*الأحداث العميقة التي تمر بها بلادنا وهي في حقيقتها تمثل النذير الخطير للشر المستطير، فالواقع السوداني المأزوم تحولت فيه المجريات الى لغة الرصاص ، فالشاب سامر الذي سقط شهيدا في أحداث شارع النيل وراح ضحيتها ، فبغض النظر عن الجريمة فان هذا الحدث في حد ذاته يشكل صدمة للإنسان السوداني ويتولد من ذلك واقع جديد بين المواطن والشرطة خاصة اذا التفتنا الى حدث آخر في حي الروضة والذي راح ضحيته تاجر واتضح انها قضية أسرية ، والذاكرة الجمعية تحفظ مقتل رجل وزوجته في محلية بحري ولم نستفق من الصدمة حتى طالعتنا قضية تبادل اطلاق النار داخل صيدلية ، وأدى ذلك الى مقتل مواطن عابر، في وسط كل هذه الأحداث يظهر أن العنف هو سيد الموقف فهل هي مقدمة لانفلات الأوضاع في بلادنا ؟!
*والمعادلة بين رصاص الشرطة والرصاص المنفلت يضع الجميع أمام تحدي سيادة القانون ، أما حكاية بيانات توضح الملابسات فهذه البيانات لا تمنع العمل القضائي من أن يأخذ مجراه وأسرة سامر ستبحث عن دم ابنها وبيان الشرطة الذى حكى عن سيرة القتيل لا يبرر العنف الذي لازم مقتله الأخطر من كل ذلك أن هنالك ثمة أصابع تعمل في الخفاء والعلانية لرفع مستويات الأزمة في بلادنا فعلى صعيد غير بعيد من هذا هنالك الفتنة التي نشرت عبر صحيفة التيار عن المهندسة التي ارتدت والخوض في الكنيسة واتهام نيافة الأنباء صربا بامون بأنه يرعى عملية تنصير المهندسة المزعومة في فرية غير حقيقية وغير صحيحة، وينسب كاتب الخبر خبره الى (مصادر موثوقة) كما يزعم وهي مصادر غير موثوقة وغير أخلاقية وتشعل الفتنة في أكثر المناطق حساسية لتشويه العلاقة الأزلية بين المسيحيين والمسلمين في السودان والتي اتسمت دائما بالمشاركة والمحبة والتوادد وسنظل نتساءل من الذي يعمل على تشويه النسيج الاجتماعي المتميز في هذا البلد.
*من الواضح جدا أن الأصابع التي تطلق الرصاص وتحتفي بالموت هي نفس الأصابع التي تثير الفتنة بين المسلمين والأقباط ونفس الأصابع التي تدير حفلة الموت المجاني في السودان وتشوه العلاقة بين المواطن وقواته النظامية وتغتال أنبل ما في هذا الشعب وتقديسه لبعضه البعض وبعده عن العنف والعنف المضاد والعمل على خلق سودان ينتظر كنموذج يقدم للإنسانية ، اننا نحزن لكل قطرة دم تسيل في هذا البلد الطيب أهله فالرصاص الطائش هو جزء من طيش السياسات ودماؤنا العزيزة ينبغي حفظها لا إهدارها وحفظها لن يتأتى الا بالوعي الكامل بأن مايجري في بلادنا الآن هو المؤامرة بعينها والذين يديرون هذه المؤامرة ويحركونها كخفافيش الظلام لن يبلغوا مرادهم فدم سامر جزء من الفداء الكبير ... وسلام يااااااا وطن .
سلام يا
جاء في تقرير التقييم الفصلي لمشروع تمويل المخاطر المرتبطة بالمناخ في جانب تمويل المشروع أجيز في 2014م لمدة خمسة سنوات بميزانية قدرها 24 مليون و500 ألف دولار تفاصيلها 5مليون و700 الف دولار منحة من الجفت ، 600 الف دولار من برنامج الأمم المتحدة للتنمية ، 15 مليون دولار عينا من الحكومة ، 3مليون و200 ألف دولار من القطاع الخاص الوطني .، هذه مقدمة للمأكلة الفاسدة التي سنتناولها .. عيني عليك يابلد مأكول من المجتمع الدولي والمجتمع المحلي وكأن مهرجان الأكل يأبى الا ان يلاحقنا وسلام يا ..
المفروض أن ما يحدث من حوادث جنائية هو مسئولية الجهات القانونية سواء أن قضاء أو شرطة أو محامين عن الطرفين المتقاضين و ليس من حق أحد آخر التدخل سواء كان صحفى أو كاتب أو ناشط سياسى أرى أن أى حادث يحدث يتولى كبره الكثيلر من ألأفراد و تصدر الأحكام المسبقة و الفتاوى القانونية و تضج الأسافير بالمقالات من غير أى معلومات أو تفاصيل عن الحادث سوى السماع و لعمرى هذه جرأة عجيبة مما يؤثر على سير التحقيق أعتقد أن هذا نوع من المتاجرة و المزايدة و يسبب الكثير من الرهق النفسى لأهل الجلنى و المجنى و يجب أن يتوقف الناس عن هذا حتى ينتهى التحقيق و يصدر القضاء رأيه .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة