عدنا للخرطوم من رحلة طويلة ممتعة وشاقة، قادتنا إلى أقصى شمال دارفور في جوف الصحراء السودانية الممتدة حتى ليبيا ومصر، وصلنا فيها مناطق لم تطأها أقدا" /> في بادية زرق الخير بقلم الصادق الرزيقي في بادية زرق الخير بقلم الصادق الرزيقي

في بادية زرق الخير بقلم الصادق الرزيقي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 08:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-18-2018, 09:35 PM

الصادق الرزيقي
<aالصادق الرزيقي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 289

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في بادية زرق الخير بقلم الصادق الرزيقي

    09:35 PM September, 18 2018

    سودانيز اون لاين
    الصادق الرزيقي -
    مكتبتى
    رابط مختصر



    Magdi سبتمبر 18, 19:43 pm الزيارات: 57



    > عدنا للخرطوم من رحلة طويلة ممتعة وشاقة، قادتنا إلى أقصى شمال دارفور في جوف الصحراء السودانية الممتدة حتى ليبيا ومصر، وصلنا فيها مناطق لم تطأها أقدام صحافي من قبل عند أجزاء من وادي هور ومنطقة السبعاني ومجور والوخايم، وقضينا أياماً ما بين هذه التخوم الصحراوية النائية ومنطقة وادي الزرق (زرق الخير)، وهي بادية واسعة وممتدة لما يزيد على مائة وخمسين كيلومتراً من الغرب للشرق من حدود تشاد، حتى تلامس مناطق شمال كردفان والشمالية ونهر النيل شرقاً، وهي منطقة تنهض من جديد بوفرة مياهها الجوفية من الحوض النوبي، لتكون أكبر مستقر وموطن للرحل من رعاة الإبل وأهلنا الذين عاشوا أعمارهم في ترحال مستمر من الجنوب للشمال في كل أرجاء دارفور حتى حدودنا مع جنوب السودان، في ثنائية النشوق والمواطاة التي لا تنتهي وهي مسير ورحيل مع وعبر الأزمنة لا ينقطع.
    > في منطقة وادي الزرق التي هي موطن قديم وتاريخي للعرب الرزيقات الماهرية تحت إدارة الشيخ التاريخي الدود معدي رحمه الله وأجداده، ونسبة للظروف البيئية المختلفة، تراجع الوجود السكاني جنوباً، وهجر هؤلاء الرحل مواطنهم واستقروا جنوباً في مناطق مختلفة من شمال دارفور، وبمبادرة من الإدارات الأهلية الزريقات وقبائل الرحل خاصة العمدة جمعة دقلو، تمت إعادة إحياء المنطقة، وقامت مجموعات زمان الجنيد بعمل الدراسات والبحوث، وتم حفر أكثر من (20) بئراً للدوانكي، وأعدت دراسة متكاملة للمشروع في بطن الوادي الممتد لعشرات الكيلومترات، وبدأ تدفق الأهالي من مناطق دارفور المختلفة للاستقرار في منطقة الزرق، وشيدت المدارس والمرافق الخدمية، وخرجت للوجود منطقة الزرق الواعدة التي تعد من أغنى مناطق دارفور والسودان بالمياه الجوفية والإمكانات والموارد الطبيعية والأراضي الصالحة للزراعة والمراعي الممتدة لرعي الإبل والأغنام والضأن والخيول، ونسبةً لأن طقس ومناخ وادي الزرق وبوادي الشمال الصحراوية هو الأصلح لتربية الحيوانات لقلة الأمراض والذباب والحشرات، فإن ذلك أغرى الرحل بالاستثمار في تربية الحيوانات وزراعة القمح والمحاصيل الشتوية وارتياد تلك الأرجاء واكتشاف إمكانات ضخمة ظلت بعيدة عن الأضواء لا يعرف عنها الناس شيئاً.
    > قضينا ليلتين في منطقة مجور والسبعاني بين ليل تلمع نجومه من شدة الظلمة ويصفو هواؤه النقي، وكانت قبائل المنطقة خاصة الرزيقات أهل الإبل والكبابيش العطوية وأولاد راشد والزغاوة والقرعان، يمثلون صورة وواقعاً ظل محجوباً عن الناس لأزمان وحقب طويلة، فقد ظلوا يعاندون الصحراء بغلظة عيشها وجفافها وشظفها وهمومها، ويواجهون الظروف الحياتية القاسية لقلة الماء الذي حبسته الأرض تحت جوفها، ثم واجهوا الحركات المتمردة التي كانت تتخذ من تلك المناطق ملاذاً ومراكز وجود ومعبراً إلى ليبيا القذافي وليبيا الحالية.
    > وظل هؤلاء قابعين وراء صمتهم وتبرمهم، لم يحظوا قط باهتمام من الدولة والحكومات المتعاقبة، كانوا على هامش الحياة واهتمامات السلطات، لكنهم الآن ينهضون من ركام الماضي بفضل جهود أبنائهم واستتباب الأمن والأمان الذي ساد دارفور وعم أصقاعها .. فهذه هي المناطق الواعدة التي تختزن وعدها الذي لا يخيب، لا تعاني من شُحٍ في المياه فالماء في البئر قريب على عمق مئتي قدم فقط، وتوجد مؤشرات حول وجود معادن ومواد أخرى غالية الثمن عالية الطلب.
    > الطريق البري إلى ليبيا الذي عبره آلاف السودانيين من سنين طويلة بدا مقفراً بسبب إغلاق الحدود، ومنطقة وادي هور امتلأت بغطاء نباتي كثيف للتغيرات المناخية التي حدثت في السنوات الأخيرة، وهجران الرعاة تلك المراعي في سنون الحرب.
    (نواصل)


    alintibaha























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de