حددت الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال شهر أكتوبر 2017 لعقد مؤتمرها الإستثنائي القومي وذلك في مناطق سيطرتها بجبال النوبة/جنوب كردفان بعد أن اكتملت الإستعدادات وارسلت الدعوات للذين سيشاركون فيه من داخل دولة السودان ودول المهجر والشتات وآخرين. وفي هذه الأثناء، وبينما اللجنة المنظمة للمؤتمر مشغولة بإنجاح المؤتمر الإستثنائي لإنتخاب الرئيس وتكوين مؤسسات الحركة. تتناقل وسائل الإعلام والمواقع الأخبارية السودانية أن ترتيبات أخرى يقودها المخلوع مالك عقار اير والمطاح به من الأمانة العامة ياسر عرمان توطئة لإقامة مؤتمر عام مواز لمؤتمر الحركة الشعبية في مكان ما غير معلوم حتى الآن. وقد اكدت المصادر التي نقلت تلك الأخبار ان عقار وعرمان شرعا فعليا فى الإتصال ببعض الرفاق بالنيل الازرق ودارفور والعاصمة الخرطوم وجنوب السودان ويوغندا وأثيوبيا ومصر ودول المهجر (الولايات المتحدة الأمريكية، الدول الأوربية ،كندا ،استراليا)، بغية استمالتهم واغراءهم بالمال (مال الحركة الشعبية المنهوب طبعا) لحضور المؤتمر المزعوم ، لكن المعضلة التي تواجه الرجلين حسب تلك المصادر هو عدم وجود جيش ومناطق سيطرة لهما في المنطقتين. وتجئ هذه الخطوة المضحكة من المخلوع عقار كمكايدة سياسية للنجاح الذي احرزته زيارة وفد الحركة الشعبية للعاصمة الأثيوبية أديس ابابا التقى خلالها بالالية الافريقية وممثلين لعدة دول أوروبية ودول الترويكا وممثلين لبعض المنظمات الإنسانية، حيث قدم وفد الحركة شرحاً شاملاً حول التطورات داخل الحركة الشعبية شمال ، وتبادل الطرفين وجهات النظر حول العملية التفاوضية التي يرعاها الاتحاد الإفريقي برئاسة ثامبو امبيكي. كما تجئ الخطوة التشويشية أيضا رداً على تصريحات أدلى بها المبعوث النرويجي الخاص للسودان وجنوب السودان ،السيد ايرلنغ سكوجنبيرغ عند سؤاله من قبل برلمان عمر البشير عن من سيمثل الحركة الشعبية في المفاوضات القادمة، وأجاب قائلاً بأن عبد العزيز الحلو هو من سيمثل الحركة الشعبية في جولة المفاوضات القادمة مع الحكومة السودانية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. إذن تحركات ومساعي المخلوع مالك عقار اير وأمينه العام ياسر سعيد عرمان لعقد مؤتمر عام موازي لمؤتمر الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال ، لم ولن يكتب لها النجاح لأن ليس لهما قوات من الجيش الشعبي وتواجد عسكري على الأرض في أي منطقة بالنيل الأزرق أو جبال النوبة بعد أن اقالهما مجلس تحرير المنطقتين في مارس من العام 2017 ...والسؤال المهم الذي يطرح نفسه جراء هذه التحركات اليائسة هو: هل سيقيم الرجلان مؤتمرهما المزعوم في ضواحي مدينة لندن البريطانية حيث يملك فيها السيد ياسر سعيد عرمان مسكنا فخما ضخما على غرار مساكن البرجوازية الأوربية، أم في ضواحي مدينة باريس الفرنسية حيث يملك فيها مالك اير عدة عقارات ،أم سيقيمونه عبر "تلكونفرس"؟.. خطوة كهذه لا تعدو كونها تشويش متعمد في الوقت الذي تلتهم فيه عقارب الساعة الزمن الفاصل بيننا وبين شهر أكتوبر 2017 موعد انعقاد المؤتمر العام القومي الإستثنائي وطي صفحة الحركة الشعبية دون دستور وصولا إلى الحركة الشعبية المؤسسية، في هذا الوقت شطب عقار وعرمان نفسهما من قاموس الموضوعية وأقالهما من وظيفة النضال وجمدا كيانه وتجندا للتطفل على القيادة الجديدة للحركة الشعبية -شمال ومشاغبتها ببيانات عن أحداث لا وجود لها في أرض الواقع. عزيزي القارئ ..فاقد الشئ لا يعطيه، والمخلوع عرمان ومالك بهذه التحركات البائسة اليائسة إنما يجعلان منطلقهما خداع الناس بوهم امتلاكهما مناطق يسيطران عليها في النيل الأزرق، لكنهما في واقع الأمر يرتديان أحذية الذل والهوان. فالكلام عن تنظيم مؤتمر عام لهما هو من قبيل الهذيان الصبياني الذي يبني قصوراً من رمال على شاطىء الأحلام ويصنع أسودا من لدائن في مصنع المستحيل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالغني بريش فيوف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست