التفريق بين الاستغاثة والاستعانة والتوسل بقلم د. عارف الركابي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 10:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-04-2017, 04:21 PM

عارف عوض الركابي
<aعارف عوض الركابي
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 461

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التفريق بين الاستغاثة والاستعانة والتوسل بقلم د. عارف الركابي

    04:21 PM November, 04 2017

    سودانيز اون لاين
    عارف عوض الركابي-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    إن الاستعانة هي طلب العون كما أن الاستغاثة هي طلب الغوث وإزالة الشدة ، فالاستغاثة لا تكون إلا في الشدة والكرب ولا يشترط ذلك في الاستعانة ،

    والاستعانة بالمخلوق منها الجائز وهو إذا كان في مقدور المخلوق الحي الحاضر كإقراض مال أو بناء جدار أو إقامة درس قال الله تعالى : (وتعاونوا على البر والتقوى) فإذا كان المخلوق لا يقدر على المعونة كطلب مغفرة الذنب أو إعطاء الأرزاق والأولاد أو طلب المعونة من الميت فإنها تكون استعانة شركية ، إذ جعل المخلوق شريكاً لله تعالى في أمر هو لله وحده سبحانه وتعالى لا يشاركه فيه أحد من خلقه ، والاستغاثة كذلك منها الجائز وذلك إذا كان المخلوق المستغاث به الحي الحاضر يستطيع ويقدر كقوله تعالى في قصة موسى عليه السلام : (فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه) فالاستغاثة في إنقاذ غريق أو إطفاء حريق أو رد صائل هذه يملكها المخلوق جائزة ، وأما إن كانت الاستغاثة في ما لا يقدر عليه المخلوق وذلك مثل دعاء البعيد الذي لا يسمع في قول بعضهم مدد يا فلان ، أو الاستغاثة بالميت ومثله قول البرعي في ديوان رياض الجنة (إن ناب خطب في البلاد نزيل قل يا ولي الله إسماعيل) وقول إسماعيل الولي (ألا يا صاحب ابشر بي فإني حاضر إليك إذا ناديت في كل شدة – ومهما ترمني في الشدائد كلها فنادني بيا إسماعيل كشف الملمة) فهذا وأمثاله هو استغاثة شركية.وأدلة بيان ذلك في الكتاب والسنة كثيرة جداً .. كقوله تعالى : (ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون) وقوله تعالى : (ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإنك إذا من الظالمين) وقوله تعالى : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ) وقوله تعالى : (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ) .. وقول النبي عليه الصلاة والسلام لابن عباس رضي الله عنهما : (إذا سالت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله) رواه أحمد والترمذي والحاكم وصححه الألباني.
    وأما التوسل فحقيقته : أن يجعل الداعي وسيلة يتوسل بها في دعائه لله حتى يستجيب الله تعالى له ويحقق سؤله. فهو ما يقدمه المسلم بين يدي دعائه كقوله يا رحمن ارحمني ، فذكر اسم الرحمن (توسل) وأما (الدعاء) فهو قوله (ارحمني).. والتوسل عند أهل العلم نوعان : مشروع وغير مشروع. فأما التوسل المشروع فهو الذي يكون بأسماء الله وصفاته قال الله تعالى : (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) ومثاله : يا غفور اغفر لي ويا رزاق أرزقني ... وهذا هو القسم الأول.
    الثاني من التوسل المشروع : التوسل بالإيمان والأعمال الصالحة، ومثاله : قوله تعالى : (ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ) وأما القسم الثالث من أقسام التوسل المشروع : فهو التوسل بدعاء الحي الصالح، ومثاله طلب الصحابة من النبي عليه الصلاة والسلام أن يستسقي لهم ، وطلب المرأة التي كانت تصرع أن يدعو لها عليه الصلاة والسلام الله تعالى حتى تشفى ، وما يكون في يوم القيامة من طلب الشفاعة منه عليه الصلاة والسلام ليشفع عند الله سبحانه وتعالى وكذلك طلب عمر من العباس- رضي الله عنهما - أن يستسقي لهم كما سيأتي بيانه .
    أما التوسل غير المشروع والممنوع فهو أن يدعو الداعي ويجعل وسيلته : (جاه فلان) أو (ذات فلان) أو (حق فلان) كأن يقول : أسألك يا الله بجاه فلان ، أو بعبدك أو حق عبدك ، فهذا وأمثلته من التوسل الممنوع المحرم إذ لم يرد في الشرع ، ولم يأت دليل صحيح يدل على جوازه، ويكون من باب جعل سبب يوصل لشيء لم يجعله الشرع سبباً، وهو تشريع ما لم يأذن به الله ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق عليه .
    ولا بأس من الإجابة على بعض الشبهات التي يذكرها البعض في شأن التوسل ، ومن ذلك قصة استسقاء عمر بن الخطاب بالعباس رضي الله عنهما ، وللإجابة المختصرة على ما يذكر في ذلك فإني أقول :
    _ يذكر بعضهم رواية الحاكم التي أوردها في المستدرك والتي فيها قول عمر رضي الله عنه :... أيها الناس إن رسول الله كان يرى للعباس ما يرى الولد لوالده ، يعظمه ويفخمه ويبر قسمه ، فاقتدوا أيها الناس برسول الله في عمه العباس ، واتخذوه وسيلة إلى الله عز وجل فيما نزل بكم ...
    وليعلم أن هذه الرواية قد حكم العلماء (بضعفها) المبين وردِّها ، فإنها من طريق داود بن عطاء المدني ، وقد ضعفه الإمام الذهبي في تعقبه للحاكم، وقال : (داود متروك) ، وأما الحاكم فلم يصححه ، وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني :"سنده ضعيف".وأما الرواية الصحيحة فهي التي رواها الإمام البخاري وابن خزيمة وابن حبان والطبراني في الكبير وابن سعد والبيهقي وابن عساكر وغيرهم، وهي أن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : (أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال : اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا ، قال فيسقون).
    وقد بين العلماء أن المقصود بقول عمر: نتوسل إليك نبينا، أي (بدعائه) ، وليس (بذاته ولا جاهه) صلى الله عليه وسلم ، وهذا الفهم أخذوه من استسقاء الصحابة بالنبي عليه الصلاة والسلام، ومن أمثلته: قصة الأعرابي الذي جاء المسجد يوم الجمعة والنبي عليه الصلاة والسلام يخطب فقال :" يا رسول الله هلكت المواشي وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا، قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فقال : (اللهم اسقنا اللهم اسقنا)... الحديث رواه البخاري وغيره ، وكما طلب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما بالشام من يزيد بن الأسود الجرشي وقال : (يا يزيد ارفع يديك ورفع يديه ودعا ودعا الناس حتى سقوا) رواه ابن عساكر بسند صحيح. فهذا النوع هو من التوسل المشروع ولا إشكال ولا نزاع فيه وقد تقدم ذكره .
    ولو كان توجه عمر إلى الله بذات العباس أو جاهه لكان التوسل بجاه النبي عليه الصلاة والسلام أو ذاته أولى؛ لأنه عليه الصلاة والسلام أعظم جاهاً، وإن الأمر في غاية الوضوح ـ لمن له أدنى نصيب من البصيرة ـ فعدول عمر عن التوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام، وقبره بجانبهم ، إلى التوسل بدعاء العباس لهو ردٌ واضح على من جوّز التوسل بالجاه أو الذات. وقد خط أهل العلم على مرّ القرون السالفة عبارات مشرقة في ذلك، منها ما قال العلامة الألوسي: (بل هو أقوى الأدلة وأرجحها وأعلاها وأوثقها وأصحها وأصدقها لما ندّعيه؛ فإن قول عمر : (اللهم إنا كنا إذا أجدبنا توسلنا ...الخ) يدل دلالة ظاهرة على انقطاع ذلك الذي هو الدعاء بدليل قوله : (إنا كنا) ولما كان العباس حياً طلبوه منه فلما مات فات، فقصرهم له على الموجودين ولو كانوا مفضولين دليل ساطع وبرهان لامع على هذا المراد، ولو كان المقصود الذوات كما يقولون لبقيت هذه التوسلات على حالها لم تتغير ولم تتبدل إلى المفضولين بعد وجود الفاضلين لا سيما الأنبياء والمرسلين، فتأمل في هذا فإنه أحسن ما في الأوراق، حقيق بأن يضرب عليه رواق الاتفاق، والله يهديك السبيل فهو نعم المولى ونعم الوكيل).




    alintibaha























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de