من بين كل الرهانات الدولية في مختلف القضايا والأصعدة، لم يكن هنالك رهان ملأ الدنيا وشغل الناس، مثل الانتخابات التركية التي ينظر إليها بأنها فاصل بين زمنين في التاريخ التركي الحديث، و" /> تركيا الجديدة بقلم الصادق الرزيقي تركيا الجديدة بقلم الصادق الرزيقي

تركيا الجديدة بقلم الصادق الرزيقي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 07:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-26-2018, 02:23 PM

الصادق الرزيقي
<aالصادق الرزيقي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 289

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تركيا الجديدة بقلم الصادق الرزيقي

    02:23 PM June, 26 2018

    سودانيز اون لاين
    الصادق الرزيقي -
    مكتبتى
    رابط مختصر



    > من بين كل الرهانات الدولية في مختلف القضايا والأصعدة، لم يكن هنالك رهان ملأ الدنيا وشغل الناس، مثل الانتخابات التركية التي ينظر إليها بأنها فاصل بين زمنين في التاريخ التركي الحديث، واختلف العالمين حول هذه اللحظة الحاسمة في الزمن التركي الجديد، بين مترقب حادب، ومترصد جاحد، فبينما كان خصوم تركيا الحالية يراهنون على فقدان حزب العدالة والتنمية بريقه وزوال الهالة الضخمة للرئيس التركي وزعيم الحزب رجب طيب أردوغان، كان هناك مؤيدون كُثر معجبون بالتجربة التركية الراهنة، قد جعلوا رهانهم على فوز الحزب الحاكم ورئيسه، وبدء بلد الخلافة الإسلامية العثمانية استعادة أمجاده وتاريخه من جديد، وكلا الرهانين تشبثا بحقائق موضوعية في الواقع التركي، أعداء السيد أردوغان كانوا يَرَوْن أن الاقتصاد وتوترات العلاقة مع الغرب، خاصة الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي، وظلال ما يجري في الجبهة السورية والعراقية والحرب المفتوحة مع الفصائل التركية وتراجع الليرة مقابل العملات الأجنبية، ستعجل برحيل الحزب الذي يحكم من مفتتح القرن الحالي حتى اليوم، ويتخيل بأن تغرب للأبد أحلام الرئيس أردوغان بالجمهورية الرئاسية واستلهام الدور التاريخي لتركيا وتعزيز مكانتها الدولية، مقابل ذلك كانت الأحلام كباراً للثقة العظيمة لدى مؤيدي حزب العدالة والتنمية، ورئيسه الذي لم يراهن قط إلا على الديمقراطية التركية ونجاحها في التعبير عن تطلعات الشعب وتحديد بوصلة خياراته السياسية ..> لذا جرت الانتخابات وسط حالة من الاستقطاب العنيف داخلياً وخارجياً، ومنذ إعلان الرئيس التركي عن انتخابات مبكرة في أبريل الماضي، دارت ماكينة العداء لأنقرة وللرئيس أردوغان، واصطف أعداءه في العالم والإقليم ضده وتسربت أموال من الخارج لتمويل القوى والأحزاب السياسية المعارضة لإسقاط الحزب الحاكم وزعيمه، خاصة أن إزاحته عن طريق الانقلاب العسكري قد فشلت وجربت من قبل، وتم تأزيم الوضع المالي خاصة العملة التركية، وزادت المواجهات المسلحة على الحدود مع سوريا والعراق وتراجعت أوروبا عن التزاماتها بشأن تدفقات اللاجئين، وتم توجيه منصات إعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي بهدف إخراج أردوغان نهائياً من المشهد السياسي والتخلص من حزبه وتوجهاته ..> لم يكن السيد أردوغان وحزب العدالة والتنمية ينام على أذنيه، كان يعمل لهذه الانتخابات وكأنها التحدي الأعظم الذي لن تواجه تركيا مثيلاً له لا من قبل ولا من بعد، فأردوغان حضر بنفسه ما يقارب الستمائة لقاء حزبي وجماهيري على مستوى القواعد وتكوينات الحزب المحلية في أدنى مستويات التقسيمات الإدارية، وخاض بنفسه معركته السياسية الداخلية والخارجية وتبنى برنامج حزبه الانتخابي القريب من مزاج الناخب التركي ويلامس قضاياه الحقيقية وتطلعاته، وكان الخطاب السياسي واضح الأهداف مركزاً على الاستمرار في الإنجازات التي تحققت خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية والنهضة الاقتصادية والاجتماعية الضخمة .> ولعل أهم ما يمكن استخلاصه من تجربة تركيا، أن الثقة في التنمية السياسية وصيانة وتطوير الديمقراطية والالتزام بها، كان هو المدخل الرئيس لدخول تركيا هذه الحقبة الجديدة. فأردوغان لم يفز بالأمس بوهج شخصيته القيادية الطاغية الملهمة للكثير من شرائح المجتمع في بلاده، إنما تحقق له الفوز لأنه وضع أقدامه على الطريق الصحيح، تحقيقاً للشعارات الحقيقية التي تلامس أفئدة وعقول شعبه، واختار المكان الذي يحب أن تضع فيه تركيا أقدامها، مرتكزة على ماضيها، ومشرئبة العنق الى مستقبلها الباهر الذي ينتظرها. وأحسنت القيادة التركية في قراءة المحيط الدولي حولها وتعاملت مع القضايا الإقليمية بروح المسؤولية وتعاطت مع الشأن الداخلي بعزم لإصلاحه والنهوض به وعدم المساومة في حقوق الشعب التركي ..> يبدو أن النتيجة المستحقة الكاسحة والتي كانت متوقعة ومنتظرة، زادت خصوم أردوغان بالخارج وجعلتهم أكثر سُعاراً من قبل، وتجلى ذلك في الحملة الإعلامية الشرسة ضد نتائج الانتخابات وإبراز كراهيتها لفوز تركيا أولاً، وترسخ ديمقراطيتها ورسوخها، لكن المثير للعجب والضحك هو أن الديكتاتوريات العربية والأنظمة الشمولية البائسة، لم يجد مطبلوها سوى الهجوم والتشكيك في الزعيم التركي الفائز، وكأن هذه الأنظمة العربية الغاشمة والظالمة تعيش في جنة الديمقراطية الساطعة الناصعة! ألا يحق لمن يهاجم الديمقراطية التركية ومخلصها الصعب أن يقدم هو نموذجه الأمثل للحكم وتمثيله للجماهير المغلوبة على أمرها ؟!!


    alintibaha























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de