إلتف بعض المدنيين والعساكر حول البشير منذ قبيل ذلك اليوم المشئوم واجمعوا امرهم علي أن يكون البشير رئيساً لانقلابهم وقد إختار عرابهم شخصية البشير لتلك المهمة بدقه وعنايه فائقة ومن بعد الإنقلاب والي تاريخ يومنا هذا يتهافت علي البشير والسلطه كل متردية ونطيحة ومنخنقة وموقوذة وما أكل السبع تهافت الحشرات علي مصباح في جنح الظلام ومنهم من قضي نحبه (إستشهادا, إنتحارا, قتلا وبموت الفجاءة) ومنهم من ينتظر مصيرا محتوما مهما فر منه وطال امده فهو ملاقيه , ومن الحشرات من يحترق بضوء وحرارة المصباح ومنهم من يصل إليه وما يلبث قليلا حتي يعود طائرا ويبتعد و ثم يقترب من المصباح ويدور في فلكه ومنهم من إلتصق بجانب المصباح فلم يغادره البتة فهم ثابتون ثبات القراد في جفن البعير ! عقب الثوره الليبية كتب الدبلوماسي والسياسي الليبي عبد الرحمن بن شلقم كتابا أسماه أشخاص حول القذافي موثقا حياة كل الاشخاص الخاصة والعامة حتي نهاياتهم علي ايدي الثوار وقال شلقم في مقدمة كتابه انه لم يختر اسم رجال حول القذافي علي غرار رجال حول محمد ليس لان النساء أيضا كن حول القذافي فقط ولكن لان تسمية رجال لا يستحقها هؤلاء الأشخاص ، وما أشبه الليلة بالبارحة فالطواغيت هم الطواغيت في كل زمان ومكان والذين يتمركزون حولهم هم ذات الإنتهازيين في كل وقت وحين وشلقم نفسه كان احد الاشخاص الذين داروا في فلك القذافي ولكنه اول من غرز سكينه عميقا في ظهر القذافي وذلك عندما أليل ليلة السكاكين الطويلة حيث كان شلقم سفير ليبيا بالامم المتحدة وألقي خطابا مؤثرا لمناهضة القذافي ومناصرا للثوار وداعيا الامم المتحدة بالتدخل في ليبيا وقد كان ما اراد فعلا وهذا التدخل هو الذي اصبح بمثابة القشة التي قصمت ظهر القذافي . ولكننا هنا سنقفز فوق هامة الزمان ونسبق الأحداث والأشخاص ونسطر عن أشخاص تسببوا في فشل الدولة السودانية وأوردوه موارد الهلاك حتي لا يخرج لنا شلقما منهم ويؤرخ كما يحلو لهم وبالطبع لا يمكن إختزال التوثيق لكل أولئك الاشخاص في مقالين فقط فهذا يحتاج لكتاب وسيكون الجزئين من المقال بمثابة مقدمة لهذا الكتاب وأدعو كل من تساعده ظروفه من الكتاب المبدعين ان يتبنوا هذا الكتاب وإخراجه للنور حتي لا ننسى أحدا من الأحياء منهم والأموات والذين ضيعوا آمال الشعب وسفهوا احلامه وهلكوا الحرث والنسل وأضاعوا مستقبل البلاد والعباد وعاثوا في الارض فسادا وعلوا وظلما وقتلا وتشريدا ‘ وكل من أقترب من البشير للحظة فهو من من عاونهم وشايعهم وشاركهم سوا ان كان من الإسلامويين او كان من احزاب اليسار او اليمين او الحركات المسلحة او المستقلين وان كان القرب منهم من باب الحوار الوطني او الانتخابات او توقيع اتفاقيات سلام او غير ذلك فما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة فكل من عاهدهم وهادنهم فقد إكتسب من الإثم ما إكتسب علي قدر قربه ومداه . هؤلا الأشخاص حول البشير أتو من كل حدب وصوب راكضون ولاحثون وراء الثروة والسلطة فهم شذاذ الآفاق وقد أتوا من حيث تأتي الخطيئة والخطايا وعاشوا ويعيشون بالخطأ وسيذهبون كذلك . اخيرا .. وكل دور اذا ما تم ينقلب ... في الجزء الثاني .. أسماء سطع نجمها ثم أفل وكادت ان تنسي .. كيف إستطاع البشير ان يوظف كل اؤلئك الأشخاص لصالحه ؟!! من كانوا اعداء للبشير اصبحوا من المقربين ومن كانوا بالقرب منه صاروا ألد اعدائه ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة