الأزمة الإقتصادية : إتساع الخرق على الراتق بقلم د . الصادق محمد سلمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 01:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-21-2018, 04:29 PM

د.الصادق محمد سلمان
<aد.الصادق محمد سلمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2016
مجموع المشاركات: 120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأزمة الإقتصادية : إتساع الخرق على الراتق بقلم د . الصادق محمد سلمان

    04:29 PM June, 21 2018

    سودانيز اون لاين
    د.الصادق محمد سلمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الأزمة الإقتصادية المستعصية التي تشهدها البلاد هذه الأيام لم تبدأ الآن ، فأسبابها تعود للسياسات التي اتبعها النظام بعد إنفصال الجنوب ، ففي بداية لتسعينيات أحتلت عائدات البترول المصدر الرئيس للدخل في للدولة التي كانت موحدة آنذاك ، لكن بدلا من تسخير الأموال لبناء دولة عصرية مثل كثير من الدول ذات الموارد النفطية ، أُستخدمت هذه الموارد لخدمة إستراتيجية لا تخدم عمليات البناء والتعمير التي عادة تشكل الهم الأساسي لأي دولة تريد النهوض بالوطن وتسعى إلي تحقيق الرفاهية لشعبها . لكن للأسف الشديد لم تكن هذه القضايا تمثل أولوية في أجندة النظام ، ولم يُخصص لها إلا النُذر اليسير ، وذهبت كل تلك الأموال إلي خدمة أهداف أخرى وحتى المشروعات التي يتحدثون عنها كانت لخدمة أهداف النظام وليس الوطن فمثلا ما أطلقوا عليه ثورة التعليم لم ترتق بالتعليم للأحسن ، بل تدنت به وكانت مجرد تحويل مدارس ثانوية إلي مسمى جامعات لتفسح مجالا لتعيين كوادر النظام من رؤساء لهذه الجامعات ومحاضرين ، فلم يكن هناك صرف حقيقي على البنية التحتية لهذه الجامعات من هيئات تدريس مدربة ومؤهلة ومعامل وقاعات مهيأة للدراسة ، وما أسموه مشاريع التنمية كانت مجرد شعارات ، من شاكلة نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ، وحتى تلك التي تم تنفيذها مثل سد مروي وغيرها أعتمدت على القروض الخارجية ذات الفوائد العالية ، ولم تكن فائدتها بالقدر الذي تكلفته .
    وفي نفس الوقت أهملت الموارد الأخرى من زراعية وصناعية وثروة حيوانية ، وكانت هذه المشاريع تعيل معظم السكان ، وتدر للدولة عائدات يعتمد عليها الإقتصاد في ظل الصرف المرشد للدولة . وبعد إنفصال الجنوب وذهاب معظم الإنتاج من البترول إلي الجنوب ، تقلصت عائدات البترول في الوقت الذي إنخفضت عائدات المشروعات التي كانت كانت قائمة من قبل بسب الإهمال المتعمد . كان الصرف على جهاز الدولة الذي أصبح مزدوجا بسبب الأجهزة الموازية التي تتبع للحزب الحاكم أكبر مما تتحمله العائدات المتناقصة ، وأصبحت العائدات القليلة من البترول تذهب لتغطية مصروفات الحكومة المتزايدة بسبب تصخم جهاز الدولة من الدستوريين ( مساعدون ووزراء ووزراء دولة ومعتمدون ومجالس تشريعية إتحادية وولائية ) وترك الصرف على الخدمات من تعليم وصحة وغيرها للضرائب والرسوم التي فرضت على كل نشاط حتى وإن كان لا يكفي لإعالة صاحبه ، فتراجعت الخدمات التي أصبحت بمقابل إلي درك سحيق من السوء ، واستمر الوضع في التراجع مع كل ميزانية ، وبدلا من مواجهة الموقف بشجاعة وإجراء إصلاحات في هيكلة جهاز الدولة وتقليص الصرف على الأجهزة المتعددة التي يضمها جهاز الدولة والحزب ، إختارت الحكومة إنكار المشكلة من أساسها فلم تعترف بتأثير إنفصال الجنوب ، وظل المسئولون عن القطاع الإقتصادي يقللون من هذا التأثير وهم يعلمون جيدا أن ما يقارب 75% من إنتاج البترول أصبح خارج عائدات الدولة ، وإتخذت الحكومة علاجا وحيدا لهذه المشكلة تمثل في ما تسميه برفع الدعم عن السلع الأساسية مثل دقيق القمح والمشتقات البترولية ، وهو في الواقع زيادة لأسعار هذه السلع ، طوال هذه الفترة لم يكن لوزراء المالية والإقتصاد المتعاقبين حلولا للمشكلات الإقتصادية المتنامية غير رفع الدعم أي زيادة الأسعار ووصل الضيق مداه في الأعوام - 16 -17 مما أدى إلي إندلاع الإحتجاجات عندما طبقت الزيادات على أسعار المحروقات ودقيق القمح والسلع الأخري والتي واجهتها الحكومة بعنف مما أزهق العديد من الأرواح . إصرار الحكومة على الإعتماد على رفع الدعم وحده ( زيادة الأسعار ) في ظل غياب إيجاد حلول جذرية للأزمة يمكن تفسيره بأن الحكومة لديها خطة جهنمية تسوق إليها البلاد ، بجعل المواطنين يأكلون بعضهم البعض ، مثلما حدث في أحد البنوك عندما أعتدى مواطن على موظف البنك ، وحوادث المستشفيات التي يتم الإعتداء فيها على الطاقم الطبي والحوادث اليومية في البقالات وأماكن بيع الخضار وغيرها . ومن قبل ذلك مارس النظام هوايته المعروفة في التكتيكات وأهتدى إلي فكرة الحوار ليشغل بها الساحة السياسية ريثما يجد موضوع آخر ليصل إلي الهدف الذي خطط له وهو الإنتخابات في العام 2020 ، وهي في حد ذاتها مشكلة إذا إستمرت الأوضاع على ما هو عليه من تدهور . ثم كان ما عُرف بحوار الوثبة الذي إعتقد البعض أنه سيكون المخرج للبلاد من أزماتها وينقل البلاد إلي مرحلة جديدة يسهل معها الحل السياسي ، لم يكن الهدف منه غير كسب الزمن ، لأن النظام كان في قرارة نفسه عازم على مواصلة نهجه الذي إنتهجه منذ أن أستولى على السلطة ، فإنتهى الحوار إلي لا شيء غير المغالطات بين المشاركين فيه وأصحاب الحوار ، ليس ذلك فحسب بل أن الحوار فاقم المشكلة الإقتصادية من خلال زيادة الأعباء على الخزينة العامة التي تتحمل الصرف على التعيينات في المناصب الدستورية من مساعدين ووزراء ، ووزراء دولة ومعتمدين وأعضاء المجالس التشريعية الإتحادية والولائية الجدد .
    وجاء رفع العقوبات الذي هلل له المسئولين بإعتباره الحل السحري المنتظر لمشكلات البلاد الإقتصادية علما بأن رفع العقوبات لا يمثل موارد جديدة إستثمرتها الدولة لتجني منها عائد ولا إنتاجا يصدر ليغذي الخزينة . وبلغت الأزمة الإقتصادية ذروتها مع ميزانية 2018 التي رفعت الدعم عن دقيق القمح مما أدى إلي زيادات في أسعار الخبز ، والتي أدت لإحتجاجات قمعتها الحكومة بعنف ثم أتخذت عدد من الأجراءات الإقتصادية منها زيادة سعر الدولار الجمركي ، وسعر جديد للدولار من بنك السودان للحد من إرتفاع سعر الدولار في السوق الموازي الذي بلغ أكثر من ثلاثين جنيه ، ثم إتبع بنك السودان المركزي تلك الإجراءات بتجفيف النقود بالحد من السحب من أرصدة العملاء في البنوك ، ثم جاءت أزمة الوقود والغاز وغيرها مما أدى إلي ربكة في مسار الحياة اليومية للناس ، فأرتفعت أسعار السلع الضرورية ووصل الغلاء درجة أقعدت بكثير من الناس عن حصولهم على مواد معيشتهم اليومية ، وكان كل إجراء من هذه الإجراءات يفرز مشكلات جديدة تضيف تعقيدا للأزمة ، رغم الكلام عن إتفاق إقتصادي مع المملكة العربية السعودية ، وأن العائد من صادر الثروة الحيوانية بلغ 220 مليون دولار ،( صحف 20 – و21 يونيو ) وإن إنتاج الذهب وصل مئات الأطنان ، ولا يعُرف هل عائدات السياحة التي صرح مسئولوها من قبل أنها ستصل إلي خمس مليار دولار في هذا العام بدأت في التدفق أم لا ؟ . مع هذه الحالة لا يبدو في الأفق أمل للحل ويبدو أن الخرق أصبح كبيرا على الراتق ، ولم يبق أمام الراتق إلا أن يمزق الثوب الذي يرتقة ويخيط ثوبا جديداً يختلف عن الثوب القديم .























                  

06-22-2018, 07:10 AM

يوسف فخر الدين


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأزمة الإقتصادية : إتساع الخرق على الرات� (Re: د.الصادق محمد سلمان)

    الأخ الفاضل / الدكتور الصادق محمد سليمان
    كثير التحيات لكم وللقراء الكرام
    أنا إنسان مواطن ( عادي ) بسيط المقدرات العقلية ، قليل الإدراك لتعقيدات المال والاقتصاد ، ومعظم المصطلحات التي يتناولها خبراء المال والاقتصاد بالنسبة لي مجرد طلاسم في طلاسم ( مثل مصطلح رفع الدعم عن السلع الأساسية ، ومثل مصطلح زيادة سعر الدولار الجمركي ، ومثل مصطلح سعر الدولار في السوق الموازي ، ومثل مصطلح تجفيف الأسواق من النقود المتداولة ، ومثل مصطلحات أخرى كثيرة يلوكها رجال المال والاقتصاد ) ، وتهمني فقط الإجابة على تلك الأسئلة البدائية الحائرة التي تجيش في صدر أي مواطن سوداني يعايش الأحوال المزرية القاسية منذ استقلال السودان عام 1956 .

    • لماذا لا يحدث في السودان حالات اليسر بعد العسر كما يحدث في معظم بلاد العالم ؟؟ ، وهي بلاد العالم التي تواجه الرخاء أحياناً وتواجه الأزمات أحياناً أخرى ، وفي السودان منذ عام 1956 فإن السعر الذي يرتفع في لحظة من اللحظات لا يعود للانخفاض مرة أخرى حتى قيام الساعة !، ومهما يبشر القائمون بالأمر صدقاً أو كذباً فلم نجد يوما في السودان لما يشارف القرن من الزمان أن قيمة سلعة من السلع أو قيمة خدمة من الخدمات قد تراجع وانخفض ، ولذلك يتندر المواطنون بالنكت المشهورة ومنها تلك التي تقول : ( في السودان لا يرخص الذي يغلى إلا الإنسان !! ) ، ونكتة أخرى تقول : ( في السودان الطالع للأعلى لا ينزل إلا طالع الشجرة ! ) .

    • يا دكتور ويا محترم هل يحلم المواطن السوداني بأنه سوف يشتري في يوم من الأيام عدد 10 قطع من الخبز بملغ واحد جنيه سوداني ؟؟؟

    • يا دكتور ويا محترم هل يحلم المواطن السوداني بأنه سوف يشتري في يوم من الأيام كيلو اللحم الضاني بمبلغ 5 جنيه سوداني كما كان في الماضي ؟؟

    • يا دكتور ويا محترم هل يتوقع المواطن السودان بأن الرخاء سوف يعم السودان مرة أخرى في يوم من الأيام وأن كيلو الموز سوف يباع بمبلغ نصف جنيه سوداني كما كان في الماضي ؟؟ .

    • يا دكتور ويا محترم هل يحلم المواطن السودان بأن التعليم سوف يكون مجاناً في كل المراحل التعليمية كما كان يحدث في الماضي ؟؟ .

    • يا دكتور ويا محترم هل يحلم المواطن السوداني أن العلاجات والفحوصات والأدوية سوف تكون مجانا في يوم من الأيام .

    • فتلك أحلام أصبحت تعادل ( عشم إبليس في الجنة ) ، وكل من يدعي تخليص الشعب السوداني من قوقعة الغلاء والمعاناة والجحيم هو منافق بحكم التجارب السودانية الموغلة .

    • فليذهب الإنقاذ ومشروعاته الفضاضة إلى الجحيم ، والتحدي القائم الذي يبذله الشعب السوداني اليوم لكل من يدعي المستقبل الزاهي والرفاهية المزعومة أن يعد الأمة السودانية وعداً مكتوباً وصريحاً وملزماً بأن أسعار السلع الضرورية والخدمات سوف تنخفض وتتراجع بمعدل تسعة وتسعون في المائة .. وأن التعليم سوف يكون مجاناً في كل المراحل ، وأن العلاج سوف يكون مجاناً ومتاحاً لكل فئات الشعب السوداني ، وأن كيلو اللحم سوف يباع بملغ واحد جنيه فقط ,, وأن تعريفة المواصلات سوف تكون عند أدنى المعدلات ، وأن أسعار كذا وكذا سوف تنخفض إلى كذا وكذا !!

    • وإلا فكل تلك الوعود والتباشير التي يحلم بها البعض في حال إسقاط النظام هي مجرد أوهام في أوهام الهدف منها فقط التخلص من النظام ، فكم وكم تخلصنا من النظم والأحزاب من قبل في تجارب سابقة ، وكم وكم مررنا بتجارب الحكومات المدنية والعسكرية الديكتاتورية ، ولم ينال الشعب السوداني منها غير المزيد والمزيد من الشقاء والغلاء والبلاء .

    • يا رب العالمين ( خلص السودان أولاً من سطوة الإنقاذ ) ، ويا رب العالمين ( خلص السودان ثانياً من كيد المتربصين ) ، ويا رب العالمين ( خلص السودان ثالثا من جشع التجار النهمين كالتماسيح ) ، ويا رب العالمين ( خلص السودان رابعاً من المفسدين والسماسرة الذين أبكوا الشعب السوداني مدى قرن من الزمان ) ، آمين ثم آمين ، ثم ألف آمين .
                  

06-22-2018, 08:03 AM

شطة خضراء


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأزمة الإقتصادية : إتساع الخرق على الرات� (Re: يوسف فخر الدين)

    اللهم آمين يا رب العالمين

    إنت إنسان واعي يا يوسف فخر الدين و إن شاء الله ربنا ح يحقق كل أمانيك و أمانينا و أنا متأكد من إن كل سوداني يحلم بنفس تلك الأمنيات التي أوردتها أخي.
                  

06-22-2018, 08:22 PM

الصادق سلمان


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأزمة الإقتصادية : إتساع الخرق على الرات� (Re: شطة خضراء)

    الأخ الفاضل يوسف فخر الدين والأخ الفاضل شطة خضراء التحية لكما أولا نقول آمين ..........وثانيا ما ذكرته يأخ يوسف هو الرفاهية التي تسعى أي حكومة وطنية رشيدة قلبها على الشعب أن تحققه لشعبها ، وطبعا الشعب نفسه عليه واجب ، كما نرى عند الشعوب التي مرت بتجارب حروب مدمرة ثم نهضت في أقل من عشرة أعوام مثل فيتنام ورواندا ، كان ذلك بقوة إرادة الشعب ورشد الحكومة ، وطبعا إذا المواطن وجد المناخ المناسب وتحقق له العدل والإحترام سيتحقق ذلك فهل لنا الإرادة أن نعيد بناء الوطن بعد هذا الخراب الذي قامت به الجبهة الإسلامية ؟ حتى نحقق الرفاهية التي ننشدها لأهلنا الذين أذابت شحمهم وأكلت لحمهم ونقت عظمهم سنوات الإنقاذ .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de