أينما تولي وجهك تجد المآسي تحل علي الشعب السوداني صفوف البنزين وغلاء الاسعار ودعاة 20 وكلاب البشير كلها كوارس بالجملة تقع علي الشعب المستكين الذي ارتضي بالأمر الواقع ورفض فكرة التغيير فأصبح يقاد كالبعير من قبل السفاح البشير وأعوانه من دعاة 20 ، لقد اختلطت الأمور علي الشعب المستكين فامتزجت الحسرة بالحيرة والفكرة بالصمت رغم عقولهم الممتلئة بالذكاء وقلوبهم التي تفيض بالطيبة والإيمان والإصرار على عيش الحاضر والمستقبل لكن في لمح البصر يغيرون عزمهم وتصميمهم سواء طوعا أو غصبا أو جهلا فهذا قدرهم بأن يكون سودانيين في ظل غياب الضمير الانساني الذي جرفهم إلى الحسرة والصمت . أن العصر الكيزاني الحالي وما يعرف بأصحاب المشروع الحضاري هوالذي جعل السودان يعاني ويمر كل يوم إلي الأسوء حتى بلغ به الحال إلى ما هو عليه الآن ، الشعب مجروح الكبرياء مهضوم الحقوق وشبابه ضائع وهذا أفراز عصرهم المشؤوم الذي خنق الشباب بالإحباط وانهك رؤاه وحرمه من الحلم بمستقبل زاهر فضاعت منه قواه وأمله في الحاضر والمستقبل ومن ثم انهار عنده رمز الحياة فلجأ إلى بعض العادات القبيحة مثل تعاطي المخدر فاكراً منه انها هي الحل الذي يخرجه من الهموم والتفكير والأمر اخطر بكثير حتي الاطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 12 سنة والجنس الاخر .
لا أفهم لما يصر البعض على تعليق آماله على هذا الشعب في إحداث ثورة عاصفة أو تغيير أي كان نوعه و يصفونه بأنه شعب صابر و أنه سيخرج في يوم ما ليقتلع لصوص الجبهة، و قد فات عليهم بأن الشعب قد أصبح خارج الحسبة و المعادلة منذ زمن بعيد، منذ أن هتف لسفاحي الإنقاذ و هرول خلفهم و تبنى شعاراتهم و ساهم معهم في نشر أجواء الكراهية و شاركهم في نهب الفتات الذي كان يلقى به لهم غاضين الطرف عن معاناة الجنوبيين و قصف جبال النوبة و مذابح دارفور،،، فإنه كيفما تكونوا يولى عليكم،،، لقد خرج الأمر منذ زمان بعيد عن يد الشعب و إرادته التي سلمها طوعا للبشير و عصابته ليحصد الشعب ما جنته أيديه الآن، فقرا و جوعا و مرضا و مهانة،،، لقد خرج الأمر تماما و منذ زمن بعيد من يد الشعب و صار بيد قوى أخرى ستملي ما تشاء و ما على الكل إلا الإنصياع!!.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة