أعرف هداية الصراط المستقيم وإتبعها - بقلم عبدالله ماهر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 04:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-22-2018, 05:40 PM

عبدالله ماهر
<aعبدالله ماهر
تاريخ التسجيل: 10-17-2017
مجموع المشاركات: 523

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أعرف هداية الصراط المستقيم وإتبعها - بقلم عبدالله ماهر

    05:40 PM March, 22 2018

    سودانيز اون لاين
    عبدالله ماهر-
    مكتبتى
    رابط مختصر





    قال الحق تبارك وتعالى ( قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ - يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ – المائدة 15-16) فإن الله تعالى هو الهادى وحده ولقد حدد صراطه المستقيم فى كتابه العزيز وبينها به وسياق الصراط المستقيم تعنى المذهب المستقيم اى مذهب سبيل الله الذى فرضه علينا لنتبعه وهو إتباع هذا القرآن العظيم ولا نخالفه بالبته لقوله تعالى (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون – الأنعام151- 153) وأن هذا... أى ان هذا القرآن سبيلى مذهبى يهدى للتى هى اقوم...وهى إشارة تنبيه راجعه لهذا الكتاب هو أصل تشريع عقيدة التوحيد لا إله إلا الله التى تجبر وتغصب بحد السيف كل من شهد شهادة التوحيد لا إله إلا الله بان يتبعه ولا يخالفه بالبتة فهو مذهب سبيل الله...صراطي... مذهبى...مستقيما فاتبعوه، .....ولا تتبعوا السبل... فالسبل جمع سبيل وتعنى المذاهب والطرق وإتباع أرباب المحدثات والبدع للطوائف الضلالية الشيطانية الفاسقة المنكرة التى لم ينزل بها الله في سلطانه للمسلمين وهى كل البدع للتحزب والفرق التى ظهرت محدثة بعد ان ختم النبى محمد صلى الله عليه وسلم هذا الدين ومن ضمنها فرق اهل السنة والجماعة فهى بدع أموية محدثة ظهرت جديدة بعد 200 سنة من إنتقال سيدنا النبى كما وضحناها وتتخذوا آله اخرى مناددون امر الله ومشرعين لكم احكام سنة وعقائد واهية فاحشة وبغى منكرة لم يأذن بها الله في سلطانه هذا القرآن عروة المسلمين ؟ فلو فعلتوها وإتبعتم السبل....فسوف تفرق بكم عن سبيله سبيل الله اى هذا الفرقان...فتفرق بكم عن فرقة جماعة المسلمين الواحدة فتضلوا، وخالفتوا امر الله ورسولكم وفسقتوا وإبتدعتوا السبل منذ 1200 سنة وإتبعتوا السبل المنكرة للمذاهب السنية والشيعية والصوفية والإخوانجية والسلفية والقرآنيون وهلمجرا .... ففشلتوا وضليتم عن إتباع مذهب صراط الله المستقيم اى سبيل الله للفرقة الواحدة النجيه الجماعة المسلمين..ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون... فهذه هى وصية ربنا الله تعالى التى وصانا بها جميع المسلمين في تمام وختم ديننا الإسلام الحنيف العظيم. فنحن مسلمين فقط وفرقة واحدة ومذهبنا الواحد هو هذا القرآن العظيم صراط الله المستقيم ولا يقبل الله تعالى منكم اى تسمية لبدع فرق وتحزبات وطوائف شركية محدثة جديدة لم ينزل بها الله فى سلطان القرآن الكريم ، فيجب إتباع ما امرنا به الله تعالى فى هذا القرآن وحده لا شريك منادد له . لقولُه تعالى ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا - المائدة: 3) فهادية الصراط المستقيم التى يطلبها كل المسلمين هى إتباع هذا القرآن العظيم لقوله تعالى الحق ( اهدنا الصراط المستقيم - صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين – الفاتحة ).فالذين انعم الله عليهم هم المرسلين انزل لهم الكتاب وإتبعوه وبلغوه لقومهم والمغضوب عليهم هم الشياطين الكفرة الفجرة المخالفين إتباع هدى ما انزل الله فى الكتاب والضالين هم كل من يتبع البدع والوضع والتحريف التى تخالف ما انزله الله رب العالمين واتت به جميع المرسلين هذا الإسلام الحنيف.

    قال الحق (ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انـعـم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا – النساء 69 ) فطاعة الله اولا فى كل احكامه وشرائعة وتحاليله وتحاريمه التى انزلها فى هذا القرآن العظيم فهى التى وجبت إتباعها ونشرها بإسم الإسلام الحنيف ويجب الإلمام معها بالمثل بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فطاعة الله ورسوله معا جامعة بالمثل والتطابق وليست شقاق فاى حديث ليس له حكم مثيل فى القرآن فهو حديث باطل لا اصل له وليس هذا توحيدا بطاعة الله ورسوله معا بالمثل فهذا تناددٌ وإختلاف شركى ، فيكف نوحد طاعة الله ورسوله معا بالمثل ؟ فيجب إتباع احاديث الرد والعرض على كتاب الله ليجمع الحديث مع ما انزل الله فى الكتاب العزيز واى حديث يخالف القرآن فهو حديث باطل كاذب موضوع وضعته الزنادقة والشياطين الكفرة مثل حديث... « ‏‏أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل » وكل احاديث فرية الرجم وقتل تارك الصلاة ومن بدل دينه فأقتلوه وهلمجرا ... فهى احاديث موضوعة مؤفكة وشرك بالله وتخالف امر الله القرآنى كله وتعجها احكام شيطانية موضوعة لم ينزل بها الله من سلطان القرآن فيجب طاعة النبى صلى الله عليه وسلم فى كل احاديث الرد والعرض على كتاب الله لتتحقق وتتشرع بطاعة الله هى طاعة الرسول والعكس هو صحيح .

    وقال الحق { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا – النساء 116}.سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو الشرك بالله ؟ فقال ان تنادد ربك وهو خلقك.فكيف تنادد ربك ؟ اى تفترى بدع ومحدثات لربنا واحكام احاديث سنة نسبت فريا للنبى لم ينزل بها الله من سلطانه هذا القرآن العظيم وقال النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم ((ألاَ أُنبِّئكم بأكبرِ الكبائر؟ الإشراك بالله))؛ قال تعالى في الحديث القُدسي ((أنا أغْنَى الشُّركاء عنِ الشرك، مَن عمِل عملاً أشْرَك معي فيه غيري تركتُه وشِرْكه)) فالشرك كان فى القدم هو عبادة الأوثان اما اليوم بالنسبة للمسلمين الضالين من فرق اهل سنة وشيعة وهلمجرا فهو الشرك بجلب الأحاديث للسنة التى تخالف احكام القرآن المبين والشرك ايضا هو إتباع سبل الفرق التى لم يأذن بها لنا الله تعالى فى هذا القرآن ، فيجب إتباع امر رسول الله صلى الله عليه وسلم باحاديث الرد والعرض على كتاب الله ومن نمازجها ... (إِنّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلّتِي هِيَ أَقْوَمُ – الإسراء9)(قل اني على بينة من ربي وكذبتم به ما عندي ما تستعجلون به ان الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين -الأنعام 57)(وثم ردوا الى الله مولاهم الحق الا له الحكم وهو اسرع الحاسبين -الأنعام) (عن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني سألت قوما من اليهود عن موسى فحدثوني حتى كذبوا عليه، وسألت قوما من النصارى عن عيسى فحدثوني حتى كذبوا عليه، وإنه سيكثر عليَّ من بعدي كما كثر على من قبلي من الأنبياء، فما حدثتم عني بحديث فاعتبروه بكتاب الله، فما وافق كتاب الله فهو من حديثي، وإنما هدى الله نبيه بكتابه، وما لم يوافق كتاب الله فليس من حديثي) وقال تعالى (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ -النور 63) (قال النبى صلى الله عليه وسلم: أنَّه لا يأتي مني قول مخالف للكتاب، لأنَّه حجة لله على خلقه) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ على كلّ حقًّ حقيقةً وعلى كلّ صوابٍ نوراً، فما وافق كتاب الله فخذوه، وإنما هدى الله نبيه بكتابه وما خالف كتاب الله فدعوه؟) .

    قال الحق (قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين آل عمران 32) فمن لا يطيع الله ورسوله معا بالمثل والإجماع فهو من الكافرين المشركين طبقا لقوله تبارك وتعالى في خبر الأية،(عن ابن أبي مليكة، أنّ ابن عمر حدّثه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم: جلس في مرضه الذي مات فيه إلى جنب الحجر، فحذّر الفتن، وقال: إنّي والله لا يمسك الناس عليَّ بشيء، إنّي لا أُحل إلاّ ما أحلّ الله في كتابه، ولا أُحرّم إلاّ ما حرّم الله في كتابه). فلابد ان تطيع احاديث حكمة النبى فليس لك مخرج إلا ان تتبع امر الرسول في احاديث الرد والعرض والوزن على كتاب الله ليجمع حديثه مع احكام الله وتوحد الحكم لله بالقرآن والحديث معا بالمثل والإجماع ليصير الحديث متفق مع كل آيات الله البينات فالجدال القائمة الأزلى حول الحديث للنبى الكريم هى أصلا محاججة عن ثبوت صحة الحديث أو عدم ثبوت صحة الحديث ما ينسب إلى النبي وهل هو فعلا أتى من النبي أم مكذوب عليه ؟ فلا بد التحقق والتحرى عن كل صحة حديث متنازع منادد امر ايات الله فيجب عليك ايها المسلم التقى بان تتبع احاديث امر النبى برد وعرض اى حديث تعجه احكام وسنن لم يامرنا بها الله في الكتاب المبين كل شئ فلو اتيت بحديث مكذوب موضوع وإستندت عليه فهنا انت سقطت في وضع الشيطان وقبيله الكفرة الفاسقين فتقع في الذنب الأعظم وهو الشرك وهو أذية النبى وهو محرم وذنب كبير اكان بعلم او بدون علم تتحشر في دعوة الدين بدون علم ومعرفة الدين تماما فانت داعية وإمام مضلل متنطع جاهل وتصد الصدود عن إتباع سبيل الله وربنا سيعاقبك وهو محرم التقول في دعوة الدين بدون علم ومعرفة تامة. ( قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول فان تولوا فانما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وان تطيعوه تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين – النور 54 )فالرسول مبلغ فقط وليس مشرع تشاريع واهية لم ينزل بها القرآن .

    وقال الحق ( ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم – آل عمران 101 ) اى من يتمسك ويعض بالنواجذ بما انزل الله فى القرآن ويتبعه ويستنبط منه المذاهب التى فرضها الله علينا فهو يسير على منهاج الصراط المستقيم .( قل انني هداني ربي الى صراط مستقيم دينا قيما ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين – الأنعام 161 ) (وان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم – مريم 36 ) فعبادة الله تعالى هى إتباعه بما انزل لنا فى هذا القرآن المجيد ولا نخالفه ولا نشرك معه اى تقول احاديث نسبت فريا للنبى صلى الله عليه وسلم (وان اعبدوني هذا صراط مستقيم – يس 61 ) ( اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين من ذرية ادم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية ابراهيم واسرائيل وممن هدينا واجتبينا اذا تتلى عليهم ايات الرحمن خروا سجدا وبكيا – مريم 58 ) النبيين والرسل هم الذين انعم الله عليهم وانزل لهم الكتاب والصحف فهم كلهم كانوا يتبعون الله تعالى وكذلك من يتبع هذا القرآن ويعرف منه كل سبل وطرق الله تعالى فهو مثله ومثل كل النبيين والمرسلين فهو يسير الى الله على طراطه المستقيم وحسن إولائك رفيقا . (وهـذا صراط ربك مستقيما قد فصلنا الايات لقوم يذكرون – الأنعام 126).

    فأن الله تعالى لقد فرض على المسلمين المحسنين والمتقين المتوكلون على ان يتبعوه بهدايتة أربعة مناهج ومذاهب سبل وصراط مستقيم في كتابه العزيز وهى تبيان قوله تبارك وتعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين- العنكوبت 69) والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا... أي من جاهد بطاعة الله هداه الله الى سبل الجنة منهاج سبيل صراطه المستقيم... وإن الله لمع المحسنين إشارة إلى ما قال (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة - يونس 26) وقوله... وإن الله لمع المحسنين... إشارة إلى المعية والقربة في الله تعالى التي تكون للمحسن زيادة على حسناته...فالجهاد هو ثلاثة انواع للجهاد ، جهاد من اجل إعلاء كلمة شهادة لا إله إلا الله وهى بالدعوة الى الله تعالى وجهاد لقتال الكفار من يعادون الله ورسله لكى لا ينشر دين الله تعالى فى الأرض وجهاد النفس وكبتها من إتباع الهوى الشيطانى ، فهؤلاء هم عباد الله الصالحين، فوجب حقا على الله تعالى بان يهديهم الى سبله اى الى صراطه المستقيم اى كان حقا علينا نصرة المؤمنين بان نهديهم الى صراط الله المستقيم فهم عباد الله الصالحين.والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا...والظاهر هو إشارة الى العبد المحسن التقى من يبذل وسعه وجهده وسعى في الحصول على طاعة رضوان الله وإتبع امره وشرعه ودينه ليصل الى الله، فييسره الله له ويقربه إليه ومن شاء أراد طاعة الله وفقه الله ليتبع صراطه المستقيم في الوصول إلى الحق، ييسر الله له طريقه الحق بنفسه ويلهمه بالإلهام والهدى .

    فربنا لقد نزل وبين للمسلمين اربعة مذاهب شرعية ليسيروا على هدية وهى المذاهب الشرعية التى امرنا بها الله تعالى نحن المسلمون بان نتبعها فقط ونتسمى ونتلقب بها فقط فكل من احدث بدعة مذاهب لم ينزل بها الله من سلطان محجة قرانية فهو باطل من دون ما امرنا به الله فى هذا القرآن سبيل الله رب العالمين وقال الحق (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى- الليل:5-7) ومن باب هذه الآية كلاهما يدل على ما تقدم، (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ- محمد:17)... اهتدوا أي سلكوا طريق الهدى الربانى القرآنى (وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا- الإسراء:19) وهو مؤمن فهى شرطية وجوب الإيمان اى الإجماع بما انزل الله فى هدية القرآنى ، وقال الحق في الحديث القدسى (ومن تقرب إلي شبرًا تقربت إليه ذراعًا ومن تقرب إلي ذراعًا تقربت إليه باعًا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة).فإن الهداية هى منحة ربانية يقذفها الله تعالى في قلب من يشاء من عباده الصالحين التقين المحسنين والطيبين، فهداية سبل صراط الله المستقيم التى امر الله بها عباده المسلمين المتقين بان يتبعوها بدين الله الإسلام ويكونوا سائرين بها الى الله بالتعبد له فهى اربعة سبل ومناهج وصراط اى مذاهب وتلقب وتسميه وطريقة شريعة وفرق ، وهم – مسلم من المسلمين – وحنيفا مسلما اى من ملة الحنفاء المسلمين – والربانيين – وأنصار الله.فهذه هى الأربعة مذاهب الصراط المستقيم التى امرنا بها الله تعالى بان نتبعه فى الكتاب المبين

    1- المسلمين - لقوله تعالى (وامرت لان اكون اول المسلمين- الزمر 12) فربنا امرنا فقط بان نقول نحن مسلمين وانا مسلم لا غيرها تجوز اى تسمية لك بإسم شرع دين المسلمين (ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين – فصلت 33) (ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات.أعد َ اللهُ لهم مغفرةً وأجراً عظيما - الأحزاب 35) فإن هناك دين واحد لله تعالى هو الأسلام، بدأ بنوح عليه السلام وتنامى متطوراً، متراكماً على يد النذر والنبؤات والرسالات والصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى الى ان ختم متكاملا بالرسول الأعظم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم والإسلام هو دين الفطرة الربانى التي فطر الله الناس عليها، وهو العروة الوثقى، وهو الصراط المستقيم.، أي الوصايا العشرة. فإن دين الاسلام هو فطرة الإستسلام بما فرضه ربنا علينا في كتابه العزيز فالاسلام هو توحيد الربوبية وإتباع محض لما انزله وفرضه وحلله وحرمه الله علينا في القرآن العظيم والإسلام يتقدم على الأيمان، اذ لا إيمان بدون إسلام يسبقه ويأتي قبله.
    فإن المسلمين لله تعالى وهم معظم خلق الله والاسلام هو التسليم والتصديق والإيمان بوجود الله، وباليوم الاخر، وكل الديانات السماوية الإبراهيمية الحنيفية تأخذ بهذا التوجه والإعتبار، والتسليم بالاحسان والعمل الصالح،والدعوة الى الله تعالى وأقامة العدل في الأرض والخضوع التام لعبادة الله تعالى فالمسلم هو من يتبع ما انزله الله تعالى ولا يشرك به انداد واضداد تخالف ما امرنا به الله تعالى في الكتاب العزيز.فيجب هجر جميع الفرق المذاهب البدعية المحدثة والتلقب بانا مسلم من المسلمين ومنهجى ومذهبى القرآن وكل حديث حكمة النبى متفق معه ولا يخالفه وهو السير على الصراط المستقيم.

    2- حنيفا مسلما – ملة الحنفاء المسلمين - لقوله تعالى (وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا قل بل ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين-البقرة 135) (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَةَ إِبْرَاهِيمَ حَنيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ * وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ - ختم الأنعام 161- 165) (ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين –آل عمران 67) (فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون –الروم 30) (عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي أُرْسِلْتُ بِحَنِيفِيَّةٍ سَمْحَةٍ) (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْأَدْيَانِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟ قَالَ: الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ) (عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن فقرأ عليه لم يكن الذين كفروا وقرأ فيها إن ذات الدين عند الله الحنيفية المسلمة لا اليهودية ولا النصرانية ولا المجوسية).

    فإن عقيدة ملة الحنيفية الإسلامية حنيفا مسلما وملة الحنفاء المسلمين التي كان عليها سيدنا إبراهيم عليه السلام من سمانا بالمسلمين فهي دين التوحيد والاستسلام لله عز وجل ونبذ الشرك والكفر ونكران وكره وهجر كل ما يعبد من دون ما انزل به الله تعالى في الكتاب، وهذا هو دين الأنبياء جميعهم، واعتقاد الرسل كلهم، فهو دين الله عزوجل وهو الإسلام فالله تعالى واحد فيبقى دينه دين واحد وتشريعه واحكامه وصراطه المستقيم صراط واحدة وفرضه الله تعالى بنفسه وبقوله على كل عباده وخلقه اجمعين، وسياق حَنِيفاً مسلما تعنى عبدا مسلما ، من هو مائلاً عن الأديان المكروهة المبتدعة التى لم ينزل بها الله من سلطان إلى الإعتصام والتقوة بديانة الله تعالى دين إبراهيم أب المسلمين لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ -الحج 77-78) وقال (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا - النساء 125) .

    وقوله تعالى (حنفاء لله غير مشركين به ومن يشرك بالله فكانما خر من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق -الحج 31) (وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة - البينة 5). فإن عقيدة ملة الحنيفية الإسلامية التي كان عليها سيدنا إبراهيم عليه السلام هي دين التوحيد والاستسلام لله عز وجل ونبذ الشرك والكفر وكل ما يعبد من دون ما انزل به الله تعالى، وهذا هو دين الأنبياء جميعهم، واعتقاد الرسل كلهم، فلم يختلفوا فيما بينهم في الاعتقاد والإيمان بالله، فقد كانوا كلهم على التوحيد. (ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين – النحل 123) فربنا أمر سيدنا النبى بان يتبع ديانة الحنيفية الإسلامية فيبقى ما كان عليه النبى واصحابه الكرام هى ديانة حنيفا مسلما وهى إتباع ما انزل الله فى القرآن وهى منهاج النبوة فمن يتبع عقيدة حنيفا مسلما وملة الحنفاء المسلمين فهو يتبع منهاج النبوة لقوله تعالى (فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون – الروم 30) فطرة الله التي فطر الناس عليها ...فديانة الحنيفية الإسلامية هى دين الفطرة الإلهية الإسلام وتعنى تحقق العبودية لله تعالى وإتباع امر الله تعالى فى الكتاب المبين ، فمن تدبر وإلإستنباط للأيات الإلهية نعلم تماما بان التسمية والتلقب والتحلى في ملة الدين الإسلامى هى انا حنيفا مسلما وانا من ملة الحنفاء المسلمين وهذا ما امرنا به الله تعالى وامر رسوله بان نتبع ونتحلى ونتلقب بملة الحنيفية الإسلامية، فالتلقب بانا سنى وشيعى وسلفى وقرآنى وسلفى وهلمجرا ...ما هى إلا اسماء سميتموها انتم وابائكم واربابكم أهل البدع والضلال ما انزل بها الله من سلطان في القرآن محكم التنزيل، فكل تابعى مدعى بهو سنى مسلم وشيعى مسلم وهلمجرا فهو مشرك بدعوة لم يأمرنا بها الله تعالى في محكم التنزيل. (إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى – النجم -23)

    فعقيدة الحنيفية الإبراهيمية المحمدية الإسلامية وحنيفا مسلما هى إتباع ما انزل الله في الكتاب ولا تشرك به اى أنداد واحكام وعقائد بدع ومحدثات سبل وفرق ومذاهب شيطانية لم ينزل بها الله من سلطان الفرقان. وسياق حنيف تعنى فى اللغة العربية القدمى عبد وحنيفا مسلما تعنى عبدا مسلما لله تعالى . أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي.فالنبى صلى الله عليه وسلم كان يتبع ملة الحنيفية الإبراهيمية وهى إتباع ما انزل الله في كتاب القرآن العزيز فرسول الله لم يأتى بدين جديد بل اتى مجددا لدين الإسلام الإلهى الإبراهيمى الحنيف وختم وكمل الدين كله، فيبقى ما كان عليه النبى صلى الله عليه وسلم هى ديانة الحنيفية الإبراهيمية السمحة الإلهية وحنيفا مسلما الإسلامية وهى إتباع منهج صراط الله المستقيم هذا القرآن المجيد من وجبت على كل المؤمنين التقين إتباعه وهجر جميع الفرق والسبل والبدع المحدثات التى احدثها البشر من سنة وشيعة وصوفية وقرآنيون وهلمجرا.فإن عقيدة ملة الحنيفية الإسلامية التي كان عليها سيدنا إبراهيم عليه السلام هي دين التوحيد والاستسلام لله عز وجل ونبذ الشرك والكفر وكل ما يعبد من دون ما انزل به الله تعالى، وهذا هو دين الأنبياء جميعهم، واعتقاد الرسل كلهم، لم يختلفوا فيما بينهم في الاعتقاد والإيمان بالله، فقد كانوا كلهم على التوحيد. (ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين – النحل 123 ).

    3- الربانيين المسلمين - لقوله تبارك وتعالى هاؤم (ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون – آل عمران 79) (مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ * وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ – آل عمران 79- 80). وجعل الله الأمر بالاتصاف بالربانية على لسان من يؤتيهم الله الحكم والنبوة وجعل الله ميزة الربانيين في قيامهم بتعليم السالكين علوم كتاب ربهم وحرصهم على الاستمرار في التعلّم والتدارس للدين القيم.فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول للناس " كونوا ربانين. فالربانيون صفتهم هم منسوبون إلى الرب اهل الله، الربانيون الذين وصلوا إلى الدرجات العليا والمقام الأعلى في العلم والتربية، والسير الى الله، وربانيون أي حكماء علماء حلماء أهل عبادة وتقوى الله وهم اولياء الله الصالحين. وقد جاء الخبر في الصفات المميزة للرجل الرباني المربى للمريدين والمتحابين في الله (قال ابن عباس رضي الله عنه: كونوا ربانيين حلماء فقهاء. ويقال: الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره. يقول ابن حجر رحمه الله: (والمراد بصغار العلم ما وضح من مسائله، وبكباره ما دق منها، وقيل: يعلمهم جزئياته قبل كلياته، أو فروعه قبل أصوله، أو مقدماته قبل مقاصده). والربانى هو المستسلم لاحكام الله تعالى والتربية ليتوالد السائر الى الله بالنشأة الثانية لترتقى وتلج روحه الى ملكوت السماوات، فان الولادة تنقسم على قسمين ، ولادة النشأة الاولى وهى ولادة جسمانية بان يولد المرء من رحم الام الى عالم الشهادة والأفعال وهو عالم الملكوت وولادة النشأة الثانية هى ولادة روحانية بان يتولد السالك عبدالله من رحم القلب الى عالم الغيب والملكوت الربانى كما حكى النبي عليه السلام عن عيسى عليه السلام انه قال [ لن يلج ملكوت السموات والأرض من لم يولد مرتين ] .

    فلابد من طاعة الله تعالى وتعلم الدين الصحيح من عالم عارف بالله وولى لله كامل ليعلمك ويدرسك الدين الصحيح وعبادة الله تعالى وحده لا شريك له لتولد مرتين وتلج روحك الى ملكوت الله وتتغير الصفات الإنسانية الى الصفات الربانية لقول حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: مَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ. قال الله تعالى " من عادى لي ولياً فقد آذنته بحرب مني، وما تقرب لي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وقدمه التي يمشي بها وإذا سألني لأعطينه وإذا استغفرني لأغفرن له وإذا استعاذني أعذته. أن العبد المؤمن الربانى إذا اجتهد بالتقرب إلى الله بالفرائض، ثم بالنوافل قرّبه ربه إليه، ورقّاه من درجة الإيمان إلى درجة الإحسان، فيصير يعبد الله كأنه يراه، فيمتلئ قلبه بمعرفة ربه، ومحبته، وتعظيمه، وخوفه ومهابته، وإجلاله، وهى اعلى المراتب هو مقام شكر الشكر لله عزوجل ، فعندما يمتلأ القلب بالصفات الربانية، زال منه كل تعلق بكل ما سوى الله، ولم يبق للعبد الربانى تعلق بشيء من هواه. ولا إرادة إلا ما يريده منه ربه ومولاه، فحينئذ لا ينطق العبد إلا بذكره، ولا يتحرك إلا بأمره، فإن نطق نطق بالله، وإن سمع سمع بالله وإن نظر نظر بالله، أي بتوفيق الله له في هذه الأمور فلا يسمع إلا ما يحبه الله، ولا يبصر إلا ما يرضي الله، ولا يبطش بيده، ولا يمشي برجله إلا فيما يرضي ربه.

    فالربانية هى التقرب الى الله تعالى لتصير ولى ربانى كامل فهو يتم ويتحقق بعمل الفرائض الربانية وعمل النوافل والحسنات والتعبد الى الله تعالى وذكر إسم الله كثيرا ومجاهدة النفس والشيطان والتحلى بصفات اسماء الله الحسنى وتدعوا الى الله ووجب الدعاء الى الله وحده لا شريك معه بالدعائات المأثورة فى القرآن وقول حكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمداومة على ذكر اسم (لا إله إلا الله ذى الجلال والإكرام) في كل وقت وحين، حتى تصير ربانى انسان ولى لله كامل قد وصل وختم مراتب الولاية الربانية العظمى.فالشيخ او المرشد الربانى هو الأب الروحاني المربى والمدرس الدينى فيربى المريدون الى أن يرقيهم الى ان يصيروا اولياء الله الربانيين والمريدون هم المتولدون من صلب الأب والمعلم الربانى فهم الأولاد الروحانيون وهم فيما بينهم أولوا الأرحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله كقوله تعالى إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ وقال عليه السلام (الأنبياء اخوة من علات أمهاتهم شتى ودينهم واحد) وقال محمد بن الحنفية ابن على بن ابى طالب رضى الله عنهما:يوم مات أبي عباس: اليوم مات رباني هذه الأمة. وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ما من مؤمن ذكر ولا أنثى حر ولا مملوك إلا ولله عز وجل عليه حق أن يتعلم من القرآن. وقال صلى الله عليه وسلم:انا لكم كالوالد لولده.وتعنى الأب المربى للأولاده. عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن لله أهلين من الناس قالوا: من هم يا رسول الله ؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله و خاصته. وهم الربانين اهل الله وأولياء الله الصالحين .

    وُصف الله تعالى الربانيون في القرآن بأوصاف عديدة تتكامل بها صفاتهم، فقد وصفوا بالثبات في الجهاد والصبر على البلاء لقوله تعالى (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ- آل عمران 146) والربيون بمعنى الجماعات الكثيرة من العباد والعلماء والربانيين عباد الله الصالحين اهل الله.ومن علامات الربانيين أنهم يحرصون على تحكيم الشريعة وإقامة الدين الحق ولا يبتدعون بدع بإسم الدين الإسلامى لم ينزل بها الله من سلطانه الفرقان (ِ إنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ - المائدة: 44).وفي موضع آخر وصف الله الربانيّون بأنهم المرشحون للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: (لَوْلا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْأِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ- المائدة:63).

    فالرباني صاحب حكمة وصاحب فقه ودين ومعرفة تامه بالله تعالى ؛ ومن حكمته أنه يتدرج بالمدعوين ويسير بهم على علم وبصيرة وحسن عمل، وينقل ابن حجر عن ابن الأعرابي قوله: " لا يقال للعالم رباني حتى يكون عالما معلما عاملا".وأساس الربانية الإخلاص في ابتغاء رضى الرب عز وجل قال الأصمعي والإسماعيلي: (الرباني نسبة إلى الرب، أي الذي يقصد ما أمره الرب بقصده من العلم والعمل)، وقيل إنه منسوب إلى التربية، والتربية أبرز ما في حال الرباني. وقد روي عن علي رضي الله عنه في وصف الربانيين قوله:" هم الذين يغذون الناس بالحكمة ويربونهم عليها" كما قيل إنه مشتق من قولهم: ربَّه يَربُّه فهو ربّان إذا دبّره وأصلحه." فمعناه على هذا: يدبرون أمور الناس ويصلحونها".وقد أكد هذه الميزة في الرباني أبو عبيدة بقوله:" سمعت عالما يقول: الرباني العالم بالحلال والحرام والأمر والنهي، العارف بأنباء الأمة وما كان وما يكون".وفي تفسير ابن مسعود لقوله تعالى: ".. ولكن كونوا ربانيين..." قال: حكماء علماء. ويقول ابن جبير: حكماء أتقياء.ويتميز (الرباني) بأنه الإنسان الكامل في العلم والعمل، الشديد بالتمسك بطاعة الله عز وجل ودينه" أما حين يغفل العلماء عن مجتمعاتهم أو يسكتون عما يجري فيها من سوء ومنكر ويتساهلون فهولاء ليسو علماء ربانيين وليسو اهل الذكر بل اهل البدع والزندقة والأهواء الشيطانية ،ويقول سيد قطب رحمه الله في تفسير قوله تعالى: " لولا ينهاهم الربانيون والأحبار..." يقول:" فهذه السمة سمة سكوت القائمين على أمر الشريعة والعلم الديني عما يقع في المجتمع من إثم وعدوان هي سمة المجتمعات التي فسدت وآذنت بالانهيار.

    فإن من أعظم سمات الربانيين أهل الله الصالحين أنهم لا يبيعون دينهم بدنياهم،ويقدمون اولا امر الله للناس وأنهم لا يساومون ولا يتنازلون عن حق اعتقدوه فى إتباع الله تعالى ، بل يدعون إليه ويصرون عليه، وإن كلفهم ذلك بذل الأرواح وتقديم المنهج في سبيل الحق الذي يدينون به ويدعون إليه.وكيف لا يكونون كذلك وقد خالطت حلاوة الإيمان بشاشة قلوبهم فتطلعوا إلى ما عند الله من الدرجات العلا والنعيم المقيم، وهم كذلك امتدادا للصالحين الربانيين على مدار التاريخ الذين صبروا على الأذى فرفع الله قدرهم وأعلى شأن سيرتهم في العالمين ذكرهم. فلا مجاهد بلا ربانية، ولا ربانية بغير علم وعمل وحكمة وإخلاص وصبر وتربية وبصيرة...وتذكية النفس والذين يتبؤون مراكز التوجيه ويتصدرون ساحات الجهاد لا بد أن يأخذوا أنفسهم بالعزيمة ليحسنوا أداء دورهم القدوة الحسنة وليستحقوا من الله تبوأ العليين ومقعد صدق في الدار الآخرة، ولينالوا وسام (الربانية) بما يتعلمونه ويعلّمونه واللهم اجعلنا من عبادك الربانيين الصالحين.وسلاما على عباد الله الذين إصطفى .

    4- انصار الله – لقوله تعالى (يا ايها الذين امنوا كونوا انصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من انصاري الى الله قال الحواريون نحن انصار الله فامنت طائفة من بني اسرائيل وكفرت طائفة فايدنا الذين امنوا على عدوهم فاصبحوا ظاهرين –الصف 14) (فلما احس عيسى منهم الكفر قال من انصاري الى الله قال الحواريون نحن انصار الله امنا بالله واشهد بانا مسلمون – آل عمران 52) وهم النصارى المسلمين انصار سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام وهم الصيادين من نصروا الله ورسوله ؛ لأن الله قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ. فأمر المؤمنين بأن يكونوا أنصار الله، وأنصار الله هم أنصار دينه، الله ليس بحاجة إلى أحد من الناس لينصره، فإن الله سبحانه غني عن العباد وليس بحاجة إليهم، فأنصار الله هم أنصار دينه، والدعاة إليه، وحماته حتى يظهر دين الله بين الناس، وحتى يلتزمه الناس ؛ كما قال - عز وجل-: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ - 7 محمد). تنصروا الله أي تنصروا دينه وشريعته، وما أمر به، وتنصروا ترك محارمه، وهكذا قوله سبحانه: ( وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ - 41 الحج).

    فإن نصرة الله تقوم بإقامة دينه الذى فرضة علينا فى الكتاب المبين وبإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله عز وجل، وإقامة الجهاد في سبيل الله، وردع المبطلين عن باطلهم، وإقامة الحدود عليهم، إلى غير ذلك، هذا هو النصر لدين الله، ومنها حديث بن عباس المشهور: (احفظ الله يحفظك) يعني احفظ دين الله، باتباعه والاستقامة عليه، سبحانه. يحفظك الله سبحانه ؛ لأن الجزاء من جنس العمل، فمن حفظ الله باتباع دينه حفظه الله، ومن نصر الله ينصره الله، فمعنى قوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ ... يعني كونوا من أنصار دين الله، وكونوا من أتباع الشرع الإلهى، ودعاة الى الحق، والآمرين بالمعروف الذى فرضه الله في الكتاب والناهين عن المنكر الذى لم ينزل به الله من سلطان وهى البدع والمحثات الشيطانية، ثم ذكر عيسى عليه السلام أنه قال للحواريين: من أنصاري إلى الله أي من أنصاري إلى التوجه إلى الله، والدعوة إليه، واتباع شريعته، هكذا ينبغي لأهل الإيمان بأن يكونوا أنصاراً لله، وأنصاراً للرسل، وأنصاراً لدعاة الحق، فمعنى: من أنصاري إلى الله يعني من أنصاري في الدعوة إلى الله، والتوجيه إليه، وإقامة دينه، فقال الحواريون وهم الأنصار، الحواري هو الناصرى، سمي حواري لنصرته للحق، وقيامه بالحق، مثل قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لكل نبي حواري، وحواريي الزبير) يعني ابن العوام، لما انتدب إلى الأحزاب بأمره - عليه الصلاة والسلام -، فالحواريون هم الأنصار، هم أنصار الحق، فقالوا: نحن أنصار الله ؛ لأنهم يعلمون أن نصر النبي نصرةٌ لله، فلم يقول الأنصار، نحن أنصارك، فأتوا بالأمر الأعلى الذي هو المقصود عيسى عليه السلام، فلهذا قالوا: نحن أنصار الله يعني نحن الأنصار الذين دعوتهم إلى أن نكون معك في نصر دين الله، وينصرون الدعاة إليه، ومنهم عيسى عليه الصلاة والسلام -، فهم أتو بعباراتٍ أكمل وأعظم وأشرف في حقهم، حيث قالوا: نحن أنصار الله؛ لأن أنصار الرسل هم أنصار الله، من ينصر الرسول فقد نصر الله، ومن نصر الحق فقد نصر الله.وهنا أتى ذكر انصار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهم انصار المدينة (والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم –التوبة 100) (لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم انه بهم رءوف رحيم – التوبة 117).

    وان هنالك لله أنصار من هذه الأمة تجاهد على كتابه وحقه وفرض دينه، وهذه الأمور التي ذكرها الله - تبارك وتعالى - هي في سياق ذكر الصحابة - رضي الله عنهم - من المهاجرين، والأنصار، وما جزاؤهم، والموقف الصحيح لمن جاء من بعدهم تجاه هؤلاء السابقين، والمنهج الصحيح الذي يتمثله كل مسلم تجاه صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أن السابقون الأولون هم الذين أنفقوا من قبل الفتح وقاتلوا، والمراد بالفتح صلح الحديبية، وأهل بيعة الرضوان كلهم منهم، وكانوا أكثر من ألف وأربعمائة، والذين أنفقوا من قبل الفتح يعني الذين أسلموا قبل صلح الحديبية، وأنفقوا؛ هؤلاء هم السابقون الأولون. والمهاجرين والأنصار:وهو وصف عظيم، وشرف جليل، فهم أولئك النفر الكرام الذين تنزلت آيات الله تعالى في مدحهم، والشهادة بفضلهم، والتصريح برضوان الله العظيم عنهم، وهم من نصر نبي الإسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونصروا دين الله تعالى -، وبذلوا في سبيل ذلك بالنفس والنفيس.وهم من هجروا الديار، وفارقوا الأهل والمعارف والأصحاب في سبيل دين الله عز وجل، وتصديقاً برسوله صلى الله عليه وسلم، وهم من آخى بينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، إخاء امتدت جذوره إلى أعماق القلوب، وغمر أهله روح البذل والتضحية في أسمى معانيها، فباعوا كل شيء من متاع الدنيا وراحتها، وملاذها وشهواتها، وأخذوا مقابل ذلك رضا الله تعالى، ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولهذا ورد ذكر في فضلهم والثناء عليهم نصوص قرآنية إلهية كثيرة تبين من خلالها أن هؤلاء النفر هم خير هذه الأمة، والذين يجب على العبد المسلم أن يتولاهم ويحبهم، وأثنى الله تبارك وتعالى عليهم بنفسه العظيمة، فقال: في حق الأنصار (لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ- الحشر 8).

    ان انصار الله لقد أثبت الله تعالى لهم صفة النصرة لله تبارك وتعالى، ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم. وأن الله عز وجل لقد أثنى عليهم بأنهم يطلبون فضل الله ورضوانه، وأنهم لا يريدون إلا وجه الله. فإن الأنصار هم السباقون إلى الإيمان والتصديق بالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، فهم حازوا شرفين: شرف سبقهم إلى الإيمان، وشرف استضافتهم للإيمان، وأهله في أرضهم (وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً) فهذه هي الجائزة التي أعدها الله تبارك وتعالى لهم جزاءا بما قاموا به من الأقوال والأعمال والطاعة طلباً لمرضاة الله سبحانه وتعالى، فأولئك الذين رضي الله عنهم لطاعتهم الله ورسوله، ورضوا عنه لما أجزل لهم من الثواب على طاعتهم وإيمانهم، وأعدَّ لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً، ذلك هو الفلاح والفوز العظيم، الذي ليس بعده فلاح. وهذا الوعدُ الكريم من رب العالمين هو الذي يستبشر به أولئك المسلمون أنصار الله ورسله وأوليائه، إنه جنات تجري الأنهار، من تحت أشجارها وينعمون فيها نعيماً أبدياً، سرمديا وأيّ فوز افضل من بعد هذا الفوز العظيم.

    عن ابْنِ عَبَّاسٍ قال سَمِعْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَيْلَةً حِينَ فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ يقول (( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِي بِهَا قَلْبِي وَتَجْمَعُ بِهَا أَمْرِي وَتَلُمُّ بِهَا شَعَثِي وَتُصْلِحُ بِهَا غَائِبِي وَتَرْفَعُ بِهَا شَاهِدِي وَتُزَكِّي بِهَا عَمَلِي وَتُلْهِمُنِي بِهَا رُشْدِي وَتَرُدُّ بِهَا إلْفَتِي وَتَعْصِمُنِي بِهَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ اللَّهُمَّ أَعْطِنِي إِيمَانًا وَيَقِينًا لَيْسَ بَعْدَهُ كُفْرٌ ، وَرَحْمَةً أَنَالُ بِهَا شَرَفَ كَرَامَتِكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْفَوْزَ فِي الْعَطَاءِ وَنُزُلَ الشُّهَدَاءِ وَعَيْشَ السُّعَدَاءِ وَالنَّصْرَ عَلَى الأعْدَاءِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أُنْزِلُ بِكَ حَاجَتِي وَإِنْ قَصُرَ رَأْيِي وَضَعُفَ عَمَلِي ، افْتَقَرْتُ إِلَى رَحْمَتِكَ، فَأَسْأَلُكَ يَا قَاضِيَ الأمُورِ وَيَا شَافِيَ الصُّدُورِ كَمَا تُجِيرُ بَيْنَ الْبُحُورِ أَنْ تُجِيرَنِي مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ وَمِنْ دَعْوَةِ الثُّبُورِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْقُبُورِ ، اللَّهُمَّ مَا قَصُرَ عَنْهُ رَأْيِي وَلَمْ تَبْلُغْهُ نِيَّتِي وَلَمْ تَبْلُغْهُ مَسْأَلَتِي مِنْ خَيْرٍ وَعَدْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ خَيْرٍ أَنْتَ مُعْطِيهِ أَحَدًا مِنْ عِبَادِكَ فَإِنِّي أَرْغَبُ إِلَيْكَ فِيهِ وَأَسْأَلُكَهُ بِرَحْمَتِكَ يا رَبَّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ ذَا الْحَبْلِ الشَّدِيدِ وَالأمْرِ الرَّشِيدِ أَسْأَلُكَ الأمْنَ يَوْمَ الْوَعِيدِ وَالْجَنَّةَ يَوْمَ الْخُلُودِ مَعَ الْمُقَرَّبِينَ الشُّهُودِ الرُّكَّعِ السُّجُودِ الْمُوفِينَ بِالْعُهُودِ إِنَّكَ رَحِيمٌ وَدُودٌ وَأَنْتَ تَفْعَلُ مَا تُرِيدُ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هَادِينَ مُهْتَدِينَ غَيْرَ ضَالِّينَ ولا مُضِلِّينَ سِلْمًا لأوْلِيَائِكَ وَعَدُوًّا لأعْدَائِكَ نُحِبُّ بِحُبِّكَ مَنْ أَحَبَّكَ وَنُعَادِي بِعَدَاوَتِكَ مَنْ خَالَفَكَ ، اللَّهُمَّ هَذَا الدُّعَاءُ منى وَعَلَيْكَ الإجَابَةُ وَهَذَا الْجُهْدُ وَعَلَيْكَ التُّكْلَانُ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي نُورًا فِي قَلْبِي وَنُورًا فِي قَبْرِي وَنُورًا مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَنُورًا مِنْ خَلْفِي وَنُورًا عَنْ يَمِينِي وَنُورًا عَنْ شِمَالِي وَنُورًا مِنْ فَوْقِي وَنُورًا مِنْ تَحْتِي وَنُورًا فِي سَمْعِي وَنُورًا فِي بَصَرِي وَنُورًا فِي شَعْرِي وَنُورًا فِي بَشَرِي وَنُورًا فِي لَحْمِي وَنُورًا فِي دَمِي وَنُورًا فِي عِظَامِي اللَّهُمَّ أَعْظِمْ لِي نُورًا وَأَعْطِنِي نُورًا وَاجْعَلْ لِي نُورًا من نورك ، سُبْحَانَ الَّذِي تَعَطَّفَ بالْعِزَّ وَقَالَ بِهِ سُبْحَانَ الَّذِي لَبِسَ الْمَجْدَ وَتَكَرَّمَ بِهِ سُبْحَانَ الَّذِي لا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلا لَهُ سُبْحَانَ ذِي الْفَضْلِ وَالنِّعَمِ سُبْحَانَ ذِي الْمَجْدِ وَالْكَرَمِ سُبْحَانَ ذِي الْجَلالِ والإكرام .)) سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلاما على المرسلين والحمدلله رب العالمين .


























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de