هذا هو البروفيسور غندور.. وهذا هو التاريخ.. وكأن الوقائع تأخذ بتلابيب بعضها البعض في تشابه غريب.. ولكن الأكثر غرابة.. أن ذات الوقائع يمكن أن تقود لنتائج مختلفة تماما.. في الأسبوع الثاني من نوفمبر من العام 2013.. خرج البروفيسور إبراهيم غندور رئيس الاتحاد العام لعمال السودان على الصحفيين بتصريحات لم يكونوا ليحلموا بها.. حين حمّل وزير المالية شخصيا مسؤولية تأخر صرف استحقاقات العاملين.. مهددا بتصعيد الأمر للنهاية.. ففي وقت لم يكن مألوفا فيه التقاطع المعلن بين مؤسسات الدولة.. قال غندور بالحرف.. (إن وزير المالية يظن أنه يصرفها للعاملين من جيبه الخاص) وأضاف.. (هنالك مسؤولون يلعبون بأمن البلد) وكشف “غندور” عن اجتماع للجنة المركزية للاتحاد نهاية ذلك الشهر.. (للنظر في أمر تأخر تنفيذ صرف الحد الأدنى للأجور الذي أقره رئيس الجمهورية نهاية العام الماضي. ونبه رئيس الاتحاد بأنهم لن يقبلوا إلا بصرف متأخرات الزيادة كاملة وبأثر رجعي، ولن يقبلوا بأي خيار آخر وزاد: (الوزير الذي يرفض تطبيق قرارات مجلس الوزراء وله فيها رأي ينبغي أن ينظر إليه)..! في ظن الكثيرين أن ذلك الموقف أضفى على سيرة غندور وهجا انتقل عبر شعاعه إلى القصر.. ثم إلى مقعد الرجل الثاني في الحزب.. ثم إلى مقعد وزير الخارجية.. الذي كان يردد كثيرون أنه يشبهه تماما.. والأسبوع الماضي أعاد غندور ذات الواقعة.. ربما بصورة أكثر حدة.. وربما في ظرف غير الظرف.. ومناخ غير المناخ.. هي ذات الوقائع.. تحميل مسؤول خذلان مرؤوسيه.. وإشارة إلى الرئيس وقراراته التي لم تنفذ.. وتهديد مبطن.. مع اختلاف في الجمهور المخاطب.. في العام 2013 خاطب البروف الصحافيين.. فعده البعض محض تنفيس.. مفهوم ومقدر.. وهذه المرة خاطب البروف البرلمان.. ففهمه البعض شكوى وتعريضا بحكومته.. وهو يقول.. إنه رغم توجيهات رئيس الجمهورية يأبى بنك السودان أن يحول استحقاقات البعثات الدبلوماسية.. وقد زاد بعض هذا البعض كيل بعير بقولهم.. البروف أول من يعلم أن الرئيس إن أراد شيئا فعله.. أي أن المعنى البعيد المراد في قول البروف.. كما تقول العرب.. هو أن الرئيس هو من كان يحول دون استحقاقات مرؤوسيه.. ويبدو أن بعض هذا البعض أيضا.. قد عاد إلى تصريح البروف الأول.. مبتسرا منه عبارته (الوزير الذي يرفض تطبيق قرارات مجلس الوزراء وله فيها رأي ينبغي أن ينظر إليه)..! فقالوا لقد فعلها الرجل.. فانظروا اليه.. فنظر إليه الرئيس.. الذي فيما يبدو.. لم يكن سعيدا أصلا.. حتى حين ترجاه البعض أن ينتظر حتى يؤوب من رحلته إلى إثيوبيا.. أبى إلا تعجيل النظر في أمر الوزير الذي يخرج عن السرب كما طلب البروف في العام 2013.. سيما وأن البعض قد اتخذ من حكاية.. تهديد الأمن القومي.. عنوانا عريضا لما قاله البروف في البرلمان.. ففي هجومه على وزير المالية قال البروف في تصريحه الأول.. (هنالك مسؤولون يلعبون بأمن البلد).. وهكذا جيء بمرافعةٍ قدمها البروف نفسه قبل ما يقارب خمس سنوات لتكون حيثيات حكم صدر عليه هو نفسه.. لقد اختار البروف ما رآه مناسبا لعرض قضيته.. فأعطى الآخرين حق اختيار ما رأوه مناسبا.. أيضا.. للرد عليه..! قصة البروف غندور تتلخص في أن النقابي قد طغى على السياسي فأطاح بالدبلوماسي..!
ابراهيم غندور يا لطيف لا علاقه له بالدبلوماسيه فهو طبيب اسنان وغندور يا ظريف لا تاريخ له في العمل النضالي او النقابي ولكن هانت امور السودان حتى صار رئيسه طرطور ورئيس نقاباته غندور
ومثل هوان النقابات فقد هانت الخارجيه وفاحت فضائح الدبلوماسيين تحت ادارة غندور
الغريبه ان الصحفى اللطيف يتوقف عند سلوك غندور ولكنه عينه تعمى ان ترى ما يتعرض له السودان من هوان تحت قيادة رئيس حنطور
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد لطيف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست