النظام بين خيارين: إما الإنفجار من الداخل وإما الإنهيار الشامل بقلم الطيب الزين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 10:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-02-2018, 03:24 PM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 719

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النظام بين خيارين: إما الإنفجار من الداخل وإما الإنهيار الشامل بقلم الطيب الزين

    02:24 PM February, 02 2018

    سودانيز اون لاين
    الطيب الزين-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر


    في ظل إستمرار المأزق السياسي والإقتصادي، وتداعيات ذلك على حياة الشعب في مأكله وشرابه، وأمنه وسلامه واستقراره، وغياب أي أمل للخروج منه، المتمثّل في إنهيار الوضع الاقتصادي وإرتفاع معدلات التضخم التي بلغت مستويات قياسية هذا العام 2018، وإستمرار تراجع قيمة العملة الوطنية، وازدياد الديون الخارجية التي تجازوت " الخمسين مليار دولار" بسبب العبث وتبديد موارد البلاد في مشاريع وهمية الهدف من وراءها هو جني الأرباح وتحقيق المكاسب الخاصة . . ! بجانب غياب رؤية صحيحة لبناء الدولة الناجحة، والاستعاضة عنها بالتمسك بالنظام الشمولي الذي يحجر العقول ويقتل الضمائر ويتجاهل مطالب الشعب في الحرية والإصلاح السياسي والاهتمام بالتنمية، ومحاربة الفساد، لكل هذا اصبح السودان في عهد الانقاذ ثالث دولة فاشلة في العالم بعد الصومال والكونغو، بسبب غياب الاستقرار السياسي والاقتصادي، لان النظام الحاكم ظل يبدد 70% من الميزانية على الحروب الداخليّة، في وقت يعتبر فيه السودان اكثر دول العالم فقراً وعشطاً برغم غناه بالموارد والمياه . . ! ليس هذا فحسب بل بلداً مصدراً لطالبي اللجؤ ، ومعبراً للهجرة غير الشرعيّة .
    فبدلاً من الاعتراف النظام بهذا الواقع، ومصارحة الشعب بالحقائق والبحث معه ومع القوى السياسية المعارضة لمخرج يجنب البلاد المزيد من المعاناة، قفزت بعض أصوات التضليل التي يحركها النظام الى إطلاق تصريحات قالت فيها : أن البشير هو مرشح الوطنيّ لما يسمى بإنتخابات 2020، وكانما الاوضاع العامة في البلاد مطمئنة ولا ينقصها سوى تأكيد تجديد ترشيح عمر البشير . . !
    هذه التصريحات والتخرصات بقدر ما تبعث على السخط والألم، ليس من جانب الشعب فحسب، بل حتى من بعض قيادات النظام التي أطلقت تصريحات، قالت: فيها ان ترشيح عمر البشير امر غير وارد، لان دستور النظام لا يسمح بتجديد ترشيحه لدورة انتخابية جديدة ، لذلك آثارت كلا التصريحات سواء الداعمة لترشيح الطاغية، او القامعة لتطلعاته، الشفقة على أنصار وأتباع هذا النظام ، وعكست حجم الفوضى والخلافات والتناقضات العاصفة بهذا التنظيم، بعد الفشل والعجز التام الذي منيت به تجربتهم في الحكم التي قاربت الثلاثين عاماً.
    التصريحات المتضاربة، تختزن حالة هائلة من الغباء والهبل السياسي، لانها تحاول إستباق عجلة الزمن وتطور الأحداث، بطرحها الناكر للحقائق، والمهمش ليس للشعب وقوى المعارضة فحسب، بل هو مهمش حتى لبعض قيادات النظام التي أظهرت امتعاضاً وتذمراً خلال الأيام القليلة الماضية.
    كما ان هذه التصريحات تظهر أتباع النظام على حقيقتهم إنهم مجرد قطيع من الدهماء الذائبين في يد الطاغية عمر البشير، يوجههم حيثما، وكيفما أراد . . !
    أن هذه الأصوات التي تتحدث بهذه اللغة لها هدف واضح وهو قطع الطريق على اي احد من أركان النّظام يفكر في التقدم لترشيح نفسه في مسرحية إنتخابات 2020، كما هي من جهة أخرى تحاول إقناع الناس عنوة من خلال إطلاق تصريحات تنطوي على التهديد والوعيد، بأنها مستعدة للقتال من أجل فرض عمر البشير مرشحاً وحيداً. . ! لذلك نراها تتحدث بصورة تحمل الكثير من الغرور، وهي متوهمة بهذه التخرصات والترهات، إنها قادرة على إلحاق الهزيمة بخصومها مبكراً وجعلهم يتلائمون مع هذا الخيار، وتضمن بذلك هذه الأصوات إستمرار الطاغية ممسكاً بسدة السُلطة، ومن ورائه تضمن هي بقاءها في مواقعها في الهيمنة على مصير العباد، ومقدرات البلاد، وزيادة الغنائم التي دانت لها بفعل الإفرازات السلبية للازمة الوطنية التي تضاعفت منذ أن غيّب النظام الديمقراطية التي كانت قائمة في 1989.
    ان ما تطرحه هذه الأصوات يعكس الحالة المزرية التي وصل إليها النظام وفقدانه الثقة حتى وسط أركان قيادته، وهذه أحدى مظاهر إنهيار النظم الشمولية المستبدة.
    ولسنا بحاجة إلى الإستغراق في تفسير أو تحليل هذا الوضع البائس، الذي أصبح بين خيارين: إما الإنفجار من الداخل أو الإنهيار الشامل، لذا تعمل الأطراف المتكئة على دعم الطاغية وصلاحياته المطلقة، التي تشكل لها صمام أمان للمحافظة على مصالحها ومواقعها، فهي أصوات مخادعة ومُضللة، وهي وصفة مؤكدة لإستمرار واقع الازمة المتمثل في الاستبداد والطغيان والظلم والفساد والتسلط والاستئثار والإقصاء.
    الامر الذي يلقي على الوطنيين المخلصين والغيورين على الوطن والشعب مسؤولية مواجهة هذا النهج الإقصائي، سياسياً واعلامياً، والتصدي له وفضح مراميه التي
    عبر كل الوسائل النضالية السلمية حتى نحرر بلادنا من قبضة الطغيان والاستبداد، ونبني نظام سياسي ديمقراطي تعددي تترسخ في ظله الوحدة الوطنية وتصان فيه مرتكزات الدولة الوطنية المدنية المعافاة من الاستبداد والانتهازيين.
    الطيب الزين























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de