لن نردد بعد اليوم العبارة الساذجة التى تقول (مصر يا اخت بلادى) وسنستعيض عنها بحقيقة اكتشفناها منذ فترة وظللنا نشيح عنها ولكنها تبدو اليوم اقوى من ضوء النهار واشعة الشمس الساطعة الا وهى العداء الاسود الذى تكنه مصر للسودان وللسودانيين ، حينما زارت الشيخة موزة السودان ووقفت على اهرامات الحضارة السودانية النوبية الضاربة بجذورها فى غابر القرون قال الاعلام المصرى الموجه من سلطة الانقلابى عبدالفتاح السيسى ان الحضارة السودانية مجرد نكتة يريدون بها كسب ود الشيخة موزة وان الشيخة موزة هى الوجه القطرى الداعم للسودان والداعم للاخوان ، وبالامس لم تعجب ابواق الاعلام المصرى المأجور زيارة الرئيس التركى رجب طيب اردوغان للسودان ولم تعجبهم تباشير الشراكة السودانية التركية الواعدة وتوقيع اتفاقيات التجارة وتبادل المنافع وطفق اعلام السيسى يسخر من زيارة الرئيس اردوغان للسودان ويسخر من الشعب السودانى ومن الرئيس البشير ويبث عبارات السخرية المقذعة من على شاشات القنوات الفجور بالقول لا توجد بلد اسمه السودان وان مصر هى من صنعت السودان ولم يتبقى لهؤلاء الاوباش الا ان يقولوا ان مصر خلقت السودانيين ليكونوا دائماً عمال الحديقة الخلفية لاحفاد المستعمرين . لقد طفح الكيل ومن الواضح حسب مؤشرات الاحداث على الارض ان مصر الرسمية اضحت هى عدوة بلادى وعدوة شعب السودان ولن يكون مناسباً التعامل معها الا وفق هذه الحقيقة الناصعة وكفى بوزارة الخارجية غباءاً حينما يردد وزيرها عبثاً عبارات دبلوماسية غبية على شاكلة ( تربطنا بمصر علاقات ازلية ) ( تبقى مصر دوماً هى اخت بلادى ) ، لن تنفع بعد اليوم دبلوماسية التراخى ومن المهم الرد بكل قوة على احتلال مصر الرسمية للاراضى السودانية فى حلايب وشلاتين ووادى العلاقى المشبع بالذهب ، لا بد من الانتصاف للمعدنين السودانيين الذين ظلوا عرضة للتهجمات من قبل السلطات المصرية التى تصادر اموالهم والذهب الذى يستخرجونه بشقاء الايام والشهور اضافة الى مصادرة سياراتهم وآلياتهم المستخدمة فى التعدين ثم اخيراً اصطياد المعدنين كما يصطاد العبيد فى العصور الغابرة ليرمى بهم فى السجون المصرية دون جريرة او ذنب . لقد طفح الكيل واحد الابواق المصرية المأجورة يتحدث عن السودانيين بالقول انهم يعيشون حتى الآن فى القرن الخامس عشر ، هذا المأفون يهين الشعب السودانى بالقول انه شعب متخلف يعيش خارج نطاق الحداثة المعاصرة وفى نفس الوقت يقول ان الشعب السودانى شعب طيب ولكن حكومته ارهابية ورئيسه تطارده المحكمة الجنائية الدولية ، وقال ذلك البوق المأفون ان مصر استقبلت الرئيس البشير ووفرت له الحماية وتحدت المجتمع الدولى وضربت بقراراته عرض الحائط ، المهم مصر اليوم تكشر عن انيابها لأن السودان استقبل الرئيس اردوغان واصبح السودان وتركيا قوة مؤثرة فى الاقليم وسواحل البحر الاحمر وهذا ما يجعل مصر الرسمية تخاف وترتعد وترتجف وتقول بلسان الحال ان لم يكن بصريح المقال ( يا لهوى ، يا نهار اسود ، اردوغان فى السودان والسودان مع الاخوان يا لهوى ) .(نواصل).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة