|
Re: سير سير يا البشير بقلم كمال الهِدي (Re: كمال الهدي)
|
المصروع ( الشعب السوداني ) الذي ينام تحت سيطرة وسطوة المصارع ( الإنقاذ ) يردد عبارة ( أنا سوف أسقطتك وسوف أكسر عظامك !!! ) تهديد عاجز مغلوب على أمره لجبروت وقهار متسلط لأكثر من ثلاثين عاما! !!
وحين يعجز العاجزون يجتهدون في التكهنات البليدة ،، حيناً يقولون النظام يتآكل من الداخل وعلى وشك الانهيار ،، وحينا يقولون الخلافات البينية كبيرة وخطيرة بين أعضاء الحزب الحاكم ،، وحينا يقولون الشعب السوداني الآن يتدفق في الشوارع السودانية احتجاجاً على تلك الظروف الكئيبة القاسية المؤلمة ،، وحيناً يقولون جماعات النظام يستعدون الآن للهروب ومغادرة البلاد خوفاً من المحاكمات والعقوبات ،، وحينا يقولون لقد جاءت لحظة الحساب يا ( كيزان ) فأين تذهبون ؟؟،، وكل تلك التكهنات فشنك في فشنك ،، مجرد أحلام لشراذم من ضعفاء العقول .
البشير يتحدى ثم يتحدى الشعب السوداني في كل لحظة ودقيقة بألوان العذاب ،، بالغلاء المفرط الذي لم يحدث في تاريخ أي شعب من شعوب الأرض ،، الحياة الكريمة أصبحت مستحيلة ،، الخدمات الأساسية أصبحت متردية للغاية ،، قطوعات في الكهرباء والمياه شبه يومية ،، تكاليف العلاجات والأدوية أصبحت مستحيلة ،، تكاليف التعليم أصبحت معضلة للكبير والصغير ،، النفايات في الأحياء والأسواق والشوارع في كل مدن السودان هي السلع الأكثر توفراً للناس في سودان اليوم !،، والعطالة حدث ولا حرج ،، والانفلات في تعريفة المواصلات العامة والخاصة حدث ولا حرج ،، ومع كل ذلك يترشح سيادة الفريق عمر حسن البشير لجولة رئاسية أخرى ،، وذلك رغم أنف كل نباح وثرثار يملأ الساحات السودانية !!! ،، وكأنه يقول بذلك أتحداكم ثم أتحداكم يا الشعب السوداني .
وتعالوا وشوفوا صورة الشعب السوداني اليوم ،، الكل يتسابق في غباء بمنطلق الأنانية المفرطة ،، التاجر السوداني هو ذلك الجشع السارق الناهب ،، يزيد أسعار الموجود في متجره عند رأس كل ساعة دون أي مبرر ،، والجزار السوداني يزيد سعر اللحم عند إشراقة كل فجر ،، وتاجر الخضروات السوداني يفضل أن يسكب خضرواته في براميل النفايات بدلا من بيعه بأسعار منخفضة للعاجزين الغير قادرين ،، الإنسان السوداني العادي يتسابق في شراء أي شيء مهما كانت الأسعار مرتفعة ,, ولا يقف إطلاقاً في صفوف الممانعين حتى تبور السلع في أيدي التجار الجشعين ،، وهو الإنسان السوداني الذي يمثل أغبى إنسان فوق وجه الأرض حين لا يبالي بالضرر العام ،، بل تهمه فقط نفسه ،، وهو يماثل إنسان ( يوم القيامة ) الذي يقول ( يا نفسي ويا نفسي ويا نفسي ) ،، ولو كان ذلك الإنسان عاقلاً ولبقاً لتكاتف جميعاً في محاربة النظام الظالم ،، ولتكاتف جميعاً في مخاذلة التجار الجشعين ،، ماذا يضير لو أضرب إنسان السودان عن العمل يوما واحدا فقط لإظهار التعاضد الجماعي ضد النظام ؟؟ ،، وماذا يضير لو تعاضد كل الشعب السوداني وأمتنع عن أكل اللحوم يوماً واحداً بالإجماع ،، وذلك حتى تتعفن اللحوم لدى الجزارين ؟؟ ,, وماذا يضير لو أمتنع الشعب السوداني عن شراء خروف العيد في هذا العام ؟؟ ،، وذلك حتى يصطدم أصحاب الخرفان الجشعين ويمروا في الطرقات فلا يجدون من يركض خلفهم وخلف السماسرة بتلهف شديد مهما غلت الأسعار كالعادة ؟؟ ,
الشعب السوداني شعب عجيب وغريب وغشيم ولا يستحق تلك الصفة التي تقال عنه أنه ذكي ولبق وماهر فكرا وعقلاً .
شطة خضراء
| |
|
|
|
|