى رأى فقد نجح الكتاب فى تحقيق الأغراض التالية:-
- سد النقص الذى تعانى منه المكتبة السودانية لمثل هذا النوع من الكتب المرجعية و رفدها بأول عمل شامل يوثّق لتجربة السودان الرائدة فى مجال برامج غوث اللاجئين.
- توفير مرجع هام للطلاب, الباحثين و غيرهم من المهتمين بهذا الشأن.
- تسليط الضوء على الجانب المأساوى لمعاناة اللاجئين و ما يلاقونه من هوان داخل معسكرات اللجوء.
- ابراز قصور الحكومات و عجز منظمات غوث اللاجئين الدولية و المحلية عندما يتعلق الأمر بحماية اللاجئين و توفير احتياجاتهم الأساسية.
عثمان حاج الزاكى
|
|
  
|
|
|
|
مقالات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست