الانتفاضة ليست غاية لنمتطى جواد الانتخابات بقلم د.الطاهر الفكى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-21-2017, 06:33 AM

د.الطاهر الفكى
<aد.الطاهر الفكى
تاريخ التسجيل: 10-24-2017
مجموع المشاركات: 18

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الانتفاضة ليست غاية لنمتطى جواد الانتخابات بقلم د.الطاهر الفكى

    05:33 AM December, 20 2017

    سودانيز اون لاين
    د.الطاهر الفكى-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    أولا. لا نتهم الداعين الى المشاركة فى الانتخابات القادمة بالعمالة أوالخيانة أو تنفيذ أجندة المؤتمر الوطنى.
    فبالتأكيد أن كل ما سوف يؤدى الى أزاحة البشير و حزبه عن السلطة مرغوب و نؤكد دعمنا ووقوفنا معه.
    لكننا فى المقابل لا نريد ان نصاب بالخيبة و فقدان كل شيئ بمد أنبوب الأوكسجين لنظا م يحتضر و إهدائه الشرعية و الأيام تأكل آخر ما فى منسأته.
    مقاطعة الأنتخابات أو رفض نتيجتها ليست حلا فى حد ذاتها ولا تجدي نفعاً, بل تكون أكثر ضرر فى ظل أنتخابات نزيهة و شفافة مشهود لها داخليا و دوليا. المقاطعة هنا حتما ستمهد الطريق للمفسدين و الأرزقية ليتصدروا الساحة الخالية من الذين يقاطعون ولا يدلون بأصواتهم.
    فالانتخابات الماضية قاطعها البعض, و آخرون فضلوا المشاركة فى ظل قانون انتخابي مجحف و أوضاع أمنية لم تتوفر فيها الفرص المتكافئة للمرشحين والناخبين.
    و الدعوة الآن إلى المشاركة في ظل الظروف الراهنة و ما سيستجد فى المرحلة القادمة وما سيتم الإعداد له فى مطابخ المؤتمرالوطنى من دون أي ضمانات لحماية العملية الإنتخابية و المرشحين و الناخبين واحترام النتائج، سيكون ضرباً من البلاهة يعيد إنتاج المؤتمر الوطنى و الحركة الإسلامية من بوابة الانتخابات.
    و حيث أن جماعات الإسلام السياسى بارعون فى التلون و يجيدون الإستهبال و الخداع والكذب والتضليل، وصناعة مرشحين موالين لهم، وشراء ناخبين و توفير التمويل والتنظيم لأنفسهم فى ظل ضائقة مالية طاحنة تمسك بخناق المواطن و تردى الخدمات تجعل أى حديث خالى من برنامج يكشف معالم المستقبل السياسي و الإقتصادى سيكون نوعا من الترف الذي لا يهضمه الباحثون عن لقمة العيش اليومية وهم يعانون الجوع و المرض و لا يستطيعون توفير الغذاء لأطفالهم في بلد يعتبر نظريا سلة الغذاء للعالم.
    و لكى لا نضع الكلام على عواهنه لا بد من الوقوف على النقاط أدناه و التى تؤثر على العملية الإنتخابية:-
    ١- أغلبية المجتمع السودانى يعيشون على دخلهم أو على من يعولونهم كموظفين في أجهزة الدولة الإدارية و العسكرية والخدمية والأمنية. وهؤلاء يجدون في الوضع القائم دخلا يوفر لهم رغم قلته نوعا من الأستقرار يقيهم شر الجوع, يصبح من الصعب تغييره، لا سيما في الظروف المعيشية القاسية والبطالة، وغياب البدائل و الفرص.
    ٢- الأجهزة العسكرية والأمنية، و المليشيات نشأت علي عقيدة التصدى بالعنف المفرط لأي حراك شعبي يهدد السلطة كما حصل في إنتفاضة سبتمبر2013.
    ٣- ما يقارب الثلاثة ملايين نازح يعيشون فى ظل ظروف معيشية سيئة و مهينة فى معسكرات النازحين بسبب النزاعات فى دارفور, كردفان والنيل الازرق. و ما بين أربعة الى خمسة ملايين لاجئ خارج الوطن. و نظريا فان حق الانتخاب مكفول لهم اذا توفر المناخ المناسب للعملية الإنتخابية. لكن في وجود هذه الأعداد الكبيرة بين نازح في الداخل ومهجر في الخارج، بسبب معارضتهم للنظام أو بسبب الحروب وتبعاتها يحتاج الأمر إلى معالجة خاصة.
    ٤- كم كبير للمليشيات الموازية للجيش القومي تحت مسميات الدعم السريع, حرس الحدود, الدفاع الشعبى و أجهزة أمنية أخرى نائمة و متعددة، تتوفر لها الإمكانيات و الدعم المادى و شحن العقول. يستحيل معها أن تتحقق عملية إنتخابية عادلة ونزيهة ومتساوية الفرص، تضمن للمرشح التحرك و التواصل بشكل آمن مع ناخبيه، و يضمن سلامته الشخصية وسلامة الناخبين وحرية إختيارهم دون أي ممارسات أو ضغوط من تلك المليشيات المسلحة و غيرها للتأثير على العملية الإنتخابية كلها، خوفا من ضياع مصالحهم.
    ٥- الذين نالوا نصيبهم من وزارات و مناصب عليا وقيادية و تشريعية في الدولة من خلال المحاصصات التى تمت بين أنصارهم وأتباعهم من أحزاب الفكة و المتسلقين من الحركات المسلحة باسم العودة الى السلام و نبذ الحروب
    ٦- المرجفون و المتوجسون و البسطاء من ذوى التدين العام, والصوفيون الذين سوف تحرك مشاعرهم الحركة الإسلامية وتخوفهم من مد شيوعى متوهم.
    ٧- المؤتمر الوطنى سوف يفصل النظام والمسرح الإنتخابى على مقاسه وسيتم إعداده بمخطط يستجمع به طاقات جماعات الإسلام السياسى وقدراتها التعبئوية على الحشد الجماهيرى بالتضليل و الأكاذيب و اتهام قوى المعارضة بدعاوى العلمانية و هدم الدين.
    ٨- فئات المهرولين الذين سرعان ما يبدلون ثيابهم و ولائهم ومخادعة الناخبين لدعم مواقف المؤتمر الوطنى.
    ٩- قوانين مقيدة للحريات والصحافة و أعلام تملكه السلطة ودعم مالى من الخزينة العامة لمنسوبيها و من والاهم مع حرمان المعارضة من دعم الدولة و مصادرة الصحف و اعتقال الناشطين.
    من كل ما تقدم فان إتخاذ بعض مكونات المعارضة خياراً أحادياً بالمشاركة فى الانتخابات كوسيلة سلمية لإنتزاع السلطة من المؤتمر الوطنى، على الرغم من مرور أكثر من ربع قرن على إفلاس هذا الخيار حتى قال د. نافع: (( لو نام المؤتمر الوطنى نومة أهل الكهف(309 سنة), و عاشت المعارضة عمر نوح عليه السلام (950 عام) فلن يغيروا السلطة)).
    و فى ظل غياب تام لقيادة موحدة للمعارضة و اجتماعها على برنامج واضح المعالم يجعل قيام انتفاضة ثانية أمراً بعيد المنال و غير مرغوب دوليا. و بالتأكيد لن تأتي بالمشاركة فى الإنتخابات. فالإنتفاضة فى البداية لا تحتاج إلى إذن ولا دعوة من فئة أو قيادة أو غيرها لتشتعل، وإنما تحتاج إلى قوة دفع ذاتية الوسائل فى الوقت و المكان المناسبين أو تتطور الهبات و الوقفات الجماهيرية المتفرقة فى الأحياء و المدن مع الإستعداد للتضحية لنيل الحقوق بدون دعوات من هذه الفئة أو تلك تتمنّي إنتفاضة طال انتظارها، والتهديد بها، و بالشعارات والخطابات البراقة
    فما لم تتوفر برامج تخاطب عقول و قلوب الجماهير و تكتسب زخما فالمشاركة أو عدمها يصبح نوعا من العبث ليس إلا.
    فمن يسوقون للإنتخابات كمدخل للإنتفاضة على النظام رومانسيون, و حالمون وعواطفهم مشبعة بحسن الظن بالمؤتمر الوطنى رغم أنه أذاقهم السم من قبل و سيذيقهم مرات أخرى.
    أما الإنتفاضة عبر المشاركة فى الإنتخابات فى حد ذاتها فليست غاية. و الدعوة تمثل قنبلة لتشظى المعارضة و المجتمع بين مؤيد و رافض. وإلى موت الأحلام للداعين إلى غد تخر فيه شجرة المؤتمر الوطنى و إلى إنعتاق طال انتظاره.
    المشاركة لا تطهر من عقدة الخطيئة للذين فشلوا فى توحيد المعارضة و حصروا أنفسهم فى الأوهام الكبيرة أن كل شئ لا يتم و لا يقوم إلا بهم مثلهم تماما كالمؤتمر الوطنى فى سيطرة الحزب الواحد و التى أثبتت أنها وصفة أقصائية, فوقية و فاشلة لا تتصالح مع النفس والواقع وتنتهى دائما بالفشل.
    لعنة المشاركة فى الإنتخابات الممجوجة ستطارد الذين يشاركون و يساهمون فيها قولا و عملا و يتسببوا في إضفاء الشرعية و يخيبوا آمال الشعب بانتخاب برلمان صورى يتلاعب به المؤتمر الوطنى.
    و سوف يتلاعب الآن قبل الغد و يعدل الدستور لإعادة إنتخاب البشير مطلوب العدالة لولاية رئاسية جديدة.
    و المرائون الذين سيجاهرون بالمعارضة سوف يتحولون داخل قاعات الإنتخاب إلى معاول هدم لقوى التغيير و الحداثة.
    وهؤلاء أنفسهم الذين تآمروا عبر المشاركة فى الإنتخابات الماضية ثم أداروا ظهورهم و اندسوا تحت راية المؤتمر الوطنى ثم أظهروا عداءً وقحاً لقوى المعارضة.
    من خلال ما اشرنا إليه أعلاه فحتما سيكسب المؤتمر الوطنى الإنتخابات و ينال الإعتراف الدولي الذى يحث الخاسر بقبول نتائجه وعدم التمترس خلف أى وسائل أخرى لتقويض النظام.
    أما إذا تحولت الدعوة للإنتخابات لاستدراج و تكوين أكثرية ناخبة ليست راضية بالوضع الراهن فعندئذ لا يمكن للمؤتمر الوطنى مقاومة التيار الجماهيرى. و من حق الشعب فى هذه الأحوال ان يتعرف على البرامج و الخطوات العملية التى سوف تتخذها المعارضة لتحول الدعوة إلى واقع على الأرض كى تلتف حوله. العملية تحتاج الى جهد و تمويل ذاتى لا تتوافر مقوماته فى ظل الصراع الفكرى و المنهجى و التوجس و الطعن من الخلف بين فصائل المعارضة.
    و ما نرجوه الآن ألا تجعل المعارضة مقاطعة الإنتخابات همها الأول و قضيتها الأساسية و شغلها الشاغل. بل تسعى لبرنامج يتناغم مع هموم الشعب يعيد تشكيل الدولة بهدوء و يوقف الحروب .
    و السؤال المهم هو ما الذى تمتلكه المعارضة إن لم تتوحد ما يجعلها قادرة على تحقيق التحول عبر صندوق الانتخابات؟























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de