أيها العربي .. أما آن الأوان كي تنهض؟ بقلم فادي قدري أبو بكر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 07:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-26-2017, 09:16 PM

فادي أبوبكر
<aفادي أبوبكر
تاريخ التسجيل: 05-05-2015
مجموع المشاركات: 29

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أيها العربي .. أما آن الأوان كي تنهض؟ بقلم فادي قدري أبو بكر

    08:16 PM December, 26 2017

    سودانيز اون لاين
    فادي أبوبكر-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بعد إعلان ترامب المشؤوم القدس عاصمة لما يسمى "إسرائيل"، السؤال الذي يطرح نفسه هو هل يشكل هذا الإعلان أرضية جيدة لكي ننهض فلسطينياً وعربياً، أم أن مسألة النهوض باتت حلماً تجاوز سقف الواقع؟.

    لم يفطن العقل العربي إلى الخطر وما زال يُكابر منذ قرن من الزمان، من اتفاقية سايكس بيكو عام 1916م وتقسيم الوطن العربي، مروراً بوعد بلفور واحتلال فلسطين، والتقسيم الثاني للوطن العربي الذي جرى ويجري اليوم في سورية، واليمن، والعراق، وليبيا وغيرها، وحتى إعلان ترامب الأخير.
    في المقابل- قامت الدنيا ولم تقعد- في الولايات المتحدة الأمريكية، حينما سبقها الاتحاد السوفيتي بإطلاق أول قمر صناعي إلى الفضاء عام 1957م، وتم إعداد الخطط والبرامج في سبيل سد الفجوة التي سببها تخلف الأميركيين في العلوم والرياضيات، وتمت مراجعة أوضاع التعليم في البلاد، وأُصدر تقرير أميركي شهير بعنوان "أمة في خطر".
    هذا يدل على أن الأزمة ليست في تقاعس الحكام والزعماء، وإنما في خمول الشعوب وغفلتهم، وقد يخالفني بعضهم في الرأي ويتخذ من الاستبداد "الشماعة" التي تحد من تأثير الشعوب. ولكن برأيي لا يمكن أن يُستبد بأي شعب إلا إذا كان يمتلك مقومات الاستبداد به. الشعوب هي الأساس، هي التي تغير، وتقرر في نهاية المطاف.
    في مسألة إعلان ترامب والأزمة التي تلت هذه الأزمة، تأكد من جديد اتساع الفجوة بين الحكام والشعوب. ففي الوقت الذي خرج علينا زعماء العالم العربي والإسلامي بترديد نفس عبارات الشجب والاستنكار الرنانة، خرجت الشعوب في مختلف عواصم البلدان العربية والإسلامية، والجاليات الفلسطينية والعربية في البلدان الغربية، في مسيرات غضب حاشدة رافضة لإعلان ترامب وناصرة للقدس وفلسطين وشعبها البطل الذي يقدم كل يوم شهيداً تلو الشهيد وجريحاً تلو الجريح وأسيراً تلو الأسير.

    كانت المشاهد تُثلج الصدور، كما يقال، ولكن لم تستمر بما يتلاءم مع حجم الحدث، فكيف يمكن استثمار هذه المشاهد وجعلها دائمة ومستمرة لإبقاء قضية القدس مشتعلة ومركزية؟

    الأنظمة العربية التي تكتفي بالشجب والاستنكار لا يمكن التعويل عليها، والأنظمة التي لا تشير بوصلتها إلى القدس هي أنظمة مشبوهة، والأنظمة التي ترى في القضية الفلسطينية قضية جانبية لا يجب أن تعادي أمريكا بسببها هي أنظمة عميلة.
    القيادة الفلسطينية مارست دوراً مهماً وقوياً في ما يتعلق بالدبلوماسية الدولية، فهي حسنت الملف الحقوقي الفلسطيني في الأمم المتحدة، ولكن في ظل الإدارة الأمريكية الحالية، والتي بالمناسبة تمثل الوجه الحقيقي لأميركا، لم تفدنا هذه الدبلوماسية على أرض الواقع، فأميركا انسحبت من اليونسكو التي أقرت بالحق التاريخي للفلسطينيين في القدس، وأدارت ظهرها لمجلس حقوق الإنسان وقلصت ميزانيتها في الأمم المتحدة، بالرغم من الاعتراف الأممي بحقوق الشعب الفلسطيني.
    لا بد للقيادة الفلسطينية من التركيز على الدبلوماسية الشعبية اليوم قبل الغد، وذلك عبر دوائر منظمة التحرير الفلسطينية- التي هي من اختصاصها. لا بد من تركيز كل الجهود على هذه الدبلوماسية الشعبية التي تستهدف الأحزاب العربية الوطنية، الجامعات العربية بهيئاتها الإدارية والطلابية، النقابات والاتحادات العربية، مؤسسات المجتمع المدني وغيرها. دبلوماسية شعبية يكون هدفها مأسسة حراك عربي وإسلامي شعبي واسع ينصر القدس والقضية الفلسطينية.

    لا يمكن مأسسة حراك كهذا دون مأسسة عقل المواطن العربي؛ مأسسة على قاعدة العمل بروح الأمة الواحدة، الشعور بالخطر، كسر حواجز سايكس بيكو النفسية قبل الجغرافية، وأيضاً على قاعدة الوازع الديني ( المتعلق بمكانة القدس الدينية بعيداً عن المحاذير والغايات التي ممكن أن تُستثمر لصالح جهات متطرفة أو حتى استعمارية). حيث أن الوازع الديني في معركة البوابات الالكترونية كان من أهم أسباب الانتصار فيها كون الوازع الوطني يخلق تجاذبات كبيرة بفعل الانقسام الأيدلوجي.

    نؤكد على الدبلوماسية الشعبية وعلى أهميتها كون الأنظمة العربية لم تعد في وضع يمكن فيه التعويل عليها، فمن لم يهتز لأجل القدس تجرّد من عروبته ولا يمكن أن يهتز لأي شيء. الشعوب العربية والإسلامية هي رهان المرحلة القادمة، وهي بيدها أن تؤثر لما فيه مصلحة القدس والقضية الفلسطينية وحتى أي قضية عربية عادلة.

    القدس أيها العربي عروس عروبتك .. أما آن الأوان كي تنهض ؟!

    فادي قدري أبو بكر
    كاتب وباحث فلسطيني
    [email protected]
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de