شهادتي للتاريخ (46):المعايير العلمية لجَدارةً الربط الكهربائي وإِحْصَانٍه بين السودان ومصر وأثيوبيا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 01:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-04-2018, 02:48 PM

بروفيسور محمد الرشيد قريش
<aبروفيسور محمد الرشيد قريش
تاريخ التسجيل: 11-20-2014
مجموع المشاركات: 87

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شهادتي للتاريخ (46):المعايير العلمية لجَدارةً الربط الكهربائي وإِحْصَانٍه بين السودان ومصر وأثيوبيا

    02:48 PM August, 04 2018

    سودانيز اون لاين
    بروفيسور محمد الرشيد قريش-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم


    توسّم الربط الكهربائي: منافعه و مَثَالِبه
    كيف يحصن السودان الربط الكهربائي مع دول الجوار— اعادة قراءة
    " (الحجر 75) "إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ

    صرح المخض عن الزبد

    عند
    موائد الرحمن الفكرية
    "إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا" (الأنسان 9)

    ما بين عرض أثيوبيا ومصر:
    كيف يختار السودان الربط الكهربائي الأمثل وكيف يحصنه؟
    والدراسة واحدة من رزمانة من البحوث لهذا الباحث التي تقدم الحلول التقنية لمشاكل التنمية ، المنشور بعضها في النت ، فمن رغب في الأطلاع عليها يجدها في أخر هذه الحلقة

    بروفيسور د. د. محمد الرشيد قريش*
    مستشار هندسي
    دكتوراه الهندسة الصناعية والنقل (جامعة كولومبيا)
    دكتوراه الموارد المائية--هيدرولوجيا وهيدروليكيا وليمنولوجيا (علم البحيرات والمياه العذبة-- جامعة مينسوتا).
    ماجستير الفلسفة (M.Phil.) في التخطيط الاقتصادي والاقتصاد الصناعي(جامعة كولومبيا)
    ماجستير إدارة الأعمال (M.B.A.) في الأقتصاد وبحوث العمليات (جامعة يوتا)
    بكالوريوس الهندسة الزراعية (B.Sc. جامعة ولاية كاليفورنيا)
    الشهادة المتوسطة في العلوم "Intermed. Sc." (جامعة الخرطوم)
    شهادة النقل الجوي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا M.I.T.)
    شهادة "العلوم والتكنولوجيا والتنمية" (جامعة كورنيل)
    S.M.A.I.I.E., S.M.S.M.E., M.A.S.C.E., M.A.I.A.A., M.C.I.T, M.A.S.Q.C., M.TIMS, A.M.A.S.A.E.

    خبير التخطيط القطاعي للمياه والنقل والطاقة والتصنيع والعلوم والتقانة
    وخبير قانون المياه الدولي ومفاوضات نزاعات المياه العابرة للحدود
    وسابقا :الأستاذ بالجامعات الأمريكية والسعودية وزميل مركز (M.I.T.) للدراسات الهندسية المتقدمة
    ومستشار الأسكوا واليونسكو
    وخبير الأمم المتحدة وخبير منظمة الخليج لللأستشارات الصناعية
    ومدير المركز القومي للتكنولوجيا
    ومؤسس ومدير
    مركز تطوير أنظمة الخبرة الذكية
    لهندسة المياة والنقل والطاقة والتصنيع
    ****
    "وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى "(الأنفال 16)
    "وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِن تُرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً" (الكهف 39)

    ضبط المصطلح

    • 100 ميقاواطس" (100 MW) هي "معدل" (Rate) أو"قدرة"
    Power or Capacity) ) ،
    و ليست "كمية" (Quantity)
    • وأما "الميقاواطس--ساعة"(MWH) فهي " الطاقة " (Energy) ، أي "كمية الكهرباء" ((Quantity


    استهلال
    • "شكك تقريراللجنة الدولية في قدرة سد النهضة على توليد 6000 ميقاواط من الكهرباء ، اذ أن التوليد الكهربائي عند سد النهضة -- كما أثبتنا في شهادتي للتاريخ 9 – سيكون في واقع الأمر في حدود (1639) ميقاواطس ، وهناك أسباب اخري عديدة قد تمنع حتي تحقيق هذه ال1639 ميقاواتس وهوأمر يطرح السؤال عن "فائض القدرة" الذي تزعم هيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية بأنه سينساب عبر الربط الكهربائي لدول الجوار، وهو سؤال يثيربدوره قضية "هل كان الربط الكهربائي مع أثيوبيا أفضل الخيارات للسودان ؟ وان كان الأمر كذلك كيف نحصن هذا الربط ، وأية روابط مستقبلية أخري لنأمن للسودان أفضل العائد من وسائط التبادل التجارية الكهربائية؟

    • إِحْصَانٌ الربط الكهربائي -- قراءة موضوعية:
    وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ".(الأنبياء 80)

    • مثل هذا التحصين للربط الكهربائي للسودان مع دول الجوار يتأتي :
    بتَوَسَّمَ ما قد يمثل هنا محاور هذه الحلقة من "شهادتي للتاريخ" ، مثل:
    • فوائد الربط الكهربائي وطرق تقليص مثالبه
    • طيف خيارات الربط المتاحة للسودان لأختيار الأمثل منها
    • أنواع اتفاقيات التوليد الكهربائي (الميقاواطس) و الطاقة الممكنة (الميقاواطس- ساعة)
    وبتعزيز الاستقرار لنظام الطاقة في البلدان
    المشاركة في الربط الكهربائي
    وبالحد من تكلفة الطاقة (مثلا بخفض متطلبات
    القدرة المركبة)
    و تحصين الربط الكهربائي للسودان اجرائيا :
    • بتطوير القدرة على التفاوض على أفضل الشروط لشراء الطاقة والمعدات
    • وبتقليص حجم فقدان السودان للتحكم في الربط الكهربائي مع دول الجوار (كاشتراط الإجماع في اتخاذ القرارات الخ ... مما سنفصله لاحقا هنا).

    ∆ لكن من الممكن أن نختصر كل هذا بالقول "أن
    تحصين الربط لكهربائي" هو في جوهره تَجَلّي
    وافصاح (Manifestation) ل "معرفة ماذا"
    ("what “Know-) ، أي "معرفة ماينبغي أو يتعين
    عمله" (في مقابل "الدراية التقنية"، أو الحذ ق
    المهنيKnow-how) ) ، وهما أمران فصلناهما في
    دراستنا المنشورة في النت بعنوان:
    "مخايل السيادة : مهاتير ما أخطأ من جعلك سيدا
    ولكن مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ"،
    في الموقع الأسفيري التالي:
    http://www.sudanile.com/index.php/2008-05-19-17-39-36/1021-5-3-0-1-6-8-8http://www.sudanile.com/index.php/2008-05-19-17-39-36/1021-5-3-0-1-6-8-8
    وفي هذا الصدد، يقول نوربرت فينز--عالم ﺍﻟﺴﻴﺒﺭﻨﻁﻴﻘﺎ المشهور ان" ليس هناك سوي خاصية (سجية) واحدة أكثر أهمية من الدراية التقنية"Know-how" ، (أقرأ هنا الحذق المهني) ، وتلك السجية هي "معرفة ماذا" ("Know-what ) ".اذ أن "معرفة ماذا" لا تمكننا فقط من تحديد أهدافنا -- من الربط الكهربائي مثلا-- بل معرفة كيف نأمن لهذا الربط الأحصان!

    Ω ماذا ينشد السودان - الأن ومستقبلا - من الربط الشبكي للكهرباء مع دول الجوار؟
    • سقف طموحات السودان -- وان شئت فقل أمانيه - تتمحور حول الأتي:
    • تعظيم الاستفادة الكهرومائية، على سبيل المثال من خلال زيادة الخيارات البديلة لموضعة محطة توليد الكهرباء
    • التفاضل و التكامل بين شبكة يهيمن عليها التوليد الكهرومائي (كالسودان) واخري تهيمن عليها النظم الحرارية (كمصر أوليبيا أو السعودية)،
    • والاستفادة من تباين الأنظمة السنوية الحرارية والمائية ، حيث أنه في عام 2011 كانت نسبة توليد الطاقة في دول الجوار الأربعة المحتمل الربط معها كالأتي:
    • 8.6 بليون" كيلووات- ساعة" للسودان، لتوليد الطاقة الكهربائية بنسبة (75.2) % من شبكته لتوليد الطاقة الكهرومائية ، (مع 24.8 % حراري)
    • و5.2 بليون" كيلووات- ساعة" لأثيوبيا، لتوليد الطاقة الكهربائية بنسبة 99 % من شبكتها لتوليد الطاقة الكهرومائية ، (مع 0.6 % طاقة متجددة، و0.4 % حراري)
    • و156.6 بليون" كيلووات- ساعة" لمصر لتوليد الطاقة الكهرومائية بنسبة 8.3 % من شبكتها(مع74.7 % غازي، و15.8 % حراري و 1.3 طاقة متجددة)
    • و27.6 بليون" كيلووات- ساعة" لليبيا لتوليد الطاقة لتوليد الطاقة الكهربائية بنسبة صفر % من شبكتها لتوليد الطاقة الكهرومائية (مع 0.6 % طاقة متجددة، و0.4 % حراري) "
    • (250.1) بليون "كيلووات- ساعة"
    للسعودية لتوليد الطاقة الكهربائية بنسبة
    صفر % من شبكتها لتوليد الطاقة
    الكهرومائية (مع ( % 48.3) منها غازي و 26.5 % حراري)

    • وكمثال للاستفادة الممكنة من تباين الأنظمة السنوية الحرارية والمائية بين دول الجوار هو أن :
    ◊ تقوم الدولة ذات التوليد المائي المهيمن في فترة شح الأيراد المائي بتوفير توليد الذروة، في حين تقوم الدولة ذات التوليد الحراري المهيمن بتوفير الحمل الأساسي لشريك الربط
    (System Base-Load)
    ◊ لكي تقوم الدولة ذات التوليد المائي المهيمن في فترة الوفرة المائية بازاحة التوليد الحراري الأكثر تكلفة في النظام المترابط
    • أما أمال السودان الأخري من أي ربط كهربائي قادم ، فتشمل فرصة :
    خفض حجم التوليد الحراري
    امداد المناطق النائية (ككسلا وبورتسودان وحلفا) بالكهرباء من دول الجوار
    بناء محطات " توليد ذروة"
    ( Peak Power Plants)
    مشتركة ، على سبيل المثال محطات "التخزين الضخي"
    Pumped Storagee Plants) )
    زيادة مرونة ووثوقية وأمن نظام التوليد (System Reliabilityand Security) ، من خلال الحفاظ على مستوى مناسب من الوثوقية مع أقل احتياطي توليد وتحسين الاعتمادية من خلال تنسيق تخطيط العمليات
    زيادة فرص تحقيق التشغيل اليومي الأمثل لمحطات توليد الكهرباء وللنظام بمجمله
    تبني أكثر العمليات اقتصادا من خلال استخدام "الوحدة الأكثر اقتصادا"
    (The Most Economic Unit)
    جني ثمار "اقتصاديات الحجم الكبير"
    (Economies of Scale)
    وخفض كلفة "سعرالوحدة" باستخدام المعدات الكبيرة ، ومن خلال استخدام خطوط نقل ذات سعات كبري
    تقاسم الاحتياطي المطلوب لتغطية حالات الطواريء
    الوفر في "الأحتياطي التشغيلي" في كل من الأحتياطي الدروري(الدوامي)
    Spinning Reserve) )
    وغير الدروري(الدوامي)
    Non-Spinning Reserve) )
    الناتج عن تقاسم الاحتياطي
    الوفر في "الأحتياطي المثبت"
    (Installed Reserve)
    بسبب الخفض في القدرة المركبة
    (Installed Capacity)
    الناتج عن التنسيق في تخطيط القدرة وتقاسم القدرات بين أطراف الربط الكهربائي
    تنوع الحمل (Load Diversity) - وبالتالي الوفر الناجم عن خفض متطلبات القدرة التي تنتج عندما تصل النظم المترابطة لحمل الذروة (Peak Load ) في أوقات مختلفة - موسميا، أسبوعيا، يوميا وفي كل ساعة
    تنسيق الصيانة -- وبالتالي الوفر من الجدولة المثلى لها بعيدا عن انقطاع التوليد للصيانة
    خفض تكاليف التشغيل من خلال بالتعاون الفعال مع الشريك الشبكي ، مثلا عن طريق:
    • تشغيل المزيد من محطات التوليد ذات "التكلفة الحدية" المنخفضة
    • خفض التكاليف الثابتة المرتبطة بالقدرة الاحتياطية (ٌReserve Capacity)

    • معايير وعناصر النجاح لمشاريع الربط الكهربائي:
    • الربط بين أنظمة التوليد الكهربائي يكون الأكثر فائدة عند توفرعدة عناصر منها:
    • مشاركة تقنيات توليد مختلفة
    ((Fuel Diversity ،كالماء والنفط والغاز والفحم وغيرها في الربط الكهربائي ،
    • "سرعة نمو" متقارب للأحمال ، مثلا بين السودان ودولة الجوار التي ينشد الأرتباط بها
    • اختلاف بنائية (هيكلية ) الشبكات سواء في التوليد او الأستهلاك ، أي توفرخصائص مختلفة لبنية الأحمال بين السودان ودولة الجوار التي ينشد الأرتباط بها:
    (Load Characteristics/Consumption Structures)
    ◊ كالتنوع في (وقت) "ذروة الأحمال"
    ◊ وفي "عامل تنوع الذروة"
    (Peak Diversity Factor - PDF)
    (والذي يعادل نسبة أقصي طلب للمستهلك ، لطلب المستهلك في وقت الذروة)
    ◊ وفي "عامل التحميل السنوي"
    (Annual Load Factor)
    • والتكامل (Complementarities) بين شبكة مائية الهيمنة (Hydro Dominant) واخري حرارية الهيمنة
    (Thermal-Dominant System) ،هو الأمثل،
    • "فالاستخدام المشترك" للتوليد الحراري والمائي لتأمين الإمداد الكهربائي يوفر طاقه أرخص مما قد ينجم عن استخدام أي من المصدرين علي حده:
    ◊ فالاستخدام الحصري للتوليد الحراري
    مكلف جداً بينما:
    ◊ الاستخدام الحصري للتوليد المائي لايمكن
    الوثوق به لتوفر الطاقة المطلوبة، بسبب التقلبات الحادة للطاقة المولدة مائيا من سنه لاخري ومن موسم إلي موسم آخر، وفقاً لما يتوفر من الماء، وبسبب القدرات المحدودة لمحطات التوليد المائي
    • وبروتوكول التشغيل المشترك الامثل للموردين (Merit Order) يقتضي – عادة—
    • استخدام التوليد الحراري للأحمال الاساسيه، وذلك لخفض حجم الاستثمارات المطلوبة لذلك، ولضمان تأمين "عامل حمل" (Load Factor) عالي، مما يوفر توليدا اقتصادياً أكثر منه لو كان عامل الحمل متدني،
    • لكن في نظم الإمداد الكهربائي التي تطول فيها خطوط نقل الطاقة يستخدم التوليد المائي لمقابله الأحمال الاساسيه، ويستعمل التوليد الحراري لأحمال الذروة، وذلك لان الاستثمار في المزيد من مثل تلك الخطوط، وفي ظروف عامل حمل منخفض، مكلف للغاية
    ◊ لكن بالمقابل فان التكامل الأمثل بين شبكة مائية الهيمنة (Hydro Dominant) كالسودان واخري حرارية الهيمنة
    (Thermal-Dominant System) كالسعودية ،تقف دونه عقبات متعددة:
    فربط الشبكة السودانية (التي تتسم بتردد 50 هرتز) بالشبكة السعودية (التي تتسم بتردد 60 هرتز) سيكون مكلفا ، اذ أن كلفة "توحيد التردد"
    (Frequency Unification)
    ستكون عالية !
    .
    ◊ كما أن دولة مائية الهيمنة كالسودان قد لا ترغب في الربط مع دولة حرارية الهيمنة بنسبة 100% (كليبيا) والتضحية بوثوقية نظامها الكهرومائي المستقل
    (System Reliability)
    • خاصة وان الجهد في الشبكة الليبية (والسعودية ) والذي يبلغ 127 فولت (" قُدْرَة" الْمُوسر !) يكلف أكثر لنقل الكهرباء إلى السودان اذ أن خطوط النحاس يجب أن تكون أكثر سمكا وبالتالي نصيب السودان من كلفة هذا النقل سيكون كبيرا،رغم أن جهد (127 V) لديه ميزة على الجهد العالي ("جَهْد " المُقِلّ ، المستخدم في السودان والبالغ 230 فولت) اذ أنه يعتبر عموما أكثر أمنا
    • ورغم ان التوليد المائي أكثر تقلباً ( من التوليد الحراري) بسبب اعتماده علي توفر "توازن مائي" كافي (Head)، الا أن ميزاته البينة هي التي تجعل الاستخدام المشترك للتوليد الحراري والمائي وسيله فعاله لتأمين الإمداد الكهربائي ، اذ أن المصدرين للطاقة مكملان لبعضهما البعض(Complementary)، وتكاد خصائصهما تكونان نقيض بعضها البعض
    ◊ وتتمثل وثوقية النظام الهيدرومائي تلك التي قد يضن بها السودان عن الدخول في ربط كهربائي مع دولة حرارية الهيمنة بنسبة 100% (كليبيا) -- في الأتي:
    • "قدرات ذروة" (Peaking Capacity) ممتازة
    • توفر وقود غير ملوث وحياة طويلة تصل إلى 100
    عاما
    • "مدى فرق توازن مائي" (Head Range) محتمل للتوربينات يبلغ 1 - 1500 متر
    • تحسين "عامل حمولة النقل" ، وجودة (نوعية)عملية الذروة لقدرته في تتبع الطلب بشكل وثيق جدا، على غرار توربينات الغاز
    • وعلى عكس المولدات الحرارية، فان التوليد المائي يعطي التحذير من أي خلل بوقت كاف مقدما!
    • ويتسم التوليد المائي "بوثوقيه مكانيكيه" (Mechanical Reliability) عالية لمحطات التوليد بالمقارنة بالوثوقيه المكانيكيه المتدنيه لمحطات التوليد الحراري، وهذا بدوره يزيد من وثوقيه التوليد الحراري ووثوقية خطوط النقل (Transmission Lines).
    • ويتسم "بالبدء السريع" ( 5 -4 دقائق ) للتشغيل من الصفر ((Black Start بالمقارنة ببطئ التشغيل الحراري (والذي يتطلب ساعات عديدة)
    • ويتسم "بمعدل خروج اضطراري من الخدمة" (Forced Outage Rate) أقل (بما يعادل -- في الدول المتقدمة -- 1.8%) بالمقارنة بالتوليد الحراري (الذي يعادل %5-18 ).
    • ويتسم بمتوسط "خروج من الخدمة مخطط له" للصيانة(Planned Outage Rate) والذي يعادل-- في الدول المتقدمة-- 13 يوما في السنة)، بالمقارنة بالتوليد الحراري (و الذي يبلغ متوسط معدله 61-21 يوماً في السنة ).
    • ويتسم "بكفاءة تحويل عالية" (Efficiency، مابين 80%--85%) بالمقارنة بكفاءة التوليد المنخفضة للتوليد الحراري ( حوالي 50%)
    • ويتسم بالمرونة في قدرته علي متابعه الأحمال (Load Following (Capability ، في مقابل المتابعة غير المرنة للتوليد الحراري.
    • ويتسم بسلسلة نقل أقصر ( (Transfer Chain ، لعدم الحاجة للمراجل (الغلايات ) كما في حاله التوليد الحراري، لكن بالمقابل فان التوليد الحراري بتمييز بقصر خطوط النقل للطاقة.
    • ويتسم التوليد المائي "بمعدل حرارة" ادني ((Heat Rate، مابين:
    (8500-15000 BTU/KWH)
    بالمقارنة "بمعدلات الحرارة" للتوليد الحراري (10000—15000 BTU/KWH) .
    مما يعني "كفاءة حرارية" اعلي للمولدات المائية.
    ◊ ورغم كل هذا التميز في الخصال للتوليد المائي، فقد تناقص نصيبه في السودان في السنوات الاخيرة من %53 عام 1980 إلي %31 في عام 2009 لمصلحه التوليد الحراري ( والذي ارتفع نصيبه من%47 عام 1980 إلي % 69) ! لكن احصائيات البنك الدولي لعام 2011 تضع نسبة انتاج الطاقة الكهرومائة في حدود% 75 من جملة الأنتاج الكلي للطاقة في السودان
    ◊ علما بأن التوليد الكهرومائي الذاتي الراشد زمن الوفرة المائية اذا ما تم احصانه - يمكن أن يقود الي:
    • خفض متطلبات القدرة المركبة
    ((Installed Capacity
    • استخدام مولدات أكبر وأكثرفعالية
    • خفض مخاطر توقف المولدات بسبب الاغلاق وإعادة التشغيل
    • خفض فواقد النقل
    • توفير الوقود في محطات توليد الطاقة البخارية
    • تحسين حالة الجهد
    (Improved Voltage Conditions) الخ...


    Ωالفوائد المثلي المحتملة للربط الكهربائي علي
    مستوي التنسيق والتبادل الكهربائي
    (Electricity Exchanges)
    وعلي مستوي التجمع(Pooling):

    • عموما ، يعتمد تنسيق العمليات الكهربائية على:
    • الطلب الواقع على الشبكة
    • الطرائق المستخدمة للسيطرة على التوليد وتدفق الطاقة
    • الخصائص المادية لشبكات الطاقة الكهربائية، ذلك لأن خصائص نظام الطاقة هذه لها تأثير هام على كل من:
    • فرص جني الفوائد،
    • شروط اتفاقيات التنسيق التي يتم الوصول اليها

    Ωأنواع اتفاقيات تبادل القدرة (Capacity)
    والطاقة (Energy) عبر الربط الكهربائي:

    • تتفاوت هذه الأتفاقيات بين:
    • اتفاقيات التبادل قصيرة الأمد
    (Short -Term)، والتي:
    • قد تنطوي علي تجميع احتياطي القدرة
    (Standby Power Reserve)،
    اذا تزامن ذلك مع التشغيل الأمثل لمحطة التوليد ،
    • ولها نفس خصائص القدرة الثابتة
    (Firm Power ) ،
    إلا أن هذا العقد يكون لفترة محددة
    • اتفاقيات التبادل طويلة الأجل والتي قد تنطوي اضافة لما سبق:
    ◊ علي تركيب (Super Imposition) "منحنيات التحميل اليومية" الخاصة بأنظمة الطاقة الفردية الي بعضها،
    ◊ مع تصدير واستيراد الطاقة ،
    ◊ وتشييد محطات التوليد المشتركة ، مما يمكن أن يقود الي:
    • تقليل احتياجات القدرة المركبة في محطات التوليد
    • أواستبدال المحطات بأخري أقل تكلفة
    • مع توازن التوليد الكهربائي
    • وتوفيرحلول للمشاكل البيئية الناجمة عن تشييد السدود من خلال "التوليد عن بعد"-(علي نهج سد أوينز المسمي الأن Nalubaale علي بحيرة فكتوريا) !

    ∆ومن ناحية الشراكة في الربط الكهربائي ، هناك:
    • "الاتفاقيات الثنائية" كما في حالة الربط الحالي بين السودان وأثيوبيا
    • و "المعاهدات المتعددة الأطراف " ، كما في حالة التجميع (Pooling)
    وسنأتي علي ايضاحهما عند فحص حالتي
    الربط الكهربائي مع أثيوبيا ومصر

    Ωأنماط (أو طرائق) الربط الكهربائي
    (Interconnection Modalities)
    ألا من يريني غايتي قبل مذهبي
    ومن أين والغاياتُ بعد المذاهبِ(ابن الرومي)

    § النوع الأول من طرائق الربط الكهربائي هو:
    • توفير خدمة النقل فقط ، كخدمة "النقل الدوراني" للطاقة (Power Wheeling)، كما هو مخطط له من أثيوبيا لمصر عبر السودان لتذهب الكهرباء لمصر ، في مقابل أن يجني السودان رسوم "نقل دوراني"
    (Wheeling Charges)
    ◊ فعندما تكون الشبكات المتباعدة غير مترابطة بصورة مباشرة (كما في حالة أثيوبيا ومصر) يتطلب الأمر تدخل خطوط نقل ثالثة (كشبكة النقل السودانية) لتوصيل الطاقة من البائع إلى المشتري
    ◊ لكن هذا أيضا يمكن أن يحدث دون قصد (Inadvertently) نسبة لأن الطاقة الكهربائية عند نقلها تتصرف كما لو أنها تدفق إمداد مائي- ناشدة الطريق الأقل مقاومة وباحثة عن أفضل الطرق للوصول من مكان إلى آخر، حتى لو كان هذا ينطوي على الذهاب عن طريق نظام ثالث !
    ◊ ومن الممكن في المستقبل أن تعمل الأنظمة المنقولة عن طريق الجهد العالي "كناقلين عموميين"
    (Common Carriers)
    بنفس الطريقة المعمول بها في خطوط أنابيب البترول، مع تأثير كبير لذلك على موثوقية الخدمة (System Reliability) ورسوم العبورووضع التعريفة الجمركية
    أنظر كتاب هذا الباحث بعنوان:
    "The Choice of Technology in Developing Countries: The Case of the Arab Iron and Steel, Aluminium, Cement and Oil Products Pipeline Industries", 1985.
    في مكتبة اليونسكو أو في موقع أمازون التالي
    https://www.amazon.com/choice-technology-developing-countries-industries/dp/B0007B6J20

    § والنوع الثاني من طرائق الربط الكهربائي هو:
    • تقاسم احتياطي التوليد فقط
    (Reserve Sharing)
    ◊ كالاحتياطيالتشغيلي
    Operating Reserve))
    ◊ أوالاحتياطي الدواري
    (Spinning Reserve)
    وينطوي هذا النمط من طرائق الربط الكهربائي مثلا علي تقاسم قدرة توليد فائضة متاحة في 10 دقائق من إثيوبيا (أو مصر) للسودان، مع "رسوم قدرة" ينبغي أن تدفع
    § والنوع الثالث من طرائق الربط الكهربائي هو:
    • تنوع الأحمال (Load Diversity)، علي سبيل المثال :
    ◊ تبادلات تنوع التحميل الموسمي
    (Seasonal Load Diversity Exchanges)
    كما في تحميل الذروة غير المتزامن ،حين تكون الأحمال في كل شركة بالغة ذروتها في أوقات مختلفة
    ◊ فأثيوبيا أو مصر مثلا تكون ملزمة هنا بتقديم القدرة (Capacity ) أو الطاقة (Energy) في مواسم مختلفة ما لم يؤدي ذلك الي تقليص تزويد مستهلكيها باحتياجاتهم
    § والنوع الرابع من طرائق الربط الكهربائي هو:
    • عقود التجمع" (Pool Contracts) والتي تتراوح بين:
    • "التجمع السائب وغير المحكم" (Loose Pool) مع توصيف موجز عن إجراءات التنسيق
    • والتجمع الضيق" (Tight Pool) مع توصيف مفصل:
    ◊ لألتزامات القدرات
    (Capacity Obligations)
    ◊ والتزامات الاحتياطي
    (Reserve Obligations)
    ◊ وصيغ السعر لتبادل القدرات والطاقة، سواء في الظروف العادية أوالطارئة،
    ◊ وصيغ تقاسم تكاليف النقل
    ◊ والعقوبات للفشل في توفير القدرة الضبطية (Regulating Capacity) الخ...
    • و"تجمع القدرة" (Power Pool) والذي قد يأخذ عددا من الأشكال:
    ◊ كانشاء شركة توليد منفصلة ممتلكه من قبل جميع أعضاء التجمع الذين بدورهم يتقاسمون ارباح شركة التوليد
    ◊ أو أن تتفق شركتان أو أكثر علي بناء محطة لتوليد الكهرباء ،بحيث كل شركة تتملك جزء من محطة التوليد
    ◊ أو أن تتفق عدد من الشركات على تجميع كل محطات التوليد وشبكات النقل الرئيسية الخاصة بهم وتشغيلها كنشاط تجاري موحد مع اقتسام الفوائد بالتساوي فيما بينهم
    § والنوع الخامس من طرائق الربط الكهربائي هو:
    • عقود "طاقة الطوارئ"
    ((Emergency Power Contracts
    والتي تشمل القدرة (Capacity) أو الطاقة (Energy) المقدمة على أساس الساعة أو اليوم لتكملة القدرة التشغيلية لنظام الشريك أثناء فترات القصور المؤقت في قدراته ، مع مهلة قصيرة لتعليق الخدمة
    § والنوع السادس من طرائق الربط الكهربائي هو:
    • نقل التخزين: (Storage Transfer):
    أي نقل الطاقة الكهربائية المخزنة ("Banked") بشكل مؤقت"كمياه" في خزان دولة ما (إثيوبيا أو مصر)الي دولة اخري(كالسودان)، ،كما جاء في تقرير المكتب الأستشاري "أيفو العالمية"
    (IVO International)
    سنعود لهذه النقطة لاحقا عندما نناقش حالة الربط الكهربائي مع أثيوبيا
    § والنوع السابع من طرائق الربط الكهربائي هو:
    • الطاقة المشتراة (Purchased Power) ، وهي علي نوعين:
    ◊ أولهما انتاج "القدرة الثابتة" (Firm Power)
    • حيث يلتزم الطرف المورد (كأثيوبيا أو مصر)
    • بتوفير القدرة أو الطاقة كما هو مقرر لفترة طويلة ، ما لم يكن ذلك سوف يؤدي الي تقليص إمداداته لمستهلكيه
    • وبالأيفاء بالتزاماته كما لو كانت جزءا من حمولة نظامه
    (His Own System Load)
    مما يتطلب منه أن يحتفط باحتياطي كاف لضمان امداد مستمر للمشتري - مما سيوفر للطرف الأخر (السودان) فوائد وفورات اقتصاد الحجم الكبير
    (Economies of Scale)،
    وخفض تكاليف الوقود وخفض الاحتياطي
    • و"القدرة الثابتة" (Firm Power) ، هي من أرخص طرائق التبادلات التجارية للكهرباء ، لأنها تكون عادة مرتبطة بعقود طويلة الأجل (5-40 سنوات) ولهذا السبب قد يرغب السودان مثلا في ان يأخذ كمية محدده من "القدرة الثابتة" من شريكه في الربط لأستخدامها لحمل القاعدة (Base Load) في توليده الكهربائي
    ◊ وثاني أنواع الطاقة المشتراة هي:
    • انتاج "القدرة غير المؤكدة" (Non-Firm Power) أو الطاقة المتاحة من موارد التوليد الفائضة
    ((Surplus Generating Resources
    مثلا مبيعات فائض الطاقة
    ( Surplus Energy)
    التي لا يحتاج إليها نظام المورد(البائع) في وقت توافرها لديه والتي يمكن أن تتضمن:
    • توفير القدرة أو الطاقة التي يمكن حجبها باخطار قصير الأجل
    • "الطاقة المنقطعة"
    ((Interruptible Power قصيرة الأجل - "عندما، وكيفما تكون متوفرة"
    • الطاقة خارج أوقات الذروة
    [ (Off-Peak Energy
    (Non-Firm)] ،
    فمثلا تقديم الطاقة خارج فترات الذروة لأسبوع أو أكثر لاستكمال قدرات المشتري أو لتوفير الوقود الأحفوري أو عند نقص القدرة المائية لديه
    § النوع الثامن من طرائق الربط الكهربائي هو:
    • "الأغراق"("الكسر") ابتغاء التخلص من فائض الطاقة
    !(Dump Energy)
    • ففي زمن وفرة المياه قد يستطيع أحد الأطراف توليد الكهرباء بحجم أكبر مما يمكن أن يبيعه لعملائه، فبدلا من اراقة الماء وتبديده من خلال المفيض ، يستخدمه في توليد الكهرباء ومن ثم يبيعها للجيران بأدنى سعر لجميع أنواع الطاقة وأقل من تكلفة الإنتاج من المحطات المتاحة في المدي القريب للمشتري ، وإلا فإن الأخير سوف لن يشتري!
    § النوع التاسع من طرائق الربط الكهربائي هو:
    • التبادلات الاقتصادية
    (Economy Interchanges)
    عندما تكون "التكلفة الإضافية"
    (Incremental Cost) ، ("سنت لكل "كيلووات ساعة"، "للكيلووات- ساعة" التالية) المتاحة من توليد البائع، أقل من "الكلفة التناقصية" (Decremental Cost) للكيلووات- ساعة التالية المتاحة من توليد المشتري) ، بحيث يؤدي تبادل الكهرباء الي خفض التكاليف للمستهلكين
    § النوع العاشر من طرائق الربط الكهربائي هو:
    • "وحدة القدرة"
    (Unit Power or Capacity)
    أو الطاقة المتاحة (لفترة طويلة أو قصيرة ) من وحدة توليد(أو محطة توليد) معينة ،مثلا أن تبني إثيوبيا وحدة توليد كبيرة ، ويشتري السودان "قدرة ثابتة" من الكيلوواطس منها عندما يتوفر ذلك، ليوفر الاحتياطي لديه

    • ترتيبات تسعيرالطاقة:
    "لستُ بالخِبِّ، ولا الخِبُّ يَخدعُني" عُمَرَ بن الخطَّاب (رض)
    • ترتيبات تسعيرالطاقة في انتاج "القدرة الثابتة"" Firm Power) ، قد يتضمن مثل هذا الأتفاق تحديد سعر العقد (Contract Price) علي النهج الأتي:
    • "رسم طلب" (Demand Charge) مبني على حجم "الميقاواطس" المطلوبة ، بالإضافة إلى:
    • "رسم طاقة" (Energy Charge) مبني على حجم "الميقاواطس - ساعة" المأخوذة، سنعود لهذه النقطة لاحقا عند مناقشة حالة الربط مع مصر

    • غيرأنه هناك كثير من السياسات التسعيرية المخادعة والمضللة ، تستدعي بأن يصطحب المشتري معه (عند الدخول في المعاملة التجارية للربط الكهربائي) المثل اللاتيني :
    (Let the buyer "Caveat Emptor" beware)!
    "ولاينبئك مثل خبير" سابق في الأمم المتحدة ، تعامل طويلا مع قضايا نقل التكنولوجا(أبحث عن كتابه في
    النت بعنوان:
    "ديناميكية نقل التكنولوجيا في الدول العربية--اصداردار الثقافة -1984" ، وللأسف اخطا ناشر الكتاب في الأسم الأول لهذا الباحث حيث يظهر فى المكتبات العالمية في النت ك "محمود" بدلا عن "محمد") ،

    دعنا نشير بأيجاز هنا لمثل تلك الممارسات المخادعة، بدءا ب:
    ◊ استراتيجية "التسعير الاختراقي"
    (Penetration Pricing)
    ◊ كأن يعرض البائع علي المشتري سعر دخول أولي، (ميقاوات-ساعة" رخيصة) هو أقل عادة من السعر النهائي المقصود، لجذب المشترين الأخرين ، وعندما يأمن البائع حصته من سوق بيع الكهرباء يتحول بالجميع الي السعر الأعلي والمقصود أصلا !(كانت تلك احدي حججنا في دعثرة فوائد سد النهضة المفترضة للسودان!)
    ◊ استراتيجية "أخسر القليل لتكسب الكثير"
    (Loss Leader)
    ◊ حيث يتم تقديم البند للمشتري بسعر مخفض (مثلا "ميقاوات-ساعة" رخيصة) بهدف "جذبه" (أي "شراء" موافقته السياسية مثلا ) لاحقا لأمر أعظم شأنا (كعدم الأعتراض علي تشييد سد بالغ الضرر به)!
    ◊ استراتيجية " الطعم"("Bait Pricing")
    وهذه الأستراتيجية تأخذ أشكالا مختلفة،منها:
    "التسعيرالمصعدي"(Escalator Pricing) : بحيث يعرض البائع علي المشتري في البدء طاقة ("ميقاواط- ساعة") رخيصة ، ثم بعد قليل يرفع السعر بصورة متدرجة!
    " الطعم والمعلاق"
    ( (Bait-and-Hook-Pricing
    يعرض البائع علي المشتري في البدء طاقة رخيصة ثم يكسب الأرباح في بيعه للمشتري المنتجات والخدمات المتكررة والمرتبطة بتلك الطاقة!

    • مشاكل ومخاطرالربط الكهربائي:
    • الربط الكهربائي ،اذا ، محفوف بالعديد من المشاكل والمخاطر التي ينبغي موازنتها بصورة دقيقة مع الفوائد المحتملة، ففوق ما سبق ذكره هناك ما هو أبعد غورا من المثالب التي تم ذكرها، نصنفها هنا تحت أربعة بنود هي:
    • المشاكل الفنية
    • مشاكل التشغيل الأقتصادي والتجاري
    • المخاطر السياسية
    • المشاكل المتعلقة بالولاية القضائية والضبطية
    دعنا نناقشها باِقْتِضاب تباعا:

    • المشاكل الفنية:
    على سبيل المثال:
    اختلاف جودة الشبكات
    مشاكل استقرار النظام
    (System Stability)
    ◊ كمشاكل حالة الأستقرار الشبكي
    (Steady State)
    ◊ ومشاكل الاستقرارالعابرة
    (Transient Stability Problems)
    مشكلة التزامن(Synchronism)، أي عندما يتم تشغيل جميع وحدات التوليد لمجموعة ما من النظم علي سرعة محددة كمضاعفات ل 50 --أو 60--هرتز لتنتج كهرباء علي وحدة ذبذبة تعادل 50 أو 60)
    اختلاف قواعد الجهد والتردد:
    ◊ ضبط الجهد وا"لقدرة المفاعلية"
    (Reactive Power)
    ◊ ضبط التردد(Frequency Control) و "القدرة الفعالة" Active Power)) - فمثلا:
    • ضبط التردد (كالحد من انحرافات التردد الفورية) يقود الي خفض كبير للتلف في الإنتاج الصناعي
    • وعدم المراقبة الدقيقة للتوليد والتردد، سوف ينجم عنه تدفقات غير مرغوب فيها في خطوط التوصيل
    تفاوت خواص النظم ، مثلا ربط أنظمة ذات ترددات مختلفة (مثلا ربط السودان أوالإمارات العربية المتحدة أوالكويت، ذات ال 50 هرتز، مع المملكة العربية السعودية ذات ال 60 هرتز) هو أمر باهظ التكلفة، لأنه يتطلب إما:
    ◊ محولات تردد دوارة
    (Rotating Frequency Converters)
    ◊ أومحولات التيار المستمر
    (Direct Current Converters)

    ومن المشاكل الفنية أيضا:
    " تتالي فشل نظم الطاقة الكهربائية "
    (Cascading System Breakdown)
    أي مخاطر أن يُعدِّي (يُرحِّل) الشريك مشاكله للشريك الأخر ، كما حدث في شمال شرق الولايات المتحدة من تعتيم واسع النطاق عام 1965بين كندا والولايات المتحدة
    (US Northeast Blackout).
    تعتيم قد يكون راجعا إلى:
    • انهيار بسبب اضطرابات الطقس
    • خطأ من مهندس توزيع الطاقة
    (Load Dispatcher)
    • فشل الأجهزة الواقية (المرحلات Relaysأو القواطع
    ((Circuit Breakers

    ثم هناك المشاكل البيئية المرتبطة بخطوط الربط البيني

    وبجانب المشاكل الفنية ، هناك :

    • مشاكل التشغيل الاقتصادي و التجاري :
    فالقدرة على تصدير الكهرباء إلى الدول المجاورة – مثلا- تعتمد على:
    • توفر خطوط نقل مع سعات كافية
    • واستعداد لشراء الكهرباء بالسعر المعروض.
    والمشاكل التي قد تنشأ هنا ترتبط عادة ب:
    التوزيع الاقتصادي
    ((Economic Dispatch
    والحاجة إلى التوفيق بين:
    ◊ اختلافات التشغيل و تخصيص (توزيع) التكلفة
    (Cost Allocation Procedures)
    ◊ واختلافات الإجراءات واللوائح الضبطية
    (Regulations)
    ◊ واختلافات الرأي حول المسائل الفنية

    وهناك أيضا اختلاف مستويات الصيانة، فانقطاع التيار بين الشركاء يجعل القدرة الاحتياطية (Reserve Capacity) المشتركة تخدم فقط غير الأكفاء منهم ويدفع الي الخلاف حول ما إذا كان التكاليف الثابتة والقدرة الاحتياطية ينبغي أن يتحملها الطرفان بالتساوي!
    والاختلافات في الوقت بين بدء تشييد المنشأة وتاريخ تشغيلها التجاري (Lead Time) سيؤدي إلى صعوبات في جدولة المشاريع المستقبلية
    وعدم وجود معاييرموحدة ومتوافقة للتخطيط والتشغيل قد يهدد جودة الخدمة المقدمة من قبل الأطرف لبعضها
    وتذبذب أسعار الوقود الأحفوري يعني أنه لن تكون هناك ضمانات طويلة الأجل لسعر أو موثوقية المعاملات!
    وزيادة المعاملات
    ( Increased Transactions)
    أو حجم النظام ، قد تقود الي:
    ◊ زيادة خسائر النقل
    ◊ وزيادة احتمال لإخفاقات المتتالية
    (Cascading Failures)
    ◊ مما قد يتطلب تعزيز النقل الداخلي للطاقة قبل التوسع في الأنخراط في التبادل الإقليمي

    • خرق الأتفاق:" لستُ بالخِبِّ ، ولا الخِبُّ يخدعُني "عمر بن الخطاب (رض):
    • الربط الكهربائي مبني على الثقة المتبادلة وفرضية أن القدرات المطلوبة واحتياطي التشغيل سيتم الحفاظ عليهما- لكن قد لا يتحقق هذا، كما في حالة :
    ◊ السحب الجائر(غيرالمشروع) للمياه أو الطاقة (Water or Power Poaching)
    كاستخدام أحد الأطراف أكثر من حصته من المياه من بحيرة مشتركة لتوليد الطاقة ، كما ورد حدوثه في :
    • نزاع عام 1988 بين يوغوسلافيا -ورومانيا حول خزان "بوابة الحديد" على نهر الدانوب، حيث اتهمت يوغسلافيا رومانيا بالأستغلال غير المشروع للمياه من الخزان المشترك لتوليد الطاقة ، أي
    (Power Poaching)
    • أو اتهام أوغندا في عام 2002 من قبل "شبكة الأنهار الدولية" بسحبها مياه من بحيرة فيكتوريا لتوليد الطاقة عند سد أوينز (المسمي الأن Nalubaale) ، بأكثر مما يسمىح به لها "المنحنى المتفق عليه" (The Agreed Curve) الذي حدد مدي التدفق بين300-1700 م3 في الثانية
    • أما في المشروع المائي المشترك بين الشيك والمجر
    (The Gabcikovo Nagymaros) أراد الطرفان أن يحصنا أنفسهما من مشكلة سحب المياه غير المشروع بالأتفاق علي اقتسام القدرة التوليدية
    (Generating Capacity)
    مما لا يمكن معه الأستغلال الجائر للمياه
    ( Water Poaching) ، لكن الأستغلال غير المشروع للقدرة
    Power Poaching)) يظل ممكنا !
    ثم هناك المحتمل من :
    النزاع حول ملكية المرافق
    ومشاكل استخدام الأراضي، مثلا: مشاكل الحصول على "حق الطريق"
    (Right-of-Way, ROW) لخطوط النقل

    • مخاطر الربط الكهربائي السياسية:
    تتمحورالمخاطر السياسية المحتملة حول:
    الأمن القومي ، فالمشاركة في البيانات قد تنطوي علي مخاطر الكشف عن معلومات تعتبرسرية وطنيا
    فقدان الاستقلالية والتبعية السياسية
    فقدان "السيادة لشركات الكهرباء"، بالتخلي عن صنع القرار في التخطيط والتشييد والتشغيل لمصلحة التجمع:
    فقدان السيطرة على إجمالي:
    ◊ التطورات
    ◊ والعمليات
    ◊ وصنع القرارالخ...

    • إِحْصَانٌ الربط الكهربائي - قراءة اجرائية:
    وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ".(الأنبياء 80)
    • اذا ، كيف يمكن للسودان اجرائيا أن يأمن تقليص حجم فقدانه للتحكم في الربط الكهربائي مع دول الجوار:

    بالأضافة لما سقناه عاليا تحت عن عنوان "إِحْصَانٌ الربط الكهربائي - قراءة موضوعية" ، هناك أيضا " احصان اجرائي" نذكر منه:
    • أولا : اشتراط الإجماع في اتخاذ القرارات
    • وثانيا، التأكد من توفر قواعد واضحة للتشغيل الفني والتجاري بشأن تبادل الكهرباء:
    • وثالثا، التأكد من توفر القواعد الاقتصادية التي تبقي التبادل غير المخطط له في مستويات مقبولة لا تزعزع استقرار المعلمات الفنية للأنظمة
    (Technical Parameters)
    على سبيل المثال تعويض الخسائر الناجمة عن خرق العقود كما في حالة السحب غيرالمشروع للمياه أو الطاقة
    (Water or Power Poaching)الخ…
    • ورابعا ، التأكد من تضمين عقد الشراكة حد أدني للمتطلبات الأحتياطية كنسبة مئوية من حمل الذروة لكل نظام
    • وخامسا، اشتراط توفر اليات حماية ضد الفشل المتتالي
    (Cascading Failures)
    على سبيل المثال:إسقاط الأحمال أو فصل الروابط المتشابكة في حالات الطوارئ

    Ωالأحكام المتعلقة بعقود الربط الكهربائي
    الأتفاقيات الثنائية عادة تتضمن أحكام تحدد:
    • شروط العقد
    • التعاريف المتعلقة بالجودة التقنية
    • المواصفات، مثلا:
    ◊ التفاوت المسموح به لاختلافات التردد والجهد ، سيما أدنى تردد في أي وحدة يمكن من تشغيلها بأمان
    ◊ الحد الأدنى لظروف الحمل واحتمالات الحمل الزائد الخ...
    • الأجر / قيمة العقد / شروط الدفع
    • التغييرات في التكلفة
    ((Cost Variation Clause
    • الأختبارات والضمانات (Guarantees)
    والألتزامات(Obligations)
    • مدة إنتهاء الأتفاق / العقد / الظروف القاهرة (Force Majeure)
    ◊ أحكام التعويض
    (Indemnity/Compensation)
    ◊ وتوفيق الأوضاع (التصحيح)
    (Default/Rectification Provisions)

    • واتفاقيات التجميع (Pooling) عادة تتضمن اضافة لما سبق أحكام تتعلق بالتخطيط والتشييد والتنسيق

    Ωوهناك أيضا تحديد :
    • الولاية القضائية (Jurisdiction)
    • و الولاية الضبطية ((Regulatory
    لحل النزاعات حول عقود الربط الكهربائي:
    وهو مما ينبغي أن يفصح عنه صراحة في العقد ، ك:
    ◊ كجهة "الأختصاص"
    ((Competent Jurisdiction
    ◊ وأليات "تسوية النزاعات"
    (Settlement of Disputes)
    ◊ و"الخبراء المختارون" (بعناية) عند التقاضي
    (Expert Witness)
    ◊ والتحكيم (Arbitration)
    ◊ والمعاير "الواجبة التطبيق"
    ( Applicable Code and Standards)
    ◊ والقانون "الواجب التطبيق"
    ( Applicable Law )
    حيث ينبغي الإصرار على القانون الوطني، (السوداني) متي كان ذلك ممكنا ، فمثلا:
    • يحق لكل دولة أن تطبق قوانينها الخاصة على أراضيها، ما لم يتم الاتفاق على أساليب حل الصراع مسبقا
    • أما اذا فشلت الدبلوماسية في حل المنازعات، فيمكن اللجوء إلى:
    الوساطة (Mediation):
    ◊ فمثلا ، المادة السادسة من "اتفاقية الأمم المتحدة (عام 1997) لقانون الأستخدامات غير الملاحية": البند 33، "تسوية المنازعات" : يدعو الأطراف الي
    • طلب وساطة من طرف ثالث (وقرار الوساطة غير ملزم) أو
    • التحكيم الدولي (Arbitration)
    ◊ وفق قواعد المعهد القانوني للمحكمين - وقرار التحكيم ملزم لكنه قابل للتسيس
    ◊ ويمكن رفع النزاع الي "محكمة التحكيم الدائمة"
    (Permanent Court of Arbitration, PCA) والتحكيم الدولي مفتوح للدول والأطراف الأخري
    ◊ أو الي "محكمة لندن للتحكيم الدولي"
    (London Court of Int’l Arbitration)

    الفصل القضائي (Adjudication)
    ◊ مفتوح للدول فقط والقرار هنا ملزم
    ◊ ويمكن رفع النزاع الي "محكمة العدل الدولية"
    ( Int’l Court of Justice -ICJ)
    o و اختصاصها مبني على أساس موافقة كل الأطراف للأحتكام لديها
    o لكن ينبغي تجنب "الفصل القضائي" لانه من الخطأ تحويل نزاع هندسي الي نزاع قانوني – لمزيد من التفاصيل ، أنظر دراسة هذا الباحث بعنوان :
    "شهادتي للتاريخ 31 – ب: ناشدو الحل لجدلية سد النهضة …"
    المنشورة في الموقع التالي
    http://sudaneseonline.com/board/7/msg/1532185734.html


    دراسة حالة

    Ωالربط الكهربائي مع أثيوبيا: هل ثمة ايجابيات أم مثالب؟
    • خواص التوليد الكهربائي:
    • "الطلب علي الكهرباء يتغير مع الأحمال اليومية والموسمية:
    • فاطلاق (أو تصريف) المياه اليومي لتوليد الطاقة (Daily Power Discharges) يتفاوت بين أحمال الذروة (Peak Loads) والاغوار)"وديان الأحمال" Valleys)،
    • ورغم ان التوليد الكهربائي علي اطلاقه يمثل استخدام غير استهلاكي للمياه (Non- Consumptive Use)، الا أنه ينقص الماء الذاهب للأحباس السفلي -وهي نفس النتيجة التي تنجم عن الري وغيره من الأستخدامات الأستهلاكية كما أشرنا عاليه:
    •◊ فالتوليد الكهربائي يتطلب حجز المياه تحت منسوب معين للخزان ، وهو الحد التشغيلي الأدني لفرق التوازن المائي (Minimum Permissible Operating Head, HM” (والذي يعادل 65% من صافي فرق التوارن المائي HNet، والذي بدوره يعادل 80% من اجمالي فرق التوازن المائي HGross)، وذلك من أجل إنتاج الضغوط المطلوبة لتشغيل التوربينات، أي ان سد النهضة – اضافة - سيحجز مياه اخري فوق "التخزين الميت" ، تمثل "مستوي الحد المائي الأدنى الحرج للتوليد الكهربائي الأقصى"" (Critical Minimum Level for Maximum Electricity Generation
    •◊ حجزالمياه لغرض التوليد الكهرومائي يؤدي الي زيادة فواقد التبخر (خصوصا في خزانات التخزين المستمر (Over-year Reservoirs) مثل سد النهضة التي نادرا ما تكون فارغة ، اذا انها ترحل ما في رحلها من الماء من سنة الي اخري لموازنة ايردات النهر العالية والمنخفضة، وبالتالي - في حالة سد النهضة --التسبب في انقاص المياه الذاهبة للسودان ومصربفقد التبخر:انظر كيف تضاعف تقدير متوسط التبخر السنوي في خزان الروصيرص بعد التعلية لعشرة أمتار فقط من (0.38) الي (0.73) مليار م3 ، علما بأن:
    •◊ مساحة مسطح خزان النهضة (عند منسوب التخزين الكامل (Full Supply Level-FSL) تعادل 1874 كيلومتر2 ، قارن مع:
    § ومسطح خزان خشم القربة والبالغ 150 ك م 2
    •§ ومسطح خزان سنار والبالغ 160 ك م 2
    § مسطح خزان مروي والبالغ 476 ك م 2
    § ومسطح خزان جبل أولياء والبالغ 600 ك م 2
    § ومسطح خزان الروصيرص والبالغ 290 كيلومتر2،
    • أي أن مسطح خزان سد النهضة يعادل ستة مرات ونصف مسطح خزان الروصيرص وأكبر من مسطح كل خزانات السودان مجتمعة!
    •§ وهو أمر له تداعياته الكبري علي حجم التبخر من سد النهضة فالفقد بالتبخر يزداد مع كبر مسطح الخزان ،(قضية التبخر المتوقع من خزان النهضة سنتناولها بتفصيل أكثر لاحقا ان شاء الله ، فهي ولا شك ستكون أكبر مما رفدنا به الأعلام)
    •§ وعلما – أيضا - بإن الأبعاد الهندسية لبحيرة السد هي ليست فقط أحد المحددات الرئيسية :
    •• لفاقد المياه بالتبخر ، بل هي أيضا أحد المحددات الرئيسية :
    •• لزيادة فاقد تغذية المياه الجوفية Groundwater Recharge Losses
    •• وللسلوك الهيدروليكي النقلي للرواسب الطميية
    هذا بجانب أن:
    • التوليد الكهرومائي يحدث تغييرات في نظام التدفق النهري (Flow Regime ) في الأحباس السفلي للنهر:
    •◊ بجعل التدفق غير مستقر إلى حد كبير (Highly Unstable) نظرا لتذبذب احتياجات توليد الطاقة
    •◊ مما قد يتطلب إعادة تغير البنية (أو التركيب) لبعض منشئات الري في الأحباس السفلي
    • كما أن للتوليد الكهرومائي آثار اقصائية بل وحتي إسْتِئْصالية لأستعمالات المياه الأخرى
    • أي أن هناك تناقض تصريفي زماني أقصائي بين الطاقة وأغلب الأغراض الأخري (كالري ومكافحة الفيضات والملاحة الخ)، فمثلا :
    •• التصريفات اليومية لتوليد الطاقة الكهربائية (Power” Discharge) تتفاوت مع أحمال الذروة ووديان الأحمال: بينما
    •• "التصريفات اليومية للري هي تدفق (تصريف مائي) منتظم (Uniform Discharge)
    • كما أن "استخدام الماء لتوليد الكهرباء، قد يكون له تأثير كبير على توقيت التدفقات(Timing of Flows) داخل المنظومة الهيدرولوجية لحوض النيل بمجمله

    • لكن ماذا ينشد السودان حقيقة من الربط الشبكي للكهرباء مع أثيوبيا ؟
    • أشرنا عاليه الي أن أحد أهداف السودان من الربط الأقليمي تتمحور حول ألأتي:
    • تعظيم الاستفادة الكهرومائية من خلال زيادة الخيارات البديلة لموضعة محطة توليد الكهرباء لكيلا تصبح كل قدرة السودان للتوليد ، مقصورة علي "داخل أراضيه" ( أو علي موقع لم يختار علي أساس أفضل المواقع في الرقعة الجغرفية لمجمل الشركاء قاطبة)
    ◊ وهذا أمر جوهري ، ومن أهم مزايا الربط الكهربائي الأقليمي والتي أجهضها سد النهضة ، اذ أن أثيوبيا باختيارها موقع السد الحالي ، حرمت شركات الكهرباء الأقليمية التي تنشد الربط الكهربائي معها من فرصة تخطيط كل مشاريعها على أساس أرشد المواقع اقليميا (طبوغرافيا، وجيولوجيا ومائيا ، بغض النظر عن في أي دولة شريكة في الربط يقع اختيارموقع التوليد فيها)!(في أمريكا يدرسون طلبة (أطفال) مرحلة الأساس أن "ترتيب" أهم ثلاثة اعتبارات في أي استثمار انشائي - سدا كان أو منزلا – هي كالأتي:
    • اولا : الموقع ،
    • وثانيا : الموقع
    • وثالثا : الموقع"! ، لينشأ الفرد منذ الصغر مدركا لأهمية الموقع أيا كان - فتأمل !)
    ◊ ورغم أن َ كل دراسات ضبط النيل السابقة لمْ ترَ موقع سد النهضة الحالي صالحا للتخزين المستمر الذي تنشده أثيوبيا للتحكم في مياه النيل، الا أنها هدفت أيضا من اختيار موقع السد الحالي علي الحدود السودانية:
    • توفيرحلول للمشاكل البيئية الناجمة عن تشييد السد من خلال "التوليد عن بعد"-(علي نهج سد أوينز علي بحيرة فكتوريا (المسمي الأن Nalubaale) ، وذلك:
    • لابعاد الاضرار المائية والبيئية عن مواطنيها (بدلا عن سد علي بحيرة تانا وهو الموقع الأمثل والذي كان خيار كل خبراء المياه في الماضي)
    • ولترحيل مخاطرانهيارالسد واُثاره البيئية لدول االأحباس السفلي ! آنظر دراسة هذا الباحث بعنوان:
    "شهادتي للتاريخ: صرح المخض عن الزبد– عن كيف سيُضَارَّ السودان من سد النهضة ومُتَلاَزِمَاته" المنشورة بالموقع التالي:
    http://sudaneseonline.com/board/7/msg/1475471260.html
    • كما أن أحد أهداف السودان من الربط الأقليمي تتمثل في تأمين التفاضل و التكامل بين شبكتة التي يهيمن عليها التوليد الكهرومائي واخري اقليمية تهيمن عليها النظم الحرارية
    • والاستفادة من تباين الأنظمة السنوية الحرارية والمائية

    • لكن كل هذا غير متوفر في حالة الربط مع أثيوبيا:
    ◊ ففي عام 2011 كانت نسبة توليد الطاقة في في السودان وأثيوبيا كالأتي:
    • 8.6 بليون" كيلووات- ساعة" للسودان، لتوليد الطاقة الكهربائية بنسبة (75.2) % من شبكته لتوليد الطاقة الكهرومائية ، (مع 24.8 % حراري)
    • و5.2 بليون" كيلووات- ساعة" لأثيوبيا، لتوليد الطاقة الكهربائية بنسبة 99 % من شبكتها لتوليد الطاقة الكهرومائية ، (مع 0.6 % طاقة متجددة، و0.4 % حراري)

    مما لا يوفر للسودان تأمين التفاضل و التكامل أوالاستفادة من تباين الأنظمة المنشودين
    ◊ اذ أن سلبيات ربط السودان- المتسم بهيمنة مائية بنسبة (75%)، مع دولة ذات هيمنة مائية بنسبة 99% كأثيوبيا ستتمثل في الأتي:
    تدفق تيار متغير - ينتج عنه توليد يتقلب موسميا أو سنويا
    "عبء النقل"
    (Transmission liability)
    أي زيادة التكاليف السنوية نظرا لطول خطوط النقل وانخفاض نصيبه من الطاقة المكبوتة بقلة الأيراد، والمبددة من قبل نظام النقل
    تأثيرصراعات استخدام المياه في الخزانات الأثيوبية علي حجم التوليد الممكن منها، وهو أمر تناولناه باسهاب في الحلقة التاسعة من هذه الدراسة

    • وكانت الشركة السودانية لنقل الكهرباء قد أعلنت في 19-11-2011 اكتمال ربط شبكات الكهرباء Electricity Interconnection)) بين السودان واثيوبيا ...
    • وحاليا يرتبط نظام الطاقة السوداني مع نظام الطاقة الاثيوبي بخط ناقل بجهد(230/220 KV)
    • "ويمتد خط النقل الكهربائي البالغ طوله 230 كيلومتر من باهردار والمتمة الأثيوبيتين ليلتقي بخط النقل الكهربائي السوداني عند حدود مدينة القضارف السودانية المتاخمة لحدود أثيوبيا
    • وذلك - وفق اعلان الشراكة -- لتمكين السودان -- من خلال "اتفاقية تبادل قدرة"
    Power Exchange Agreement))
    من أن يشتري من فائض الطاقة الأثيوبي المفترض ، 100 ميقاوات (في مقابل 300 ميقاوات ينشدها السودان) من)القدرة غير المؤكدة"(("قدر ظروفك" في التعبير السوداني!)
    ((Non-Firm Power
    (والتي تعادل876 "قيقاوات - ساعة" من الطاقة ، مما يجعلها تكاد تلامس سقف فائض الطاقة السنوي الأثيوبي الذي قدر عام 1988 ب 1000 "قيقاوات - ساعة" سنويا، في "الحالة الهيدرولوجية الطبيعية"، و تبُزّ فائض الطاقة الأثيوبي (550 "قيقاوات - ساعة" السنوي في ظروف "السنة الجافة "، وفق تقرير المكتب الأستشاري "أيفو العالمية"
    (IVO International، "لعام 1988)
    • "وليمكن المشروع (البالغة تكلفته 41 مليون دولار بتمويل من البنك الدولي) دولة إثيوبيا من تصدير 100 ميقاوات ...من الكهرباء ...إلى السودان بعائد شهري يصل الى 1.5 مليون دولار لصالح إثيوبيا" وفق ما نشرته الصحف، وتقرير المكتب الأستشاري "أيفو العالمية" (IVO International)"لعام 1988
    • والأرجح أن هذه ال 100 ميقاوات تأتي من محطة توليد جيبي الثالث ( Gibe III)، أكبر محطة للطاقة في إثيوبيا ذات القدرة المركبة البالغة 1870 ميقاوات)

    • ماذا يعني امداد أثيوبيا للسودان ب 100 "ميقاواطس"؟ وما الفرق بين مصطلحي ال"ميقاواطس"و ال"ميقاواتس-- ساعة"؟

    • هناك كثير من الألتِبَاسٌ حول هذين التعبيرين في الصحافة الورقية والرقمية وهُما في هَذا سَواءٌ : دعنا نقف برهة لأزالة هذا الأ شْكَالٌ "فبداية الحكمة هي تعريف المصطلحات "، كما يقول سقراط ! اذن فلنبدأ بفك الأشتباك بين ما يبدو أنه بعضا من أكثر مفردات الطاقة عنتا علي الناس
    • فهناك تناظر ( Analogy) بين تدفق المياه (عبر أنابيب المياه مثلا ) وتدفق الطاقة (علي هيئة كهرباء) عبر الأسلاك، مع فارق هام هو أن الكهرباء لا يمكن تخزينها بطريقة اقتصادية بكميات كبيرة (كما المياه) ، ولذا ينبغي توليدها بينما يجري استهلاكها! لهذا السبب من المهم التميز بين "كمية الكهرباء" (Quantity) المولدة والمستهاكة من جانب ، وبين " المعدل" الذي تولد وتستهلك به الكهرباء!
    • ف ال 100 ميقاواطس" (100 MW) هي "معدل" (Rate) أو"قدرة"
    Power or Capacity) ) ،
    • و ليست "كمية" (Quantity) ، بل هي تماما كأن نقول :
    • أن السودان ينتج "100 برميل بترول في اليوم" أو
    • أن سيارة ما كانت تسير بسرعة "100 ميل في الساعة" أو
    • أن متوسط تصريف (أو تدفق) النيل الأزرق عند الروصيرص هو " 1570 م3 في الثانية"، علينا اذا أن ننظر الي تلك ال "100ميقاواطس" علي أساس أنها تمثل:
    • "السرعة" التي تولد بها الكهرباء، (من قبل مولد كهربائي (Electric Generator ) في أثيوبيا مثلا "بقدرة100 MW"، (لاحظ هنا تعبير "ميقاواتس" يتضمن عنصر الزمن)،
    • أي أن مثل هذا المولد الكهربائي الأثيوبي يمكن ان يورد لشبكة الطاقة الكهربائية السودانية كهرباء بمعدل "100 ميقاواس" (أو 100 "ميقاوات-ساعة" / "ساعة") ("MWh" per "h") ، خلال كل ساعة يتم تشغيله فيها
    • كما يمكن أيضا توصيف هذه ال" 100 ميقاواتس" (100 MW) بأنها المعدل (السرعة أو Demand or Load) الذي يسحب به المستهلك السوداني كمية الكهرباء هذه (ال MWh100 ) من الشبكة السودانية!

    • وأما "الميقاواطس--ساعة" (MWH) فهي "الطاقة " (Energy) ، أي "كمية الكهرباء" (Quantity) المولدة (مثلا عند مولد الكهرباء الأثيوبي أو المستهلكة في السودان)، تماما كأن نقول مثلا أن متوسط ايراد النيل الأزرق السنوي (أي متوسط "كمية المياه" الواردة عند
    • وفي هذا الصدد يمكن الأشارة الي أن أثيوبيا تعرض علي السودان بيع الطاقة له بسعر يتراوح بين (5- 7 c/KWh)

    "علي قدر ظروفك"!
    • ايضا ، ماذا يعني امداد أثيوبيا للسودان ب 100 "ميقاواطس" علي أساس "القدرة غير المؤكدة" (Non-Firm Power)؟
    • هذا يعني امداد أثيوبيا للسودان ب 100 "ميقاواطس" سيكون فقط من الطاقة المتاحة من موارد التوليد الفائضة !
    ((Surplus Generating Resources
    ◊ أي من مبيعات فائض الطاقة ( Surplus Energy) التي لا تحتاج إليها أثيوبيا، في وقت توافرها لديها ، والتي يمكن أن تتضمن:
    • توفير القدرة أو الطاقة التي يمكن حجبها باخطار قصير الأجل!
    • الطاقة المنقطعة
    ((Interruptible Power
    قصيرة الأجل - "عندما، وكيفما تكون متوفرة"!
    • الطاقة خارج أوقات الذروة
    [ (Off-Peak Energy (Non-Firm)]
    كتقديم الطاقة خارج فترات الذروة لأسبوع أو أكثر لاستكمال قدرات السودان أو لتوفير الوقود الأحفوري لديه أو عند نقص القدرة المائية لديه!

    ◊ وبالمقابل ، ماذا يعني عدم امداد أثيوبيا للسودان من "القدرة الثابتة" الأثيوبية (Firm Power) وحجب ذلك عن السودان؟
    • هذا يوحي بأن أثيوبيا لن تقوم :
    • بتوفير القدرة (أو الطاقة) لفترة طويلة كما هو مقرر عادة في حالة "القدرة الثابتة" ،
    • أوبالأيفاء بالتزاماتها للسودان كما لو كانت جزءا من حمولة نظامها
    (Her Own System Load) – وهو أمر كان سيتطلب من أثيوبيا أن تحتفط باحتياطي كاف لضمان امداد مستمر للسودان - مما سيوفر للسودان فوائد وفورات اقتصاد الحجم الكبير
    (Economies of Scale)،
    وخفض تكاليف الوقود وخفض الاحتياطي
    • و"القدرة الثابتة" (Firm Power) ، هي من أرخص طرائق التبادلات التجارية للكهرباء ، لأنها تكون عادة مرتبطة بعقود طويلة الأجل (5-40 سنوات) ولهذا السبب لو كان الأمر بيد السودان لرغب في ان يأخذ كمية محدده من "القدرة الثابتة" لأستخدامها لحمل القاعدة (Base Load) في توليده الكهربائي
    § وكنا قد أشرنا عاليه أن أحد طرائق الربط الكهربائي هي:
    • نقل التخزين: (Storage Transfer):
    أي نقل الطاقة الكهربائية المخزنة ("Banked") بشكل مؤقت"كمياه" في خزان دولة ما (إثيوبيا أو مصر)الي دولة اخري(كالسودان)، ،كما جاء في تقرير المكتب الأستشاري "أيفو العالمية"
    (IVO International)
    ◊ فقبل ما يناهز الربع قرن من الزمان ، قدم هذا المكتب الأستشاري (IVO) تقريره النهائي لدراسة الجدوي التي اِضطلَعَ بها وذلك بعنوان:
    "Regional Interconnection of Power Systems between Ethiopia and Sudan"
    وقد جاء في تقريرأيفو الأتي:
    أولا ، "إن الهدف الرئيسي من المشروع هو الاستفادة من فائض الطاقة المائية الاثيوبية لاستبدال الإنتاج الحراري في السودان"
    وثانيا ، أنه "سوف يكون لدي إثيوبيا :
    1000 "قيقاوات - ساعة" ، من فائض الطاقة الكهرومائية سنويا في الحالة الهيدرولوجية الطبيعية"!(ظروف الوفرة المائية)
    "و 550 "قيقاوات- ساعة"!في ظروف السنة الجافة ""!(ظروف الشحة المائية)
    وثالثا، أن " الماء المراق من خزان الروصيرص خلال وقت الطلب المنخفض على الكهرباء في شبكة النيل الأزرق (والذي يمثل طاقة محتملة لكن لا يمكن تخزينها بسبب محدودية سعة التخزيت لدي الروصيرص) ، يمكن تخزينه على شكل "طاقة" في خزانات KOKA and FINCHA (الأثيوبية) أو سد النهضة في الأخراج الجديد لتلك الرواية، "للاستخدام :
    • من قبل السودان كوقود بديل للنفط خلال الظروف الهيدرولوجية الطبيعية ، أو
    • من قبل إثيوبيا خلال فترات الجفاف" (انتهي)
    • من الواضح هنا أن دراسة "ايفو" -- التي مولها
    البنك الدولي -- هي - حصريا :
    ◊ مشروع تسويقي لفوائض الطاقة الأثيوبية متي وجدت، دون التزام بزمان أو حجم لتلك الفوائض، رغم أن عنوان الدراسة يوحي بأن من ورائها حكم نزيه يسعي للتأثيث لمصالح اقليمية متبادلة, متوازنة ومستدامة بين الأطراف !
    ◊ ونفس التوجه الأحادي لمصالح طرف دون الأخريشئء به مقترح تخزين الماء المراق في الخزانات الأثيوبية، الذي حدد التقرير أهدافه بالأتي:
    • "ليستخدمه السودان كوقود بديل للنفط خلال الظروف الهيدرولوجية الطبيعية" (انتهي)
    • أقرب مثال لتلك " الظروف الهيدرولوجية الطبيعية" التي أشار اليها تقرير"ايفو" ، هي الفترة الفاصلة بين فترة الفيضان
    ( (Flood Period وفترة الجدب
    (Low Flows Period) ،
    من اكتوبرالي ديسمبر، وهي - كما أشرنا في الحلقة التاسعة من هذه الدراسة - فترة يعاني فيها التوليد والطاقة في هذه المنطقة ليس من شح الأيراد ( حيث أن ايراد النيل الأزرق فيها يبلغ 485 مليون م3 ) ، بل من انخفاض فرق التوازن المائي، اذا ، فالسودان لن يستطيع أن يستخدم ماءه المخزن في الخزانات الأثيوبية كوقود بديل للنفط لقصرالفترة وقلة تأثيرها علي فرق الوازن المائي!
    • أما " استخدام الماء (الذاهب للأراقة) من قبل إثيوبيا "خلال فترات الجفاف"، كما جاء في التقرير (أي فترة الشحة المائية -- من "ديسمبر- يناير" الي "يونيو- يوليو" ، والتي يبلغ متوسط ايراد النيل الأزرق فيها7.5 مليون م3) ، فهي فترة يكون التوليد الكهربائي فيها في الروصبرص مكبوت بسبب الجدب ( Low Flows، من ديسمبر الي أبريل) والتوليد الكهربائي والطاقة مكبوتين "بسبب الجدب ، وبسبب وانخفاض فرق التوازن المائي" (من أبريل الي يوليو)، وعليه ، فالسودان أولي باستخدام مياهه (ان وافق علي حجزتلك المياه في الخزانات الأثيوبية) في هذه الفترة الحرجة للتوليد والطاقة من سد الروصيرص!
    • من الجلي - اذا - أن المستفيد الوحيد من حجز مياه السودان في الخزانات الأثيوبية ستكون هي أثيوبيا ، وذلك علي مستويين:
    باستخدام مياه من حصة السودان وفق اتفاقية 1959 ، يحتاجها السودان نفسه في أحرج فترات الشحة المائية لديه!
    وبطلب أثيوبيا المتوقع "لرسوم تخزين" من السودان علي حجز تلك المياه، لتكون أثيوبيا-- قياسا علي الحديث الشريف -- "كأم موسي(عليهما السلام) : "ترضع ولدها وتأخذ أجرها" وتِلْكَ - بالنسبة للسودان- " إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى"! وأشبه بكسبك مع من يقول لك مراهنا علي أمر ما (وفق التعبير الغربي) :
    "######### I win, Tails you lose" !

    • ووفق "دراسة أيفو" تلك …(هذا الترتيب ) "سيمكن (السودان) من استبدال محطات التوليد الحرارية لديه ، (باعتبار أن كلفة التوليد الحراري في السودان تبلغ
    ) 13.43 c/KWh(
    بينما تعرض عليه أثيوبيا من خلال التوليد الكهرومائي
    (7 c/KWh) وفي رواية اخري (5 c/KWh)

    • وفي 24- 7- 2018كشفت أثيوبيا عن حجم صادراتها من الكهرباء للسودان خلال عام ، فقد قالت صفحة "إثيوبيا بالعربي" على موقع "تويتر"، إن حجم عائدات تصدير الطاقة إلى السودان في الفترة "يوليو 2017 - يوليو 2018" حسب وزارة المياه والكهرباء،بلغت "47.5" مليون دولار(لا ال 18مليون دولار التي قدرها المكتب الأستشاري "أيفو العالمية" عام 1988)!
    • فاذا كان السعر هو 7 ، فالميقاواطس المشتراة من أثيوبيا العام الماضي كانت 78.5 MW
    • أما اذا كان السعر هو 5، فالميقاواطس هي110 MW
    • أي تحت أحسن عرض سعري من أثيوبيا ، فأن المولد الكهربائي الأثيوبي كان يورد لشبكة الطاقة الكهربائية السودانية خلال العام الماضي كهرباء بمعدل "110 ميقاواط، خلال كل ساعة يتم تشغيله فيها ، وذلك من"القدرة غير المؤكدة"
    ((Non-Firm Power
    وهو معدل اقل كثيرا من ال 300 ميقاواطس التي
    كان ينشدها السودان أصلا من الشبكة الأثيوبية!

    Ωأنواع اتفاقيات تبادل القدرة (Capacity) و الطاقة (Energy) عبر الربط الكهربائي بين السودان وأثيوبيا

    • ما يربط السودان واثيوبيا حاليا هو "اتفاقية تبادل قدرة""اتفاقية ثنائية":
    Power Exchange Agreement))
    تمكن السودان من أن يشتري من فائض الطاقة
    الأثيوبي المفترض (من القدرة غير المؤكدة"
    ((Non-Firm Power
    • مثل هذه "الاتفاقيات الثنائية":
    • تعقد دائما لفترة محدودة،
    • وهي أكثر اتساقا مع مبدأ السيادة من التجميع(Pooling)

    بينما "المعاهدات المتعددة الأطراف " ، كما في حالة:
    • مشروع الربط الكهربائي الثلاثي المقترح بين السودان ومصر وإثيوبيا
    • وكما في حالة مشروع "مجمع الطاقة لربط
    كهرباء أفريقيا الشرقية "
    (East African Power Pool, EAPP )
    والذي يسعي الي ربط شبكات السودان وإثيوبيا وكينيا ورواندا وأوغندا وبوروندي وتنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجيبوتي) بهدف أن يعمل التجمع بمثابة "سوق للطاقة"
    مثل هذه المعاهدات المتعددة الأطراف هي:
    • أكثر جمودا في هيكلها" من الاتفاقيات الثنائية"
    • وتنطوي علي التزامات ذات طابع دائم
    • و "متطابقة " ، أى أنه يجب القيام بها تجاه جميع الأطراف المتعاقدة،
    • ولا تدع مجالا للتقييم الفردي للمكاسب والنقائص

    • وعودا علي بدء ، يقفز الي الذهن هنا السؤال الجوهري وهو: هل لأثيوبيا أصلا فائض من الطاقة لتعطيه للسودان؟

    • فقد"شكك تقريراللجنة الدولية لسد النهضة في قدرة السد على توليد 6000 ميقاواتس من الكهرباء دون ايراد التقرير لحيثيات تشككه ، لكنه أوصي إثيوبيا بضرورة التحقق من ذلك، وقد قمنا نحن من جانبنا بتوفير تلك الحيثيات في الحلقة التاسعة من هذه الدراسة الموسعة حيث وجدنا أن هذا الرقم للقدرة المركبة (6000 ميقاواتس) هو رقم مضخم!
    • وبادي ذي بدء ، فان معظم السدود المائية التي بنيت لتوليد الكهرباء لم تصل الي تحقيق أهدافها الأصلية لحجم التوليد الكهربائي ،
    • في سد أسوان العالي:
    ◊ رست القدرة المقدرة للتوليد الكهربائي علي 2.1 قيقاواطس وذلك عوضا عن التوليد المتوخي أصلا والبالغ 10 قيقاواطس ، أي أقل من خمس حجم التوليد الكهربائي الذي كان مرجوا من السد العالي!
     وفي حوض نهر الفولغا:
    ◊ كانت تأثيرات توليد الطاقة الكهرومائية بالغة: فقد أدي تطوير حوض نهر الفولغا ( Volga River Basin) ، من خلال مجموعة من الخزانات بلغ اجمالي سعتها 83 مليار م3 (أي ما يقارب سعة سد النهضة ) الي انخفاض ملحوظ في الجريان السطحي (Runoff)،وذلك بسبب:
    • زيادة فاقد التبخر
    • فاقد المياه نتيجة لتغذية المياه الجوفية، في السنوات الأولى للتخزين، ونتج عن ذلك:
    • انخفض مستوى سطح بحر قزوين نصف متر بحلول عام 1973
    • ثم هناك التأخير والتحديات التقنية التي طالت السدود الأثيوبية:
    •◊ فمشاريع الطاقة المائية الكبيرة عرضة:
    • للتأخير: والجيولوجيا المعقدة قد تؤدي إلى انزلاقات (انهيارات) أرضية أوالي انهيار الأنفاق كما حدث لسد قيب الثاني( Gibe II ) الأثيوبي حيث انهار أحد الأنفاق ووضع المحطة الكهرمائية خارج الخدمة لعدة أشهر
    • وللأطماء Aggradations ، أي تراكم الطمي في الخزان.
    • وللجدب (التدفق النهري المنخفضLow Flows)، كما كان الأمر في حالة سد تكيزي(Tekezie) وهو أول سد كبير بنته أثيوبيا كسد خرساني قوسي شيد عام 2009علي نهر تكيزي بارتفاع 188 متر (مما يجعله أعلي سد في أفريقيا) وبسعة 4 مليار م3 وفي واحد من أعمق الأخاديد في العالم.وذلك لتوليد 300 ميقاوات من الطاقة الكهرومائية ، لكنه وقع في مصيدة الجدب (أوالتدفقات المنخفضةLow Flows). حيث بقت محطة الطاقة الكهرومائية خارج الخدمة لمعظم عامها الأول بسبب الجدب الذي أبقي منسوب الخزان أقل من أن يسمح بتدوير التوربينات ، وفق افادة ملس زيناوي
    • وكانت الكثير من التقارير العالمية أخطأت في ارجاع اخفاق سد تكيزي الي "الجفاف" (Drought) (الذي هو احتباس أو انْقِطَاعُ الْمَطَرِ وَيُبْسُ الْأَرْضِ وهو حدث طبيعي ناتج عن هطول أمطار أقل من العادي لفترة طويلة
    • (وأما الجدب (أو قلة الأيراد) ، فهو ظاهرة موسمية وجزءا لا يتجزأ من نظام تدفق النهر ، اذا أن الدفق الطبيعي للنهر يتراوح بين نقيضين هما:الفيضانات (Floods "
    والجدب Low Flows) والمؤشر (Index) العلمي الأكثر استخداما للتحقق
    من الجدب هو
    7Day, 10-year low flow
    أي التصريف النهري الذي يتكرر كل 10
    سنين لأدني متوسط للتدفق لمدة 7 أيام متتالية في السنة
    ◊ وكان نفس السد قد تعرض عام 2008 لأنزلاق أرضي عظيم ، مما استدعي إضافة جدران استنادية للحفاظ على المنحدرات من التآكل ، ولعمق الوادي الذي يضم سد تكيزي (أكثر من 2000 متر) يتوقع أن يسهم ذلك في ترسيب طمي عظيم في خزان السد

    • وكما أشرنا عاليه فقد شكك تقريراللجنة الدولية في قدرة سد النهضة على توليد 6000 ميقاواط من الكهرباء
    • وباستخدام معادلة التوليد الكهربائي بطريقتن:
    • أولا مع صافي فرق التوازن المائي
    • وثانيا مع ارتفاع السد ،
    نجد أن القدرة المركبة ( التوليد الكهربائي) الممكنة عند سد النهضة هي في حدود (1639) ميقاوطس ،أي أقل من ثلث ال 6000 ميقاواتس التي روجت لها هيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية! وهو أمر يبرر شكوك اللجنة الدولية !
    وهناك أسباب اخري عديدة قد تمنع حتي تحقيق كل هذه ال1639 ميقاواتس كنا قد فصلناها أيضا في تلك الحلقة التاسعة من هذه الدراسة وهوأمر يطرح السؤال عن حجم فائض الطاقة الذي تزعم هيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية بأنه سينساب عبر الربط الكهربائي لدول الجوار!

    • بل ، فان "خطة وادي النيل" ((Nile Valley Plan ) كانت قد رأت أن الموقع أصلا ليس الأصلح للتوليد الكهربائي :
    • فحجم التصريف المائي ومنسوب النيل الأزرق في بيئة سد النهضة يتسمان بتقلباتهما السريعة: هذا التفاوت سيجعل التوليد الكهرومائي يتقلب من موسم لأخر ومن سنة لأخري
    • بينما بلغ التصريف الأدني وهو الذي يحدد:
    o "الطاقة الكهربائية الثابتة"- (أي الكهرباء التي يمكن توفيرها للمستهلكين في كل الأوقات(
    o و"سقف انتاج الطاقة السنوي"
    بلغ هذا التصريف عند الروصيرص في الفترة 1912- 1942 ، 87 م3 في الثانية
    ◊ لكنه هبط في 1914 الي 38 م3 في الثانية!
    والتصريف الأدني للتوربينات ليس الا واحدا من خصائص للتوربينات التي تحِدّ من الطاقة التي يمكن لسد النهضة تطويرها حيث أن:
    § "مشاكل التجويف"
    (Cavitations Problems) تعيق التوليد الكهرومائي تحت التصريف الأدني للتوربينات
    § كما ان منسوب الخزان قد يتدني لمستوي منخفض للغاية ، مثلا :
    • بسبب الجدب (Low Flows) الناجم عن التغير المناخي بحيث لا يسمح بتشغيل التوربينات (كما حدث في حالة سد تكيزي الأثيوبي) ، أو
    • بسبب الخطأ في التنبؤ بالدفق المائي ، أوبسعة الخزان (كما حدث في حالة سد "قيب الثالث" الأثيوبي

    • وبينما بلغ التصريف الأقصي (وهو الذي يحدد حجم المفيض المطلوب ، (وبالتالي يشكل تهديدا لا للجم ال 6000 ميقاواتس فحسب، بل لسلامة السد نفسه )
    ◊ بلغ هذا التصريف لهذه المنطقة في نفس الفترة 4,919 م3 في الثانية ،
    ◊ ليقفز في فيضان 1946 الي (10,800) متر م3 في الثانية!
    • أما التخزين في الخزان فهو العامل المفتاح أو"الحدي" بين كل تلك العناصر عاليه التي تحِدّ او تمنع توليد ال 6000 ميقاواطس المنشودة ، وهوالمحدد لتنمية الطاقة الكهرمائية:
    ◊ فرغم أن السعة الكلية لسد النهضة تبلغ 74 مليارم3 ، الا أن ما يهم هنا هو "التخزين المفيد
    (Useful Storage)
    (وخاصة "تخزبن الحفظ " (Conservation Storage)
    الذي تولد منه الكهرباء- أنظر الرسم المرفق أن تمكن الناشر من رفعه) ، وامتلاء السد بالطمي ، يقلص حجم "التخزين المفيد"
    ◊ وبسبب قلة "بوابات التحكم" في سد النهضة ، فسيكون جُلّ التصريف للسيطرة علي الفيضانات المشبعة بالطمي عبر التوربينات (بجانب المفيض) : مرور الطمي عبر تلك التوربينات (عند توليد الكهرباء) سيستدعي إصلاح مستمر لها و ينجم عنه ابقاء العديد من هذه التوربينات خارج الخدمة طوال الوقت، مما يمثل فقدا كبيرا للتوليد الكهربائي خصما علي هدف توليد ال 6000 ميقاواتس المفترضة!
    ◊• أيضا ، من المؤكد ان أثيوبيا ستحجز مياه اخري فوق منسوب "التخزين الميت" ، تمثل لها "مستوي الحد المائي الأدنى الحرج للتوليد الكهربائي الأقصى"
    (Critical Minimum Level for Maximum Electricity
    (Generation
    • والتخزين (كقيد مكاني) و الجريان النهري (كقيد زماني) يشكلان "وقود" الطاقة الكهرومائية، و لما كان الأثنان مقيدان ، فهذا يجعل الطاقة الكهرومائية مصدرا "محدود الوقود" ، اذ لا يمكن تركيب قدرات كبيرة حسب احتياجات الطلب علي الطاقة ، عكس ما هو الحال في التوليد الحرري (المصري مثلا)!

    •• وبالأضافة لكل ما سقناه عاليه من أسباب تعيق ، ليس فقط توليد ال6000 ميقاواتس المفترضة من سد النهضة ، بل وحتي ال1639 ميقاواتس
    ( سقف التوليد الحقيقي لسد النهضة ) ، هناك عناصر"عدم اليقين" والتي يمكن أن تكون :
    • هيدرولوجية، كتدفق المجاري المائية، الخ...
    • أو هيدروليكية، كالتفاوت في المواد أو أخطاء النمذجة الخ …،أو:
    • أوهيكلية كالتعرية أو التشبع بالمياه وفقدان استقرار التربة الخ...

    • وهناك عدم اليقين المتعلق بالتصاميم الهيدرولوجية:
    • كالألتباسات الهيدرولوجية بشأن عمليات تدفق المجاري المائية الخ ...

    • وهناك عدم اليقين (أو الأخفاق) الهيدروليكي ، مثلا فيما يختص بالتصرف المائي التصميمي المستخدم في بناء السد الخ ...

    • وهناك عدم اليقين (أو الأخفاق ) الهيكلي ، مثلا الناجم عن تشبع التربة بالمياه و فشلها الهيدروليكي

    • وعلي الصعيد الأقتصادي، هناك عدم اليقين حول التمويل لبناء السد ومبيعات الكهرباء

    •• وكما هناك "عدم اليقين "، فهناك " المخاطر" (Risk) ،
    • انظر مثلا "شهادتي للتاريخ 9" تحت عنوان:
    "مخاطر غياب "المهندس الأستشاري"
    و"منظومة دراسات الجدوى" عن سد
    النهضة" في الموقع التالي:
    http://www.sudanile.com/index.php/%D9%85%D9%86%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%8A/1021-5-3-0-1-6-8-8/87645http://www.sudanile.com/index.php/%D9%85%D9%86%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%8A/1021-5-3-0-1-6-8-8/87645-
    وهناك أيضا:
    • المخاطر الطبيعية (كالزلازل الخ)
    • والتفاوت (الاختلافات) في خصائص المواد
    • ومخاطر التشييد، (مثلا لعدم كفاية التحقيقات الفنية لنجاعة الموقع الخ…)،
    • ومخاطرالطقس
    • ومخاطر اخفاقات التشغيل والصيانة ،
    • ومخاطراطالة فترة التركيب والتجميع (Build-up Period) ،وهو مانراه يحدث الان
    • وحل مشاكل "التسنين"( “Teething” Problems)
    • واخفاقات التفاعل بين البشر والمكونات التكنولوجية للنظام الخ...
    • وهناك أم المخاطر المتمثللة في احتمال انهيار السد ، فمثلا زيادة السعة (لسد الحدود من 11.1مليارم الي 74مليار م3) من خلال اضافة "السد السروجيٍ "(الجسري الركامي الصخري (Rock-Fill Embankment Dam) ، في الضفة الغربية من السد الرئيسي (التي تكاد تكون طبقة ممتدة من الطين الصلصالي Clay والذي يمنع أصلا قيام السدود الركامية كسد النهضة السروجي) زيادة السعة تلك زادت مخاطر انهيار سد النهضة ، وذلك لسببين:
    • فرغم أن سد النهضة الرئسي (أوحتي سد الروصيرص) كسدود خرسانية تستطيع أن تتحمل غمر معتدل لسقفها
    (Moderate Overtopping)
    الا أن سد النهضة السروجي الجسري ذو الحشوة الصخرية من المرجح أن يؤدي مثل هذا الغمر الي تدميره!!!
    ورغم أن السد السروجي مقاوم للضرر من الزلازل، لكن ان كان "ضبط الجودة" خلال البناء غير كاف يمكن أن يؤدي ذلك إلى ضعف انضغاط التربة ، والذي بدوره قد يؤدي إلى تسييل (Liquefaction). للحشوة الصخرية أثناء الزلزال. )سنتناول قضية المخاطر لاحقا ان شاء الله في فصل حصري من هذه الدراسة(
    • وكل ما سبق قد يعيق ، ليس فقط من توليد ال6000 ميقاواتس المفترضة من سد النهضة ،بل وحتي توليد ال1639 ميقاواتس -- سقف التوليد الحقيقي لسد النهضة، ويهدد وجود سد النهضة نفسه!

    • حجم القدرة((Capacity و الطاقة (Energy):

    ∆ما مدي كفاءة سد النهضة الإثيوبي في انتاج الكهرباء ؟

    • فرق التوازن المائي (Head, H) والتصريف (Discharge, Q) هما العنصران الحاسمان لأنتاج القدرة الحصانية الكهربائية (Electrical Horse Power , H.P.)، فنظريا:
    H.P=9.9 Q (m3/s) H (m)

    • التوليد الكهرومائي في الظروف المثلي ذو كفاءة عالية بالمقارنة بالتوليد الحراري ( حيث تتراوح كفاءته بين :
    33 الي 95 %، (لكن لاحظ كيف يمكن أن تتدني كفاءته الي 33% عندما لا تحسن ادارته!) ،بالمقارانة ب :
    •◊ 25-40 % للمولدات البخارية
    •◊ و27-34% للمولدات الغازية
    •◊ و34-37% لمولدات الديزل،
    •• و للتوليد الكهرومائي ميزات أخري فصلناها عاليه
    لكن بالمقابل:
    • التوليد الكهرومائي يحتاج "لوقت تركيب" (Installation Time )
    أطول 8-15 سنة مقارنة ب:
    ◊ 1-1.5 سنة المحطات الغازية
    ◊ و4-5 سنين للبخارية
    مما قد يؤخر دخول محطتي توليد سد النهضة للخدمة وهو ما نشهده الان ، "فالخطأ زاد العجول" ، كما يقول المثل العربي !
    وكان تقرير اللجنة الثلاثية الدولية قد نبه الي ان السد"قد يحتاج إلى ثلاث سنوات إضافية (بعد 2017) لتوليد 216 ميقا وات من الكهرباء من خلال أول وحدتين لإنتاج الكهرباء"

    • كفاءة محطة التوليد
    (Power Plant Efficiency)، والتي تعادل الكفاءة الهيدروليكية (80%) مضروبة في جماع كفاءة الحذافات (دواليب تنظيم السرعة Flywheels) الخ ... مجتمعة ، وتتراوح كفاءة محطة التوليد الكهرومائي عادة بين 33-95٪ كما أشرنا عاليه
    •◊ اذا أين يمكن أن تكمن أسباب التدني المحتمل لكفاءة محطتي توليد سد النهضة؟
    تتمثل هذه الأسباب في:
    • طريقة توزيع الأحمال ((Load Distribution، فالكفاءة تتدني بسرعة في التحميل العالي ، ولما كان تصريف النيل الأزرق لن يكون كافيا في فترات خفض التصريف (اذ يبلغ متوسط تصريف الذروة خلال فترة التدفقات المنخفضة 100 متر م3 فقط بالمقارنة ب6300 متر م3 خلال فترة الفيضانات)، فستجد هيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية نفسها مرغمة:
    • بعدم تشغيل التوربينات قريبا من مستوي الحمولة الكاملة (Full Load)،
    • وهي أيضا لن تستطيع استخدام عدد كبير من الوحدات على النظام لتجنب التحميل غير الكفؤ، وذلك لأن الطاقة الكهرومائية مصدر "محدود الوقود" Fuel-limited بسبب أن التخزين -- كقيد مكاني-- و الجريان النهري الموثوق به -- كقيد زماني-( اللّذان يشكلان "وقود" انتاج الطاقة الكهرومائية)، مُقَيَّدٌان، لذا فان هيئة الطاقة لن تستطيع:
    •§ تركيب سوى قدرة (Capacity) محدودة، في سد النهضة
    •§ ولن تتمكن من استخدامها الا لزمن محدود-- حوالي 50-60٪ من الوقت!

    ♣ عامل )حمولة وحدة توليد( القدرة:
    [Power Plant Load (Capacity) Factor] هو نسبة المتوسط السنوي(المقدر) لتوليد الطاقة "الفعلي" (15,692قيقاواطس- ساعة ) الي القدرة المركبة ")التوليد الكهرومائي المحتمل والمخطط له(6000 ميقاواطس)
    (Installed Nameplate (Rated Capacity)
    إذا تم استخدام المحطة بكامل طاقتها ، وهي نسبة وجدنا أنها تعادل في حالة سد النهضة (.2986) أي 30 %، وهو رقم يتفق مع ماورد في تقرير اللجنة الدولية ، لكنه بالطبع هو رقم لا يمكن التحقق منه قبل تشغيل المنشأة ، قارن مثلا مع :
    • متوسط عامل القدرة للثلاثة سنين الأخيرة للتوليد الكهرومائي بالمملكة المتحدة والبالغ (33.7%) ومع:
    • االمتوسط العالمي البالغ (44 %) ، و مع
    • عامل قدرة يعادل 45-60٪ ينسب لمحطات التوليد الأخري الأصغر في إثيوبيا:
    • مما يدفع للأعتقاد بأن سدا أثيوبيا أصغر كان سيكون أكثر جدوي من سد الألفية من حيث الكفاءة والكلفة ومن وجهة نظر الريط الكهربائي للسودان مع أثيوبيا!

    • وقد كنا أشرنا في فصل سابق من هذه الدراسة أن السد العالي بتغليبه للخيار الوطني:
    ◊ أهدرموقعا لسد سوداني متميز عند الشلال الثاني بسعة 3 مليار م 3 وقدرة حصانية كهربائية محتملة تبلغ 150,000!
    ◊ وخفض فرق التوازن المائي عند سمنا بسعة 5 مليار م 3 وقدرة حصانية كهربائية محتملة تبلغ 250,000 !
    ◊ و هجِّرالقدرة المائية (الكهربائية) للشلال الثاني
    (قرب سمنا ) وجزء من الشلال الثالث (عند دال
    بسعة 40-25 مليار م 3) من الأراضي
    السودانية الي موقع سد مصر العالي !

    • ولو كان السودان قد جاري مصر بالأرتفاع بسده القومي الي سقف مصالحه الوطنية ، لربما كنا شهدنا اعادة لسيناريو السد العالي مع مواقع السدود السودانية عند الشلال الثاني والثالث و سمنا، وهي هنا ستكون:
    • أهدار موقع سد النهضة !، أو
    • خفض فرق التوازن المائي عنده وتقليص كبير للتوليد الكهربائي الحقيقي المحتمل منه (1639 ميقاواتس) !
    • وتهجِّيرالقدرة الكهرومائية الكامنة لديه من الأراضي الأثيوبية الي الأراضي السودانية (عند موقع سد الروصيرص)!

    وهكذا ضحي السودان بالتعلية حتي 510 متر أو حتي 500 متر، والتي كان أيا منهما سيوفر له الخيرات الأتية:
    ◊ تحقيق استغلال أفضل لأمكانات الموقع المائية:
    • زيادة سعة التخزين - مثلا رفع حجم التخزين المائي الي 11.51 مليارم3 في حالة التعلية الي 500 متر، مما كان سيمكن البلاد من :
    تخزين حصة السودان من مياه النيل كاملة
    وتمكين السودان من زيادة الرقعة الزراعية المروية صناعيا
    • تأمين فرق توازن مائي أعلى (عند
    التوربينات) و بالتالي زيادة التوليد
    الكهرومائي (الميقاواتس)
    • تقليل حجم الماء المراق (Spillage) عبر
    المفيض ، مما يوفر انسيابا أكبر للمياه —
    يتجاوز بكثيرمعدلات الزيادة في التبخر
    • زيادة في انتاج الطاقة (القيقاواتس –
    ساعات)
    • توفيرقدر أكبر من السيطرة على إمدادات
    المياه
    ◊• خفض أو تثبيت ( (Stabilization انتقال الرواسب الطميية
    ◊ • أخيرًا وليس آخِرًا ، زيادة هامش الأمان لسد الروصيرص ، من خلال تقليل فرصة حدوث علو الماء (Overtopping) للجسم الخرساني للسد أو لأجنحته الترا بية!

    •• فتأمل أيها القاريء كيف كان السودان بارا بجيرانه ولو علي حساب مصالحه الحيوية ! وقد جاء في تفسير ابن كثيرللأية الكريمة "وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسهمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَة "(الحشر 9) "أنهم آثَرُوا عَلَى أَنْفُسهمْ مَعَ خَصَاصَتهمْ وَحَاجَتهمْ إِلَى مَا أَنْفَقُوا"!

    دراسة حالة

    Ωالربط الكهربائي مع مصر: هل ثمة ايجابيات أم مثالب؟

    ∆ Ωمما ينشده السودان - الأن ومستقبلا - من الربط الشبكي للكهرباء مع مصرهو الأتي:
    • التفاضل و التكامل بين شبكة يهيمن عليها التوليد الكهرومائي (كالسودان) واخري تهيمن عليها النظم الحرارية (كمصر)،
    • والاستفادة من تباين الأنظمة السنوية الحرارية والمائية ، حيث أنه:
    ◊ في عام 2011 كانت نسبة توليد الطاقة في السودان ومصر كالأتي:
    • 8.6 بليون" كيلووات- ساعة" للسودان، لتوليد الطاقة الكهربائية بنسبة (75.2) % من شبكته لتوليد الطاقة الكهرومائية ، (مع 24.8 % حراري)
    • و156.6 بليون" كيلووات- ساعة" لمصر لتوليد الطاقة الكهرومائية بنسبة 8.3 % من شبكتها(مع74.7 % غازي، و15.8 % حراري و 1.3 طاقة متجددة)

    • مما يشيء بفرصة التفاضل و التكامل بين شبكة السودان التي يهيمن عليها التوليد الكهرومائي وشبكة مصر التي تهيمن عليها النظم الحرارية
    • مع فرصة الاستفادة من تباين الأنظمة السنوية الحرارية والمائية ،

    • وكنا قد أشرنا عاليه الي أن الربط بين أنظمة التوليد الكهربائي يكون الأكثر فائدة عندما عندما توفرعدة عناصر منها:
    • اختلاف بنائية (هيكلية ) الشبكات سواء في التوليد او الأستهلاك
    • تقنيات توليد مختلفة ((Fuel Diversity ،كالماء والنفط والغاز والفحم وغيرها في الربط الكهربائي ،
    • ومن الجلي اذن ان شراكة للسودان مع مصر سيتوفر لها طيف عريض من تقنيات التوليد الكهربائي التي تتراوح بين التوليد المائي والحراري والغازي وفرص واسعة من التقنيات المتجددة
    • "فالاستخدام المشترك" للتوليد الحراري والمائي لتأمين الإمداد الكهربائي يوفر طاقه أرخص مما قد ينجم عن استخدام أي من المصدرين علي حده:

    • وكمثال للاستفادة الممكنة من تباين الأنظمة السنوية الحرارية والمائية بين دول الجوار هو أن :
    ◊ تقوم الدولة ذات التوليد المائي المهيمن كالسودان في فترة شح الأيراد المائي بتوفير توليد الذروة، في حين تقوم الدولة ذات التوليد الحراري المهيمن كمصر بتوفير الحمل الأساسي لشريك الربط
    (System Base-Load)
    ◊ لكي تقوم الدولة ذات التوليد المائي المهيمن (السودان) في فترة الوفرة المائية ، بازاحة التوليد الحراري الأكثر تكلفة في النظام المترابط

    ∆أتفاقيات تبادل "القدرة الثابتة" (Firm Power) التي قد تعقد بين السودان ومصر
    ◊ أشرنا عاليه الي أن "القدرة الثابتة" (Firm Power) ، هي من أرخص طرائق التبادلات التجارية للكهرباء ، لأنها تكون عادة مرتبطة بعقود طويلة الأجل (5-40 سنوات) ولهذا السبب من مصلحة السودان أن يسعي لتأمين كمية محدده من "القدرة الثابتة" من مصرلأستخدامها لحمل القاعدة (Base Load) في توليده الكهربائي
    • ومصر في هذه الحالة سوف تقوم بالأيفاء بالتزاماتها للسودان كما لو كانت جزءا من حمولة نظامها
    (Her Own System Load) – وهو أمر كان سيتطلب من مصر أن تحتفط باحتياطي كاف لضمان امداد مستمر للسودان - مما سيحقق للسودان –بالأضافة لرخصة مثل هذا الصنف من العقود:
    • فوائد وفورات اقتصاد الحجم الكبير
    (Economies of Scale)،
    • وخفض تكاليف الوقود وخفض الاحتياطي

    ∆ترتيبات تسعيرالطاقة في مبادلات القدرة الثابتة بين السودان ومصر:

    • ترتيبات تسعيرالطاقة في انتاج "القدرة الثابتة" Firm Power)) قد تتضمن الأتفاق مع مصر لتحديد سعر العقد (Contract Price) علي النهج الأتي:
    • "رسم طلب" (Demand Charge) مبني على حجم "الميقاواطس" المطلوبة ، بالإضافة إلى:
    • "رسم طاقة" (Energy Charge) مبني على حجم "الميقاواطس - ساعة" المأخوذة،أو يبني علي أساس :
    o أن تنال الدولة المصدرة %80 من كلفة الوقود الحراري الموفرة بسبب الطاقة الكهرومائية المستوردة
    o وباقي الوفر(20%) يناله الطرف المستورد بالأضافة لمكسبه من عدم الحاجة للأستثمار في محطة توليد جديدة
    • لكن ترتيبات التسعير غالبا ما تستند إلى "اقتسام الوفورات " Split Savings", "، على سبيل المثال:
    • إذا كان ممكنا أن تنتج الطاقة من قبل بائع منخفض التكلفة ( كالسودان ذو التوليد الكهرومائي مثلا) "بتكلفة إضافية" (Incremental Cost) يبلغ 0.02 $ للكيلووات ساعة، بينما
    • تنتج نفس الطاقة من قبل مشترعالي التكلفة (كمصرذات التوليد الحراري المهيمن مثلا) "بتكلفة إضافية" تعادل $0.028 للكيلووات ساعة،
    • سوف يكون سعر البيع هو $0.024 للكيلووات ساعة

    Ω وفي 21-7-2013 قال رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر إن الشركة تتفاوض حاليا مع مؤسسات مالية دولية لتمويل مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسودان بعدما أظهرت الدراسة الرئيسة جدوى هذا الربط حيث سيتيح تبادل طاقات كهربائية تقدر بـ 250 ميقاوات يوميا بين البلدين
    • وقال رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء :
    • "إن مشروع الربط الكهربائى مع السودان يهدف لتوفير احتياجات الشعب السودانى فى المقام الأول وسيتم تحديد قدرة الخط بناء على احتياجات السودان"،
    • و" أن مصر "ليست فى حاجة إلى تبادل قدرات فى ظل وجود احتياطى بالشبكة يفوق احتياجات الشعب المصرى…
    • "وإن الربط مع السودان سيكون نقطة انطلاق للربط الكهربائى بين مصر وأفريقيا بالكامل"
    • وأن التكلفة الاستثمارية المتوقعة لمشروع الربط الكهربائى مع السودان تبلغ حوالى 56 مليون دولار، مشيرا إلى أن هذه التكلفة تعد قيمة الخطوط ومحطات المحولات التى سيتم إنشائها على أرض مصر
    • " فى حين تتحمل السودان تكلفة الخطوط على أرضها"
    • و أن قطاع الكهرباء يسعى لجعل مصر محور للربط الكهربائى فى المنطقة سواء من دول الجوار أو مع قارة أوروبا" (انتهي)

    ∆ وفي فبراير 2018، أعلنت الحكومة المصرية عن دراسة لتفعيل مشروع الربط الكهربائي مع السودان وإثيوبيا عبر مد خطوط ربط من 4 دوائر كهربائية على جهد 500 كيلو فولت وبطول 1600 كيلو متر
    ∆وفي أبريل 018 2 جرت في الخرطوم مراسم
    التوقيع على اتفاق:
    • يقضي بأن يبدأ الربط الكهربائي بين السودان ومصر بـ300 ميغاواط كمرحلة أولى ليتم في وقت أقصاه أربعة أشهر من الآن،على أن تبدأ الدراسات الفنية لمستوى الربط ب 3000 ميغاواط.
    • و أن تبدأ المرحلة الأولى لتبادل التيار الكهربائي المباشر بنحو (220) كيلو فولت، على أن ترتفع تدريجياً الى (500-650) ميغاواط، ومنها إلى جهد أكبر في نقل تيار كهربائي مباشر يصل إلى (1000) فولت.
    Ω وكنا قد أشرنا الي أن أحد أنماط الربط الكهربائي بين الدول تتمثل في توفير خدمة "النقل الدوراني" للطاقة (Power Wheeling)، وهو ما مخطط له الأن من أثيوبيا لمصر عبر السودان لتذهب الكهرباء لمصر في مقابل أن يجني السودان رسوم "نقل دوراني" (Wheeling Charges)
    § فقد اقترحت دراسة جدوي تحت رعاية مبادرة حوض النيل وبتمويل من بنك التنمية الأفريقي ربط إثيوبيا السودان ومصر بخطوط نقل بطول 200 كيلومتر و جهد عالي يبلغ
    (500KV AC and 600KV DC)
    وتشمل الأهداف الرئيسية للمشروع ، وفق المنشور عنها:
    • تعزيز الاستقرار لنظام الطاقة في البلدان المعنية.
    • تعزيز ربط الطاقة بين الدول
    • تطوير القدرة على التفاوض على شروط أفضل لشراء الطاقة والمعدات
    • الحد من تكلفة الطاقة
    • وعلى المدى الطويل، التكامل التام لأنظمة الطاقة"
    • وفي17-5-2011 ،نقلت الرأي العام التأكيد علي "خدمة النقل الدوراني" للطاقة بين السودان ومصر مع أثيوبيا الذي يتم بموجبه:
    • "شراء مصروالسودان للطاقة الكهربائية من خلال شبكة للربط الكهربائي بطول(650) كيلومتر من منداية الأثيوبية الي كوستي ثم الي نجع حمادي بمحافظة قنا" وأن:
    • هذه ”الشبكة ستتيح تصديرطاقة كهربائية تصل الي (3200) ميقاواتس ، منها:
    o (1200) ميقاواتس لتغذية الشبكة
    السودانية
    o و(2000) ميقاواتس لتغذية الشبكة
    المصرية“

    Ωوهناك أيضا مشروع "مجمع الطاقة لربط كهرباء أفريقيا الشرقية "
    (East African Power Pool, EAPP )
    والذي يسعي الي ربط شبكات السودان وإثيوبيا وكينيا ورواندا وأوغندا وبوروندي وتنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجيبوتي) بهدف أن يعمل التجمع بمثابة "سوق للطاقة" التي توفر التكلفة الأقل والكفاءة والموثوقية لإمدادات الكهرباء من خلال نظام إقليمي متكامل ومترابط" وفق ما جاء في أدبياته!

    Ωالمدي الزمني لأتفاقيات تبادل القدرة (Capacity) و الطاقة (Energy) عبر الربط الكهربائي التي قد تعقد بين السودان ومصر وأثيوبيا :
    ∆أشرنا عاليه الي أن مثل هذه التفاقيات تنقسم من حيث مداها الزمني الي نوعين:
    • اتفاقيات التبادل قصيرة الأمد
    (Short -Term)، والتي:
    • قد تنطوي علي تجميع احتياطي القدرة
    (Standby Power Reserve)،
    اذا تزامن ذلك مع التشغيل الأمثل لمحطة التوليد ،
    • ولها نفس خصائص القدرة الثابتة
    (Firm Power ) ،
    إلا أن هذا العقد يكون لفترة محددة

    • اتفاقيات التبادل طويلة الأجل والتي قد تنطوي اضافة لما سبق:
    ◊ علي تركيب (Super Imposition) "منحنيات التحميل اليومية" الخاصة بأنظمة الطاقة الفردية الي بعضها،
    ◊ مع تصدير واستيراد الطاقة ،
    ◊ وتشييد محطات التوليد المشتركة ، مما يمكن أن يقود الي:
    • تقليل احتياجات القدرة المركبة في محطات التوليد
    • أواستبدال المحطات بأخري أقل تكلفة
    • توازن التوليد الكهربائي
    • توفيرحلول للمشاكل البيئية الناجمة عن تشييد السدود من خلال "التوليد عن بعد"-(علي نهج سد أوينز المسمي الأن Nalubaale علي بحيرة فكتوريا) ! مما يبدو أن ذلك كان أحد أهم أسباب أثيوبيا لأختيار موقع سد النهضة الحالي علي الحدود السودانية (بدلا عن سد علي بحيرة تانا وهو الموقع الأمثل والذي كان خيار كل خبراء المياه في الماضي) وذلك لترحيل مخاطرانهيارالسد واُثاره البيئية لدول االأحباس السفلي !

    Ωنوع الشراكة في أتفاقيات تبادل القدرة (Capacity) و الطاقة (Energy) عبر الربط الكهربائي التي قد تعقد بين السودان ومصر وأثيوبيا

    ∆تنقسم مثل هذه الأتفاقيات من حيث الأطراف المشاركة فيها الي نوعين:
    "الاتفاقيات الثنائية" كما في حالة الربط الحالي بين السودان وأثيوبيا ، والربط المقترح بين السودان ومصر
    • ومثل هذه الأتفاقيات تعقد دائما لفترة محدودة،
    • وهي أكثر اتساقا مع مبدأ السيادة من التجميع(Pooling)
    بينما "المعاهدات المتعددة الأطراف " ، كما في حالة التجميع (Pooling):
    • أكثر جمودا في هيكلها
    • وتنطوي علي التزامات ذات طابع دائم
    • و "متطابقة " ، أى أنه يجب القيام بها تجاه جميع الأطراف المتعاقدة،
    • ولا تدع مجالا للتقييم الفردي للمكاسب والنقائص

    Ωوكنا قد أشرنا عاليه الي اقتراح المكتب الأستشاري (IVO) وتقريره النهائي لدراسة الجدوي التي اِضطلَعَ بها وذلك بعنوان:
    "Regional Interconnection of Power Systems between Ethiopia and Sudan"
    وقد جاء في تقريرأيفو الأتي:
    ◊ أن " الماء المراق من خزان الروصيرص خلال وقت الطلب المنخفض على الكهرباء في شبكة النيل الأزرق (والذي يمثل طاقة محتملة لكن لا يمكن تخزينها بسبب محدودية سعة التخزيت لدي الروصيرص) ، يمكن تخزينه على شكل "طاقة" في خزانات KOKA and FINCHA (الأثيوبية)، أو سد النهضة في الأخراج الجديد لتلك الرواية، "للاستخدام :
    • من قبل السودان كوقود بديل للنفط خلال الظروف الهيدرولوجية الطبيعية ، أو
    • من قبل إثيوبيا خلال فترات الجفاف" (انتهي)
    • وأشرنا الي أنه من الواضح أن دراسة "ايفو" هي - حصريا مشروع تسويقي لفوائض الطاقة الأثيوبية متي وجدت، دون التزام بزمان أو حجم لتلك الفوائض، ,واشرنا أيضا الي أن المستفيد الوحيد من حجز مياه السودان في الخزانات الأثيوبية وفق مقترح أيفو ستكون هي أثيوبيا ، وذلك علي مستويين:
    باستخدام مياه من حصة السودان وفق اتفاقية 1959 ، يحتاجها السودان نفسه في أحرج فترات الشحة المائية لديه!
    وبطلب أثيوبيا المتوقع "لرسوم تخزين" من السودان علي حجز تلك المياه، لتكون أثيوبيا-- قياسا علي الحديث الشريف -- "كأم موسي(عليهما السلام) : "ترضع ولدها وتأخذ أجرها" وتِلْكَ - بالنسبة للسودان- " إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى"!

    Ω لكن هل من سبيل أخر يمكن للسودان أن يسترد به ما لم يستطيع تخزينه من حصته في مياه النيل؟ أجل!
    ◊ يمكن للمرء هنا ان يقترح ترتيبا أفضل مما قالت به ايفو:
    ◊ فالجزء غير المستخدم من حصة السودان (كان حتي السنة الماضية أقل بقليل من ثلث حصة السودان) يمكن اعتبار ما يصل منه الأن فصاعدا الي السد العالي "مخزن مؤقتا" كمياه في أسوان ، (أومعارا إلى مصر، ان شئت !) ك" نقل كهرباء"
    (Electricity Transfer) ،
    ◊ مع عودة ما يعادل هذا الماء المعار دوريا ككهرباء للسودان، تماما كما لوأن السودان يقوم بتصدير "مواد الطاقة الخام " (أي الماء المرفوعElevated Water ) إلى مصر، لتعود اليه كمنتج مصنع (أي كهرباء) علما-
    ◊ أن هذا الأمر لا يحتاج من مصر لتخصيص حيز في الخزان لحصة السودان التي لم يستطيع تخزينها (كما هو الحال مع أثيوبيا) ، فهي محجوزة أصلا سنويا عند السد العالي لحين استخدامه لها ومضمنه في اجراءت تشغيل السد العالي منذ قيامه ، وعليه لا يتوقع مطالبة مصر "برسوم تخزين"-- سنشرح هذا بتفصيل عندما نتاول اتفاقية 59 بالتحليل ان شاء الله
    ◊ وتحت مظلة اتفاقية 1959 وترتيبات السلفة المائية لمصر ، ووفق ترتيبات التعاون بين مصر والسودان في اتفاقية 1959 ، يمثل السد العالي "المقاصة المائية" لأيا من مياه مصر أوالسودان تماما كمقاصات البنوك - والي أن يتمكن السودان من توفير السعات الكافية لحجز كل نصيبه من مياه النيل ، تستطيع الدولتان موازنة قيمة المياه برسوم التوليد والوصول الي اتفاق مقايضة مرض بينهما في ظل التضحيات التي قدمها السودان لكي يقوم السد العالي خاصة في مجال التوليد الكهربائي (الشلال الثاني و سمنا ودال )التي فصلناها في الحلقة التاسعة من هذه الدراسة

    بروفايل
    بروفيسور د. د. محمد الرشيد قريش*
    مستشار هندسي
    وزميل "الجمعية الهندسية السودانية" وعضو " أكاديمية نيويورك للعلوم" و "عضو بارز" في "جمعية هندسة التصنيع الأمريكية " و "معهد المهندسين الصناعيين" الأمريكي وعضو "معهد الطيران والملاحة الفضائية " الأمريكي وعضو "الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين" و"المعهد الأمريكي للعلوم الإدارية" و"الجمعية الأمريكية لضبط الجودة" و"المعهد البريطاني للنقل"، وعضو منتسب " للجمعية الأمريكية للمهندسين الزراعيين"
    وصاحب دراسات "موائد الرحمن الفكرية" التي تعني بتقديم
    الحلول التقنية لمعالجة المشاكل التنموية لتوفيرها لزملاء المهنة في موضع المسؤلية وللباحثين وطلاب العلم ونشرها في النت تحت منصة:
    إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا" (الأنسان 9)

    وقد شملت بعض هذه الدراسات والحلول التقنية (والتي نقل بعضها الكثير من المواقع الأسفيرية العالمية) الأتي:

    • في مجال هندسة وقوانين وادارة الموارد المائية

    • دراسة" شهادتي للتاريخ حول سد النهضة واتفاق عنتبي واتفاقية مياه النيل لعام 59" (المنشور منها في النت حتي الان أكثر من 35 حلقة تحت منصة "موائد الرحمن الفكرية")
    • كتاب "استدعاء التاريخ: لمن تقرع أجراس التكريم في تشيد وتعلية سد الروصيرص" – 2013 ، دراسة توثيقية (منشور أيضا بالنت)
    • كتاب " احتفائية احياء ذكري المهندس المستشار الرشيد سيد أحمد مع توثيق تاريخي للمهام الوظيفية لمهندسي وزارة الري عبر السنين"2014
    • دراسة "جدلية الهوية النيلية للسودان وأبعادها السياسية والفنية والقانونية
    دولة “منبع” ؟، واذا كم حجم اسهامها في مياه النيل" 2005؟(دراسة أولي من نوعها أثبتت للسودان اسهامه ب 25 مليار م3 في مياه النيل—جزء كبيرمنها منشور في النت حتي وجود ممول لنشرها كاملة)
    • دراسة "جدلية جبل أولياء: تقيم تقني استعادي (Retrospective ) لفوائد ومثالب الخيارات المختلقة الممكنة"- 2006 (مسودة ، حتي وجود ممول لنشرها)
    • دراسة " رسم بياني خطي" (Linear Responsibility Chart) (1993) لمهام تشيد سد مروي" للوصول الي "خريطة طريق" تحدد نوع التطور التقني والدراية الفنية والتقنية المراد اكتسابها في كل مرحلة من مراحل تشييد السد ، (للأسف لم يأبه بهذه الدراسة الماسكين بزمام الأمور ، ، مما أضاع علي السودان فرصة استغلال تلك السانحة للخروج ليس فقط بسد ، بل بكوادر مدربة علي تشيد السدود من ألف الي ياء ! وتطوير القدرات الوطنية لتصنيع معدات الري والكهرباء الخ...)
    • CanalCAD —Modeling Unsteady Flow in Design of Kennana Irrigation Project For Channel Capacity and Flow Control, 2000
    (دراسة تصميم ترعة كنانة بالكمبيوتر من 52 صفحة تمت في جامعة مينسوتا)
    • (River) Flood Mitigation Problems: The Case of Gash River,2007
    (سمنارترويض نهر القاش: أيكون من خلال جدار الفيضان أم المعالجة عند حوض النيل الشرقي ؟)
    • "Problems of Water Quality Management in the Shared Nile River: International Law and the Need and Challenges of a Basin-Wide Agency for Water Quality Management, University of Minnesota, 2002
    (مقترح لتأثيث "هيئة اقليمية" لـتامين جودة المياه في حوض النيل)

    • وفي مجال هندسة واقتصاديات وأبحاث النقل

    • "تطويع المعرفة التقنية للنهوض بسودانير"1995(دراسة من 60 صفحة مدعومة "بخطة عمل" من 3 مراحل تهدف لجعل سودانيرمن أميز طائرات العالم العربي وأفريقيا وقد سلمت لمدير سوداننيروقتها عبر منصة "لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا")
    • "حوادث الطائرات الروسيه والتشيكيه في عقد" (دراسة تحليلية تتقصي أسباب سقوط الطائات لعقد كامل في21 وقد صفحة نشرت في النت)
    • "Railway rehabilitation: The Institution-Building Challenge as Gauged through Techno-Economic Rail Service Performance Criteria for Sudan and the Developing World, Unpublished manuscript, 1995؟
    (مسودة دراسة لأصلاح السكة حديد - واخري لأدخال المترو - أطلع عليها نائب مديرالسكة حديد وقتها عبر منصة "لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا")
    • " Proposal for Road and Transport Research Division, with Suggested Research Program, 1983, Building and Road Research Institute,
    (دراسة من 108 صفحة بتكليف من معهد أبحاث البناء بجامعة الخرطوم وقد تم علي أساسها تأثيث ذلك القسم)
    • "A Proposal for a Mechanical Transport Research Unit: Organization and Suggested Research Program. 1973. An 80-page report submitted upon request, to Sudan's Mechanical Transport Department)]
    (دراسة في 80 صفحة تبناها وزيرالنقل وقتها لكنه اقيل قبل تنفيذها)
    • Re-Formulating the Traffic Congestion "Problem", and Its Abatement Strategy 2005
    ((سمنار يعيد تعريف "مشكلة" الأحتقان المروري ويقدم الحلول الناجعة والمستدامة لها

    • وفي مجال هندسة واقتصاد الطاقة

    • دراسة "قراءة في البعدين التقني والسيادي المغيبين في جدلية خصخصه الإمداد الكهربائي"1995(دراسة من 28 صفحة منشورة بالنت)
    • "Towards an Effective Planning for the National Electricity Corporation".1995. A 30-page proposal for an Electric Utilities "Strategic Planning Conference")
    (برنامج ل"خلوة علمية " مقترحة عبر منصة "لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا"، تعقد خارج العاصمة يقوم مركزنا فيه بأعداد "أوراق النقاش" لكل قضايا الكهرباء الفنية ، ليناقش خبراء الهيئة الحلول لمشاكلها المقدمة من المركز، سلمت مواضيع اوراق النقاش لمدير التخطيط وقتها)
    • "Rehabilitation Strategies for Hydraulic Structures and Thermal Power Plants". 1995.A 50-page unpublished study

    • وفي مجال الهندسة الصناعية

    • "The Choice of Technology in Developing Countries: The Case of the Arab Iron and Steel, Aluminum, Cement and Oil Products Pipelines",1981(كتاب موجود في مكتبة اليونسكو والكثير من المكتبات العالمية)
    • Thematic Framework for Improving Transport Modal Effectiveness in the Serving Industrial Production: Strengthening the Forward and the Backward Linkages.1990. An 82-page study presented at the Conference of Industrial Development, Khartoum, Sudan, December 1990.
    • "Towards an Effective Export Promotion Strategy for Oilseeds and their Derivatives. 1990. A 31-page study of Sudan’s Oilseeds Industry", Study presented at a National Oilseeds Seminar, Khartoum, Sudan

    • في مجال العلوم والتكنولوحيا وصناعة المعلوماتية

    • كتاب "ديناميكية نقل التكنولوجيا في الدول العربية"1981(موجود في كثير من المكتبات الأقليمية (وفي النت ، مع خطأ في الأسم الأول للباحث - "محمود" بدل "محمد")
    • دراسة "المشروع القومى للنهوض بالتعليم الفنى والتقنى والهندسى في القرن الحادي والعشرين"(تبناها ب الزبير بشير طه أثناء عمل الباحث بوزارة العلوم والتقانة)
    • سمنار"المحافظة علي استثمارات السودان في البني التحتية : كيف نحقق اطالة عمر المنشئات الهندسية ومنع انهيارها المبكر (سمنار من أكثر من ألف صفحة بور بوينت غطي كل البني التحتية تقريبا وقدم الكثير منه في ندوة حصرية في دار المهندس)
    • دراسة "الرقابة الضبطية للعلوم والتقانة :دراسة تحليلية لقانون المعاملات الالكترونية 2005 نموذجاً"(سلمت عبر منصة "لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا" لمن قام بطباعتها علي نفقته وتوزيع أكثر من 60 نسخة منها لكل جهات الأختصاص)
    • دراسة(سمنار) "نحو استراتيجية قومية لصناعة المعلوماتية وفرص الأستثمارللقطاع الخاص فيها"2005
    • نحو مشروع قومى للنهوض بالتعليم الفنى والتقنى والهندسى
    فى القرن الحادى والعشرينمع تركيز خاص على التعليم التقنى
    •A seminal study comprised of more than3000 power point pages, separating the profession into 4 Categories: Design/Research Engineer, Engineering Technologist, Technician and Craftsman/Artisan/ Tradesman, Then enunciating the differences between them in terms of:
    *Course Duration
    * Their Distinguishing Nature of Learning
    * Faculty/ Trainers Technical Credentials
    *Job Description and Job Specification
    * Nature of Educational Goals, Occupational Orientation
    *Capacity for Synthesis and Design
    * Job Specs
    * Career Goals
    * Examples of Tasks
    * Type of Problem Encountered in Real Life: "Clean” or“ Fuzzy”
    * Examples of Ill-Structured, Semi-Structured and Well-Structured Problems En-Countered
    * Nature of Data Available for Problem Solution
    * Gestalt Psychology--Nature of Perception of Problem Solution* Occupational Orientation
    * Epistemic Authority-- Locus of Skill and Knowledge Generation and “Failure Centres”
    * Deontic Authority--Who Grants the Right to Practice
    * Design of Curriculum—Content, Depth and Breadth, Range
    *Scope and Level of Curriculum Content
    * ‘‘Load’’--Basic Science/Math Requirements, Computer Competency/ Computer-based Experiences, Engineering Science and Engineering ---Applications
    * Lab Objectives and Requirements
    * Industrial Advisory Committee
    * The Technological Problem Faced
    * Role in Advancing Engineering Knowledge Skills
    * and The Identification of the Weakest Links in category Systems

    E-mail: [email protected]

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de