|
Re: في ذكرى شهداء سبتمبر 2013: الاقتصاد السياسي (Re: عبدالله علي إبراهيم)
|
اعتقد أن (الاقتصاد السياسي للدم) أبلغ من الاقتصاد السياسي للاستشهاد.. واعتقد أيضا ان التفكر حول هذا السلوك مهم جدا،لكن من ناحية أخرى قد يكون الوجد الشخصي الناتج من عنف محاكمات الشجرة،له دور كبير في تقديراتك.. أما الشئ الذي يضع هذا السلوك في مصاف القواعد ـــ التي يجب أن تعالج ـــ هو ظهور رغبات واضحة ومخطط لها من قادة العمل المعارض على دفع المواطن البرئ لهذا الاستشهاد.. مازلنا نرى أن هبة سبتمبر كانت عفوية خالصةنعلى الأقل في بدايتها..في نظري أنك تحتاج لأمثلة واقعية وشئ من التفصيل لتجعلنا نقف معك في نفس المنصة.. تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى شهداء سبتمبر 2013: الاقتصاد السياسي (Re: عليش الريدة)
|
ب شكراً للمداخلة الدقيقة الحانية. بالطبع يا عليش تجريبي لمفهوم الاقتصاد السياسي للاستشهاد (الدم لا باس بها ولكنها لا تشير بصورة مباشرة للموت في سبيل قضية) منشأه في محنتنا في 1971. تلك كانت زلزلة. وكل زلزلة مثلها باب لعلم في الروح والرب والوجدان يراد منه رد التوحش في "السياسة" إلى الإنسانية أو تثقيفها في عبارة برني بها عيسى الحلو حين وصف الخاطر من وراء نزولي انتخابات 2010, . من جهة الأمثلة: ضربت مثلاً بالشهيد طارق الشاذلي في مقالي "لو ما من جامعة الخرطوم ما شهيد". وكان القاء جثمان هذا لشهيد جانباً بعد أن اتضح أنه من عير جامعة الخرطوم في تظاهرة السكر (ديسمبر 1988) زلزلة’ أخرى. كنت من شهودها. وسأتعرض ل"هملة" شهداء سبتمبر في كلمة أخرى اهمالاً صح أن نسمي الاستشهاد به "عقوق والدين".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى شهداء سبتمبر 2013: الاقتصاد السياسي (Re: عبد الله علي إبراهيم)
|
تحياتى واحترامى لكبيرنا الذى اتعلم منه السحر . مساء الخير عليك يا دكتراة . عمنا الراحل " محجوب شريف " فى رائعته يقول اسمعنا يا ليل السجون احنا بنحب شاى الصباح , والمغربية مع الولاد . لا احد يعشق الموت , ولا نوم العنابر . لكنها الطبقة المسيطرة بنت الكلب هى التى تُصر الحاحاً على سكب الدماء منذ مذبحة عنبر جودة . ان سيطرت عن طريق الجيش فهى عنيفة , او عن طريق الاحزاب فهى عنيفة / وفى الذاكرة اطلاق الرصاص الحى على مظاهرات السكر فى عهد الليبرالية الاخيرة , وتبجح الراحل عمر نور الدائم بانزال مليشيات حزب الامة / . الطبقة المسيطرة , اما ان تُسيطر .. او ترق منا الدماء , او ترق منهم دماء , او ترق كل الدماء . العنف هو ابن العنف .. ايام الجبهة الديمقراطية فى الجامعات , لم يكن لدينا الخيار , اما ان نحمى كوادرنا واركان نقاشنا , او نتحول الى ملطشة . عنف الجماعات الاسلامية فى الجزائر ومصر وغيرها , هو رد فعل لفعل سلطوى هجمى .. حمل السلاح لاقلية آثنية او دينية هو رد فعل لاغلاق الطريق من قبل السلطة . والخيار صفر .. اصمتوا لكى تُحقن الدماء , اصمتوا , او تتكرر مذبحة سبتمبر 2013 , شرطة اصبحت عنيفة للغاية تطلق الرصاص الحى بكل رعونة على عربات رفضت الامتثال للتوقف , وازمة اقتصادية خانقة , فاين المفر ؟ . هم من يجب ان يفهموا ان الدم غالى . وهى لن تفهم بالذوق , كما قال الماركسى المصرى والمجنون " نجيب سرور " - ربك خلقها كده راح تعمل ايه فيها ؟ .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى شهداء سبتمبر 2013: الاقتصاد السياسي (Re: shaheen shaheen)
|
شكراً لمفاكرتك. لكين يا شاهين في حاجة نحنا قاعدين نفطها والناس ما بتفطها أو كثير منهم: لماذا كان عنفكم في مايو أو ما بدا لهم من عنفنا في مايو؟ هذا ما أجده يوماً بعد يوم من أناس لا شر لهم معنا. فهم مثلاً لا يحاسبون نميري ولا ابوالقاسم محمد إبراهيم (الحي وموجود قائد حملة ابا) بقتل الأنصار ويشيلوها كلها يكبوها علينا؟ لماذا؟ هل لأن هؤلاء اصبحوا رصاصة فشنك ويرى اللائمون أن الشيوعيين ما يزالوا قوة في الساحة.؟ هذا أحسن الافتراضات. ولماذا ننكر دورنا في العنف فبي الدولة وهو مؤكد؟ لماذا نتضارى وراء الانكار بدلاً من إيضاح السياق الذي قمنا بدورنا فيه بمعركة ابا كما فعلت أنا مرات عديدة. متى أنكرنا كل صلة لنا بعنف الدولة السودانية الحقيقي أو المزعوم كلما فات علينا أن نرى الرباط السري للعنف الذي ينتظم الدولة السودانية المستقلة موروثاً من دولة الاتراك الأولى والثانية والمهدية: الدولة الضرائبية التي خيرها لصفوة الحكم. يغيب عنا هذا لأننا "نتفالع" ب"تهم" العنف. أنت فعلتها ذاك فعلها. وهذا يلقي بالستار الحاجب على مستقبل المشروع المعارض البديل. فكيف ستقنع الناس بالتغيير وهو يرانا معطونين في تاريخ للعنف نتناكره حميعاً. الناس اذكياء, البديل مواجهة بولتيكا العنف وش ليقف الناس أن هناك مستقبلاً بعد الدولة الضرائبية. نريد فتح الافاق للتفكير الأريحي في المستقبل. دم بخير ومبدعاً.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى شهداء سبتمبر 2013: الاقتصاد السياسي (Re: عبد الله علي إبراهيم)
|
شكرا على الرد يا دكتور . وهكذا هى أحوال البلاد والعباد حمالة أوجه . عندى سؤالين لو تكرمت ، وأنت عالم اجتماع . الأول :- من أبرز ملامح اكتساح العنف للمجتمع السودانى ، هذا العنف اللفظي المنتشر فى وسائل التباعد الاجتماعى ، فهل هذا مؤشر على أننا قد تحولنا إلى مجتمع قاسى وعنيف فعلا ، ام أنه مجرد تفريغ لكبت . وعدم قبول الآخر مطلقا عند الجميع بما فيهم خطباء يوم الجمعة ، والاعتداء على الطرق الصوفية ، وإسقاط امرأة تحمل طفلة أثناء التدافع على مقعد فى مركبة عامة دون أن يهتم أحد بها او لمساعدتها على النهوض / شاهدت هذا المنظر بنفسى / .. وتخصص البعض فى سرقة ضحايا الحوادث المرورية وهم ينزفون على الأسفلت .. وزوجة الابن التى تقتل حماتها ، وشيوخ خلوة يغتصبون اطفال ، واستاذ اساس يضع يد تلميذه على عضوه الذكرى الخ . هل تلفت هذه الأخبار انتباهك ؟ . هل كل هذا مؤشر ؟ . الثانى :- لماذا مارست علينا العنف الكتابى يا دكتور ؟ . و ابتعدت عن ما ينفع الناس ، عن المسرح وسكة الحديد التى قربت المسافات ، وكلهم يا حبيبتى عند بابى . هذا ما سيبقى منك .. عندما ياتى وطن يكن فيه مسرح مدرسى ويتم عرض مسرحي من تاليفك بعد عشرات السنين . فأين الآن مقالات العملاق نجيب محفوظ فى الاهرام وأين الآن رواياته ؟ . مع حبى فى الله / يا قول الجماعة إياهم / . وأين الآن إشعار صلاح أحمد ابراهيم ، وأين الآن صراعاته ولسانه الطويل فى الصحف اليومية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى شهداء سبتمبر 2013: الاقتصاد السياسي (Re: shaheen shaheen)
|
سؤالك عما حدث لنا كبير يا شاهين ويبدو أن هناك من يتفادونه للإجابة البسيطة: كلو منهم. أجرؤ واقول إننا في طيات راسمالية في طورها المتوحش من تراكم رأس المال. لقد انفتح الطريق الراسمالي على مصرعيه: طريقان شتى مستقيم وأعوج هذا بيت استله أستاذنا من تراث العرب لكي يفرق بين خطة الطريق غير الراسمالي وخطة الطريق الراسمالي. وجاهدنا طويلاً (وفي ملابسات طيبة مثل وجود المعسكر الاشتراكي) لكي ننأى ببلادنا عن هذا الطريق متمسكين بدور القطاع العام. (رفض سلعية أرض الجزيرة، أو تسليع بعض خدمات السكة حديد، رفض خطة الإصلاح الهيكلي من البنك الدولي، رفع الدعم: اي كل ما يمهد للطريق الراسمالي). كشفنا برنامج السيد الصادق للغاية. أطحنا بنميري وقططه السمان من شرعوا في هذا الطريق لتفاجئهم نهايتهم. ثم جاءت الإنقاذ ومشروعنا على وهن كبير: الحزب مضعضع، النقابات مضعضعة، النموذج الاشتراكي تلوث في بلاده وفي نسخه الكئيبة مثل النميرية عندنا وعند غيرنا. وفتحت الإنقاذ الباب على مصرعية للخطة الراسمالية. فالحرب في الجنوب وغيرها لم تعد تسمح ب"دولة الخدمات". أول حاجة أوقفوا إطعام طلاب الجامعة. وأثر الحرب تمثل في النزوح الكبير فتعاظمت المدن، أو الخرطوم. واتخلقت فئة البروليتاريا ممن فقدوا سعيتهم (توسع الزراعة الراسمالية استولت على مراحيلهم) أو زراعتهم. و وضاعت هذه البرلتةفي التحليل وسط احتجاج أولاد المدن على "النزوح" و "الترييف". كما ضاعت بالقرف السياسي مثل قول الشيوعيين "الراسمالية الطفيلية" للكيد للإخوان المسلمين. خلاصة الأمر أننا ارتكبنا الطريق الراسمالي. ويحدث هذا. المصيبة أن لا أحد يريد تسميته كذلك. يتحدثون عن طبقية التعليم أو الصحة ولكن بدون ربط هذا بالطبقة الراسمالية وتخلقها أمام عيوننا. وعليه فالإخلاق التي نعيتها هي أخلاق مستجدة من إفراز هذا التطور البشع بينما المثل الأعلى لصفوة الكتابة ما يزال المدينة الصغيرة الحبيبة في أدب الأمدرمانيات. إن ثقافة الصفوة السياسية ترفض أن تتصالح مع مجتمع متغير وتشتهي إلى "الزمن الجميل". الحل عندهم بسيط: الإطاحة بالكيزان. هذه خطرفة أرجو أن تتقبلها بمثابة محاولة للإجابة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى شهداء سبتمبر 2013: الاقتصاد السياسي (Re: عبد الله علي إبراهيم)
|
يا دكتور .. وعليك منا الحب . ارجو ان تكون قد تفهمت مغزى سؤالى الثانى , عن توقفك عن الكتابة الابداعية . لان صديق قديم لى قد نبهنى الى ان السؤال به نوع من الوقاحة .. بان تذكر للانسان ان تفرغه للكتابة الصحفية فى الشأن اليومى والعام هو عدم جدوى . لم اقصد هذا حرفياً .. بل قصدت حزنى على ابتعادك عن النص الادبى والمسرحى . بالتأكيد كل منهما له اسطوات .. فلا فرق عندى بين " محجوب محمد صالح " ذلك الاسطى العظيم فى كار المقال الصحفى المختصر الدسم .. وبين " الطيب صالح " فى كار الرواية وليس المقال . من سيبقى للاجيال القادمة , هى روايات الاخير .. اما الاول فستكون مقالاته محل نظر المؤرخين .. بالظبط مثل المقالات الصحفية التى رافقت صدور عيون الادب والمسرح العالمى , الاولى تنام فى رعاية الله فى دور الوثائق .. والثانية تتجول بين ايدى الناس فى محطات المترو والطائرات , وعلى شاشات السينما والتلفزة وخشبات المسرح . فلك العتبى حتى ترضى .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى شهداء سبتمبر 2013: الاقتصاد السياسي (Re: shaheen shaheen)
|
كما قلت للسردية مسارب. لو قرأت ". . . ومنصور خالد" ستراها اتخذت شكل تاريخ للسودان المعاصر. أو قرأت فصلين من سيرة عبد الخالق التي اكتبها في صورة رواية. الفصل الأول عن بداية لقائه بنعمات والثاني عن كيف سمى اولاده. وأواصل في فصل آخر قريباً. ثم إن لدي مسرحية "أوب ولع اوب طفا" كتبتها منذ نحو 2005 روجت لها ولم يلتفت لي أحد. هل من معين؟ وشكراً لشفقتكم علينا من هذه الجهة.
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|