قضية البانا افركانيزم هي قضية إحفاق الحقوق واسترداد المنهوب وإيجاد لإفريقيا موضعه بين خارطة العالمية من حيث التحرر والإستقلالية والتقدم والإزدهار ومن خلال مجهودات التي تبذله الحركة الشعبية لربط نضال السودانيين بعمقهم الإفريقي والإنساني لان السودان كالدولة يتأثر ويؤثر بما يحيطه ، ودعوة الحركة الداعي للعودة الي منصة التأسيس المستهملة من وعي البانا القائل العودة الي افريقيا او (العودة الي الجذور) تعتبر عمل نبيل تطلب الثناء من العاقليين بدلآ الجغلبة وتناطح ضدها . ومجهودات الذي ظل يقدمه دكتور ابكر ادم اسماعيل من حيث الترجمة للمفاهيم الفكرية وتوجهات الفلسفية للبانا افركانيزم واثراء الذي اثاره دكتور محمد جلال هاشم حول مفاهيم الفكرية ومالاتها المستقبلية ودكتور جمعة كندة وكومي عن حركة عموم افريقيا بين القارية والشعوبية الذي شارك ممثلآ للشعوب الافروعروبية في موتمر البانا افركا مكنيزم الشعوبية الثامن الذي انعقد بجنوب افريقيا بموقع سودان فويسس ، اتضح معلومات ثرة كانت مفقودة لدى الكثيرين واكثر الدهشة ان بعض حتى اعضاء الحركة الشعبية كانوا لا يدرون ان جون قرنق هو ابن البانا وله ورقة ثرة قدم نيابة عنه دكتور برنابا مريال بنيامين في موتمر عموم الطلبة الافريقية السابع عشر المنعقد في مايو _٢٠٠٥،٢٩،٢٨ بناميبيا اوضح فيه رؤيته للبانا وربط النضال الوطني بالنضال الشعوبي ودور الديسابورة في تحرير افريقيا وانسانه من الامبريالية وكومبرادور ومستوحآ ان نضال شعوب السودان هي جزء من نضال الشعوب الافريقية الداعي الي التحرر وايجاد مكانه الطبيعي للإنسان الإفريقي وهذا لم تكن غائبة عن كثيرين لأعضاء الحركة الا بعض القادمون من قوى السياسية الذين لم ينفكوا من عقدة ايدلوجيتهم الحزبية خاصة تنظيمات العروبين واليسار الضال وبعض الغافليين الذين انضموا للحزب في زمن تحولت شعارته من الحرية والمساواة والعدالة والوحدة الطوعية الي شعارات الطعام وقفة الملاح وجففت عمدآ مداميك التعقلن الذين كانوا يحيكون قتل المشروع ببطء وبعض الكسالي الذين لوا اعطوا طعامآ في فمههم لقالوا اليس هناك وسيلة افضل منها اي الإتكاليين ! لذا قضية البانا ليست قضية سياسية فحسب بل هي استقراء فكري مفاهيمي تحتاج اقتداء معرفي للنقاش حوله، ومجرد وقوف البعض ضدها بمجرد نكاية سياسية سيجلبون لأنفسهم العار لان من الصعب ان يقف المرء ضد رغبة الشعوب في التحرر وفي سعيهم لتحقيق مبتغاه حقوقهم الإنسانية لان البانا اصلها استشكاف شعوبي لطوق نجاة من دائرة الذي رسمها لهم الطوبوب في غرة اختلال العلائقي الإنساني .
فالتنظيم الذي يفرغ عضويته من ارضية الفكرية واستقاء العلمي للأمور يصنع مجموعة من الدروايش لا يجيدون الإ التطبيل وسيكون عاجزآ عن انتاج المعرفة وعدم مقدرة في خلق ثوابت معرفية ينهض عبرها الوعي ويستبصروا به الطبيعة ويبحثوا عن الحقيقة وهي طريقة الوحيدة الذي يدعم نماء العبودية بطريقة الاشعائية التأثيرية الغير المباشرة . حيث لا يدحض العلم بالإرتجال إلا مقموع ومستألب الذاكرة، ومن كبرى الجهل ان يقف المرء ضد البانا فقط لانه مختلف عن من يطرحونه سياسيآ او اجتماعيآ، وحيث ان وقوف ضد رغبات الشعوب الإفريقية هي وقوف ضد الإنسانية ذاتها وما نعيشه يؤكد فقط اننا نعيش في زمن كثرت فيه الدروشة والدرقلة . كان غارفي يقول انني اؤمن ان شعوب الإفريقية سوف يصنعون استقلالهم الذاتي ويرسمون خارطة جديدة لتعامل الأنساني العالمي وحيث انهم الوحيدين المؤهلين لذلك لانهم لن طيلة اغتاتونيتهم لن يعملوا ضد ادميتهم (اي لن يستعمروا اي شعب اخر ) وهذا ما يجعلهم اكثر تاهيلآ ونبلآ فيما يدعونه . ولذا فالدعوة لاوجاما الإفريقية تستدعيها الوعي ووقائع الطبيعية والسياسية والإجتماعية وستنجز هذه الحلم والرؤية وستكون يقظتها رهيبة كالشمس افريقيا الرهيب .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حب الدين حسين (حبو ارسطو)
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست