مهارات فاقد النخبة السودانية في معاقرة الأنظمة الشمولية بقلم حسن احمد الحسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-11-2018, 09:44 PM

حسن احمد الحسن
<aحسن احمد الحسن
تاريخ التسجيل: 01-15-2015
مجموع المشاركات: 113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مهارات فاقد النخبة السودانية في معاقرة الأنظمة الشمولية بقلم حسن احمد الحسن

    09:44 PM April, 11 2018

    سودانيز اون لاين
    حسن احمد الحسن-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    كثير من السودانيين يتساءلون كلما ضاق بهم الحال وطالت بهم ويلات المعاناة لماذا لم تهنأ الديمقراطية في السودان وتستقر ولماذا لم يهنأ شعب السودان بها لتبلغ دورتين متواصلتين حتى باعراض التسنين التي تلم بها ولماذا يطول عمر الشموليات التي تولد بأسنانها لعقود لتبلغ هذه الأخيرة على سبيل المثال ثماني دورات رئاسية بالمقياس الانتخابي والدستوري الأميركي دون أن يكل الحاكم أو يمل من طول الجلوس والتشبث بكرسي تتقاذفه الأزمات وأسباب عدم الاستقرار ولايزال غثاء النخبة غير الديمقراطية يزينون للحاكم المزمن أسباب البقاء لا حبا فيه بل حبا في أنفسهم وامتيازاتهم .
    هي نخبة بقدرما أنها نالت من تعليم بأموال الشعب السوداني الذي لم يضن بها عليهم إلا انها لم تنصره يوما على ظلم لحق به لقد حظي نظام عبود والذي يؤرخ له بالشمولية الأولى بنخبة منهم أي من المثقفين والمتعلمين الذين ساندوه وآزروه ولم يأبهوا يومها لأهمية الديمقراطية أو مطلب الحريات الأساسية التي لم يأمنوا بها أصلا فأصبحوا بطانة للنظام وعونا له واتخذوا من سلطة القهر ملاذا آمنا في مواجهة مطلب الحرية لشعب بأسره ، حتى أطيحت الشمولية بثورة أكتوبر الشعبية عام 64 ولم يجد بعض هؤلاء حرجا في أنفسهم استغلالا لمناخ الحرية والديمقراطية الذي وفرته الثورة لينالوا أيضا دون حياء حظا من النظام الجديد لتسامح السودانيين وغياب إعمال القانون وتغييبه بفعل العاطفة ، رغم أن هناك من يقول إن نظام عبود يحتل المركز الأول في كونه أفضل الأنظمة العسكرية السيئة التي شهدها السودان .

    في عام 69 تدافعت نفس هذه النخبة المتعلمة والمثقفة من غير المؤمنين بالديمقراطية والحرية والكرامة لإنسان السودان إلا من رحم ربي وتحلقوا حول نظام نميري وتباروا في تمجيد النظام المايوي ودعم وجوده والدفاع عن باطله والعمل على بقاءه بكل الطرق رغم تصفيته لمعارضيه وخصومه السياسيين بدم بارد وساخن في وضح النهار دون أن يرتد لهم طرف وكانوا له سندا وسدنة في تقلباته من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين رفيقا للينين وإماما بآمين فكان نميري القائد والرائد والعائد ومادونه في خانة العمالة والإرتزاق راضين بأنعمه عليهم ، حتى هبت إنتفاضة رجب أبريل الشعبية لتطيح نظام الحزب الواحد الشمولي بكل تطوراته وماهي إلا بضعة أشهر هدأت فيها العاصفة حتى عادت ذات النخبة من المتعلمين والمثقفين الانتهازيين الذين دافعوا عن نظام مايو حتى مساء الخامس من أبريل عام 86 لتتسيد المشهد الثوري الجديد وتعتلى ظهور بعض الأحزاب دون حرج أو خجل رغم أن كل علاقتها بالديمقراطية ومناخ الحريات الذي استباحته من قبل أنه يتيح لها العودة والظهور دون محاسبة أو ملاحقة مستفيدة من الدستور الديمقراطي الذي لا تؤمن به لغيرها في ظل الشموليات وأنظمة القمع التي تهوى وترتهن .
    وفي ثالث اكبر هزيمة إنقلابية ضد الديمقراطية ومناخ الحريات عام 89 بعد ثلاث سنوات فقط من ثورة أبريل الشعبية وفي أسوأ شمولية انقلابية عقائدية شهدها السودان عادت هذه النخبة الانتهازية من جديد بعد أن بدلت ثيابها وأطلقت لحاها وغيرت شعاراتها لملائمة الحقبة الجديدة الأكثر تنظيما والأقل تسامحا مع خصومها لتأخذ مكانها دون حرج في كنف الكفيل العقائدي الجديد الذي أجاد استخدامها في جميع مراحل سلطته فاتحا لها أبواب الفساد لتصبح رهينة في يده فكانت نصيرا للقمع وتكميم الأفواه ومصادرة الحريات بعد أن اتسع حجمها لطول عمر شمولية الإنقاذ وهيمنة حزبها الحاكم الذي برع في ابتكار كافة وسائل الحماية والبقاء رغم أن المحصلة تمثلت بعد ثلاث عقود من الحكم المطلق والهيمنة في حقيقتين لا ثالث لهما ، هما الفشل السياسي والاقتصادي واتساع دائرة الفساد المحمي بالقانون والمفسدين المحميين بتغييب الأدلة والبراهين مقارنة بدول أخرى حققت طفرات تنموية هائلة في ماليزيا وتركيا وغيرها .
    ومماتقدم يبدو واضحا وجليا أن النخبة المعادية للديمقراطية والحريات من المثقفين والمتعلمين السابقين واللاحقين وبعض فاقد الأحزاب السياسي ومجموعات الطفيليين من شرائح المجتمع من الذين لايخالجهم أدنى شك في أن النظم الديمقراطية تعرقل مكاسبهم الذاتية وتعيق طموحاتهم الشخصية وإن على حساب شعبهم ، شكل جميعهم مظلة وآقية لكل الشموليات ولأكثرها ذكاءا واستمرارية وهي شمولية حزب المؤتمر الوطني الحاكم حاليا ويكفي فقط أن تنظر إلى شاشات وسائل الاعلام المحلية المختلفة لتتعرف على تلك السمات ولتدرك أن الإجابة على سؤال استطالة الأزمة وانتشار جرثومة الشمولية ليس فقط بسبب الإجراءات القمعية المباشرة من قبل السلطة الحاكمة بكل أجهزتها بل انه أيضا بسبب اتساع تلك النخبة وتمددها في نسيج الوطن وتفاصيله وبالتالي اتساع رقعة الفساد السياسي والاقتصادي الذي تشكل هذه النخبة غزله وسداه ، فالقضية قد أصبحت أكبر من مجرد نظام تدعمه مرجعية حزبية تباينت وتفرقت جماعتها أيدي سبأ بل هي في سيادة هذه الطبقة التي اتسعت بحجم اتساع دائرة الفساد وتغلغلت في مفاصل النظام نفسه لتكون أكثر قدرة على حماية مكاسبها ومصالحها . أزمة السودان هي في وجود هذه النخبة المخلة بشرف الوطنية والانتماء للوطن وهي أيضا في تكاثر هذه الشريحة الفاسدة التي تجيد معاقرة الأنظمة الشمولية يمينا ويسارا .
    ملحوظة أخيرة : بعد ثلاثين عام من تقنين الفساد بفضل مهارات هذ النخبة لن يجد أحد دليلا قانونيا وآحدا على قضية فساد اقتصادي وآحدة . وسوف تكون النتيجة لا يوجد فساد في السودان وهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين .























                  

04-12-2018, 05:36 AM

مرتضى حامد يوسف


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مهارات فاقد النخبة السودانية في معاقرة ال (Re: حسن احمد الحسن)

    الأخ الفاضل / حسن أحمد الحسن
    التحيات لكم وللقراء الأكارم
    دون لف ودوران فإن خلاصة التجارب في السودان بعد الاستقلال أوصلت البلاد والشعب السوداني إلى مرحلة اليأس التام .

    البعض يلوم الشعب السوداني بشدة .. ذلك الشعب الذي رضي بالمذلة والخضوع .. ذلك الشعب الذي أبى أن يخرج من دائرة العذاب .. ذلك الشعب الذي يقف حاليا موقف السالب المتفرج .. ذلك الشعب الذي أصبح صماً بكماً عمياً .. لا يتكلم ولا يسمع ولا يرى .. ذلك الشعب الذي أصبح لا يلبي نداء المنادين .. ولا يلتفت لنصائح الناصحين .. ذلك الشعب الذي حير أصحاب العقول الباحثة عن الحقائق .. ذلك الشعب الذي يخلق المئات والمئات من علامات الاستفهام .. يتلقى الأوجاع والمطارق فوق الرؤوس ثم لا يبالي كثيراً ,, وبصبر عجيب يتحمل الأذى ولا يرد على كيد الكائدين .. شعب يشاهد حقوقه ومكتسباته تنهب وتسرق وتسلب أمام أعينه ثم يمر مرور الكرام .. يشاهد الوطن الكبير ينهار يوما بعد يوم ثم يجلس في مقاعد المتفرجين مثله ومثل الآخرين .. وكأنه ذلك الصنم الذي لا يحس ولا يشعر .. والعالم يسأل في حيرة ويقول : ( ماذا أصاب الشعب السوداني ؟؟ ) .. ذلك الشعب الذي عرف بالثورات والانتفاضات ؟؟ .. ولكن كما يقال في المثل ( إذا عرف السبب بطل العجب !! ) .. فذلك الشعب الذي أصيب بداء الانهيار أخيراً قد أرهقته التجارب تلو التجارب .. وهو ذلك الشعب الذي كان يزرع الآمال والأحلام في سودان الغد بعد الاستقلال .. وكانت أحلامه كبيرة للغاية في إيجاد سودان جديد يتصف بالمقدرات الحيوية والعقلية .. تلك الأحلام التي كانت تراوغ وتلمح بالنمو والتطور واللحاق بركب الدول المتقدمة .. فإذا بتلك الأحلام تذهب أدراج الرياح .. وهي تلك الأحلام التي وصمت الشعب السوداني بمواصفات البطولة في المواقف .. ومنذ استقلال البلاد عرف الشعب السوداني بمناصرته للحكومات السودانية المتفرقة بأشكالها وألوانها ( العسكرية والمدنية ).. وهو ذلك الشعب الذي كان يصفق ويهلل لكل حكومة ولكل عهد ولكل زعيم ولكل قائد ولكل رمز يبشر بالخيرات .. حتى سمي الشعب السوداني في مرحلة من المراحل بأنه ( شعب كل حكومة ) .. وكان آخر عهد للشعب السوداني تلك الرقصات الوهمية الغوغائية في حلبات البشير ،، واضعاً آخر الآمال والأحلام في نظام هو ذلك الخادع الغشاش الذي يتخذ الدين الإسلامي ستارا في تحقيق المآرب .. وبعد أن امتدت تجارب الشعب السوداني لأكثر من ستين عاما أصيب الشعب السوداني أخيراً بصدمة نفسية عنيفة للغاية .. تلك الصدمة التي جعلت من الشعب السوداني ذلك الأصم الأبكم الأطرش العميان الذي لا يرى ولا يسمع ولا يحس .. حالة من الأمراض النفسية العاصية التي أراحت الشعب السوداني من هواجس الأحلام .. وأبعدت الشعب السوداني من ميادين الثورات والانتفاضات .. وهي حالة مزمنة تصيب الناس وتجعلهم في غفلة الأحداث مهما كبرت أو تعاظمت .. والأشد ألماً ووجعاً ظهور تلك الفئات الغوغائية المتخلفة العنصرية التي تمثل غاية المهزلة بين أفراد الشعب السوداني ,, هي فئات لا تملك من المؤهلات الفكرية والثقافية غير الشتائم والسباب التي تليق بأهل الفجور ,, ويمثلون أدنى درجات البشر بين شعوب العالم ،، يزيدون المهازل مهزلة وهم ( الكلاب ) أشباه الرجال .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de