في كثير من الأحيان ولربما في كل الأحوال، تبدو السياسة عملاً عبثياً لا طائل تحته، إذا كانت لا تجد حلولاً فورية ناجعة لقضايا الناس وعامة الشعب، وليس هناك ما هو أكثر بؤساً من السياسيين ال" /> بعيداً عن السياسة قريباً من الشعب ..! بقلم الصادق الرزيقي بعيداً عن السياسة قريباً من الشعب ..! بقلم الصادق الرزيقي

بعيداً عن السياسة قريباً من الشعب ..! بقلم الصادق الرزيقي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 11:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-08-2018, 05:18 PM

الصادق الرزيقي
<aالصادق الرزيقي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 289

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بعيداً عن السياسة قريباً من الشعب ..! بقلم الصادق الرزيقي

    05:18 PM April, 08 2018

    سودانيز اون لاين
    الصادق الرزيقي -
    مكتبتى
    رابط مختصر


    > في كثير من الأحيان ولربما في كل الأحوال، تبدو السياسة عملاً عبثياً لا طائل تحته، إذا كانت لا تجد حلولاً فورية ناجعة لقضايا الناس وعامة الشعب، وليس هناك ما هو أكثر بؤساً من السياسيين الذين طلقتهم السياسة ولم يطلقوها، لأن العصمة بيدها دائماً، وهم يعيشون حياتهم من جديد وسط المجتمع بلا بريق ولا سلطة ولا مواقف،

    يتحولون إلى كائنات تائهة تحت ظلال الأضواء الذابلة والخافتة .. فالسياسة ليس لديها فوائد ما بعد الخدمة ولا تضمن مصروفاً معاشياً أو ضماناً اجتماعياً، تنتهي بانتهاء المهمة التي يتأبَّط خطامها السياسي، ثم يمضي حال سبيله « وكأنه لم يأتِ قط « كما يقول الفيتوري رحمه الله:
    > هل تتملص السياسة من قيود طلابها، مثلما هي تلفظهم كنواة الثمرة؟ نعم ..لا تطيق السياسة السياسيين من فاقدي الحيلة وعديمي الموهبة، هي تريد السياسي الذي كلما طردوه من باب جاء من النافذة، ووقتما ركلوه منبوذاً تبسم وعاد، ولذلك تجد الكثير من السياسيين الذين يخالفون المثل الدارفوري المتعلل بالجرادة ( أم جُركم ) التي لا تأكل خريفين أي لا تعمِّر لعامين، فكثير من السياسيين المحترفين لدينا، عاشوا في كنف السياسة، يغيرون جلودهم كما الأفاعي، يصبغون وجوههم كالبهلوان وكلاعبي السيرك السياسي، لا يحجبهم عن هذا الحب الجنوني شيء، ولا يعصمهم عاصم من أن يذبحوا المبادئ على نصب المطامع والمصالح ..
    > تذكرت ذلك وأنا في المملكة المغربية، شاهدت بالصدفة المحضة في مكان عام .. سوقاً من (أسواق الله أكبر) رئيس الوزراء السابق عبد الإله بن كيران، بعيداً عن السياسة التي فارق ############اتها، وغادر السلطة التي كان على رأس حكومتها، ترجل عن الأمانة العامة في حزبه وهو الحزب الذي يحكم، رايته سادراً على كيفه، وألفيته لم يسجن نفسه في شرنقة العمل السياسي، أو تعلل بأنه الوزير الأول وقائد الجهاز التنفيذي، وكان ثاني اثنين بعد الملك في قيادة الدولة، لم يحط نفسه بعد خروجه بما يعلق بالمسؤول الرفيع من بعض المرافقين ومن تفردهم له الوظيفة العامة السابقة لخدمته و إدارة شؤونه، انداح عادياً وسط الجموع وهو منهم، يعيش كما يعيشون ..
    > لدينا نماذج مثله، لكن الغالب في أهل السياسة عندنا ولو كان مسؤولاً في وظيفة دستورية قصيرة الباع والذراع، تتقمصه روح شوهاء من لفحها تنتفخ أوداجه، ويعلو زفير خياشيمه، ويصعر خده، كأنه ( ضُل الضُحى ) لم يزل مخيماً عليه ويلقي بردته السوداء فوقه ..! هل السبب هو تنشئتنا السياسية وطبيعة السلطة والنظام الأبوي الذي رسخته الإدارة الأهلية وكان جزءاً من تأثيراتها الجانبية، أم أن السياسة بخطاياها تنتج عنها تحولات اجتماعية ونفسية عميقة الغور، ويصل سكينها العظم ..
    > إذا كان المجتمع أضعف من السلطة وأقل شأناً منها، ربطت السلطة المواطن بها، قد يكون مثل ثور الرحى يدور ويدور، ويتعود على الدوران حتى وإن أراحوه مد قرنيه للفضاء ودار!. يجب أن نفكر في جعل السياسة مجرد واجب يؤديه السياسي وعندما ينتهي من تكليفه يعود إلى قواعده سالماً.
    > فالملاحظ منذ الستينيات من القرن الماضي وحتى اليوم، لم يعد 60% من نواب البرلمانات والجمعيات التأسيسية ومجالس الشعب والمجالس الوطنية، لم يعودوا للعيش مرة أخرى في دوائرهم استوطنوا العاصمة، إما لتكرار عملية انتخابهم أو لعدم قدرتهم على التأقلم مع البسطاء الذين انتخوبهم، وكذلك الوزراء وكبار مسؤولي الحكومات من أعلاها إلى أدناها.. لا يستريحون من دورة إلا يتأهبون لأخرى، ولا يحضنون مغنماً إلا أرادوا المزيد ولا يفترسون فريسة إلا وتوثبوا لغيرها ..!
    > السياسة تحولت إلى حرفة يحترفها مريدوها، وصناعة يتفنن أسطواتها في تشكيل منتجاتها حسب الحاجة والطلب، ومن الصعب أن تنصلح الممارسة اذا كان الفعل نفسه مطلوباً لذاته، ومجلوباً بمنفعته.. ومن المؤسف أن أدبياتنا السياسية ليس فيها ما يعصم أو يجعل السياسي يرعوي من الإسراف لعب الأدوار التي لا تليق به .. فهل نطمح أن نرى من القيادات من يكون دائماً بعيداً عن السياسة وقريباً من الشعب ؟!..


    alintibaha























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de