الدیمقراطیة الغربیة التي تسمح بزواج المثلیین وشرب الخمر ولعب القمار وممارسة الجنس بدون زواج یتنافی تماما مع مبادٸ الشریعة الاسلامیة التي تتبناها المملکة منذ تأسیسها علی ید ال سعود مطلع القرن المنصرم فهل یتجرأ خادم الحرمین الشریفین الی تطبیق هذا النموذج الاباحي الجرٸ في مجتمع لا یسمح للمرأة بقیادة السیارة حتی وقت قریب!؟؟
وتفرض الشریعة الاسلامیة عقوبات قاسیية علی الجراٸم المصنفة ضمن جراٸم الحدود التي تطبق فقط علی المستضعفین والمفقرین ومن بینها السرقة والنهب ولکن المنتمیین الی الاسرة المالکة الذین تقدر ثرواتهم ببلایین الدولارات ینهبون المال العام دون ان یحاسبهم القضاء!!؟؟
وتبرز العلاقة الوطیدة بین المملکة العربیة السعودیة مهد الاسلام والولایات المتحدة الامیرکیة حلیفة اسراٸیل التي تتفق معها في الثوابت الفکریة والایدلوجیة قداسة المصالح المادیة وطغیانها علی الدین والایدلوجیا حیث یمضي کلاهما في خطین متوازیین فالعلاقة المتناقضة بین السیاسة القاٸمة علی المصالح والدین المنبثق عن الاخلاق تتجلی بکل وضوح في العداء التاریخي بین السنة والشیعة من جهة والصداقة الحمیمة بین خادم الحرمین الشریفین وترمب المعروف بتوجهاته المعادیة للمسلمین لان المصالح الاقتصادیة التي تربط مملکة ال سعود والغرب اقوی من روابط الدین والفکر التي تصلها بایران التي تعتبرها المملکة عدوتها اللدود!!
وضحت المملکة التي عرف عنها التزامها الصارم بقوانین الشریعة الاسلامیة بثوابتها الفکریة والاجتماعیة من اجل ارضاء الغرب والتقرب منه زلفة فالضغوطات التي تعرضت لها المملکة اتت اکلها حیث اضحت المرأة السعودية بامکانها السفر دون محرم وقیادة السیارة فضلا عن حضور مباریات کرة القدم وغیرها من الامور التي کانت محرمة کما تم تحجیم دور هیٸة الامر بالمعروف والنحي عن المنکر في خطوة غیر مسبوقة في تاریخ المملکة التي اشتهرت بقوانینها المتطرفة!!
ولکن المطلوب من المملکة التي اصبحت ضیعة خاصة بالعاٸلة المالکة تقدیم تنازلات علی مستوی السلطة کي تعطي فرصة لغیر المنحدرین من العاٸلة الحاکمة المشارکة في حکم البلاد وصنع القرار فمهما فعلت المملکة من اجل ان تسمح بمزید من الحریات فانها لن تقر بحریة العقیدة او تسمح ببناء الکناٸس!!
وبینما یرزح غالبیة المسلمین الذین ینفقون ملیارات الدولارات لاداء شعیرتي الحج والعمرة في کل عام تحت وطأة الفقر المدقع تستورد المملکة التي یسبح مواطنوها في یم من الرفاهیة والترف اسلحة ومعدات دفاعیة تبلغ قیمتها تریلیونات الدولارات من الغرب لضرب الشیعة في الیمن کما تخصص مبالغ طاٸلة لبسط الفکر الوهابي المتشدد عبر العالم في حین تتغاضی المملکة عن دعم فقراء المسلمین ومناصرة القضیة الفلسطینیة وحمایة المقدسات الاسلامیة في الاراضي المحتلة لاجل الحفاظ علی مصالحها المادیة والاقتصادیة ولذلك تتحاشی المواجهة مع الغرب!!
وتتهم امیرکا ایران بدعم الارهاب لکن الفکر الذي ینطلق منه تنظیمي القاعدة والدولة الاسلامیة بمن فیهم الاخوان المسلمون خرج من رحم المملکة العربیة السعودیة التي ینتمي الیها اسامة بن لادن ومعظم المتورطین في احداث الحادي عشر من سبتمبر ایلول التي راح ضحیتها نحو ثلاثة الف امیرکي!!
وتنفي مشیخة قطر التي تستضیف عاصمتها الدوحة مکتب اتصال لحرکة طالبان الافغانیة المتطرفة اي صلة لها بالارهاب في وقت تدعم فیه قناة الجزیرة التي تبث برامجها من الدوحة المنظمات الارهابیة وتتبنی افکارها وسیاساتها المناوءة للغرب فلم یتبق لصحفیي الفضاٸية التي استهدفت القوات الامیرکیة ابان الحرب في افغانستان عام 2001ف مکتبها في کابل سوی حمل السلاح والانضمام لصفوف حماس والمتطرفین في سوریا ولیبیا!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ابراهيم اسماعيل ابراهيم شرف الدين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست