*عندما دخلت الانقاذ مشهدنا الحياتي والسياسي بُعيد أكذوبتها الكبرى التي صرح بها المرحوم الترابي في ندوة مسجد النيلين ابان المفاصلة وذلك بقوله : (اذهب للقصر رئيساً وساذهب للسجن حبيسا) فانطلقت آلة تدمير الخدمة المدنية بشكل منظم تحت مسمى الصالح العام فتمت تصفية الكفاءات الادارية والفنية من الخدمة المدنية ويتمكن مكانهم منسوبي جماعة الاسلام السياسي وكل مؤهلاتهم انهم من الحفظة فهاجرت الكفاءات السودانية في اكبر رحلة تهجير قسري شهدته بلادنا وهُجّرت الى بلاد عرفت قدراتهم واشترتها وهى لم تصرف علي تأهيلهم فلساً واحداً فوفرت لهم الحياة الكريمة التي افتقدوها في بلادهم ، وتدهورت في الداخل كل حياتنا على هذا المنوال للدرجة التي فقدنا معها كل مقومات الحياة ، فاستشرى الفقر والجوع والأوبئة ، وعندما استحرّت شموس الفساد كانت بلادنا قد طوقها الفساد من كل أقطاره واحتجنا الى آلية مكافحة الفساد ، ولعلها تكون اهم آلية ان بدأت مكافحة الفساد من أعلى لأسفل ، ومنذ فجر فساد الانقاذ!! *ونشرت الأخبار عن حريق بنك السودان في نهاية التسعينات وتحركت قوات الامن الاقتصادى وقتها واعتقلت عدداً من اللصوص واستردت بعضاً من مال الشعب الذى نهبته عصابات أكلة المال العام وبلا محاكمات ولم يعرف المواطن حتى الان من حرق البنك المركزي؟! وماذا فعلت لجان التحقيق؟! ولماذا اعيدت قطع الاراضي للمتهمين ؟! وما هو دورهم ؟! وكم نهبوا من اموال ؟ وهل كان ذلك بداية التحلل ؟ ام هو مقدمة للتحلل سبقت تحلل ولاية الخرطوم الذي قال عنه والي الخرطوم الفريق عبدالرحيم محمد حسين فور تسلمه الولاية بأن ( الحتات كلها باعوها ) ؟! *إن الحديث عن الفساد الحديث تحتاج مكافحته ان تصطحب معها فساد الانقاذ القديم فان سرقة المال العام لن تسقط بالتقادم ، ومكافحة الفساد التي يجري الحديث عنها اليوم ان لم تستصحب معها كل التاريخ الاسود للنهب غير المسلح الذى جرى في هذا البلد الكظيم على يد ابنائه الذين تسوروا حوائط المشهد السياسي فسرقوا هذا البلد وافقروا اهله وهم يرسلون اللحى ويحفون الشوارب ويهمهون بالسبح ، ثم يتطاولون في البنيان ويعددون في النسوان ، وهم يعلمون انهم من اللصوص واكلة المال العام الحرام ، قاتلهم الله أتّى يؤفكون , ومن هنا نطالب الية مكافحة الفساد ان تفتح كل الملفات المسكوت عنها وسيعمل هذا الشعب على استعادة امواله المنهوبة طال او قصر ليل المظالم ،وقد نفد الصبر .. وسلام يااااااااوطن.. سلام يا لازال السؤال قائماً من يحرك اصابع الفتنة بين السادة الأقباط والمسلمين ويدمغ الكنيسة بما ليس فيها ؟!حاصروا الفتنة اليوم وليس غداً ، ان لم تفعلوا تكن فتنة وفسادُ كبير ..وسلام يا.. الجريدة السبت 30/ 6/2018
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حيدر احمد خيرالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست