تتحدث وسائل الإعلام السودانية ووزراء الدولة والبرلمان و الحزب الحاكم عن الإنتخابات القادمة والإستعداد لها وترشيح السيد الرئيس لفترة قادمة ، بينما تتحدث بعض الأحزاب التى فقدت قواعدها بسبب سياستها بمقاطعة الإنتخابات وذلك لتجاربها السابقة وعلمها المسبق بالنتيجة لتعود معاناة المواطن السودانى لسنوات قادمة يعلم بها الله سبحانه وتعالي شد وجذب بين الحكومة والمعارضة . لماذا إذا الإنتخابات ؟ والحزب الحاكم يعلم بأن زمام السيطرة بيده ويعلم بأن المعارضة ضعيفة أمامه وإن الشعب يغرق فى معاناته اليومية وتوفير قوته وعلاجه ولا قوة له بأن يقف ضد أحدهم أو كلاهم . الإنتخابات التى تسمي بإنتخابات الديمقراطية والعدالة والتنافس الشريف ليس هذا مكانها ولا زمانها . وإنما هى تجديد للبيعة وتضييع للأموال وإشغال الشعب عن المعاناة الحقيقة . الشعب السوداني لا يريد إنتخابات تتكرر فيها الوجوه وتصرف فيها المليارات وتُضييع فيها وسائل الإعلام الوقت وتكثر فيها الوعود ويتشاتم فيها الخصوم وتتخاصم فيها النفوس ويستغلها الإستغلاليين والمنتفعين وتعود الدورة كما هى أو أسوء . قال السيد الرئيس فى يونيو عام 1989م على وسائل الإعلام بيانه الإنقاذى الشهير ورفعت الإنقاذ شعاراتها بأن نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع وتحدت فيها دول الكفر والظلم والشيطان الأكبر وشعارات الرفاهية وأكل الهوت دوغ والأيسكريم وركوب العربات الفارهة بل وصلت الى الوعد بتوافد الشعوب الأروبية للبحث عن العلاج فى السودان . لكن الواقع والحقيقة مازال الشعب السوداني يأكل ويلبس من المستورد ويتعالج فى مصر والهند والأردن وبعض الدول الخليجية والغربية وتعاونا مع الشيطان الأكبر. إذا كان ما بعد الإنتخابات التى نتائجها معروفة هو نفس الوضع السابق ، على الشعب السوداني أن يصبر سنوات أخرى كما صبر أيوب عليه السلام أو يفضل الموت . السودان ليس فقيرا ولا شعبه كسولا ولا الحصار الذى يؤثر عليه بهذا المستوى لانه تتوفر فيه 200 مليون فدان من الأراضي الخصبة وتتوفر فيه مياه الأنهار والنيل وروافدة ومياه الآمطار والمياه الجوفية ومناخه المتنوع بمناخ البحر الآبيض المتوسط والسافانا والإستوائي وفيه ثروة حيوانية تقدر 104 مليون رأس من المواشي المختلفة وينتج حوالى 120 ألف برميل نفط يوميا وإنتاج الذهب المسجل ب 74.6 طن خلال تسعة أشهر من عام 2017م وبينما ذكر موقع السودان اليوم فى 18/10/2017 بأن الإنتاج الحقيقى 250 طن سنويا كل هذا بجانب المعادن الأخرى والخبرات والكفاءات البشرية الكثيرة والموقع الجفرافى المميز والإستثمارات الخارجية التى إستفادت منها دول كثيرة كانت تحلم بوضع السودان . هل بعد هذا يحتاج السودان لمساعدات وهبات ودعم خارجى أو أن يظل فى هذا الفقر . لا 000 وألف لا ؟ فقط يحتاج لحكومة تقضي على الفساد وتهتم بالتنمية وتختار الصالح الذى يخاف الله ويحب وطنه ويعمل بإخلاص . إذا كان تقسيم السلطة بعد الإنتخابات يتم على أساسى حزبى وترضية معارضة وفقه التحلل ورفع الدعم عن السلع الضرورية فلا داعى للإنتخابات . سؤال الى أعضاء المجلس الوطنى الذين أغلبهم من الولايات .. كم تبلغ مخصصاتهم ؟ وكم جلسة حضروا ؟ وكم وزير إستدعوا ؟ وكم قرار ناقشوا ؟ وما هى النتيجة ؟ وماذا إستفاد المواطن ؟ يا مجلسنا الموقر ووزراء حكومتنا المحترمين لماذا نستورد الفواكه والخضروات من مصر ؟؟ هل سألتم هذا السؤال ؟؟ وهل عرفتم الإجابة ؟؟ ولماذا الإنتخابات لفترة ثالثة ورابعة أم هى الديمقراطية السودانية و الدستور المعدل ؟ التنمية والإستقرار والأمن ليست بالإنتخابات وكسب الأصوات والفوز بالمناصب ! لكن بالصدق ومحاربة الفساد والعدل .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر الشريف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست