*عندما تعود الذاكرة الى ماطرحه السيد رئيس مجلس الوزراء القومي الفريق بكري حسن صالح عن برنامج اصلاح الدولة ، استبشرنا خيراً وقتها وأحسنا الظن بان هنالك خطوة تتشكل فى رحم الغيب ، وكنا نخشى ان يكون تفاؤلنا زائداً عن حده ، ونرجو ان لايكون مانخشاه قد وقع ، خاصة ان الترهل قد ساق الدولة الى حالة الكسادالاقتصادي ليس لقلة الموارد ولا لكل الاسباب الوهمية التى تسوقها الحكومة تبريراً لكل فشل يصيبها ، وأس البلاء يبدو جلياً فى التعيينات التى جمعت الجيوش الجرارة من الدستوريين الذين أنهكوا الخزينة العامة بالمرتبات والمخصصات وحتى الزيجات ، فالشاهد فى الأمر أن أكبر هدر لأموال أهل السودان قد استنزفته هذه الاعداد المنتشرة عبر بلادنا تحت مسمى الدستوريين ومن سخرية القدر أن مجلس الوزراء القومي اجتمع بالأمس فى اجتماعه الدوري لمناقشة الازمة الاقتصادية التى يمثل هؤلاء المجتمعون عظم الرقبة منها فكيف بمن كانوا هم الازمة ان ننتظر منهم الحل؟!
*جهاز الدعاية للحزب الحاكم أشاع بين الناس أن الحكومة بصدد تخفيض عدد الوزراء والدستوريين ، فى محاولة لخفض النفقات فى الحكومة المترهلة واستبدالها بحكومة رشيقة ،فاذا الحقيقة المفجعة تنفتح عن تعيين ثلاثة وزراء دولة جدد ، والمدهش ان كل من يدعونه ليكون وزيراً ينسى أن هذه الوزارة فى بلد يتوزع مواطنها بين صفوف الخبز والوقود والغاز وانها بلد يموت كثرتها بالجوع وبضع مئات تقتلها التخمة ، ويضرب الاطباء لسوء ورداءة بيئة العمل فيتم اعتقالهم كما حدث فى مستشفى الابيض ، ومن هنا نخاطب والي شمال كردفان مولانا احمد هارون ونلفت نظره ان الاطباء بحاجة لبيئة عمل وليسوا منافسين فى حكم الولاية بل هم حادبين على توفير بيئة صحية نظيفة يحتاجها مواطن الولاية ولايحتاج غيرها.
*وبرنامج اصلاح الدولة بالضرورة يحتاج لمن ينفخ فيه الروح حتى يجد عافيته ويتزامن ذلك مع تفعيل آليات مكافحة الفساد ، فان الاصلاح لن يتم الا بمكافحة الفساد والواضح ان الجهاز التنفيذي للدولة لايجد الان اي رقابة وذلك لأن هذا الجهاز وبهذا الترهل هو نفسه يشكل أكبر عقبة أمام الاصلاح او مكافحة الفساد ، زيادة اعداد الوزراء تمثل حالة من الهروب الى الامام وهى حالة غير مجدية ، وقطعاً لن تكون حلاً للازمة السودانية الطاحنة ، فعلى النظام ان يتعامل بجدية مع الواقع أم أن (المكتولة مابتسمع الصايحة ) أم علينا ان نتساءل : الى أين نحن مساقون فى هذا البلد؟! وسلام ياااااااااوطن..
سلام يا
التهنئة الحارة للصديقة د.ميادة سوار الدهب معتمد الرئاسة بولاية الخرطوم بزواجها الميمون من الاستاذ / حامد ممتازوزير الحكم الاتحادي ومشرف صناعة احزاب الحوار الوطني ، نتمنى ان يعين هذا الزواج المبارك لتكملة شارع الزلط الذي اوصلته ميادة حتى بيتها بعد محاصصتها باسم المغلوب على امره الحوار الوطنى ، ونأمل نحن شركاء الاسفلت ان تتضافر جهود الزوجين لتكملة هذا الطريق باتجاه الترب معذرة فالترب كلمة لاتتناسب والليبرالية ، فنقول المقابر .. وسلام يا ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة