*كل صباح جديد تتأصل الحاجة الماسة لعمل سياسي توافقي يجتمع عليه أهل السودان حتى يتمكنوا من الخروج من عمق الازمة السودانية الحادة التي توشك أن تعصف بالوطن كوطن ، والحراك الذى إنطلق نهار السادس عشرمن يناير المنصرم قد أرّخ بداية مسيرة النضج السياسي الذى إنطلق بهتافات سلمية سلمية ضد الحرامية رغم أن السلمية مع الحرامية هى فكرة يسوعية في تساميها دخلت القاموس السياسي في بلادنا من معارف آيات الكتاب المقدس: (أحبوا أعداءكم ،باركوا لاعنيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون اليكم ويبغضونكم) فكان الموكب المؤنس ينظم نفسه بنفسه ، يفتحون الطريق للعربات وللمارة لم يشعلوا ناراً ولاهاجموا سيارات الشرطة ولا أساءوا لأنفسهم ولا للنظام ، وحتى العنف الذى بادرت به الحكومة لم يكن له مايبرره والإعتقالات التى تمت لم يكن في الأمر مايستوجب وقوعها ، ولكنه صلف الحكومة القديم !!
*(بحث الرئيس البشير مع مساعده اللواء عبد الرحمن الصادق المهدي بالقصر الرئاسي اليوم فرص السلام والاستقرار بالبلاد. وقال المهدي في تصريحات صحفية إن اللقاء بحث الأوضاع الراهنة، وأمّن على الاهتمام بالمواطنين كافة “وأن الدولة دولة خدمات تحقيقاً لكرامة المواطن والحريات العامة وصولاً لزيرو معتقلين سياسيين) هذا ماحملته اخبار الصحف ، والطريق الى زيرو معتقلين سياسيين ليس بالأمر الصعب بل إنه ميسور جداً إذا توفرت إرادة التغيير وإنفتحت أبواب التغيير قبل بوابات المعتقلات ، وإن كانت الدولة دولة خدمات فإنها ستحفظ كرامة المواطن وتحقق له الرفاه ، أما دولة القانون والمؤسسات تحقق كرامة المواطن وتوسع دائرة الحريات العامة وتلغي القوانين المقيدة للحريات تلكم هى القيم التى تصل بنا الى زيرو معتقلين سياسيين ، واللواء عبدالرحمن الصادق المهدى ليس هو الشخص المؤهل للحديث عن فرص السلام والإستقرار بالبلاد ، ذلك لأن مسيرته المتارجحة من قبل تهتدون وتعودون وتحكمون وتعارضون ، قد أوصلتم بلادنا الى زيرو سلام وإستقرار !!
*إن حاجتنا قبل أن تحدثوننا عن زيرو معتقلين سياسيين ، لماذا فُتحت المعتقلات إبتداءاً؟!ولماذا تم الإعلان عن مؤتمر صحفي من سجن كوبر لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ، فإذا باللواء عبدالرحمن يطلق سراح شقيقه ومنسوبي حزبه وبعض الطلاب والناشطين ، ثم جاء إعلان الفريق صلاح قوش بضرورة تقديم شهادات حسن سير وسلوك من أحزاب المعتقلين السياسيين كشرط لإطلاق سراحهم ولازال بعضهم في المعتقل حتى هذه اللحظة ، وانتم تتحدثون عن زيرو معتقلين سياسيين .. أطلقوا سراح كافة المعتقلين السياسيين بلاقيد ولاشرط وهذا هو زيرو معتقلين سياسيين .. وسلام ياااااااااوطن..
سلام يا
ألا رحم الله العميد / ياسر جعفر السنهوري الذى مضى لرحاب ربه بعد أن عاش قناعاته وفكرته ومضى خفيفاً ولطيفاً نسال الله ان يتغمده بواسع رحمته ويحشره مع زمرة المتقين الاخيار الاطهار ويجعل البركة في ذريته وسلام عليه في الخالدين..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة