صحيفة حريّات رغم قصر عمرها نسبيا لكنها استطاعت أن تصبح أحد اهم مصادر الأخبار في بلادنا، واستقطبت العديد من الأقلام الجادة، وكان واضحا خطها المتميز في التعامل مع الأخبار والتطورات السياسية في بلادنا، تقديمها للخبر مع التحليل المختصر الذي يقرّب الصورة أكثر للقارئ، دون أن تفقد مهنيتها العالية في تقديم الخبر والتحليل والمعلومة والمصادر التي تعتمد عليها، كان تميّزها واضحا ايضا في تغطيتها للأحداث العالمية ذات الصلة بما يدور في بلادنا، ونشر المقالات والبحوث التي تعالج قضايا مثل التطرف، وغيرها من القضايا ذات الارتباط المباشر بمجريات الاحداث في بلادنا، كذلك عكسها لآراء الصحافة العالمية وحتى وسائل التواصل الاجتماعي لبعض مما تشهده بلادنا. لقد كانت تجربة بالغة الثراء، قدّمت وفي فترة وجيزة نموذجا متقدما لما يجب أن تكون عليه الصحافة الإكترونية رغم كل المصاعب التي واجهتها وتواجه تجربة تلك الصحافة الجديدة. من المحزن أن تتوقف حريّات. نتمنى ان تتضافر الجهود المخلصة لتتمكن حريّات من مواصلة رسالتها العظيمة في الوقوف الى جانب شعبنا وعكس معاناته وأشواقه للتحرر من قبضة العصابة الانقاذية الفاسدة. التحية لطاقم حريّات، والشكر على كل ما قدموه من جهد مثابر عظيم، ونأمل أن تنزاح كل العوائق التي تسببت في توقفها لتتواصل المسيرة. مسيرتها الخيّرة الهادفة، وصولا الى تحقق أهداف شعبنا في الحرية والكرامة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أحمد الملك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست