عجب الفيا .. رامبو الفساد العجيب بقلم ابراهيم سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 09:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-13-2018, 06:53 PM

إبراهيم سليمان/ لندن
<aإبراهيم سليمان/ لندن
تاريخ التسجيل: 06-12-2015
مجموع المشاركات: 205

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عجب الفيا .. رامبو الفساد العجيب بقلم ابراهيم سليمان

    صوت من الهامش

    عندما يتعّلق الأمر بالوقوف عند تحوّل ايجابي في أداء مسئول حكومي، فالحذر واجب، وعندنا يكون هذا المسئول قيادي إنقاذي، فالتحّفظ اوجب، وليس من الحكمة، أن يتعّجل كاتب في مدح كائن من كان، ويجد نفسه مضطراً، للقدح فيه، بعد انتكاسة محتملة، لكن والي غرب كردفان م. احمد عجب الفيا، رغم معارضتنا لحزبه الشمولي الفاسد، لم يترك لنا خيار سوى الإشادة دون تحّفظ بمنهجه في مكافحة الفساد المستشري وسط قيادات حزبه، وشفافيته غير المسبوقة مع جماهير ولايته، خلال عقود حاكمية حزب المؤتمر الوطني، هذه الإشادة استحقاق شخصي لشجاعته النادرة، شقّ علينا أن نكتمه، والتزام منا بالموضوعية، فيما يختص العلاقة المباشرة بين الولاة والجماهير، سيما في ربوع الهامش العريض، وذلك ايمانٌ منا بضرورة اضطلاع الصحافة واجهزة الاعلام بدورها المنوط بها في ترقية المجتمع وتطوره، من خلال توسيع آفاق الفهم والتعاون وايجاد المرتكزات المعنوية للتنفيذيين القابضين على أدوات التغيير الإيجابي، غض النظر من هم، ومن اين اتوا، ومحاصرة الممارسات السالبة، في دواوين الخدمة المدنية، دون يأس.

    حسب نظرية الإعلام التنموي لولبر شرام، من المهام الأساسية للإعلام التنموي، التخطيط لإرساء قواعد سلوكية وذوقية رفيعة في اذهان الناس، والوقوف بالمرصاد ضد الانحرافات والتواطؤ، من هنا تكمن ضرورة اهتبال الصحافة المسئولة خطوات الوالي عجب الفيا الإدارية الناجزة، لمكافحة الفساد، وردع ضعاف النفوس، كقاعدة لا ينبغي التراجع عنها، والترويج لها بكثافة لتطبق في كافة بقية الولايات، وهزيمة الصحف الظلامية، التي تحارب الشفافية تحت دعاوى تنظيمية قميئة وممعنة في البلاهة المهنية.

    القليلون من القيادات الإنقاذية من يملكون مركزية قراراتهم، جلّهم نمطيون، يصدرون القرارات، وهم يلتفون، حاجزهم الأوحد نيل رضى الخرطوم، والبقاء في مناصبهم. ألصق اعلام النظام في بداية عهده لقب رامبو بالعميد يوسف عبد الفتاح، بسبب موقف استأسد فيه على تجار مواشي بأطراف العاصمة، مستخدماً مروحية، ايام ذروة الطلب على الأضاحي، ولم يجد من يذكره من عامة الشعب او يتعاطف معه، عندنا هُمشَّ من قبل حزبه الحاكم، لأنه كان مهتماً برفد خزينة الدولة، وليست معايش الناس، والآن يمكننا ان نطلق لقب "رامبو الفساد" على م. عجب الفيا، ونجزم انه الأجدر به لأنه بشكل او بآخر، يتربص بمن يسطو على موائد الشعب، ومقدرات المواطن البسيط.

    ينسب للأمام على بن ابي طالب قوله، إن الرجال صناديق مقفلة، وما مفاتيحها الا التجارب، وقال سقراط لأحد زائريه، تكّلم لأراك. قبل حادثة لص إغاثة النهود، لم يسمع الكثيرين بالوالي عجب الفيا، تكّلم بتلكم الشجاعة والشفافية، فقاطعته الزغاريد العفوية، ورآه الناس خارج حدود البلاد. شكك البعض فيما يستمعون إليه، وكادوا يكذبون آذانهم، وظنوا أن نظام الخرطوم قد سقط، وبمراجعة تسلسل هذا الانقلاب الأخلاقي لاحد قيادات المؤتمر الوطني، نجد أن الأمر يرجع لثمة امور، اولاها، موقف ايجابي من مواطن غيور، بادر بالتبليغ عن هذا الفاسد الإنقاذي، ولا نظن أن هذا المواطن سيبادر بهذه الخطوة، لو لا توسمه الجدّية في شخص الوالي عجب الفيا، ثانياً، الشفافية النادرة للوالي الذي ملّك رقم هاته الخاص (0912144663) لعامة الناس وعلى الهواء مباشرة، فلو أنه تباطئي لدقائق، في الرد على تلكم المكالمة المفصلية في مسيرة حياته السياسية، لما تقاطع مع لص الإغاثة عند الإحداثيات المكانية، والنقطة الصفرية للحدث الذي بلا شك سيقلب حياته المهنية رأس على عقب.

    تمليك الوالي الهمام عجب الفيا، لرقم هاتفه المباشر لعامة الناس، ينطوي عليه عدة فوائد مهمة، غير التبليغ الفوري عن جرائم الفساد، ووأد حِيل المفسدين في مهدها، أهمها بعث الطمأنينة في نفوس الناس، خاصة من سطوة أفراد الأجهزة الأمنية، التي اتضحت أنها تمثل اُس الفساد في البلد، وكذلك المليشيات الحكومية الخارجة عن القانون، بالإضافة إلى الظلم الإداري الواقع بكثافة على كاهل المواطن، جراء غطرسة وعدم مبالاة موظفي الخدمة المدنية المحتكرة لحزب المؤتمر الوطني، من اصحاب السمو، والخارجون عن القانون.

    قبل عدة اشهر عندما تحّدث وزير الخارجية ابراهيم غندور بشافية غير معتادة، عن الضائقة المالية للبعثات الخارجية، اُطيح به على عجل، ليصبح بطلاً في نظر الكثيرين، واظنه غادر الوزارة الي منزله وهو مرتاح البال، استقبلته اسرته الضيقة بالأحضان، بدلاً عن الشفقة المعهودة، والآن عجب الفيا، ليس لديه ما يخسره، فقد هام به جماهير ولاية غرب كرفان، وتطلع الي ابراجه بقية سكان الولايات الاخرى، فإن بقي وسار وصابر على ذات النهج، جسّد رمزية النزاهة والطهر والشافية، وإن غادر، صار بطلاً متوجاً مهّد لنفسه الطريق لمرافئ سامية ما بعد الإنقاذ، الذي يحتضر الآن، ولا نظنه سيطيل الاحتضار.

    [email protected]

    (عدل بواسطة بكرى ابوبكر on 08-14-2018, 04:00 PM)
    (عدل بواسطة بكرى ابوبكر on 08-14-2018, 04:00 PM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de