|
|
 ستنتهى الحملة على الفساد بعد أن ضمن مسيلمة إعادة انتخابه ؟ بقلم ادروب سيدنا اونور
|
04:23 PM August, 13 2018 سودانيز اون لاين
Adaroub Sedna Onour-
مكتبتى
رابط مختصر
ماحدث قبل ايام فى منتدى مسمى ب(شورى المؤتمر الوطنى؟)يدعم فرضية خلو هذا الحزب وأذرعة الخفية وأجهزته السرية وشبه السرية من أى قيادات حقيقية وعدم وجود هياكل تنظيمية عاملة وفاعلة لها أدوات وآليات مهنية مناط بها مهام تنفيذية واضحة ومحددة يعتمد على مخرجاتها الحزب ويستهدى بها .فالحزب -كمايبدو- تسيره دائرة ضيقة من المتنفذين تهيمن عليه وتوجهه,مكونة من عناصر معظمها لايشغل مناصب رسمية فى الحكومة . والدائرة هذه, المتحكمة فى الحزب وقراراته وماليته ليس لديها خطط او برامج معدة ,بل تنبنى سياساتها على ردود الأفعال حسب مقتضى الاحوال مايفسر التضارب فى التصريحات فى جلائل الامور .لأنه لو كان للحزب أُطر تنظيمية حقيقية لقامت بعمل مراجعات ونقد ذاتى مطلوب بشدة الآن ,لإيجاد كوى تهب منها رياح تغييرية لإستنقاذ الحزب المحتضر الذى يواجه ضغوطاً لاقبل له بها من كل حدب وصوب . فالإنهيار الإقتصادى الماثل سيعصف به إن لم تحدث معجزة .الغريب أن من تسببوا فى الإنهيار هذا من عضوية الحزب إنضموا الآن لمن يحللون الوضع البئيس ويقترحون كبقية المنظرين الحلول التى يجب إتباعها للخروج من عنق الزجاجة.. مع أنهم من الكيان وإحتلوا نفس المكان الذى يحتله الآن غيرهم من عضوية حزبهم ؟أما فى مايخص الجلبة المثارة الآن حول الفساد والقطط السمان -على إفتراض صدقيتها -ومع أنها تأخرت ل30سنة ,فلن يكون لها اى مردود لأن الجميع متواطئون على نهب موارد البلاد بالأعوج والعديل . ولأن محاربة الفساد تحتاج-إن صدق دعاتها- إلى نظام عدلى حر وشفاف ومستقل ونزيه وراغب وقادر على تطبيق العدالة ,وهذا مطلب عسير من القضاء السودانى الحالى الذى تكفيه معرة السكوت عن إبادة أهل دارفور ومذابح بورسودان والشباب الذين ثاروا فى وجه الطغيان فى العاصمة نفسها . فالمنظومة العدلية الحالية التى يتلهى الطاغية ويتسلى بتغيير القائمين عليها من الممانعين ويجىء بالمنافقين المصانعين متى شاء ممن يعشو واحدهم عن الفساد السافر والظاهر المهموس به والميئوس من كبحه الذى يمارسه آل بيت أمير المؤمنين . وإستطراداً فإن المحمدة الوحيدة لشورى الجماعة هى أنها وضعت كل البيض الفاسد حيث يجب أن يوضع,فى سلة واحدة .فقد وافق الجميع ممن إستفتوا وإستصرحوا على تأييد تأبيد مسيلمة على سرير حكم السودان للأبد ,مايعنى أنهم يباركون كل جرائمه ويؤيدونه فى ما ينتوى إرتكابه فى قادم الأيام ؟ أى , أنهم يؤيدون تحويل البلاد لملاذ آمن للإرهابيين وغاسلى الاموال ومهربى المخدرات والبشر وخطف الأطفال وإغتصابهم الخ ولاغرو فهم من طينة غير طينة الأسوياء من البشر فلا مكان للأخلاق والشرف فى شرعتهم .بيد أن ماهو أدنى للتصديق هو مانقله لى أحدهم من أن الحملة المزعومة على الفساد لاتتغيا إقامة عامود العدالة المعوج أو إحقاق الحق ,بل هى سيف مُشهر فى وجوه أثرياء ومياسير الجماعة الذين يفكرون فى النجاة من السفينة المشرفة على الغرق ,وردهم لحظيرة الموالاة وإبتزاز بعض المال منهم لتغطية أكلاف تسيير النظام المفلس ,وفى نفس الوقت إكراههم على القبول بإعادة إنتخاب الطاغية ,وهو ماحدث فعلاً. وهذا خطأ إستراتيجى قاصم للظهر ستدفع الجماعة ثمنه ,لأن خصومها سيتعاملون معها -بعد الآن -ككتلة واحدة ,مع أن الحصافة السياسية كانت تقتضى القيام بإجراءات ومقاربات وإدخال تعديلات على مخرجات إجتماع الشورى بإبعاد الطاغية أو ركله إلى أعلى الخ لإربك الخصوم وخلط الأوراق , ,ولكن فات آوان ذلك وكاد بهم الطاغية الداهية اليقظ الذى تشاطروا عليه طويلاً ولكنه إنتصر عليهم فى الجولة الأخيرة بالضربة القاضية فجرهم معه فى وحل المباءة التى ظنوا أنه سيبقى فيها وحيداً متحملاً كل أوزار عهدهم الأسود ..فعلاً يمهل ولايهمل .
ادروب سيدنا اونور
|
|
 
|
|
|
|
Adaroub Sedna Onour
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست