الزعيم و ظليله بقلم د.محمد فتحي عبد العال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 06:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-25-2018, 06:26 PM

د.محمد فتحي عبد العال
<aد.محمد فتحي عبد العال
تاريخ التسجيل: 12-10-2016
مجموع المشاركات: 70

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الزعيم و ظليله بقلم د.محمد فتحي عبد العال

    06:26 PM April, 25 2018

    سودانيز اون لاين
    د.محمد فتحي عبد العال-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر



    لقد احتل سعد زغلول مكانة كبيرة في نفوس المصريين فلاول مرة يجتمع المصريون حول زعيم يسيرون خلفه ويوكلونه في قضية مصيرية هي قضية الجلاء عن القطر المصري بعد احتلال انجليزي غاشم
    كان سعد يمتلك زعامة وتأثير طاغ في نفوس محبيه الا ان هذه الصوره كان يقابلها وجه اخر وحياة موازية في الخفاء لم يطلع عليها احد ولم يتحدث عنها احد حتي اكثر خصومه شراسه وما اكثرهم الا سعد زغلول ذاته !!..أجل سعد زغلول الانسان قرر ان يصارح سعد زغلول الزعيم بحقيقته..ففي كراسات مثلت يوميات اشبه بالمرآة اليومية لحياة سعدالخاصة وبخط يده الذي بدا منسقا ومرتبا في صفحات وغير مقروء في صفحات اخري راح الظليل الانساني للزعيم يحكي ويقص ما لو اطلع عليه معاصروه لكفروا برسالته وانفضوا من حوله ..هو ذاته يعترف بهذه الحقيقة فيقول في مطلع مذكراته (ويل لي من الذين يطالعون من بعدي هذه المذكرات)
    يعترف سعد زغلول في مذكراته بأدمانه علي لعب القمار والبوكر وكيف ان هذه العادة الذميمة قد اضاعت ثروته ثم يحلل الدافع الذي يقف وراء ادمانه للعب فيقول (كنت قبل (12) سنة أكره القمار وأحتقر المقامرين، وأرى أن اللهو من سفه الأحلام واللاعبين من المجانين، ثم رأيت نفسي لعبت وتهورت في اللعب، وأتى علي زمان لم أشتغل إلا به، ولم أفتكر إلا فيه، ولم أعمل إلا له، ولم أعاشر إلا أهله، حتى خسرت فيه صحة وقوة ومالا وثروة) (مذكرات سعد: المخطوطة، كراس 3/ ص 129) وذكر مثل ذلك في (كراس 26/ ص 1390) قال: (كنت أتردد بعد عودتي من أوربا على الكلوب -أي نادي محمد علي- فملت إلى لعب الورق، ويظهر أن هذا الميل كان بداية المرض، فإني لم أقدر بعد ذلك أن أمنع نفسي من التردد على النادي ومن اللعب، وبعد أن كان بقليل أصبح بكثير من النقود، وخسرت فيه مبلغا طائلا). وقال في (الكراس 28 ص 1571): (أريد أن أعرف ما أريد حتى أتمكن من معالجة نفسي من هذا الداء: هل أريد بسطة في الرزق ؟ إنه يقبضه في الكثير الغالب. هل أريد سعة في الجاه ؟ إنه يضيقه بما يحط من القدر في نفوس الناس. هل أريد تناسي آلام تتردد على النفس عند خلوها من الشغل وهو كثير ؟ لا أشعر بهذه الآلام ....وما كنت أصغي لنصائح زوجتي ولا أرق لتألمها من حالتي، ولا أرعوي عن نفسي..)

    ثم مضي يعدد في البيوت والضياع التي باعها وخسر أثمانها في القمار، وهي لا تقل عن (400) فدان و(18) ألف جنيه: (أصبحت منقبض الصدر، ضائق الذرع، ولم أنم ليلي، بل بت طوله تساورني الهموم والأحزان، وأتنفس الصعداء على ما فرط مني في اللعب وضياع الأموال التي جمعتها بكد العمل وعرق الجبين وصيرورتي إلى حال سيئة)..كما انه يكشف عن علاقته بزوجتة السيدة صفية زغلول تلك العلاقة التي شابها الكثير من الخلافات بسبب القمار وكيف انه فكر في الزواج عليها سرا لعقمها !!!
    وامعانا في عقاب نفسه لادمانها القمار طالب سعد اسرته الا يدفن بين اهله حال وفاته ان لم يقلع عن هذه العادة فيقول "أوصى كل من يعيش بعدي من لهم شأن في شأني أني إذا مت من غير أن أترك اللعب أن لا يحتفلوا بجنازتي، ولا يحتدوا على ولا يجلسوا لقبول تعزية ولا يدفنوني بين أهلي وأقاربي وأصهاري، بل بعيدًا عنهم وأن ينشروا على الناس ما كتبته في اللعب حتى يروا حالة من تمكنت في نفسه هذه الرذيلة وبئست العاقبة".
    المتتبع ليوميات سعد يلمح ثلاثة اطوار لحياته تتداخل في افكاره وتلح عليه فيخلط الاوراق بشكل غريب ..اولي هذه الاطوار طور المهادنة والمجاملة مع الانجليز فسعد المجامل والمهادن الذي يري ان الاحتلال حقيقة قائمة لابد من التعايش معها تزوج من السيدة صفية ابنة مصطفي باشا فهمي اول رئيس وزراء لمصر بعد الاحتلال وصاحب اطول الوزارات عمرا في عهد الاحتلال كما تبناه اللورد كرومر المعتمد البريطاني في مصر ورشحه لوزارة المعارف ضمن التيار الليبرالي الذي كان يعده كرومر لتغيير الهوية الاسلامية لمصر بأخري وطنية تدعم فكرة انغلاق مصر علي نفسها وان مصر للمصريين وحسب ..ملامح هذه المرحلة من حياته نجدها في وصفه لكرومر -رمز الاحتلال البغيض- بالكمال في كل شيء وانه يستحق التكريم بينما مصطفي كامل الشاب الذي لم يقبل المهادنة او الانصياع للاحتلال وكان السبب في عزل كرومر فيصفه سعد بالنصاب والمنافق الكاذب !!! ويستثقل علي قاسم امين تكريمه بعد وفاته.
    كما يدافع عن موقف اخيه احمد فتحي باشا زغلول والذي كان ضمن محكمة دنشواي التي قضت بالاعدام علي عدد من فلاحي القرية والجلد والسجن لاخرون
    الاكثر غرابة في يوميات سعد هو موقفه من مظاهرات ثورة ١٩١٩ التي خرجت تندد بأعتقاله ونفيه فقد اعتبر التظاهر خروج على النظام لا يحقق فائدة، ويهدم ولا يبني، ولابد من معاقبته!!!!
    نأتي الي الطور الثاني من شخصية سعد وهو سعد الانسان الذي يبحث عن ذاته وسط تناقضات شتي داخله فالرجل ذو العباءة الازهرية والتي تغطي ثوبا ليبراليا يدافع وزوجته عن السفور كما يتبني موقفا معاديا من تدريس اللغة العربية في المدارس حينما كان وزيرا للمعارف بينما يصف طه حسين بالبقر بعد كتابه في الشعر الجاهلي عام ١٩٢٦- والذي انكر فيه صحة الشعر الجاهلي وشكك في صحة وجود النبيين ابراهيم واسماعيل وصحة بنائهما للكعبه -فيقول «إن مسألة كهذه لا يمكن أن تؤثر في هذه الأمة المتمسكة بدينها، هبوا أن رجلًا مجنونًا يهزي في الطريق، فهل يضير العقلاء شيء من ذلك؟، إن هذا الدين متين، وليس الذى شك فيه زعيمًا ولا إمامًا حتى نخشى من شكه على العامة، فليشك ما شاء، ماذا علينا إذا لم يفهم البقر؟».!!!!
    نأتي الي الطور الاخير من حياة الرجل : وهو سعد الزعيم ..كان التفاف الشعب حول سعد مرحلة فارقة في حياته جعلته زعيم رغم انفه ..لقد قرر سعد فجاءة ان عليه واجب وامانه في عنقه وان عليه الا يخيب آمال من وضعوا ثقتهم به فكافح في المرحلة الاخيرة من عمره بصدق وصلابة عن القضية المصرية وضرورة جلاء الاحتلال عن مصر ..
    حينما كتب سعد يومياته هذه لم يقصد ابدا ان تنشر يوما وتكون متاحة للقراءة بل تضمنت وصيته السيدة رتيبة- بنت أخت -سعد زغلول ووالدة (مصطفى وعلى أمين)
    وجمعت السيدة صفية زغلول ورثة سعد زغلول وتم الاتفاق علي تسليم اليوميات لمصطفى باشا النحاس زعيم الوفد الجديد لتوضع كأمانة عنده ويكون له حق حذف ما يرى حذفه من المسائل السياسية التى لا تجوز إذاعتها في حال نشرها ، ويكون لفتح الله بركات باشا - ابن شقيقة سعد - حق حذف المسائل العائلية التى يرى حذفها .
    كان اول ذكر لمذكرات سعد زغلول علي صفحات روز اليوسف ومن خلال الكاتب محمد التابعي الذي تراجع عن استكمال مقتطفات منها تحت ضغط اسرة سعد زغلول ولم يكن لديه اليوميات كاملة.

    خشي (مصطفى النحاس باشا ) علي هذه اليوميات من المصادرة في عهد الحكومات التي اعقبت الوفد وتريد التشهير بالوفد وبرجاله فأودعها فى خزانة خاصة ببنك مصر وقد ظلت المذكرات حبيسة حتي قامت ثورة ١٩٥٢ وطالها التأميم لتخرج للعلن وتتاح للباحثين..
    د.محمد فتحي عبد العال























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de