كتبت كثيراً عن الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها في الساحة السودانية ولكن يبدو أن الوضع في السودان قد يسر كثير من أبنائه فمنهم من قبض بعض الجنيهات من الجلاد تجده يرقص ويصفق لأسياده ومنهم من أصابه الخوف ولزم الصمت فقد وصلنا في الدولة السودانية الى طريق مسدود ولم يعد أمامنا سوى الصمت ومشاهدة كل الاقيم والاخلاق والمبادئ والاقتصاد والأمن والصحة والتعليم قد أنهارة و يضع كل منا يده على خده وينتظر الفرج من عند الله بعد أن اصبحنا في صراع قبلي جهوي مرير كلا منا يري نفسه أفضل من الاخر وبهذا التشرزم والعنصرية التي نجح الكيزان تفشيها في عقولنا فقد اصبحنا شعبا لا يتفق مهما كلفه الأمر حتي لو كان الوطن فالوطن اليوم أصبح عندنا مجرد اسم وليس الا والمشهد اليوم خير دليل حيث أصبح السودان مكتظاً بالعنف بكل أنواعه عنف لفظي عنف طلابي عنف قمعي والي آخره وكل ما يحدث حدث تكون هناك فورة من البعض وبعد مرور ثلاثة أيام يكون الأمر عاد . فقد عاست حكومة الخرطوم كل هذا العبث فى إدارة الأزمات والاستهتار والاستخفاف بعقول الشعب السوداني وأعتقد أن هذا الوضع المقلوب الذى أصبح يحيطنا من كل جانب قد يستمر طويلا فنحن غير قادرون على الخروج من هذا الوحل لأننا لم نتفق فيما بيننا بل نجيد الحديث والتنظير مثل الذى ينفخ فى قربة مقدودة فهى ستظل فارغة مهما نفخنا فيها ولن نجن من وراء ذلك سوى المزيد من الارهاق و وجع القلوب والسودان قد يتمزق ارباً ارباً أما أعيننا !
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطيب محمد جاده
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست