العقل الباطن؛ قدسنا وحدتنا الوطنية ورعاية مصالحنا المادية.. بقلم ابراهيم اسماعيل ابراهيم شرف الدين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 11:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-19-2017, 11:18 PM

ابراهيم اسماعيل ابراهيم شرف الدين
<aابراهيم اسماعيل ابراهيم شرف الدين
تاريخ التسجيل: 05-01-2014
مجموع المشاركات: 82

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العقل الباطن؛ قدسنا وحدتنا الوطنية ورعاية مصالحنا المادية.. بقلم ابراهيم اسماعيل ابراهيم شرف الدين

    10:18 PM December, 19 2017

    سودانيز اون لاين
    ابراهيم اسماعيل ابراهيم شرف الدين-
    مكتبتى
    رابط مختصر





    بعيدا عن العواطف وبمنطق المصالح .. المنطق الذي اصبح عملة عالمية يتداولها الجميع.. وهو منطق لا يعترف باختلاف الدين والعرق بل بالمصالح المادية المشتركة.. ويظهر استعداد المهاجرين لمواجهة الموت من اجل الوصول الى اوروبا حيث المجتمع المتحضر والحرية والمساواة ونظام اقتصادي يضمن فرص عمل ومستقبل امن للجميع قوة ايمان البشر بالحقائق المادية واعتناقه للرفاهية والترف في حين لم يسجل التاريخ اي حالة انتهار جماعية لمؤمنين حاولوا الوصول الى مكة او روما او لزيارة اي مقدسات في اي بقعة من بقاع الكون المترامي الاطراف كما يحدث اليوم في البحر الابيض المتوسط!!؟؟
    يجب ان نكون واقعيين وصادقين مع انفسنا .. لم لم يخرج الفلسطينيون والعرب تنديدا بالعقوبات التي فرضتها اميركا على السودان بسبب موقف الاخير المناصر لقضايا العرب ولاسيما الفلسطينيين وهو ليس بالامر الجديد بل هو موقف مبدأي وثابت للانظمة السودانية منذ انعقاد القمة العربية بالخرطوم فيما عرف بقمة اللاءات الثلاثة؟؟ قضية فلسطين تخص الفلسطينيين وحدهم .. وهو شأن داخلي لا دخل للسودانيين به.
    خطاب رئيس ما يسمى بالسلطة الفلسطينية محمود عباس ابومازن ابان القمة الاسلامية التي انعقدت بتركيا في 13 كانون اول ديسمبر 2017ف والذي ادرج فيه السودان ضمن الدول غير العربية مثل تركيا وايران وغيرها التي تدعم القضية الفلسطينية يجب ان يوقظ ضمير السودانيين بضرورة مراجعة قرار انضمامهم لجامعة الدول العربية فمن المؤكد ان مثل هذه التصريحات لم تكن تصريحات طائشة كما جاء على لسان الطيب مصطفى رئيس ما يسمى منبر السلام العادل في وصفه للاساءات العنصرية التي واجه بها الفلسطينيون تصريحات عضو حزب الامة مبارك الفاضل التي طالب فيها النظام بضرورة تطبيع العلائق مع اسرائيل.
    ما جهر به ابومازن حول تشكيكه بعروبة السودان ليس بالشيئ الغريب الذي يثير الدهشة وانما هو حقيقة ماثلة تفصح عنها عوامل ثقافية وجغرافية وتاريخية فالسودان الذي يحتضن اقدم حضارة انسانية في الكون وهي الحضارة الفرعونية التي اسسها شعوب افريقية على طول منطقة حوض النيل الممتدة من شمال العاصمة الخرطوم وحتى منطقة الجيزة في مصر موقعه الجغرافي يقع ضمن القارة السمراء فضلا عن ان هناك شعوب غير عربية مازالت تحتفظ بثقافاتها وتقاليدها وهي متواجدة منذ الازل في هذه الرقعة الجغرافية في شمال السودان هناك قبائل النوبة والمحس والدناقلة وفي شرقه الهدندوة وغيرهم وفي غربه الداجو والفور والفلاتة والمساليت والقمر والبرتي والميدوب والزغاوة والبرقد وقبائل غير عربية كثيرة لا يتسع المجال هنا لذكرها وفي جنوبه النوبة والانقسنا والقمس والفونج وغيرهم.
