نحن السودانيون اسوأ تجار بقلم شوقي بدرى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 01:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-06-2018, 02:36 PM

شوقي بدرى
<aشوقي بدرى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نحن السودانيون اسوأ تجار بقلم شوقي بدرى

    02:36 PM August, 06 2018

    سودانيز اون لاين
    شوقي بدرى-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر


    كلمة تجارة وتاجر لها طعم غير جميل عند السودانيين . ولا تزال كلمة الجلابي تعني الجشع والخداع واستغلال الآخرين . ويقولون ان الجلابي لا يهب لفزع او متابعة قتلة او همباتة الخ . ولقد دعى المفتش الانجليزي السكان لمكافحة الجراد بنشر السم للعتاب والقضاء على اماكن بيض الجراد فقال احد الجلابة انه لا دخل له بمكافحة الجراد . فافهمه المفتش انه من المفروض ان يكون اول من يركض لمحاربة الجراد لأن اغلب اهل البلد مدانون له واذا قضى الجراد على الزراعة فلن يدفع له المزارع دينه وستبور تجارته لأن الحداد، النجار، الجزار والجميع لن تكن عندهم قوة شرائية لأن الجميع ينتظرون الحصاد للزواج وشراء الملابس والعناقريب ادوات الإنتاج الخ فهرع الجلابي مع اهله لمكافحة الجراد . ان الدنيا عبارة عن تجارة كبيرة نعطي ما نستطيع ونأخذ ما نحتاج ، على قدر ما قدمنا . والمفروض ان لا تختل المعادلة . والا كان هنالك خللا وظلما .
    اليوم صار التاجر يعرف برجل الاعمال .وقديما كان يصف الشخص الذي يركض خلف الرزق بأنه يهودي ومادي الخ . واليوم صارالبحث عن المال اقل جلبا للشتم والسخرية وقد يكون الاعجاب من العض حتى لو كان المال مختلسا من المال العام او خداعا للآخرين . ولكن تبقى الرواسب القديمة . ويتوقع الناس من المحامي ، الطبيب ، الفنان والميكانيكي الخ للعمل بدون اجر لمعارفه واهله . ويتساهل السوداني في طلب حقه من من تربطهم به صداقة او معرفة . في دول المهجر صار معروفا ان السوداني لا يحب التدقيق والالحاح في المطالبة . والكثير من السودانيين يرفضون تقبل الدية لحادث سير او اصابة في عمل.وصار هذا ينعكس في الاتفاقيات العالمية . وتكفي كارثة اغراق حلفا وتهجير اعرق حضارة في العالم 12 الف سنة . وعدم الالتفات لنصيبنا الحقيقي في المياة ولم نطالب بالكهرباء و40 % من بحيرة السد داخل اراضينا . وتكفلنا بأغلب تكاليف تشريد اهلنا بانفسنا . لاننا شعب متساهل . والآن نتساهل في التعامل مع مصر في حلايب ونتوء حلفا والفشقة مع اثيوبيا . السبب اننا متساهلون ولسنا بتجار . وبدلا من السياسيين فلنرسل تجارا فهم اقدر على البيع بسعر عالى وقراءة الحال . ولكننا نرسل افندية طموحاتهم محدودة ومقدرتهم على المناورة ضئيلة .
