عام مضي وعام آتي : زيادة في الارقام وضعف في السيادة الوطنية والاقليمية بقلم د.الحاج حمد محمد خير

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 09:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-08-2018, 03:48 PM

الحاج حمد محمد خير
<aالحاج حمد محمد خير
تاريخ التسجيل: 02-07-2015
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عام مضي وعام آتي : زيادة في الارقام وضعف في السيادة الوطنية والاقليمية بقلم د.الحاج حمد محمد خير

    02:48 PM January, 08 2018

    سودانيز اون لاين
    الحاج حمد محمد خير-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    بسم الله الرحمن الرحيم





    [email protected]

    الانهيار للمنظومات الايدولوجية سمة في التاريخ تتبع حالة التوازن في القوي بين اطراف السوق العالمي ويستدعي المنتجين الكبار في التاريخ ان يتوافقوا اما باستخدام القوة وتشكيل الاتباع او التحالف الناعم عبر البحث عن القواسم المشتركة او الاعداء المشتركين . وبالطبع فان تحالفات القواسم المشتركة من المتوقع ان تكون اكثر ديمومة من تحالفات الاعداء المشتركين وذلك علي النطاق الثنائي والاقليمي اما علي النطاق العالمي فالقاسم المشترك الانساني يتمثل في استدامة الامن والسلم الدوليين ومكافحة العدو المشترك المتمثل في سؤ توزيع الثروة الانسانية فاذا كان ثلثي هذه الثروة تتمثل في الموارد البشرية ولكن الثروة المادية يستأثر بها 1%من سكان العالم ولم يتوقف هذا الخطر بل لم يشبع ويستمر محاولاً السعي لمزيد من التركيز للثروة وبالتالي المزيد من افقار لل99%الباقين .
    وحالة العالم العربي والاسلامي والافريقي مثيرة للشفقة والاستغراب فرغم القواسم المشتركة إلا ان الامبريالية تمكنت ونعني بها هيمنة رأس المال المالي قد تمكنت سواء في الشرق او الغرب ان تجعلهاميدان الصراع الاساسي للتبادل بين الامواال والسلع المصنعة وبين المواد الاولية والخامات .
    وللاسف عندما تشعر اي دولة من دول المنطقتين بانها نجحت في بناء قوة اقتصادية ولديها فائض اقتصادي يجري جذب هذا الفائض لتمويل القوة العسكرية وهي بطبيعتها لاتستطيع ان تجاري الدول ذات القاعدة الصناعية الضخمة فتصبح مستلبة ايضاً .
    ورغماً عن ذلك ان كانت ذات موارد مالية فهي ايضاً لاتفهم معني الحداثة الصناعية وتستمر مستهلكة لمنتجات الحضارة والاحساس الكاذب بالتقدم .وبالتالي تحتفظ المصارف الدولية باموال طائلة يسمونها صناديق سيادية ويتصرف فيها اصحاب المصارف وحكوماتهم وصناعاتهم الحربية التفنن في نهبها.
    ولان اغلب هذه الاموال في ايدي الصهاينة فان المعرض الدائم للاسلحة الدعاية الضخمة
    بالتخويف زمناً من اسرائيل ثم انضم شيوخ الخليج لاسرائيل بالتخويف من ايران وجعلها عدواً مشترك بدلاً من ان تكون اسرائيل العدو المشترك الذي يجتمع عليه العرب والمسلمون والمسيحيون واليهود وكافة اهل الضمير الانساني الذي يعادي الحرب والصناعات الحربية ونبذ السلم والامن الدوليين .وبالطبع فان الحصار السياسي لقوي الامبريالية علي المنطقة يفرض تسعير الخلافات من خلال التناقضات الثانوية ويفرض حتي علي النظم التي تحاول الدفاع عن ثوابت الوطنية والقيم والقواسم المشتركة ان تنجر للعب بفقدان التوازن في تخصيص الاموال للعمل العسكري وجعله مستورد من الخارج كما في الحالة الايرانية وبالتالي تدني القدرة رغماً عن السيطرة الوطنية علي الموارد علي ضعف التنمية المدنية مما يتسسبب في انفصام عري العلاقات السياسية بين النخبة الحاكمة والقاعدة الجماهرية .
    يتضح من العرض الموجز اعلاه ان ايدولجية العسكرة للنظم الاقتصادية الاجتماعية في المنطقة هدفها استغلال التناقضات الثانوية بين تلك البلدان لاستدامة الصراع .
    ولان اسرائيل تواجه فقط ايران ولان جيشها مقارنة بالجيش الايراني صغير نسبياً ليس مصمم لخوض معارك طويلة الامد . اذ ان معظم سكان اسرائيل مهاجرين عملياً مستأجرين بواسطة رؤوس الاموال الصهيونية ولم يعد ممكناً رفدها بالمزيد من القوي البشرية بعد ان انكشفت بانها كيان للدعاية والتخويف لصالح منتجي الاسلحة والمؤسسسات المالية التي تستفيد من توظيف استثمارات الخليج الذي اعتقد حكامه ان التطاول في البنيان هو الحداثة وتركوا اموالهم لتطوير قاعدة التكنولوجيا البنيوية وهي تعني بانتاج الالات التي تنتج الالات .فاسرائيل لاتستطيع احتمال حرب طويلة مثل تلك التي استمرت لثماني سنوات بين العراق وايران وايران لديها اكثر من نصف مليون جندي ورغماً عن ذلك فان ميزانية ايران لاتتخطي 13-15بليون دولار لايمكن مقارنتها بالميزانية الاسرائلية التي تبلغ 59بليون دولار ورغماً عن ذلك فان ايران مستخدمة اسلوب التحالفات المبني علي القواسم المشتركة يتزايد نفوذها وخاصة بعد الحرب المساه بالحرب ضد داعش والتي كانت محاولة فاشلة لصناعة كيان مثل اسرائيل تماماً باستئجار مرتزقة وتوظيف مصالح النخب الخليجية العاطلة عن الوعي العلمي بتوظيف موردها لاعادة تواصل الحضارة الاسلامية في جذرها الانساني مع واقع العصر . فايران تمكنت من ان تحرر امكانياتها الاقتصادية من هيمنة السوق الخارجي لانها اول دولة في المنطقة ادركت ان الامبرالية الاميريكية والتي صارت هي محور القيادة لرأس المال المالي لاتسمح للدول بالشراكة وتفرض نظم التبعية منذ الانقلاب في 1953 ضد حكومة مصدق وفرض حكومة الشاة .هذا ماجعل الوطنية الايرانية تصحو وتعلم انها دون ابعاد القوي الخارجية بعيداً عن سيطرة الموارد الاساسية للبلاد فان هيمنة قوي السوق العالمي تعيد استدامة حالة الفرقة والشتات بين القوي الفاعلة اجتماعياً والناشطة سياسياً بان تصبح وكيلة لها كشريك في مفاهيم عامة عن الحداثة حالماتصل هذه الفئات (الحلفاء)الي السلطة وتكشف انها لم تخرج من رحم المجتمع وليس لها قواعد جماهيرية بين المزارعين والرعاة وعمال الخدمات في المدن فتبني تحالفاتها السياسية داخل جهاز الدولة مع نظراؤها من الخريجين من المدارس العسكرية والمدنية وهي جاهزة لتلقف اي شعارات هلامية مثل الاسلام السياسي الذي يفرغ الدين من محتواه في العدالة والمساواه ويعيد النظام السياسي للخلافة الاموية والعباسية والتي لكي تستمر في البيوتات الاقطاعية في الحكم تخلت عن جميع المواطنين الاحرار وشكلت مليشيات جرارة من العبيد
    نخلص إلي ان خريجي المدلرس المدنية والعسكرية في ضعف وعيهم السياسي ورطوا بلدانهم باسم الشراكة خصماً علي الارادة والسيادة الوطنية وفتحوا طريقاً لفصل الدولة عن مجتمعاتهم فصارت تخدم مصالح الخارج ولاعلاقة لها بالتنمية او إستدامها إلا بالقدر الذي يحمي مصالح النخبة التي تتسلم السلطة . انه تطور يفتح الطريق إلي تفكيك الدولة وإعادة تشكيلها .

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de