رواية الرائد (معاش) عبد العظيم سرور عن بيت الضيافة (1971) في الميزان 5-5 بقلم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 01:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-15-2018, 02:19 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رواية الرائد (معاش) عبد العظيم سرور عن بيت الضيافة (1971) في الميزان 5-5 بقلم عبد الله علي إبراهيم

    02:19 AM August, 14 2018

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    كانت الرواية الثالثة لعبد العظيم عن مذبحة بيت الضيافة في مقابلة مع الأستاذ عدلان أحمد عبد العزيز بتاريخ 2 سبتمبر 2017 بتورنتو كندا ومبثوثة على اليوتيوب.
    وأريد قبل عرضها أن أتوقف عند مسألتين برزا لي خلال مناقشة مطولة مع أصدقائي في صفحة الفيسبوك وغيرها. بدا منها أن غيرة بعض الناس على شهداء بيت الضيافة، متى اتهموا رفاقي الشيوعيين، ملتبسة. فمن وقر الشهداء بيت الضيافة حقاً رغب بقوة أن يعرف قتلتهم على وجه التحقيق. وقد طعنا منذ يوليو 1971 في سردية حكومة نميري، التي حملتنا وزر القتل، وحاصرناها بما يسمي ب"الشك المعقول" في حيثياتها بما يدفع أهل النية الحسنة لمطلب التحقيق العادل في المأساة حتى لا نأخذ أحد بجريرة أحد. وسردية نميري عنا لم تسقط بعد وإن سقط صاحبها بقرينة ظلمه.
    أما المسألة الثانية فهي التماس بعضهم مني التوقف عن الكتابة عن المذبحة القديمة لأن "الفينا" من مذابح الإنقاذ "مقضينا". ويغيب عنهم هنا أن لمذابح وغلظة الإنقاذ "ساسا" في تاريخنا السياسي المعاصر. فلم نضرج السياسة خلال هذا التاريخ بالقتل بل صارت هي القتل. ولم ننم آليات "حدار الدم" التي عرفتها مجتمعاتنا التقليدية وتعني التحري في المقتلة وتطبيق أعراف الدية. وقفل الملف. وصارت المقاتل عندنا وقائع فالتة لا نحتويها بالتحقيق ونبلغ الغاية منه. فأذكر كتابتي مستاء يوماً من رفض البرلمان التحقيق في مذبحة الضعين في 1987 مما فتح الباب لاستغلالها حزبياً في مثل كتاب "مذبحة الضعين" للدكتور عشاري الذي هو رأي الحركة الشعبية خالصاً. ومن باب اهمالنا احتواء وقائع الدم مذبحة بيت الضيافة التي هي موضوع هذا التحري. وقد حز في نفسي دائماً فظاظة كثيرين قبلوا فيها، بسردية نظام نميري عنا وأحكام محاكم الشجرة البشعة. قبلوها لا يطرف لهم جفن. لقد صار القتل في السياسة عندنا هو السياسة. والإنقاذ هي أعلى مراحل الذبح في السياسة بل جيشت له قوى خارج شرعية الدولة نفسها. ويريدني بعضهم أن اكتب عن الإنقاذ ناسين إنها قد خرجت علينا من ثقوب استهتارنا في البحث عن قتلة مثل قتلة بيت الضيافة وتعليق جرمها بمن تصادف.
    عاد عبد العظيم في لقائه مع عدلان على اليوتيوب لروايته عن مسؤولية أحمد جبارة عن قتل معتقلي بيت الضيافة. وكان قال بها في الدور الأول في 2000. ثم رأيناه فطها في الدور الثاني في كتابه في 2015. ولكنه أجرى، في عودته لها، تعديلات مرموقة فيها. فهو لا يعتقد أن للحاردلو، الذي قال في 2000 باشتراكه مع أحمد جبارة في قتل من بيت الضيافة، ضلعاً في المقتلة. وقال إن من قام بالقتل ضابط آخر غيره لم يكشف عن هويته. ولكنه ظل ثابتاً عند مسؤولية أحمد جبارة عن القتل مع تأكيده أنه لم يبدأ المذبحة، ولكنه تمّ ما وجده مبدئياً من قتل. وهكذا صدقت كلمة ماجد بوب بأن عبد العظيم سيلقى الأمرين دون إثبات نظريته عن "الجريمة المزدوجة" في بيت الضيافة. فها أنت تراه يسقط دور القوات المضادة للانقلاب في المقتلة. وكان قد قال به في رواية 2000. ونسب القتل هذه المرة إلى ضابط مجهول الهوية بدأ القتل أولاً وأعقبه أحمد جبارة تقتيلا لمن تبقى.
    واضح أن عبد العظيم شديد الاقتناع في كل رواياته بأن المقدم عثمان ح أب شيبة هو الذي أمر أحمد جبارة بقتل معتقلي بيت الضيافة. ولما سأله عدلان في المقابلة عن كيف عرف أن أحمد جبارة من قام بالقتل عاد إلى رواية 2000 عن مرور أحمد جبارة به مرتين بين الساعة الرابعة والخامسة من مساء 22 يوليو وقد أومأ له بإيماءات من يده. فهم من الإشارة الأولى أنه ذاهب في مشوار ما وراجع عرف على الفور أن وجهته ستكون بيت الضيافة. وفهم من الإشارة الثانية، التي مرر فيها حرف كفه على عنقه، بعد عودته من مشواره بأنه قد قضى على المعتقلين فيه. ولم يستكمل عبد العظيم الإجابة عن سؤال عدلان لأنه استطرد طويلاً عن دموية الضباط بالتدريب والحرفة.
    وصف عبد العظيم في استطراده الضباط بالدموية بمثابة خلفية لمقتل شهداء بيت الضيافة ولربما اسقاطاً على ما يذاع عن دموية أحمد جبارة. وقال إن تلك الدموية في جوهر تدريبهم في الكلية الحربية. وطبقها هو نفسه على رأس عملية في الجنوب مع ضابط أعلى رتبة منه كانت إراقة الدم هي أرقه ومطلبه. وتوقف عند المأساة بقوله إن من أراقوا دمهم كانوا مواطنين جنوبيين. ورجع في موضع آخر من المقابلة لحادثة عثوره، بعد اكتساح معسكر ما، لأم توأم قطع الرصاص أرجلها. فنادى ممرض الوحدة العسكرية لإنقاذها ولكنه قال باستحالة ذلك. وقال إنه عرف من يومها أنه لا يصلح للعسكرية. وقال إنهم تلقوا علم التكتيك على ضابط فقد أخته وزوجها في الجنوب. فاغتصبوها وقتلوها وقطعوا عضو زوجها التناسلي وقتلوه. وعليه كان ذلك الضابط شديد المرارة على الجنوبيين وحمَلهم على وجوب قتلهم.
    ولم يجد عبد العظيم غضاضة في أن ينسب الدموية في الانقلاب لأب شيبة الذي مدحه في نفس الوقت بأنه من أمر، في بدء الانقلاب، الملازمين ألا يعتدوا على أحد من أعضاء مجلس انقلاب نميري، وأنه سيعاقب من يمس أحداً منه عقاباً شديدا. وكان أب شيبة يعرف أن الملازمين باتوا على فكرة تصفية نميري وضباطه. ولن تستوقفنا نظرية عبد العظيم هنا عن دموية الجيش التي اكتسبها من حرب الجنوب والتي فسر بها دموية بيت الضيافة. فقد رأينا، سواء في القصر الجمهوري أو مباني الأمن، أن الضباط مثل خاطر والعماس رفضا، متى صح قوله، الأمر بقتل من تحت يدهم من المعتقلين. فالضباط الذين أطلعنا على خبرهم ليسوا بالدموية التي نسبها إليهم.
    يؤسفني القول إن شهادة عبد العظيم عن قتل أحمد جبارة لشهداء بيت الضيافة، بعد التحري، "مضروبه". فهو إما أنه لم يحسن التعبير عما شاهده أو أنه لم يقف على وقائع المذبحة بصورة وثيقة لتأتي شهادته لا شق ولا طق كما رأينا. فله في توقيت المذبحة ساعتان: ما بين الرابعة والخامسة ونحو السابعة. وله شركاء أربعة لأحمد في القتل هم الحاردلو وضابط مجهول الهوية والقوة الثالثة التي كسرت انقلاب 19 يوليو. وله في العلم بالمذبحة سبيلان: فهو عرفها من إشارات تبادلها معه احمد جبارة فهم منها أنه قضى على ضحايا البيت أو عرفها من أب شيبة في مكتبه وبحضور أحمد جبارة. وجميعها علل تضرب مصداقية شهادة عبد العظيم في الصميم.

    الصورة للشهيد أحمد جبارة من ارشيف الأسرة























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de