* كل الأحداث الجسام التي وقعت في عمارة ميامي ببري لا يمكن ان تجد لها مثيلا على امتداد العالم الرحيب الا في هذا البلد المحزون، والكارثة التي وقعت لا يمكن قراءتها الا في إطار تلاقح السلطة والثروة، وهذا الرباط المأثوم بين السلطة والثروة هذه المرة كان ضحيته سكان العشرات من الشقق في العمارة المنكوبة، والتي كانت مسرحا للقلم الاخضر الذي يحمله السيد وزير البنى التحتية والمواصلات عندما كتب مذكرته الداخلية (الى الاخ الكريم المهندس حسن عبد الرحمن كاتبا له طرفكم الاخ البروف محمد مصطفى مجذوب والاخت الدكتورة نهلة ادريس ادم ،ارجو شاكرا معالجة امرهم) هذه المذكرة من السيد وزير البنى التحتية والمواصلات الدكتور خالد محمد خير قد ادخلته التاريخ من اوسع ابوابه وهو يترك وزارته ويتناسى الكباري المغلقة لمدة عام ويغض الطرف عن أزمة المواصلات ،ويتجاهل المجاري الطافحة ليقف امام عمارة زعمت الدكتورة اياها انها ممثلة الملاك وماهي كذلك، وبدأت الماساة من هذا القلم الاخضر التعيس. *وعندما ذهبنا للعمارة التي ادهشتنا فيها الجسارة عندما علمنا أن السيدة نهلة واعوانها يطالبون السكان بمغادرة العمارة في طريقة تتحدى القانون وتتحدى القيم والاخلاق، فهي قد طردت السكان ولديهم طلاب في المدارس ودون وجه حق، وفجاة طفحت المجاري فاغلقت المحلات ، وقام كرام السكان متضافرين وانجزوا مشكلة الصرف الصحي وهم يقومون بهذا العمل كانت المدعوة نهلة تمارس تهديدها لهم وقد فصلت الكهرباء عن العقار وكذلك المياه، فلم يكن امام السكان من سبيل سوى البحث عن حلول اخرى حرصا على حقوقهم الحياتية وحاجتهم للماء والكهرباء بينما بقيت الاستاذة عفاف تاور النائبة البرلمانية تنظر لهذا العبث وهي غير مصدقة ما يجري امامها فاسرعت لمقابلة الوزير ومقابلة النيابة ولا زالت المشكلة تراوح مكانها في انتظار البحث عن التساؤل بصدق : هل نحن في دولة ام في غابة؟.
* والامر برمته امام نيابة حماية المستهلك وفي قرارها افادت مولانا ماجدة الطاهر محمد وكيل النيابة الاعلى في ردها على الطلب الذي تقدم به الاستاذ هيثم ابراهيم لارجاع الكهرباء الى العقار قررت مخاطبة هيئة الصرف الصحي لعمل اعادة زيارة للعقار محل الدعوى وافادتها بتقرير وافي عن وضعه الراهن في اسرع وقت ووضع المحضر امامها بعد استيفاء هذه المطلوبات، في كل هذا الذي يجري وجدنا ان العقار غير مربوط بشبكة الصرف الصحي الرئيسية، اما الفضيحة الكبرى فقد تجلت عندما زرنا امين اتحاد ملاك وشاغلي الشقق والوحدات التجارية وهو جسم يتبع لوزارة التخطيط العمراني التي نضيف لتجاوزاتها المتعددة النزاع القائم بين الاتحاد وملاك العقار حيث ان السيدة نهلة زعمت انها ممثل الملاك والسيد المسجل في جلسة معه لم يستطع ان يثبت احقيتها كلجنة بل ومضى لمهاترة العديد من الصحفيين واستخف بهم وكانهم طرف في المشكلة ، واتحاد الملاك ظهر كأنه طرف فى النزاع لا مرجعية يمكن الرجوع اليها، هذه الالمامة نرفعها للسيد والي الخرطوم ليرى الوزراء الذين يأتي بهم وعدم قدرتهم على حل اي اشكالية وهذا هو السبب الاكبر في فشل ولاية الخرطوم للدرجة التي جعلته يتحدث عن مغادرته للموقع فليته غادر اليوم لياخذ معه هؤلاء الوزراء ويترك لنا الولاية وسنواصل عن الذين يطردون السكان عنوة واقتدارا، فانتظرونا.. وسلام ياااااوطن سلام يا.. مبارك الفاضل نائب رئيس مجلس الوزراء القومي يقول (الحوار مع واشنطن مستمر ولا رجعة عنه)، حكت رأسها وقالت داون داون يو اس ايه ، ولن تحكمنا السي اي ايه. وسلام يااا الجريدة30 اكتوبر 2017
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حيدر احمد خيرالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست