إشكالية الديمقراطية في العراق بقلم اسعد عبدالله عبدعلي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 03:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-08-2018, 05:59 PM

اسعد عبد الله عبد علي
<aاسعد عبد الله عبد علي
تاريخ التسجيل: 08-06-2016
مجموع المشاركات: 568

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إشكالية الديمقراطية في العراق بقلم اسعد عبدالله عبدعلي

    05:59 PM June, 08 2018

    سودانيز اون لاين
    اسعد عبد الله عبد علي-العراق
    مكتبتى
    رابط مختصر







    لماذا فشلت الديمقراطية في العراق في أنتاج نظام حكم ينتصر للشعب؟ ويحقق أماله وتطلعاته, مع ان الشعب هو من يختار الحكام عبر لعبة الصناديق, أنه التساؤل الأكبر الذي يثار في الشارع العراقي, بعد خيبة أمل مريرة بفعل طبقة سياسية فاسدة سيطرت على الكرسي, وحسب آليات ديمقراطية! نعم يمكننا القول اليوم ان النظام الديمقراطي أنتج لنا نظام حكم فاسد, أنها أزمة حضارة تؤثر سلبا بالمجتمع وفي الدولة.

    لو نعود للوراء قليلا نجد ان أحزاب السلطة في العراق حاليا,كانت على الضد من أمريكا, وتعتبرها الشيطان الأكبر, وترفض التعاون معها, وكانت تنتقد الديمقراطية الأمريكية وتعتبرها الأعور الدجال في العصر الحالي, لكن عندما أزاحت أمريكا نظام صدام العفلقي ودعتهم لتطبيق الديمقراطية الأمريكية في العراق, فلبوا نداء أمريكا مسرعين, وارتضوا كل الطلبات الأمريكية, ونهجوا بمنهج ديمقراطي هجين برعاية أمريكية, فتخلوا عن ثوابتهم مقابل المشاركة في حكم العراق, وتحول الشيطان الأكبر الى صديق حميم جدا! فكانت هذه أول علامات الخسران, وهو ما حصل لاحقا في إنتاج نظام حكم فاسد.

    يمكن ان نطلق على الديمقراطية العراقية كلمة "الفضيحة"! لا تتفاجأ من هذا الطرح, نقول هذا لأنها أصبحت تنتج شيء لا يمثل وعي الأمة, بل نتاج الأكاذيب التي تمارس بشكل ممنهج ومدروس من قبل أحزاب السلطة عبر ماكيناتها الإعلامية وقنواتها الفضائية وجيوشها الالكترونية, لتنتج قناعات عند الإفراد تصل الى حد اليقين, مع أنها مجرد أكاذيب منمقة ومدروسة بعناية فائقة, وهنا عند هذه النقطة نحدد موقع المكر بالمواطن من قبل الأحزاب, مستغلين اللعبة الديمقراطية, لتشكيل طبقة فاسدة تتمسك بالكرسي بكل ما تملك من قوة.

    الإشكالية تنطلق من ثلاث محاور مهمة:



    ● المحور الأول: أحزاب السلطة

    من أهم أسباب انتكاس الديمقراطية في العراق هو أحزاب السلطة وسلوكها الأناني, بعيد عن مصالح الوطن والشعب العراقي, حيث أسست منهج المحاصصة بالحكم, فجعلت من الدولة غنيمة تتقاسمها الأحزاب كلا حسب وزنه النيابي, وهكذا تشكل حلف من الأحزاب النتنة التي لا هم لها الا الاستمرار في النهش بلحم الدولة, غير مبالين باستمرار تخلف الدولة وتعاظم الأزمات التي لها ارتباط وثيق بالجماهير, مثل أزمة السكن والصحة والبطالة والتعليم, فألاهم عند أحزاب السلطة هو السيطرة على تخصيصات موازنة الدولة وتبديدها.

    فأصبحت العملية الانتخابية منح صك المرور للصوص والسفلة, للاستمرار في تدمير الدولة, أي ان الديمقراطية أصبحت مشوهه ولا تنتج الخير للأمة ولا تجعل من الشعب هو الحاكم, بل هو المجني عليه.



    ●المحور الثاني: وعي المجتمع

    المصيبة الكبرى هي غياب الوعي الجماهيري, فهناك جهل مقدس, يقود الناس لفعل الخطأ دوما, لذا نجد الناس وخصوصا محدودي الدخل والفقراء مع حياتهم البائسة لكنهم يتجهون في كل انتخابات الى تكريس تواجد حلف الأحزاب سيء الصيت, مع علمهم بفساد من ينتخبوهم, لكن يعتبرون فعلهم واجب مقدس يجب القيام به وإلا اعتبروا عاصين لله ان لم ينتخبوهم من جديد, فانظر لحجم التناقضات فيفكر الناخب غير الواعي, والأدهى ان يلتزم ويصر على خطيئته, ويرفض أي نقد لفعلته, بل يعتبرها انتصارا للسماء على الكافرين.

    لو تواجد وعي جماهيري لتم إقصاء كل الأحزاب الفاسدة عبر العملية الانتخابية, بالإرادة الحرة الواعية, لذلك ندرك ألان سبب اهتمام الأحزاب في دوام الخراب, كي لا يتشكل وعي جماهيري يقصيهم.



    ● المحور الثالث: إرادة خارجية

    احد أهم أسباب تحول الديمقراطية في العراق الى نظام فاسد, هو الإرادة الخارجية والتي تسعى لجعل العراق حسب أهوائهم مكان للفوضى, كي يكون دكان لتجارتهم, وساحة لصراعاتهم بعيدا عن بلدانهم, والذي سمح للخارج بالعبث في العراق هي الطبقة السياسية الفاسدة, والأحزاب القذرة, فعندها تم مسخ الديمقراطية العراقية الى نموذج سيء جدا, وألان صار لنظام الحكم في العراق سنوات مع إرادة سياسية لإدامته, أي يصعب تحرير العراق منه حاليا أو العمل على إصلاحه, فالمتوقع ان تستمر الديمقراطية المشوهة في تثبيت حكم الطواغيت في العراق وأدامت الفساد, وتستمر الإرادة الخارجية في تشويه الديمقراطية العراقية.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الكاتب اسعد عبدالله عبدعلي

    العراق – بغداد

    mailto:[email protected][email protected]
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de