    اقول هذا وانا من اسوا رجال الاعمال في العالم لم تنفصني الذاكرة التي يحتاجها رجل الاعمال واستطيع وزن الامور . ولكني كأغلب السودانيين اتساهل واعتبر الكلام عن المال والمحاسبة شئ غير كريم . اولا التاجر او رجل الاعمال من المفروض ان يبتعد عن الكرم والمجاملات وان لا يتنازل عن مليم واحد . لأن خصمك عندما يحس تتساهلك في الملاليم سيفكر في جعلك تتنازل عن الملايين . ونحن السودانيون نخلط بين العلاقات الانسانية والعمل التجاري . ذهب ابن خالى وشريكي وزوج شقيقتي صلاح ليتحصل على مبلغ كبير من من شخص ربطته به علاقة تجارية في الدوحة وتأخر الدفع . وفي اليوم الذي وصل فيه صلاح صلاح للدوحة للحصول على حقه القانوني . رزق الشخص بابن . وعندما عاد صلاح بدون المال قال اعمل شنو الزول سمى ولده صلاح . وهذا التصرف الكريم يطبقه السودانيون حتى في مصير الامة والوطن . لقد طلب الوفد السوداني المفوض في تعويضات ترحيل اهل حلفا من جمال ان يحدد المبلغ الذي صار ثلث ما طالب به الوزير ميرغني حمزة وكان يطالب بثلث الماء . هل هنالك تساهل اكثر من هذا ؟
    قال عبود وهو في طريقه من مؤتمر وتوقفه في مصر ..... ناصر ده ولد ناس . فقال له الرجل القوي احمد عبد الوهاب ..... عمل ليك عزومة نعمل ليك عزومة نعمل ليك عزومة ..... عمل ليك مزيقة نعمل ليك مزيقة . بعدها بوقت قصير دبرت مصر الناصرية انقلابا ضد عبود وحدثت مساومة وابعد اللواء احمد عبد الوهاب . وبيعت حلفا . نحن متساهلون .
    الالماني هنري كيسنجر الذي صار وزيرا لخارجية امريكا في عهد نيكسون كتب في مذكراته ان السادات قام بتحقيق اكبر حلم لامريكا ، وهو القضاء على التحالف والتلاحم العربي الذي تكون بعد مؤتمر اللائات الثلاثة في الخرطوم . ولا تزال مبادرة السادات التى فاجأت حتى الامريكان في الذهاب الى تل ابيب تؤثر على سياسة الشرق الاوسط. فلقد باع السادات العرب صار معلوما ان العرب لن يحاربوا اسرائيل بعدها ، وسيتفرغون لقتال وتحطيم بعضهم البعض .
    كيسنجر قال ان السادات بعد اسداء تلك الخدمة الرائعة لامريكا أتى طالبا الثمن . والناس لا تدفع لما تمتلك او ما تحصلت عليه مقدما. ولكن اذا عرض علينا الفكرة لدفعنا له كل شئ . السادات لم يكن تاجرا جيدا. باع وطنه بدون مقابل ودفع بحياته ولم يجد من يدافع عنه . واذا دفعت امريكا بعد الزيارة فالامر لا يزيد عن ,, عطية مزين ،، . والسادات قد فتح مصر للاستغلال الامريكي وبنك سيتي بانك وظف نصف مليون دولار وفي سنة واحدة كان ربحه 10 مليون دولار وهذا شئ غير مصدق في عالم البنوك واغلب البنوك تخسر في سنينها الاولى ، او تخرج في احسن الاحوال بربح او خسارة عبارة عن صفر كبير .
    نقرأ اليوم ان ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة الامارات يطالب حلفائه بالاهتمام بالسودان ومساعدته اقتصاديا في محنته التي فاقت كل تصور لدرجة ان الموسم الزراعي في كف عفريت . والسبب هو البترول الذي يتواجد بكثرة عند من يموت الجندي السوداني بسببهم . يذكرني هذا قصة الطفل ابن عامل المناجم بعد الحرب الذي سأل والدته ... لماذا مسكننا بارد . والجواب كان .... لانه يوجد الكثير من الفحم في العالم ... ولهذا طرد والدة عامل مناجم الفحم من العمل .
    والسودانيون قد فقدوا الكثير من المال لانه يوجد كثير من البترول في العالم بعد أن كان ثمنه 150 دولارا تدني الى الخمس او الربع. والسبب ان المنتجين وعلى رأسهم السعودية تضخ البترول تحت اوامر امريكا . وبعد الاوكازيون الكبير يأتي ترامب ويسترجع المليارات من العرب ويفرض عليهم دفع الحماية وشراء اسلحة لن توجه الا لصدور الشعب والدول الشقيقة .
    مصر اخذت الكثير من العرب لانها تعرف كيف تطالب قبل ان تسلم . وليس لمصر محاربين في اليمن وغير اليمن . والاردن كانت من الدول التي وقفت مع اجتياح العراق . ولكن هذا خلاف بين اشقاء والاشقاء يتصالحون . ولكن مناصرة صدام من السودان كانت قلة ادب وتطاول من هم ليسوا بالعرب بل اتباع العرب . ولن ينسى العرب تطاول العبيد . ويهرعون لنصرة اشقائهم في الاردن التي ناصرت صدام بكل المتاح والغير متاح . لقد صدق كيسنجر لماذا تدفع لما تحصلت عليه بدون مقابل . والسودان كان دائما في جيب دولة عربية .
    وحتى اذا استجاب العرب لمناشدة ضاحي خلفان فالموضوع لا يخرج من كونه عطية مزين . كنت اقول للسودانيين الذين يمارسون التواضع بالرغم من مقدراتهم وشهاداتهم ..... عندما تعرض كومة من الطماطم بقرشين ، فلا تتوقع ان يدفعوا لك ثلاثة قروش بالرغم من جودة الطماطم وكميتها الكبيرة . والبعض يحسب ان كل شئ غالى هو سلعة جيدة . حتى هنا في السويد تجد ان الطماطم في متاجر السويد الفاخرة يساوي ضعف او اكثر من الطماطم في متاجر الاجانب . والبعض يقول ان الطماطم الغالي يجب ان يكون خيرا من الرخيص ز والمصدر واحد .... بيوت هولندة الزجاجية . والجندي السوداني بالرغم من شجاعته وانضباطه ثمنه الرخيص لا يمكن ان يكون مثل الجندي الامريكي مثلا ، شركات مثل بلاك ووتر الامريكية التي تتقاضى مع شركات اخرى جبالا من المال تمثل 200 ملياردولار وريس بلاك ووتر اريك برنس يعيش في الامارات مستمتعا كملك ،كم يتلقى السودانيون ؟ مهام الامريكان لا تقارن بخطورة مهام السودانيين الذين يتقاضون ملاليما . والامريكان بشهادتهم على انفسهم هم اسوا الجنود . وقالوا ان حرب فيتنام تعتبر افشل حرب في التاريخ بالرغم من


    الامكانيات الضخمة التي توفرت للامريكان . والجنرالات الفيتناميين قالوا ان اقتفاء الجنود الامريكان وقتلهم كان سهلا جدا فليس عندهم انضباط ، ويكفي متابعة اعقاب سجائرهم لتحديد مواقعهم . كانوا غير متجانسين وهنالك فرق كبير بين البيض والسود والجنود من اصول لاتينية الخ .وما حدث اخيرا في خلاف واطلاق نار بين السودانيين السعوديين قد يتطور لحرب ، والسبب هو عدم التجانس بين القيادة الاماراتية السعودية والسودانيين . الضباط السعوديون بعد توفر القوة العاملة السودانية وغير السودانية ببلادهم ينعاملون مع الجندي السوداني كخادم او اجير . والجندي السوداني قد افهموه بأنه شئ خاص ولهذا قد كلف بمهمة مقدسة لحماية ارض الحرمين . والسودانيون هم من علم الآخرين الجندية لسنين . وعندما احتلت ارض الحجاز والجزيرة العربية استعان الاتراك بالجنود السودانيين .دخلوا المدينة وكل الحجاز وتقدموا لنجد . استعين بهم في حرب المكسيك عندما فشل كل الجنود الآخرين في القرن التاسع عشر . ومن الممكن ان بعض السودانيين سينضمون لليمنيين نكاية في السعوديين . لأن ما يجمعهم مع اهل اليمن اكثر من ما يجمعهم بالآخريين . ولتتوقعوا انفجارا وتمردا وسط السودانيين في اليمن . والموضوع منذ بدايته غريب وغير موضوعي وخارج عن نطاق المعقولية .
    نحن اسوأ الناس في اغتنام الفرص التي تأتينا مستجدية . لقد اوصى البريطانيون اهل الخليج باستخدام السودانيين لأمانتهم وتعليمهم وتدريبهم الجيد وبعدهم عن التدخل في السياسة . وكانت لنا فرصة لكي نسيطر على قدر كبير من الاقتصاد في الخليج . ولكنا لم نكن تجارا ،ونبيع انفسنا رخيصا . نتفانى في العمل ونقدم اكثر من المطلوب منا ونعتبر الامر صداقة وعلاقة انسانية ووفاء . وهذه ليست نظرة المتلقي الذي لا يريد ان يدفع ثمن ما يتلقاه مجانيا . وألآن يقولون عندما يطلب منهم المساعدة بسبب خدمات السودانيين القديمة ..... كنا بندفع مرتباتهم . الغلط غلطنا ونحن شعب لا يتعلم . ومن اخذ مكان السودانيين سرق واغتنى وعاملوا اهل البلد بتعالى ونفخة وعرفوا كيف يسوقون انفسهم .
    الاخ جعفر حسن السلمان البحراني التصق بنا في السويد لعشرة سنوات حتى صار يتحدث كسوداني . عاد للبحرين وعمل في احد البنوك . كان مدير البنك بريطاني عجوز يعامل الجميع بغطرسة يرتجف الهنود امامه . كان يسكن في منزل ضخم بخدم وحشم ويقضي

    كثير من الوقت في مزرعته في كينيا . بعد تقاعدة وظفوا سودانيا بشهادات عليا وخبرات عالمية خير من البريطاني العجوز . والبريطاني لم تكن له شهادات تذكر.كل ما كان عنده هو لونه وغطرسته ومقدرته على اخافة الموظفين الهنود. السوداني واظن ان اسمه الكردي . رفض المسكن الضخم والسائق والخدم . وطالب بشقة فقط . ولهذا لم يعطوه مكتب البريطاني الضخم . بل اعطوه مكتبا اصغر. وقدم السوداني الكثير للبنك وكان متفانيا متواصلا مع الجميع . حاول جعفر ان يشرح له الوضع ليغير اسلوبه . الحقيقة هى ان التواضع في غير مكانه زلة وضعف . الا ان السوداني كان بسيطا مثل السودانيين . ورقص الهنود لانهم لم يكن يقبلون بسوداني مكان البريطاني . من هو الملام ؟
    السودانيون ليسوا بملائكة ، ولكن يعطون الآخرين شعورا طيبا . في ايام غفلة السويديين كانوا يعطون كل الشباب شققا بعد اكمال الثامنة عشر ومساعدات ودعم . العرب كانوا ولا يزالون يعرضون هذه الشقق للايجار ويعود الشباب للسكن مع الاسرة . ويبحث العرب عن السودانيين . ويعرفون ان السوداني امين ويدفع الاجار ولا يصل ابدا لمستوى التبليغ عن صاحب الشقة .
    وضعت زوجتى ابنها الاول مع سيدة عراقية وصرن صديقات . وعندما ارادوا شراء سيارة لكي يعمل بها الزوج كتاكسي غير مسجل وكانوا يعيشون على المساعدة الاجتماعية . سجلت السيارة باسم زوجتى وبعد فترة سكن شقيق زوجتي جارا لعراقي آخر وعرفنا انه شقيق العراقي الاول . وعند السؤال لماذا لا يسجل السيارة باسم شقيقه كان الجواب . انه لا يثق بشقيقه ، ولكن السودانيين معروفين بالامانة . قبل بضع سنوات كسب احد العراقيين مبلغا محترما في سباق الخيل واشترى سيارة فاخرة واراد ان يجد شخصا لتسجيل السيارة باسمه . واقترحوا عليه احد السودانيين . ولم تكن علاقتي معه طيبة ، بل سيئة. ولكن عندما طلب مساعدة لسيارته الفاخرة قام بالاتصال بي . وبدون تردد وافقت . وبعدها بمدة اتصل عراقي آخر لنفس السبب ووافقت . واذا سألت نفسي هل كان العراقيان سيعاملاني بنفس الطريق فسيكون الجواب ... لا طبعا . فعنما ااراد العرقي اكرم الذي سجل سيارته باسم زوجتي السفر لدبي بحثا عن عمل بعد حصوله على الجواز السويدي . ارسلته لاخي احمد عبد اللطيف حمد الذي اسكنه معه . وبعدها ارادت زوجته المدرسة البحث عن عمل في الامارات فارسلتها لاختي ام سلمة خالد العيال زوجة السوداني الرائع محمد طه الفيل طيب الله ثراه . وبعد ان تحسن حالهم لم نسمع منهم ابدا. وكنت اقول لنفسي الا يوجد عراقيون في الامارات لمساعدتهم ؟؟
    احد السودانيين الذي مشي كل الطريق لاوربا شارك آخرين النوم في غابة . واتت فتاة وجلست بالقرب منه وبعد بعض الوقت احي ببلل في حذاءه . لأن الفتاة قد تبولت . وسألها غاضبا لماذا لا تذهب بعيد في الغابة ؟ قلت انها تخاف . وكان السؤال لماذ اختارته . كان الرد انها لا تثق بالآخرين . من الجميل ان نكون موضع ثقة . ولكن يجب ان لا نسمح للجميع باستغلال طيبتنا .
    الدكتور فوزي خطاب فلسطيني سوري تحصل على الدكتوراة في بريطانيا . كان يقول انه قد قد طبف نظرية الكثير من العرب قديما .... التصق بالسودانيين فسيساعدونك وهم كرماء لهم دخول عالية من حكوماتهم . وعندما تدفق السودانيون للعلاج في الاردن ، كان الاطباء الاردنيون يستغربون ويقولون انهم في بداية دراستهم في بريطانيا كانوا بستعينون بالاطباء السودانيين . وبينما هم يتحسسون طريقم باللغة الانجليزية كان السودانيون منذ اليوم الاول يجادلون البروفسيرات بثقة ولغة انجليزية عالية .
    انتقل الاخ الدكتورحسن ابا سعيد عمدة السودانيين في تشيكوسلوفاكية الى جوار ربه طيب الله ثراه الاسبوع المضي . . كان سودانيا عظيما . كان محاضرا للشيك حتى للغة الانجليزية وموظفا في الاذاعة التشيكية . في نهاية الستينات لاحظت ان الربضي وهو اردني جلف ومكروه من الجميع يتردد عليه . والربضي قد دخل في مشادات ومعارك مع بعض السودانيين الذين هم اقل منه حجما . وبالرغم من هذا اتي مثل الكثيرين يطلب مساعدة السودانيين . وبالسؤال عرفت ان الربضي يتردد على حسن لمساعدته في كتابة اطروحته . ولقد ساعد حسن الكثير من العرب . والسودانيون كانوا يساعدون العرب باريحية وبعض النشوة والفرح لتقديم المساعدة كجزء من تربيتهم . في براغ اتصل بي الاخ عمر ابراهيم وصلاح عمر المعروف بصلاح قلق لمساعدتهم في الفلسفة الماركسية . واتي معهم سعودي ، اظنه الطالب السعودي الوحيد في برغ في الستينات ز وهذا السعودي كان يقابلنا بغطرسة وتكبر . فمت بطرده ز وتحصل عمر وصلاح الى درجة امتياز لدرجة ان الاخ فتحي مسعد حنفي بوصفي بالمعلم . قال مامون عوض ابو زيد .... نحن نهتم بكل عربي يأتي كضيف ونبالغ في اكرامة بغض النظر عن اهميته ، لانه طبعنا . الا ان العربي يعتبر الامر مركب نقص من جانبنا
    الاخ عبد القادر خريج التجارة في السودان القديم له معرفة بالتجارة ويرفدني في مناقشاتنا بمعلومات اجهلها . يعمل كرجال اعمال في هولندة ، ويتكفل بالشحن واشياء كثيرة ساعدني في شراء عشرات الشاحنات وشحنها لشيخ اماراتي
    عرفته كصديق لعشرات السنين ولكنه ما نقول عليه في السودان جلدة لم يكن جيدا في الدفع . طلب بعض العراقيين من كابو ان يساعدهم في الشحن , عندما طالبهم باتعابه مقدما تجاهلوه . وحذرهم بانه لن يشحن بدون الدفع مقدما ولم يهتموا وعندما اكتشوا بأن الشحن لم يحدث صدموا وهدده احدهم بالقتل . وعندما لم يهتم وقال له بدون خوف ..... انت البتكتلني البكتل الله . اسقط في يدهم . وقالوا له .... لماذا انت مختلف عن السودانيين . السودانيون ،، فقراء ،، ويقصدون ما نقوله في السودان ... مساكين . ويقول المصريون طيبون او ساذجون .


    بعد حضور مجموعات كبيرة من المبعوثين السودانين لبراغ من وزارة المالية ؟ التجارة التعاون الطب الخ في الستينات . كان العرب يلتصقون بالمبعوثين السودانيين مثل . ابراهيم عبيد الله عبد الوهاب عثمان ،ابراهيم صالح الخ لأن الدراسة كانت باللغة الانجليزية . وكان السودانيون اسخياء في مساعدتهم . والعرب لا يساعدون بعضهم البعض . ومن يقوم بهذا من العرب كان يطالب بمبالغ طائلة . والمال يعني لهم كل شئ .
    الشاعر جيلي عبد الرحمن الذي كان محبوبا في روسيا وله اسرة من بنتين وزوجة روسية محترمة كلف بترجمة ديوان الشاعر الروسي كوتابيف. وكان جيلي طريح الفراش في المستشفي . ولاول مرة صار يتردد عليه بعض العرب طالبين المشاركة في الترجمة واقتسام العائد . وكانوا يتحدثون عن مبالغ خيالية . وجيلي عبد الرحمن قام بترجمة الديوان بطريقة رائعة بدون روبل واحد اثناء وجوده في المستشفى. ولم تكن عنده شقة سيارة او اى شئ . وتحصل على شقة بعد حضور المصري خالد محي الدين الذي وبج الروس . وعذرهم ان جيلي عبد الرحمن لم يطالب بشقة او اى شئ . لماذا يدفع الروس وجيلي لا يطالب ؟
    اعضاء الحزب الشيوعي السوداني كانوا يعودون للسودان قبل جفاف حبر المؤتمرات . والآخرون يحضرون مع زوجاتهم ويصرون على شراء الفراء الروسي الفاخر والذهاب الى منتجعات البحر الاسود مع اسرهم . وكانوا يطلقون على السودانيين صوفية الاشتراكية . ان الصوفية قد ساعدت كثيرا في نشر الدين الاسلامي وتقوية النسيج الاجتماعي . ولكن في عالم اليوم تساعد الصوفية في نشر الانكسار والتقاعس . من اغرب الاشياء ان ترى لوحة في المتاجر .... القناعة كنز لا يفنى .... اليس هذه دعوة للاتكالية والخنوع . اجبرني اخي كمال ابراهيم بدري انه عندما كان يستعد لدخول الجامعة في الاربعينات انه كان يدرس مع ابن عمته ابراهيم مجدوب وعلا ضحكهم كل الوقت فقال والدي مداعبا اتلما المتعوس على ... خايب الرجا . فقال كمال بتقة على ان اسعى وليس على ادراك النجاح . فقال والدي هذا كلام فاضي ان عليك ان تسعى وعليك ادراك النجاح . وغير كمال اسلوبه ودخل الجامعة وتحصل على الدكتوراة .
    بعد استلام الاشتراكيين السلطة في اليمن الجنوبية هرع الشيوعيون السودانيين من دكاترة قانونيين مهندسين ومدرسين للعمل هنالك . وكما عرفت من اخي المحامي غازي سليمان طيب الله ثراه انهم كانوا يعملون بدون اجر . كما اخبرني اين العم البروفسر حسن فرح المتواجد اليوم في استونيا ان الاديب جيلي عبد الرحمن كان يطالب الروس بدعم الثورة والروس لا يتحركون ويأتون بكل الاعذار منها ان بعض رجال الثورة في علاقة حميمة مع الصين , بعد التخلص من حلفاء الصين ردد جيلي طلبه . وماطل الروس وكان رئيسهم عملاقا بمعنى الكلمة . فقال له جيلي لقد اعتذرتم باصدقاء الصين وهؤلاء قد تركوا الحكومة . ولكنك مع بقية الروس لاتهمكم سوى السرقة وانتم تصطادون الاسماك وتبيعونها في عرض البحر لليابانيين . واكمل كلامه بصفعة مدوية للعملاق الروسي، وجيلي لم يكن على قوة جسمانية . في بعض الاحيان يضحي السوداني بكل شئ . وبندفع اكثر من اهل البلد . وربما لهذه الاسباب ، نطالب بالكثير بدون عائد .
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de