الشاهد أن لدولة القطر مهمة في دارفور شبه مستحيلة مع ذلك اصرار القطري علي هذه المهمة حتي في الظرف الذي علاقاتها مع الخرطوم من الصعب رسم ملامحها ،عندما حاولت الخرطوم ركوب السرجين ، باتت العلاقات فاترة مع كل المحاور الي درجة التي رفضت قطر تمويل الخرطوم بالوقود ، الذي كاد الازمة ان تطيح بسلطة البشير . ومازالت المشكلة قائمة الي درجة الوقوع تحت رحمة الحشرة الشعبية علي بؤسها وطلبت المساعدة من الانجاس الخروج من نفق العوز وبالكاد لا يري هناك اي نوع من أنواع التواصل السياسي بين قطر والخرطوم إلا اتفاق الدوحة . بالرغم من ان الاتفاق جميع الأطراف التي وقعت أو سهلت أو حضرت كشاهد تعلم أن الهدف المعلن يعتبر مهمة مستحيلة لأن قضية دارفور حدها الأدني الديموقراطية كاملة الدسم .و من المحال أن تعطي قطر ما لا تملكها لنفسها . إذا لماذا تجهد قطر نفسها في مهمة تعلم أنها مستحيلة ؟ وبل تحاول أن تذكر المجتمع الدولي والإقليمي والمحلي واهل دارفور بأن الاتفاقية مازالت باقية وبل علي قيد الحياة و صالحة لترميم كل خراب البشير في دارفور . حتي في اللحظات التي تنقطع التواصل السياسي مع الخرطوم بأنشطة لا تفسير لها سوي تذكير بدورها المتواصل في دارفور . حتي ولو انقطعت مع الخرطوم ، مثل عملية التكفل بالفي زيجة في دارفور أو الحديث الذي لا ينقطع عن إنشاء القري النموذجية بدون شهادة قرية واحدة علي الكرم القطري ,وفضلا عن السمنارات والمؤتمرات لتنمية دارفور والعهد العلني أمام المجتمع الدولي بمسؤليتها لإعادة الأعمار .فإن الصورة السياسية التي أمامنا تدعو للحيرة بالفعل فإن عدم الحرص القطري بوجود سلطة البشير يقود الي خلط كثير من الحسابات لأن الاعتقاد العام كان الظن أن الدوحة تحاول إنقاذ سلطة البشير عندما كانت تتكفل بها ككفالة اليتيم لمدة أكثر من عقد من الزمان فإن أية معادلة سياسية لدور القطري في دارفور خارج هذا الاعتقاد لربما لديها ما تحرص عليها أكثر سلام دارفور وقد بتنا الآن نعيش في قلق حقيقي ومسبب . فإن بيع الاراضي السودانية لدول الخليج هذا قد حدث بالفعل ، من المحال أن تسلم كل الأراضي الزراعية وخريطة المعادن والبترول في وادي هور التي هي اغناها ، قد تكون صمدت أمام اغراءات مزاعم الاستثمار لعقود طويلة ، وخاصة إذا تم بيع الاراضي في الشمالية والجزيرة ليس هناك ما يعطي الحصانة لأراضي دارفور السايبة وأهلها مغضوب عليهم وحتي لعرب غرب افريقيا نصيب فيما تركها قبائل الزرقة كرها . ولذلك ان بيع الاراضي في دارفور لا يقودنا للاستغراب وبل في حكم المؤكد ولكن الخوف أن يكون البيع كل دارفور وخالية من البشر ثمنا لتلك الكفالة
امر ما مستبعد قطر ذراع صهيوني وهي تبحث عن توثيق علاقة الاخوان المسلمين الذراع الماسوني مع افريقيا والبشير لو اتزنق يبيع الطيب مصطفى ذاتو والناس في دارفور مقسمين لاربعة اقسام :قسم حمل السلاح من اجل مبدأ وقضية والقسم الثاني حمله فقط عن جهل وبحث عن مكاسب ومناصب قسم ثالث اناس بسيطين مسالمين قتلوا ونزحوا وهجروا وما زالت معاناتهم مستمرة بدون ان يدركوا اي ذنب جنوا وباي ذنب قتلوا ومن علم وقاد محاولته سلميا فاجهزة الامن له بالمرصاد قتل وحبس وتعذيب . وقسم رابع هم السكان غير الاصليين الوافدين امثال حميدتي والذين صاروا كلاب صيد شرسة في خدمة البشير ونظامه
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة