في نهار حار قطعت مشيا طريقا طويلا جدا ؛ قررت الا اركب مواصلات عملا بنصيحة الطبيبة. وفجأة وجدت مقر لجمعية اسمها جمعية الصداقة السودانية الصينية... فقررت الدخول اليها. بالفعل دخلت الى المقر ووجدت في الاستقبال فتاة سمينة... سألتها عن اي مطبوعات عن الصين وتاريخها... رفعت رأسها كما ترفع الزرافة رأسها بعد شرب الماء ..ثم ادارته يمينا ويسارا محملقة في الافق وقالت: - انت عايزها ليه؟ اغتظت منها جدا ؛ فاجبتها انها بغرض بحثي . قالت: - انا لا اعرف يمكنك ان تقابل المديرة منى غدا..هي لم تأت اليوم. سألتها: طيب ما هي نمرة هاتفكم؟ - رفعت رأسها كالزرافة مرة أخرى وترددت ثم اعطتني رقما ناقصا... ضغطت على اسناني من الغيظ.. فاعطتني الرقم الصحيح... سألتها:طيب كيف يتم منح العضوية؟ دارت بجسدها السمين الى جهة أخرى: - لا اعرف يمكنك ان تسأل منى غدا.
في المقابل:
في مصر دخلت الى مكتبة الجامعة الأمريكية: مديرة المكتبة تستقبلك بترحاب... وتذهب بنفسها لتبحث لك عن غرضك....سواء كتب او اسطوانات ... او اي مطبوعات..وايضا اذا لم تجد غرضك فهي تعدك بمحاولة الحصول عليه في اقرب وقت.
شتان ما بين فتاة استقبال لا تملك اي مهارات تواصل. وفوق هذا فهي خائفة لأنها تعتقد أن من يطلب مطبوعات او خلافه دون ان يكون تابعا للحزب الحاكم لأنه لم يأت بتوصية مسبقة فيجب الحذر منه.
عن اي صداقة صينية سودانية إذا كانت الجمعية ليس فيها اي شيء ولا يتم منحك اي معلومات تفصيلية عنها باعتبارك زائر ... وكأنها جمعية ماسونية سرية... وظيفتها تخصيب اليورانيوم وصناعة اسلحة دمار شامل...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست