|
Re: أيها الرئيس (البشير) ــ العاقل طبيب نفسه ب� (Re: علم الهدى أحمد عثمان)
|
الأخ الفاضل / علم الهدى أحمد عثمان لكم التحيات وللإخوة والأخوات
مقال في غاية العقلانية ،، وهو مقال يحسس القارئ اللكريم بأن كاتب المقال لا ينطلق من المآرب والنوايا الخلفية المعتمة كما يفعل معظم الكتاب في هذا المنبر .. وكاتب المقال فعلاً يعاني بنفس مستوى معاناة الشعب السوداني المغلوب على أمره .. فهو يخاطب رئيس الدولة من منطلق الثوابت التي أصبحت واقعاً لا تقبل السجال والأخذ والرد .. تلك الأحوال الخطيرة والخطيرة التي وصلت إليها البلاد .. ورئيس الدولة في غاية الغفلة ،، وهو كالسكران ما زال تحت تأثير نشوة الماضي من الهتافات والتصفيق والتهليل والتكبير ،، وذلك الرئيس المخدوع لأ يظن إطلاقاً أن رصيده من الشعب السوداني قد بلغ دون الصفر في الوقت الحاضر .. ومع الأسف الشديد فإن تلك السكرة والغفلة والظنون الخاطئة عاشها قبله العشرات والعشرات من رؤساء الدول الذين تم إزالتهم من الوجود ،، والذين كانوا يظنون أنهم في حدقات العيون فإذا بالأحداث تؤكد العكس تماماً ،، حيث النهاية هي ذلك المصير الذي يمثل سوء الخاتمة .. وهي مرحلة من أقسى المراحل حياة البعض من رؤساء الدول . وهذا البشير قد وصل في كراهية الناس له نفس المرحلة التي وصل إليها معمر القذافي في يوم من الأيام ،، وهي مرحلة تهين الرئيس المخدوع بدرجة لا يتخيلها الناس .. كنا نشاهد الركلات تلو الركلات لجثة معمر القذافي رغم أنه كان ميتاً ,, وتلك الصورة تؤكد أن الناس قد تخزن الأوجاع والآلام لسنوات وسنوات .. فإذا انفجرت تلك المخزونات في النفوس الغاضية فإن العاقبة تكون قاسية جدا جدا .. ومع ذلك فإن تسعون في المائة من رؤساء الدول لا يظنون إطلاقا أنهم قد وصلوا تلك المرحلة من الكراهية ,, وذلك لأنهم في الغالب يحاطون بسياج من البشر تعرف باسم ( رجال حول الرئيس ) ,, وهؤلاء من أشر خلق الله الذين يجلبون النهايات المفجعة والدامية للرؤساء الطاغين المخدوعين كما هو المصير المتوقع للرئيس عمر البشير ،، فيا ليته يخالف سنن الذين سبقوه من الرؤساء الذين تم تصفيتهم من قبل شعوبهم ،، وذلك بعقلانية ومهارة قد توجد له جانبا من السلامة .
| |
|
|
|
|