بات يستخدم اليوم وعلى نطاق واسع في المجالات الإعلامية والسياسية، مصطلح (توحش السياسة)، وهو توصيف دقيق لما اعترى عالمنا من فوضى سياسية وإعلامية وحروب مسلحة وانتهاك وفرض مواقف بعينها و" /> توحش السياسة بقلم الصادق الرزيقي توحش السياسة بقلم الصادق الرزيقي

توحش السياسة بقلم الصادق الرزيقي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 00:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-09-2018, 09:02 PM

الصادق الرزيقي
<aالصادق الرزيقي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 289

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
توحش السياسة بقلم الصادق الرزيقي

    09:02 PM May, 09 2018

    سودانيز اون لاين
    الصادق الرزيقي -
    مكتبتى
    رابط مختصر



    > بات يستخدم اليوم وعلى نطاق واسع في المجالات الإعلامية والسياسية، مصطلح (توحش السياسة)، وهو توصيف دقيق لما اعترى عالمنا من فوضى سياسية وإعلامية وحروب مسلحة وانتهاك وفرض مواقف بعينها وآراء سياسية واصطراع نفوذ واحتراف إرادات،

    فكل هذا جاء على خلفية انهيار الأخلاقية السياسية في العالم، وتلاشي القيم الاجتماعية والثقافية والحضارية التي كانت تتحكم على الأقل في مسارات وسلوك الأنظمة والحكومات، وصار كل شيء قابلاً لمنطق القوة وشريعة الغاب، وهو ما صار عليه النظام العالمي الحالي، ولا تخطئ عين ما يجري في مناطق العالم المختلفة من نزاعات واختلافات وأزمات، كلها تؤكد أن العالم انجرف بسرعة نحو الهاوية والقاع، ولا عاصم من هذه القواصم بعد أن أصبحت القوة الغاشمة والباطشة هي لغة العالم الوحيدة وهو غارق في لجة الأزمات.
    > عالم السياسة هو الذي بدأ يكتسب خصائص التوحش، بعد أن كان عالم الاقتصاد والمال في العالم يوصم بالجشع والطمع، خاصة العالم الرأسمالي والشركات الكبرى ورجال المال والأعمال والشركات العابرة للقارات، حتى جاءت الدعوة بعد سنوات من غروب شمس الاشتراكيين الفابيين، بضرورة (أنسنة الرأسمالية)، لكن تحول جشع عالم المال والأعمال إلى ما هو أسوأ منه، عندما أطلت السياسة في السنوات الأخيرة بمخالبها وأنيابها وأظافرها وحوافرها، واكتبست الأنظمة والحكومات خصائص الافتراس لأحط حيوانات الغاب والبر والبحر، فصارت تفتك بالضعيف وتستخدم أقوى ما عندها لتدوس على سواها، ونظرة سريعة إلى أزمات العالم الحالية تكفي لمعرفة إلى أي مدى أوغلنا في وحول التوحش السياسي، كما أن لمحة عجلى ومتعجلة للطريقة التي يعادي بها السياسيون خصومهم ويتخلصون منهم ويزيحونهم من الطريق، تجبرنا على الاقتناع بأن ما هو مخبوء تحت إبط السياسة أخطر بكثير مما هو في أي مجال آخر من مجالات العمل العام.
    > نحن على بعد خطوات قليلة في عالمنا من الولوج في البركة المملوءة بأسماك القرش السياسية الجائعة، ففي محيطنا الإقليمي أسماك القرش الصغيرة التي هي أشد خطراً تحالفت مع الفك الأمريكي المفترس، فالرئيس دونالد ترامب القادم من عالم المال والأعمال بكل بشاعة هذا العالم وجشعه، ودخل عالم السياسة ليحيله إلى حلبة دموية من الفتك والحروب ونهش لحوم ضحاياه، هو الذي يقود حفل القتل والجنون العالمية اليوم، ويعطي التوحش السياسي أعلى درجات فورانه وهيجانه وخباله، وخلفه أسماك القرش الصغيرة تتبعه إلى كل نقطة دم ورائحة موت!!
    > ولسنا في حاجة إلى من يذكرنا بأن التوحش صار موضة العصر، فالحكومات في أي مستوى كانت في العالم الأول أو الثالث، لم تعد تحفل بشعوبها، فإن تركتهم يعانون شظف العيش والصعوبات الاقتصادية ووطأة الضوائق المعيشية والبطالة واليأس، فلن تتركهم يهنأون بالاستقرار والحرية والكرامة الإنسانية، فإما أن يعيشوا مطأطئ الرؤوس يقبلون كل ما تفعله حكوماتهم أو يواجهون كل شيء من صنوف التسلط المختلفة والاستخزاء والاستخفاف والقهر، وهناك حكومات ابتدعت بالإضافة إلى أجهزتها الأمنية عصابات البلطجة والشوارع لتزيد معدلات العنف وتكشف عن حالة لامتناهية من الوحشية المفرطة.
    > ومقابل ذلك تقول بعض الدراسات نتيجة للتحولات والتغيرات السياسية والاجتماعية مربوطة بالأوضاع الاقتصادية، تقول إن الشعوب نفسها وصلها وباء التوحش، وهي الآن أكثر قابلية للبطش والفوضى العارمة، وهو ما يهدد المجتمعات الآن. لقد فعلت السياسة فعلتها، فبعد أن توحشت هي نقلت عدوى وجرثومة التوحش للشعوب، وهو ما يُنذر بالخطر الداهم!! ولعلها أشراط الساعة!!
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de