    تحتفظ السلطة الفلسطينية ودول عربية واسلامية من بينها تركيا ومصر والاردن على سبيل المثال لا الحصر بعلاقات اقتصادية ودبلوماسية وامنية وثيقة مع اسرائيل لم تقاطعها او تتخذ اي اجراء من هذا القبيل رغم استمرار الاخير في ما يعتبره العرب والمسلمين احتلال للاراضي الفلسطينية التي تضم المسجد الاقصى لان ذلك يضر بمصالحها الاقتصادية والمادية ولذلك دائما تكتفي هذه الدول بما فيها السلطة الفلسطينية بالشجب والادانة وزرف دموع التماسيح.. العرب والمسلمون يملكون القدرة والقوة الكافية لتحريك جيوشهم من اجل (تحرير) فلسطين اذا هم اصلا يملكون الارادة.. السعودية وقطر والامارات تستورد سنويا اسلحة متطورة من الولايات المتحدة الاميركية تبلغ قيمتها بلايين الدولارات ما فائدتها ومتى تستخدم هذه الاسلحة؟؟
    ما اهمية القدس بالنسبة للسودان والسودانيين؟؟ لا تشكل القدس اي اهمية للسودانيين من الناحية الاقتصادية ولا تتاثر المصالح المادية السودانية باحتلال فلسطين واستقلالها عن اسرائيل فالعلاقات بين الدول لا تقف على العواطف او الدين بقدرما تعتمد على المصالح المشتركة وهناك شواهد جمة تؤكد ذلك فمثلا المملكة العربية السعودية تعتبر ايران عدوتها اللدود في حين تحتفظ بعلاقات جيدة مع الغرب ولاسيما الولايات المتحدة الاميركية؛ العلاقة بين السنة والشيعة تاريخيا اتسمت بالتناحر وتكفير الاخر.. العداوة بين السنة والشيعة وصلت لدرجة ان شبه فيها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المرشد الاعلى للثورة الايرانية بالنازي
    ما الذي يكسبه السودانيون فيما لو اعلنت اسرائيل انسحابها اليوم كليا من فلسطين واعترافها بالقدس عاصمتها؟؟
    هل بذلك ستحل كل مشاكل السودان ويرقص السودانيون طربا وابتهاجا بانتهاء مشاكلهم؟؟
    هناك اراض سودانية؛ حلايب وشلاتين والفشقة محتلة منذ عقود ولم نر اي سوداني يخرج احتجاجا على ذلك ولو باضعف الايمان ولم يحرك السودان قواته لتحريرها من قبضة المصريين والاثيوبيين الذين مازالوا يحتلون تلك البقاع الغالية من ارض الوطن في انتهاك سافر لسيادتنا ولم ندر متى ستتحرك حكومة السودان لاستعادتها..
    كسودانيين اليوم لدينا قضايا تهمنا اكثر من القدس.. الحرب مشتعلة في كل مكان.. الجوع والمرض والفقر المدقع منتشر بين السودانيين انتشار النار في الهشيم..
    الاقتصاد متدهور بدليل تراجع قيمة الجنيه امام الدولار الاميركي رغم رفع العقوبات.. بنية تحتية منهارة لا يوجد نظام صرف صحي جيد حتى بالعاصمة ناهيك عن المدن.. ازمة في المواصلات وازمة في الاقتصاد وازمة في كل مناحي الحياة.. الامن.. الصحة.. التعليم..
    متى يشعر ائمة المساجد الذين يحرضون المصلين بالخروج نصرة للفلسطينين بالمأساة التي اثقلت كاهل المصلين الذين هم عن مشاكلهم ساهون..
    لماذا لم يخرج السودانيون على الاقل احتجاجا على استمرار الحرب ويطالبون كل الاطراف بالاحتكام للحوار من اجل السلام في السودان اولا .. لان النفس اولى من الصاحب.
    ما الذي جناه السودانيون من التهديد والوعيد لاميركا وروسيا بالعذاب والموت غير العقوبات؟؟
    الم تدخل تلك التهديدات الوهمية السودان في نفق مظلم ما زال يبحث عن مخرج منه دون جدوى؟؟ متى يستفيد السودانيون من اخطاءهم المتكررة التي اوردتهم موارد الهلاك؟؟
    الوقت قد حان فعلى السودانيين ان يعوا بمصالحهم الاقتصادية والمادية بعيدا عن العواطف والعنتريات التي لا تقتل ذبابة..
    قدسنا هو ان نعمل على وقف الحرب واعادة تعمير القرى التي تسببت في تدميرها.. قدسنا هو ان نقف موحدين كسودانيين ضد اي تهديد او عدوان خارجي يستهدف وحدتنا الوطنية ومصالحنا المادية.. قدسنا هو ان نعمل بكل صدق واخلاص من اجل استئصال الفتنة ومحاربة العنصرية والقبلية والجهوية التي تغذي الحروب بيننا.. قدسنا هو حماية امننا القومي ورعاية مصالحنا المادية..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de