* لم يغفل بيان الخبير المستقل أن يتحدث عن العنف ضد المرأة حين قال : (لقد تلقيت معلومات أن قوات الأمن تستخدم العنف والترهيب وغيره من أشكال الإنتهاكات لإسكات النساء في جميع أنحاء البلاد. وتتفاقم هذه الإنتهاكات بسبب السياق الأوسع لعدم المساواة بين الجنسين في المجتمع السودانى والإطار القانوني الذي يضفي عليها المؤسسية ، وتميز الجرائم الأخلاقية العامة ، بمافي ذلك اللبس غير اللائق ضد المرأة وتحد من حركتها ودورها في الحياة العامة ،إن العقاب البدني المذل بالجلد ينتهك المعايير الدولية لحقوق الإنسان وبشكل أكثر تحديداً ،أدعو السلطات السودانية الى وضع حد لظاهرة ( الكشة ) وهى ممارسة يبدو أنها مضايقة تستهدف النساء في الخرطوم لمزاعم لباس غير لائق أو المتاجرة في الشارع ومن قِبل قوات النظام العام ). *من الواضح أن الخبير المستقل الذى لامس الأوضاع بشكل واسع يشير بما لايدع مجالاً للشك أن بلادنا قد أصبحت مسرحاً مفتوحاً لكل مخابرات الدنيا في عالم لم تعد فيه خبايا وأسرار فإن مادة الزي الفاضح بكلما تنطوي عليه من كراهة في النص وضعف في التشريع وإذلالٍ للنساء الذين يقعون فريسة لجندي غير سوي فيحدد لهن الزي الفاضح من غير الفاضح ويخضع الامر لأغراض نفوس هى في أمسّ الحاجة للتقويم ناهيك عن تقويم الآخرين ، فنجد بلادنا مستباحة للخبير وغير الخبير ليحدثنا عن الجرائم الأخلاقية العامة في قوانينا التى تنتهك كل الحقوق التى منحها الدستور بل وتسحب باليسار مامنحه الدستور باليمين .فيعطي النظام الذرائع الجاهزة للمجتمع الدولى ليمارس ضغوطه بشتى الوسائل حتى تجد مؤسساته الاقتصادية الكبرى المرتع الخصيب الذى يجعل بلادنا أسيرة لسياسات البنك الدولي التى تجعلنا دائماً تحت وصايته. *إن عقوبة الجلد وماتنطوي عليه من مذلة ، وقانون النظام العام وماجلبه على المرأة وصورتها ومكانتها ، فلم يقم القانون بمهمته ولاهو أحدث الأثر الإصلاحي المرتجى ، بل العكس تماماً قد حدث ، فعرفت بلادنا ( الكشة ) التى تقع على نساءٍ أفقرهم شبع الساسة اللصوص وجوًّعت عيالهم السياسات الإقتصادية الخرقاء فلم يستسلمن للموت المبذول بالمجان في مواسم الجوع والفقر والفساد المقنن ، ولم يسألن الناس ، إنما ولجن الشارع العريض يبعن الشاي بالرزق الحلال ، لكن سدنة سوء الظن نظروا لواحدة باعت الخرشة وأساءت لنفسها يرون هذه الخاطئة ولكنهم لايرون النساء الفضليات اللواتي أفقرتهم السياسات ونزلوا الشارع يطعمن ابناءهن الطعام الطيب والحلال ، فمن ذا الذي يستحق الكشة من أصحاب الموقف الفاضح في هذا الوطن المرزوء؟! وسلام ياااااااوطن.. سلام يا وقف قبالة الشارع الموازي للتجمع الصغير ، نادى على الذي قدم الندوة وسأله : ماهذه اللمة ؟ وهل الفساد يحتاج لهذه الندوات؟لا إنه التنوير؟! تنوير بتاع مين ياعم ؟ حي على الثورة !! عندما قبضوا عليه سالوه أنت قلت الثورة ؟ أجاب بثبات : نعم الثورة مش الشنقيطي..وسلام يا.. الجريدة الجمعة 27/4/2018
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة