مصر... والتقارب الاستراتيجي التركي السوداني بقلم حذيفه الباقر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 05:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-27-2017, 06:50 AM

حذيفه الباقر
<aحذيفه الباقر
تاريخ التسجيل: 10-09-2017
مجموع المشاركات: 14

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مصر... والتقارب الاستراتيجي التركي السوداني بقلم حذيفه الباقر

    05:50 AM December, 26 2017

    سودانيز اون لاين
    حذيفه الباقر-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر




    من الملاحظ وفي فترة ليست بالقريبة عندما يقوم أي رئيس دولة أو مسؤول كبير بزيارة للسودان تقوم الدنيا في مصر ولا تقعد، وغالبا ما تكون هذه الزيارات التي يقوم بها رؤساء هذه الدول طابعها اقتصادي بحت وفيه مصلحة السودان، ولكن مصر دائما ما تنظر الي هذه الزيارات بنظرة المؤاّمرة (الفي بطنو حرقص براه برقص). والاعلام المصري له باع كبير في الرقص على هذه النغمات (الاعلام الغير محترم نقصد الذي يقوم بالشتم والردح).

    وقد لا حظنا ذلك عند زيارة الشيخة موزة للسودان واهتمامها بالآثار السودانية، فقد نزل علينا الاعلام المصري بوابل من الشتائم والاستخفاف. وبالطبع كما هو معروف أن هذا الاعلام هو أعلام النظام الحاكم في مصر فهو لا يريد للسودان أن يتقدم، ولديه النظرة الاستعمارية للسودان، فيجب على السودان أذا أراد أن يتخذ أي قرار أن يرجع ألي اسياده في مصر، وقد نسو أو تناسوا أن السودان دولة لها سيادة ولها حرية في بناء علاقاتها مع من تشاء وكيف ما تشاء.

    وعند زيارة الرئيس التركي السيد اردوغان للسودان هذه الأيام ظهرت وكالعادة بعض الأصوات النشاز من الاعلام المصري وبداءة تتحدث عن نظرية المؤامرة. بالرغم من أ ن زيارة الرئيس التركي الي السودان زيارة اقتصادية بحته فالرجل اتي الي السودان ومعه أكثر من مئتين من رجال الاعمال، وبالفعل تم الاتفاق على اثنا عشر اتفاقية بين البلدين واهمها بناء المطار الجديد، ولكن يبدو أن هناك بعض الاتفاقات التي لم يعان عنها وذلك لحساسيتها اتجاه الاخوة المصرين ويبدو أنها ستكون (بيان بالعمل). اي أنها لن تظهر الا عند الانتها منها وتكون أمرًا واقعاً، ك (سد النهضة).

    وإذا نظرنا الي موقع تركيا الجغرافي والإقليمي نجد أنه لا يسمح بأن يكون لتركيا أي تدخل في العلاقة بين مصر والسودان، فالعلاقات المصرية السودانية لم تكن في أي يوم من الأيام سوية بل كانت علاقة تجميلية مظهرية فقط.

    هل لزيارة الرئيس التركي للسودان رسالة سياسية تجاه مصر؟ فالزيارة تأتي في ظل ظرف تاريخي عصيب تمر به العلاقة بين مصر والسودان من جهة ومصر وتركيا من جهة اخري. وقبل فترة قام الرئيس المصري السيسي بزيارة الي قبرص واليونان وشكل معهم تحالف سياسي، وهذا التقارب أزعج كثيرا السلطات التركية، وذلك على خلفية الخلاف التركي اليوناني على جزيرة قبرص. ولذلك أزعجت هذه الزيارة الجانب المصري الذي يعتقد أن السيد أردوغان يقوم بنفس الشيء الذي فعلته مصر مع اليونان وقبرص.

    والمعروف عن السيد اردوغان أنه رجل براّغماتي للحد البعيد ولا يدخل السياسة مع الاقتصاد فمثلا الرجل الان يخوض معركة سياسية كبيره جدا ضد إسرائيل في المحافل الدولية ورغم ذلك علاقته التجارية والاقتصادية كبيرة جداً مع إسرائيل وتوجد سفارة لإسرائيل في أنقرة وكذلك سفارة تركية في تلابيب، وكذلك إذا نظرنا لعلاقة تركيا بألمانيا من الناحية السياسية نجدها متوترة جداً، وأما من الناحية الاقتصادية نجدها على أحسن ما يرام بل التعامل التجاري بين البلدين يعتبر الأكبر لتركيا على قرار الدول الاوربية الأخرى.

    ولربما ربطت مصر هذه الزيارة والزيارة التي يقوم بها أمير قطر لدول غرب إفريقيا، والمعروف أن العلاقة بين مصر وقطر مقطوعة، ولذلك تري مصر في أي زيارة لأي من هذه الدول للسودان بمثابة مؤامرة، فاذا نظرنا الي زيارة الرئيس التركي للسودان نجدها اقتصادية في الدرجة الاولي وذلك لان الرجل سيزور بعد السودان دولتان افريقيتان هما تشاد وتونس. فهل ياتري سيتناول الإعلام المصري هذه الزيارة لتشاد وتونس بنفس زيارة السودان؟

    ويأتي اختيار الرئيس التركي للسودان أولاً، لان السودان يعتبر المدخل الي افريقيا فالسودان يجمع بين الدورين العربي والأفريقي ويرتبط ارتباطا مباشرا بعدد من الدول الأفريقية مثل تشاد وافريقيا الوسطي ودوله جنوب السودان واثيوبيا، والسبب الاخر لهذه الزيارة الافريقية، أن تركيا تريد ان تحذو حذو الدول التي سبقتها الي القارة الافريقية مثل الصين وروسيا.

    والسودان في الفترة الاخيرة في سياساته الخارجية أصبح يبعد عن لعبة المحاور، أن يقطع علاقته مع دولة من أجل دولة أخري كما حدث ذلك مع إيران لصالح السعودية، فالسياسة الخارجية السودانية تضع المصالح السودانية أولا.

    فالسودان أنفتح في الآونة الأخيرة على روسيا وكان ذلك بالزيارة التي قام بها الرئيس البشير الي روسيا وتكللت ببعض الاتفاقات الهامة، منها انشاء محطة بالطاقة النووية واحتمالية قيام قاعدة عسكرية روسية في البحر الأحمر.

    فهذه الدول الكبرى مثل تركيا وغيرها لا تتعامل الا بلغة المصالح ولذلك نجد أن تركيا نهضت في خلال الاثني عشر عاما وأصبحت من الدول العشرين من حيث الاقتصاد، ولذلك يجب على السودان أن يستفيد من التجربة التركية في كل المجالات، لا سيما أن السودان غني جداً بالموارد ويعتبر أرض بكر، ويجب الا يلتفت السودان الي الوراء والمضي قدما في طريق التنمية والاعمار.

    Huzaifa Saeed























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de