|
Re: الأزمة الإقتصادية : إتساع الخرق على الرات� (Re: د.الصادق محمد سلمان)
|
الأخ الفاضل / الدكتور الصادق محمد سليمان كثير التحيات لكم وللقراء الكرام أنا إنسان مواطن ( عادي ) بسيط المقدرات العقلية ، قليل الإدراك لتعقيدات المال والاقتصاد ، ومعظم المصطلحات التي يتناولها خبراء المال والاقتصاد بالنسبة لي مجرد طلاسم في طلاسم ( مثل مصطلح رفع الدعم عن السلع الأساسية ، ومثل مصطلح زيادة سعر الدولار الجمركي ، ومثل مصطلح سعر الدولار في السوق الموازي ، ومثل مصطلح تجفيف الأسواق من النقود المتداولة ، ومثل مصطلحات أخرى كثيرة يلوكها رجال المال والاقتصاد ) ، وتهمني فقط الإجابة على تلك الأسئلة البدائية الحائرة التي تجيش في صدر أي مواطن سوداني يعايش الأحوال المزرية القاسية منذ استقلال السودان عام 1956 .
• لماذا لا يحدث في السودان حالات اليسر بعد العسر كما يحدث في معظم بلاد العالم ؟؟ ، وهي بلاد العالم التي تواجه الرخاء أحياناً وتواجه الأزمات أحياناً أخرى ، وفي السودان منذ عام 1956 فإن السعر الذي يرتفع في لحظة من اللحظات لا يعود للانخفاض مرة أخرى حتى قيام الساعة !، ومهما يبشر القائمون بالأمر صدقاً أو كذباً فلم نجد يوما في السودان لما يشارف القرن من الزمان أن قيمة سلعة من السلع أو قيمة خدمة من الخدمات قد تراجع وانخفض ، ولذلك يتندر المواطنون بالنكت المشهورة ومنها تلك التي تقول : ( في السودان لا يرخص الذي يغلى إلا الإنسان !! ) ، ونكتة أخرى تقول : ( في السودان الطالع للأعلى لا ينزل إلا طالع الشجرة ! ) .
• يا دكتور ويا محترم هل يحلم المواطن السوداني بأنه سوف يشتري في يوم من الأيام عدد 10 قطع من الخبز بملغ واحد جنيه سوداني ؟؟؟
• يا دكتور ويا محترم هل يحلم المواطن السوداني بأنه سوف يشتري في يوم من الأيام كيلو اللحم الضاني بمبلغ 5 جنيه سوداني كما كان في الماضي ؟؟
• يا دكتور ويا محترم هل يتوقع المواطن السودان بأن الرخاء سوف يعم السودان مرة أخرى في يوم من الأيام وأن كيلو الموز سوف يباع بمبلغ نصف جنيه سوداني كما كان في الماضي ؟؟ .
• يا دكتور ويا محترم هل يحلم المواطن السودان بأن التعليم سوف يكون مجاناً في كل المراحل التعليمية كما كان يحدث في الماضي ؟؟ .
• يا دكتور ويا محترم هل يحلم المواطن السوداني أن العلاجات والفحوصات والأدوية سوف تكون مجانا في يوم من الأيام .
• فتلك أحلام أصبحت تعادل ( عشم إبليس في الجنة ) ، وكل من يدعي تخليص الشعب السوداني من قوقعة الغلاء والمعاناة والجحيم هو منافق بحكم التجارب السودانية الموغلة .
• فليذهب الإنقاذ ومشروعاته الفضاضة إلى الجحيم ، والتحدي القائم الذي يبذله الشعب السوداني اليوم لكل من يدعي المستقبل الزاهي والرفاهية المزعومة أن يعد الأمة السودانية وعداً مكتوباً وصريحاً وملزماً بأن أسعار السلع الضرورية والخدمات سوف تنخفض وتتراجع بمعدل تسعة وتسعون في المائة .. وأن التعليم سوف يكون مجاناً في كل المراحل ، وأن العلاج سوف يكون مجاناً ومتاحاً لكل فئات الشعب السوداني ، وأن كيلو اللحم سوف يباع بملغ واحد جنيه فقط ,, وأن تعريفة المواصلات سوف تكون عند أدنى المعدلات ، وأن أسعار كذا وكذا سوف تنخفض إلى كذا وكذا !!
• وإلا فكل تلك الوعود والتباشير التي يحلم بها البعض في حال إسقاط النظام هي مجرد أوهام في أوهام الهدف منها فقط التخلص من النظام ، فكم وكم تخلصنا من النظم والأحزاب من قبل في تجارب سابقة ، وكم وكم مررنا بتجارب الحكومات المدنية والعسكرية الديكتاتورية ، ولم ينال الشعب السوداني منها غير المزيد والمزيد من الشقاء والغلاء والبلاء .
• يا رب العالمين ( خلص السودان أولاً من سطوة الإنقاذ ) ، ويا رب العالمين ( خلص السودان ثانياً من كيد المتربصين ) ، ويا رب العالمين ( خلص السودان ثالثا من جشع التجار النهمين كالتماسيح ) ، ويا رب العالمين ( خلص السودان رابعاً من المفسدين والسماسرة الذين أبكوا الشعب السوداني مدى قرن من الزمان ) ، آمين ثم آمين ، ثم ألف آمين .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأزمة الإقتصادية : إتساع الخرق على الرات� (Re: شطة خضراء)
|
الأخ الفاضل يوسف فخر الدين والأخ الفاضل شطة خضراء التحية لكما أولا نقول آمين ..........وثانيا ما ذكرته يأخ يوسف هو الرفاهية التي تسعى أي حكومة وطنية رشيدة قلبها على الشعب أن تحققه لشعبها ، وطبعا الشعب نفسه عليه واجب ، كما نرى عند الشعوب التي مرت بتجارب حروب مدمرة ثم نهضت في أقل من عشرة أعوام مثل فيتنام ورواندا ، كان ذلك بقوة إرادة الشعب ورشد الحكومة ، وطبعا إذا المواطن وجد المناخ المناسب وتحقق له العدل والإحترام سيتحقق ذلك فهل لنا الإرادة أن نعيد بناء الوطن بعد هذا الخراب الذي قامت به الجبهة الإسلامية ؟ حتى نحقق الرفاهية التي ننشدها لأهلنا الذين أذابت شحمهم وأكلت لحمهم ونقت عظمهم سنوات الإنقاذ .
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|